تأثير اضطرابات النوم على الصحة العامة| أبرزها السمنة
تاريخ النشر: 28th, September 2024 GMT
تعتبر اضطرابات النوم من القضايا الصحية التي تؤثر على ملايين الأشخاص حول العالم، وتشمل هذه الاضطرابات مجموعة من المشكلات، أبرزها الأرق، والتي يمكن أن يكون لها تأثيرات سلبية عميقة على الصحة العامة. إن عدم الحصول على نوم كافٍ ونوعية جيدة من النوم لا يؤثر فقط على الحالة النفسية، بل يرتبط أيضًا بزيادة مخاطر الإصابة بالعديد من الأمراض المزمنة مثل السكري والسمنة، وتتطلب معالجة هذه المسألة فهمًا عميقًا لتأثيرات اضطرابات النوم على الصحة النفسية والجسدية.
1. تأثير الأرق على الصحة النفسية:
- الأرق يمكن أن يؤدي إلى زيادة مستويات القلق والاكتئاب، حيث يؤثر على كيمياء الدماغ ووظائفه.
- قلة النوم تؤثر على قدرة الفرد على التعامل مع الضغوط اليومية، مما يؤدي إلى تفاقم المشاكل النفسية.
2. تأثير الأرق على الصحة الجسدية:
- يؤدي نقص النوم إلى ضعف جهاز المناعة، مما يزيد من خطر الإصابة بالأمراض.
- يؤثر على مستويات الطاقة ويزيد من التعب، مما ينعكس سلبًا على النشاط البدني والقدرة على الأداء اليومي.
3. زيادة مخاطر الأمراض المزمنة:
- السكري:
تشير الأبحاث إلى أن اضطرابات النوم قد تؤثر على حساسية الأنسولين، مما يزيد من خطر الإصابة بالسكري من النوع الثاني.
- السمنة:
يرتبط نقص النوم بزيادة الوزن، حيث يؤثر على هرمونات الجوع والشبع، مما يزيد من الرغبة في تناول الأطعمة الغنية بالسعرات الحرارية.
4. تأثيرات على القلب والأوعية الدموية
- الأرق واضطرابات النوم يمكن أن تؤدي إلى زيادة ضغط الدم ومعدل ضربات القلب، مما يزيد من خطر الإصابة بأمراض القلب والسكتات الدماغية.
5. التأثيرات الاجتماعية والاقتصادية
- تؤثر اضطرابات النوم على الأداء الوظيفي والإنتاجية، مما قد يؤدي إلى زيادة التغيب عن العمل أو انخفاض الأداء.
- قد تتسبب أيضًا في تكاليف صحية إضافية نتيجة الحاجة إلى العلاج للأمراض المرتبطة.
تعد اضطرابات النوم، بما في ذلك الأرق، من العوامل المؤثرة بشكل كبير على الصحة العامة، حيث تؤدي إلى آثار سلبية على الصحة النفسية والجسدية، وزيادة مخاطر الإصابة بالأمراض المزمنة مثل السكري والسمنة، ومن المهم أن يتم التعرف على هذه الاضطرابات وعلاجها بشكل فعال لتعزيز جودة الحياة والوقاية من المشاكل الصحية المستقبلية.
المصدر: بوابة الوفد
كلمات دلالية: اضطرابات النوم اضطرابات النوم على مما یزید من على الصحة
إقرأ أيضاً:
حرائق كاليفورنيا تهدد الدماغ والقلب.. دراسة حديثة: تلوث الهواء يزيد من خطر الخرف
تستمر حرائق كاليفورنيا في التأثير بشكل كبير على الصحة العامة، مع توقعات بأن تمتد تأثيراتها على المدى البعيد، ومن أبرز هذه التأثيرات هي المشكلات الصحية التي تصيب الإنسان، ليس فقط على مستوى الجهاز التنفسي والقلب، بل أيضًا على الدماغ، فالدخان الناتج عن الحرائق، والذي يحتوي على جسيمات دقيقة تعرف بـ «PM2.5»، أصبح مصدر قلق متزايد مع استمرار تزايد أعداد الحرائق، ما يعكس تأثيرات التغير المناخي المستمر.
تأثير الدخان على الدماغ
أظهرت دراسة حديثة نشرتها صحيفة «واشنطن بوست» أن التعرض المستمر للجسيمات الدقيقة «PM2.5» التي تنتشر في الهواء، قد يزيد من خطر الإصابة بالخرف، وتؤثر بشكل خاص على الأفراد الذين يعيشون في مناطق معرضة لهذه الحرائق بشكل دوري.
وأكدت الدكتورة جوان كيسي، التي أجرت الدراسة، أن الدخان الناتج عن حرائق الغابات يمثل تهديدًا عصبيًا خاصًا، وأن الدراسة تسلط الضوء على العلاقة بين تغير المناخ والأضرار العصبية الناتجة عنه.
وأشار دانييل باستولا، طبيب الأعصاب في جامعة كولورادو، إلى أن هذه التغييرات قد تستغرق وقتًا لتظهر، ولكنها قد تؤدي إلى تدهور في الصحة العقلية والسلوكية للأفراد.
وحذرت ماريانثي آنا، أستاذة علوم الصحة البيئية في جامعة كولومبيا، من أن تلوث الهواء الناجم عن حرائق الغابات، وخاصةً «PM2.5»، يسرع من تطور أمراض عصبية خطيرة، مثل التصلب الجانبي الضموري ومرض الزهايمر، وأنه عندما تتسلل تلك الجسيمات إلى القلب والرئتين، فإنها تسبب دمارًا في الجهاز القلبي الوعائي والجهاز التنفسي، وفي الحالات الأكثر شدة، قد تؤدي إلى نوبات قلبية وسكتة دماغية وسرطان الرئة.
وحللت الدراسة سجلات صحية لأكثر من 1.2 مليون شخص من سكان جنوب كاليفورنيا الذين تتجاوز أعمارهم 60 عامًا، وكانوا يعيشون في مناطق عرضة لدخان حرائق الغابات.
ففي بداية الدراسة، كان جميع المشاركين خاليين من مرض الخرف، ومع مرور الوقت، تبين أن الأشخاص الذين تعرضوا لمستويات أعلى من «PM2.5» كانوا أكثر عرضة للإصابة بالخرف.
خطورة تلوث الهواءوهذه الدراسة ليست الأولى، فقد أظهرت دراسات سابقة أن التعرض للمستويات العالية من «PM2.5» المنتشرة في الشوارع نتيجة عوادم السيارات والوقود قد يؤدي إلى ظهور علامات مرض الزهايمر في الدماغ.
ووفقًا لمنظمة الصحة العالمية، يساهم تلوث الهواء في ما يقرب من 7 مليون حالة وفاة مبكرة سنويًا.
وفي عام 2019، كان تلوث الهواء الخارجي وحده مسؤولًا عن ما يقدر بنحو 4.2 مليون حالة وفاة مبكرة.
ما يبرز خطورة تلوث الهواء وانتشار الجسيمات الدقيقة والغازات التي يمكن أن تسبب التهاب في الدماغ، ما قد يؤدي إلى تلف الخلايا العصبية والحمض النووي.