تعتبر اضطرابات النوم من القضايا الصحية التي تؤثر على ملايين الأشخاص حول العالم، وتشمل هذه الاضطرابات مجموعة من المشكلات، أبرزها الأرق، والتي يمكن أن يكون لها تأثيرات سلبية عميقة على الصحة العامة. إن عدم الحصول على نوم كافٍ ونوعية جيدة من النوم لا يؤثر فقط على الحالة النفسية، بل يرتبط أيضًا بزيادة مخاطر الإصابة بالعديد من الأمراض المزمنة مثل السكري والسمنة، وتتطلب معالجة هذه المسألة فهمًا عميقًا لتأثيرات اضطرابات النوم على الصحة النفسية والجسدية.


 

تأثير اضطرابات النوم على الصحة العامة

1. تأثير الأرق على الصحة النفسية:

   - الأرق يمكن أن يؤدي إلى زيادة مستويات القلق والاكتئاب، حيث يؤثر على كيمياء الدماغ ووظائفه. 

   - قلة النوم تؤثر على قدرة الفرد على التعامل مع الضغوط اليومية، مما يؤدي إلى تفاقم المشاكل النفسية.


 

2. تأثير الأرق على الصحة الجسدية:

   - يؤدي نقص النوم إلى ضعف جهاز المناعة، مما يزيد من خطر الإصابة بالأمراض. 

   - يؤثر على مستويات الطاقة ويزيد من التعب، مما ينعكس سلبًا على النشاط البدني والقدرة على الأداء اليومي.


 

3. زيادة مخاطر الأمراض المزمنة:

   - السكري: 

تشير الأبحاث إلى أن اضطرابات النوم قد تؤثر على حساسية الأنسولين، مما يزيد من خطر الإصابة بالسكري من النوع الثاني.

   - السمنة: 

يرتبط نقص النوم بزيادة الوزن، حيث يؤثر على هرمونات الجوع والشبع، مما يزيد من الرغبة في تناول الأطعمة الغنية بالسعرات الحرارية.


 

4. تأثيرات على القلب والأوعية الدموية

   - الأرق واضطرابات النوم يمكن أن تؤدي إلى زيادة ضغط الدم ومعدل ضربات القلب، مما يزيد من خطر الإصابة بأمراض القلب والسكتات الدماغية.


 

5. التأثيرات الاجتماعية والاقتصادية

   - تؤثر اضطرابات النوم على الأداء الوظيفي والإنتاجية، مما قد يؤدي إلى زيادة التغيب عن العمل أو انخفاض الأداء.

   - قد تتسبب أيضًا في تكاليف صحية إضافية نتيجة الحاجة إلى العلاج للأمراض المرتبطة.


 

تعد اضطرابات النوم، بما في ذلك الأرق، من العوامل المؤثرة بشكل كبير على الصحة العامة، حيث تؤدي إلى آثار سلبية على الصحة النفسية والجسدية، وزيادة مخاطر الإصابة بالأمراض المزمنة مثل السكري والسمنة، ومن المهم أن يتم التعرف على هذه الاضطرابات وعلاجها بشكل فعال لتعزيز جودة الحياة والوقاية من المشاكل الصحية المستقبلية.

المصدر: بوابة الوفد

كلمات دلالية: اضطرابات النوم اضطرابات النوم على مما یزید من على الصحة

إقرأ أيضاً:

54 جنديا إسرائيليا انتحروا منذ بدء الحرب على غزة.. عانوا من اضطرابات نفسية

كشفت هيئة البث العبرية الرسمية، مساء الاثنين، عن معطيات صادمة تشير إلى تزايد حالات الانتحار في صفوف الجيش الإسرائيلي منذ بدء العدوان على قطاع غزة في 7 أكتوبر/ تشرين الأول 2023، حيث أقدم 54 عسكرياً على إنهاء حياتهم خلال هذه الفترة، من بينهم 16 حالة سُجّلت منذ مطلع عام 2025 فقط.

ووفقاً للهيئة، توزعت حالات الانتحار منذ بداية العام الحالي على النحو التالي: 8 جنود في الخدمة النظامية، و7 من قوات الاحتياط، وجندي واحد في الخدمة الدائمة. وسبق أن سُجّلت خلال عام 2024 انتحار 21 جندياً، مقابل 17 في عام 2023.

وأفادت الهيئة بأن الارتفاع الملحوظ في معدل الانتحار سُجّل خصوصاً في صفوف قوات الاحتياط، الذين يشاركون بشكل مباشر في العمليات القتالية الجارية في قطاع غزة، وهو ما يعكس حجم الضغط النفسي الذي يتعرض له هؤلاء الجنود في ساحات المعركة.

آلاف الجنود يعانون من اضطرابات نفسية
في السياق ذاته، أفادت تقارير إسرائيلية بتشخيص ما يقرب من 3770 عسكرياً باضطراب ما بعد الصدمة، فيما يُقدّر عدد الجنود الذين ظهرت عليهم أعراض نفسية بنحو 10 آلاف عسكري من بين نحو 19 ألف جريح منذ اندلاع الحرب.

وبحسب المعطيات، فإن هؤلاء الجنود يخضعون حالياً للرعاية النفسية ضمن قسم إعادة التأهيل التابع لوزارة الدفاع الإسرائيلية، في وقت يحاول فيه الجيش احتواء الأزمة عبر تنظيم ورش عمل لتعزيز ما يُسمى بـ"الصمود النفسي"، وتوجيه المشاركين في المعارك إلى مختصين نفسيين عسكريين.

وفي أحدث هذه الحالات، أعلن الجيش الإسرائيلي الاثنين عن العثور على جندي الاحتياط "آرئيل تمان" ميتاً داخل منزله في مستوطنة أوفاكيم جنوب البلاد، بعد أن أقدم على الانتحار. وكان تمان يعمل ضمن وحدة التعرف على جثث الجنود، وهي من أكثر المهام التي ترتبط بصدمات نفسية شديدة.

وفي 15 يوليو/ تموز الجاري، رفض المتحدث باسم الجيش الإسرائيلي، إيفي دوفرين، الكشف عن بيانات رسمية لعدد حالات الانتحار المسجلة خلال عام 2025، ما يعزز المخاوف من سعي المؤسسة العسكرية إلى حجب المعلومات الحقيقية عن الرأي العام.


خسائر تتجاوز المعلن
وتأتي هذه التطورات في ظل استمرار العدوان الإسرائيلي واسع النطاق على قطاع غزة، والذي أدى حتى الآن إلى مقتل 893 جندياً وإصابة 6108 آخرين، بحسب آخر بيانات الجيش المنشورة على موقعه الرسمي. غير أن مراقبين يشككون في دقة هذه الأرقام، ويرون أنها لا تعكس الحجم الحقيقي للخسائر البشرية التي تكبدتها المؤسسة العسكرية.

ويخوض الجيش الإسرائيلي، بدعم مباشر من الولايات المتحدة، حرب إبادة شاملة في غزة منذ أكثر من 9 أشهر، تشمل القتل الجماعي والتجويع الممنهج والتدمير الواسع وتهجير السكان قسراً، في تحدٍّ صارخ للنداءات الدولية المتكررة، ولقرارات محكمة العدل الدولية التي دعت مراراً إلى وقف فوري للعمليات العسكرية.

وأسفرت هذه الحرب حتى الآن عن مقتل وإصابة أكثر من 205 آلاف فلسطيني، معظمهم من النساء والأطفال، إضافة إلى نحو 9 آلاف مفقود لا تزال فرق الإنقاذ عاجزة عن الوصول إليهم، إلى جانب مئات آلاف النازحين الذين يكابدون المجاعة والأمراض وسوء الظروف الإنسانية.

أزمة نفسية داخل الجيش
ويرى مختصون أن الجيش الإسرائيلي يواجه واحدة من أسوأ أزماته النفسية والمعنوية في تاريخه، نتيجة طول أمد المعركة، وغموض نتائجها، وتوالي الصدمات التي تطال الجنود وعائلاتهم. ويؤكد محللون أن ارتفاع معدلات الانتحار وازدياد حالات الإصابة باضطراب ما بعد الصدمة يمثلان مؤشراً خطيراً على اهتزاز المعنويات، في ظل تآكل ثقة كثير من الجنود بمبررات الحرب وأهدافها.

وفيما تحاول القيادة السياسية والعسكرية في تل أبيب الحفاظ على تماسك الجبهة الداخلية، تشير المعطيات المتسارعة إلى أن الكلفة النفسية والبشرية للحرب على غزة باتت تمثل تحدياً متعاظماً لا يمكن تجاهله، مع تفاقم الضغوط الاجتماعية والسياسية والدولية التي تُحاصر إسرائيل من كل الجهات.


مقالات مشابهة

  • سر الخصوبة.. دراسات تكشف تأثير النظام الغذائي على الصحة الإنجابية للمرأة
  • يهدد الصحة النفسية.. دراسة تحذر من آثار استخدام الهواتف ‏الذكية على الأطفال
  • لجنةالانتقال العادل تبحث تأثير متغيرات السوق على العمالة المصرية
  • 12 طريقة تخلصك من الأرق وقلة النوم
  • "بيت مال القدس" تقدم نتائج دراستين حول واقع الصحة النفسية والتحول الرقمي بالقدس
  • وكالة بيت مال القدس الشريف تكشف نتائج دراستين حول رقمنة خدمات الصحة النفسية ودعم الريادة في القدس
  • 54 جنديا إسرائيليا انتحروا منذ بدء الحرب على غزة.. عانوا من اضطرابات نفسية
  • استشاري: الأرق قد يكون وراثيًا لكنه ليس قدرًا محتومًا.. فيديو
  • خمس خطوات لتجنب نزلات البرد الصيفية المزعجة
  • لأكثر من 9 ساعات.. النوم المفرط قد يزيد فرص وفاتك