كيف تؤخر علامات الشيخوخة بخمس دقائق يوميا؟
تاريخ النشر: 28th, September 2024 GMT
أظهر تقرير الأمم المتحدة حول الشيخوخة في العالم، أنه "بحلول عام 2050، سيكون 1 من كل 6 أشخاص في العالم فوق سن 65 عاما، ومن المتوقع أن يكون عدد الذين تبلغ أعمارهم 65 عاما فأكثر في جميع أنحاء العالم، ضِعف عدد الأطفال دون سن الخامسة، ومساويا تقريبا لعدد الأطفال دون سن 12 عاما".
وذلك لأن "معظم الناس يميلون إلى العيش في آخر 10 سنوات من حياتهم مثقلين بالأمراض أو بأسلوب حياة خاطئ"؛ كما يقول طبيب الأمراض الباطنية سكوت براونشتاين، لموقع "فورتشن".
مُعللا ذلك بأننا غالبا ما نفكر في "العمر المتوقع"، الذي يقاس بعدد السنوات التي نعيشها من الولادة حتى الوفاة، وننسى "العمر الصحي" الذي يُقدر بالسنوات التي نحافظ فيها على "حياة خالية من الأمراض المزمنة والموهنة، قدر الإمكان"؛ مع أن "الفجوة بين العمرين تبلغ حوالي 10 سنوات"، وفقا لدراسة نشرت عام 2021.
كما يؤكد خبير العمر الصحي الطويل بيتر ديامانديس، أنه رغم أن هناك 8 مليارات شخص ينتظرون دورهم للوصول إلى الشيخوخة، لكن الأبحاث تشير إلى أن "عوامل نمط الحياة تلعب دورا حيويا في تقدمنا في السن"؛ ليس من خلال تناول طعام صحي وممارسة الرياضة فحسب، ولكن عبر بناء "عقلية العمر الصحي الطويل".
لأن أجسامنا بارعة في إخفاء المرض بشكل مثير للإعجاب، لدرجة تجعل معظمنا يعرف تفاصيل أكثر بكثير عما يحدث داخل السيارة أو الثلاجة، "مقارنة بما يعرفه عما يحدث داخل جسمه".
تأتي أهمية بناء عقلية العمر الصحي الطويل، وهي "العقلية التي يمكن أن تساعد على إعطاء الأولوية للشيخوخة الصحية، وبذل المزيد من الجهد لفهم عوامل الخطر داخل الجسم، والتصرف حيالها في وقت مبكر"، كما يقول ديامانديس.
حيث تؤكد الأبحاث أن "وجهات النظر السلبية حول الشيخوخة يمكن أن تقصر من أعمارنا"، كما يمكن لوجهات نظر المجتمع حول التقدم في السن، أن تمنع الأشخاص من الانخراط في مجتمعهم أو تجربة أشياء جديدة، تعتبر أساسية لمكافحة الآثار الصحية الجسدية والعقلية الضارة للوحدة؛ "مما يعرضهم للإصابة بمشاكل القلب والأوعية الدموية والأمراض المزمنة المسببة للوفاة المبكرة".
نموذج لبناء عقلية العمر الصحي الطويلقدم موقع "بزنس إنسايدر" تجربة جراح الأعصاب الأميركي جوزيف مارون، الذي يبلغ من العمر 83 عاما، ويمارس العديد من الرياضات، كنموذج لنمط حياة يعزز عقلية العمر الصحي الطويل.
فقد غَيّر مارون أسلوب حياته ونظامه الغذائي في الأربعينيات من عمره، عندما وجد نفسه يكافح من أجل صعود الدرج، بعد أن ظل يعيش على الوجبات السريعة ولا يمارس الرياضة، ثم ما لبث والده أن توفي في العام نفسه، "مما أوصل صحته الجسدية والنفسية إلى أدنى مستوى لها". قبل أن يقترح عليه أحد الأصدقاء أن يجرب الجري لتخفيف اكتئابه، فبدأ في إجراء تغييرات تدريجية في نمط حياته، ومارس المزيد من التمارين الرياضية وتناولِ طعام أفضل.
بحلول سن 53 عاما، سجل مارون بأول سباق للجري، وشارك بعدها في 8 سباقات أخرى، وأصبح يستخدم 4 مبادئ غذائية رئيسية للتمتع بصحة جيدة وعمر مديد، وهي:
اتباع النظام الغذائي المتوسطي، لتركيزه على الفواكه والخضراوات والحبوب الكاملة والفاصوليا والبقول والدهون الصحية مثل زيت الزيتون، إلى جانب الأسماك واللحوم في بعض الأحيان. تجنب الأطعمة فائقة المعالجة، مثل ألواح البروتين والهوت دوغ والمشروبات الغازية والوجبات المعبأة والحلويات ورقائق البطاطس، لما تتضمنه من إضافات وأملاح وسكريات ودهون مشبعة، ترتبط بزيادة خطر الإصابة بأمراض مثل السرطان والخرف وأمراض القلب. تجنب الدهون المتحولة، وهي الدهون المُصنعة عن طريق هدرجة الزيت النباتي، وتعتبرها إدارة الغذاء والدواء الأميركية "غير آمنة للأكل" منذ عام 2015، لكنها لا تزال موجودة في أطعمة مثل السمن، ومبيضات القهوة، والفطائر والمخبوزات المعبأة، وفقا لأخصائية التغذية كريستين غيليسبي.وتكمن خطورتها في رفعها لمستويات الكوليسترول الضار في الدم، وخفضها مستويات الكوليسترول الجيد، "مما يزيد من خطر الإصابة بأمراض القلب والسكتة الدماغية"، بحسب دانا هانيس، أخصائية التغذية بجامعة كاليفورنيا.
التقليل من السكر، يقول مارون إن النظام الغذائي الأكثر صحة يتضمن "تجنب الكثير من الأشياء التي يحب الناس تناولها، بما فيها السكر".فعندما يستقبل الجسم السكر، فإنه ينتج منتجات "ترتبط بزيادة أمراض القلب والسكري والكلى والزهايمر"، بحسب هايدي تيسينباوم، أستاذة علم الأحياء في كلية الطب بجامعة ماساتشوستس، والتي توصي بالحفاظ على استقرار السكر في الدم، بتناول مزيد من الأطعمة المليئة بالألياف، وتجنب الأطعمة فائقة المعالجة المليئة بالسكر المضاف.
بحسب كين فو، اختصاصيّ طب الشيخوخة، "قد تساعد الروتينات اليومية التي لا تستغرق أكثر من 5 دقائق، في إضافة سنوات صحية إلى حياتك"، وهذه 4 أمثلة عليها:
مراكمة العادات، فبدلا من بدء عادة جديدة من الصفر، ينصح فو بدمجها ضمن روتينك اليومي "لمزيد من الالتزام"، مثل أن تجعل من استعمال الهاتف أو تناول القهوة أو الذهاب إلى الحمام، محفزات لإضافة عادة جديدة مثل التمارين السريعة، أو التنفس العميق، على سبيل المثال.
قم بتمارين رياضية لمدة 5 دقائق، حيث تشير الأبحاث إلى أن "التمرين المنتظم قد يكون أحد أفضل أدوات مكافحة الشيخوخة المتاحة"، ويقول فو، إن 5 دقائق من التمارين اللطيفة وتمارين التنفس، سوف تمنحك الطاقة اللازمة". كما يمكن أيضا الاستفادة من حركات مثل القرفصاء أو الجلوس على الحائط أو المشي السريع، في تصفية ذهنك أو إعطاء نفسك دفعة.
مارس الامتنان، يقول فو "إن البدء بممارسة الامتنان، طريقة بسيطة لتقليل التوتر وتحسين الصحة العقلية"، وذلك بالتفكير -ولو أثناء تنظيف أسنانك بالفرشاة- في 3 أشياء قد تبدو عادية، لكنها تستحق الامتنان، مثل قهوتك الصباحية، أو صحة عائلتك.
وبمرور الوقت، يمكن أن يساعدك ذلك على أن تصبح أكثر وعيا واهتماما بالعالم من حولك، بالإضافة إلى "حماية صحتك الجسدية، من خلال عوامل مثل خفض ضغط الدم"، وفقا للأبحاث.
تواصل مع الناس، فالأبحاث تشير إلى أن "التفاعل الاجتماعي يشكل جزءا أساسيا لمساعدة بعض الأشخاص على العيش حياة أطول وأكثر صحة".
المصدر: الجزيرة
كلمات دلالية: حراك الجامعات حريات یمکن أن
إقرأ أيضاً:
علامات الساعة الصغرى والكبرى كما وردت في القرآن والسنة
ورد عن علامات الساعة، حديث النبي -صلى الله عليه وسلم- الذي قال فيه "لا تقوم الساعة حتى يقبض العلم وتكثر الزلازل ويتقارب الزمان وتظهر الفتن ويكثر الهرج".
علامات الساعةومن أولى علامات الساعة، "قبض العلم"، الذي يعني أن العلم لا يُنتزع من الكتب، بل يُقبض بقبض العلماء الذين يحملون فهمًا حقيقيًا للعلم، فهم الذين يعلمون معنى المعلومات ويطبقونها في حياتهم.
أما كثرة الزلازل فهي التي شاهدناه في الفترة الأخيرة، في العديد من دول العالم، وكثرة الزلازل من علامات الساعة التي أخبر بها رسول الله كدليل وشاهد على اقتراب الساعة.
أما المقصود بتقارب الزمان، فهو تقارب المسافات بفضل التقدم التكنولوجي ووسائل النقل الحديثة، التي جعلت المسافات بين المدن والدول تتقلص بشكل كبير.
وفيما يخص "ظهور الفتن"، قال جبر: "الفتن التي يتحدث عنها الحديث الشريف هي التي تضل الإنسان عن دينه وتبعده عن عبادة ربه. اليوم نرى العديد من الناس يتحدثون في أمور الدين بدون فهم حقيقي، ويتخذون من أنفسهم مرجعًا في قضايا شرعية قد تشوش على العامة".
علامات الساعة الصغرىورد إلى دار الإفتاء المصرية، سؤال يقول "هل علامات الساعة الصغري انتهت وهل يفترض علينا تتبع علاماتها؟.
واستشهد الشيخ أحمد وسام، أمين الفتوى في دار الإفتاء، بحديث النبي الكريم لما جاءه رجل يسأله "يا رسول الله متى الساعة؟ فرد النبي: وما أعددت لها" فلم يجب النبي عن سؤاله.
وفي الحديث الآخر "كنَّا جُلوسًا عندَ النَّبيِّ صلَّى اللَّهُ علَيهِ وسلَّمَ فجاءَ رجلٌ شديدُ بياضِ الثِّيابِ شديدُ سَوادِ شعرِ الرَّأسِ لا يُرَى علَيهِ أثرُ سَفرٍ ولا يعرفُهُ منَّا أحدٌ فجلسَ إلى النَّبيِّ صلَّى اللَّهُ علَيهِ وسلَّمَ فأسندَ ركبتَهُ إلى ركبتِهِ ووضعَ يدَيهِ علَى فخِذيهِ ثمَّ قالَ يا محمَّدُ ما الإسلامُ قالَ شَهادةُ أن لا إلَهَ إلَّا اللَّهُ وأنِّي رسولُ اللَّهِ وإقامُ الصَّلاةِ وإيتاءُ الزَّكاةِ وصَومُ رمضانَ وحَجُّ البَيتِ فقالَ صدَقتَ فعجِبنا منهُ يسألُهُ ويصدِّقُهُ ثمَّ قالَ يا محمَّدُ ما الإيمانُ قالَ أن تؤمِنَ باللَّهِ وملائكتِهِ ورسلِهِ وكتبِهِ واليومِ الآخرِ والقدَرِ خيرِهِ وشرِّهِ قالَ صدَقتَ فعَجِبنا منهُ يسألُهُ ويصدِّقُهُ ثمَّ قالَ يا محمَّدُ ما الإحسانُ قالَ أن تعبدَ اللَّهَ كأنَّكَ تراهُ فإنَّكَ إن لا تراهُ فإنَّهُ يراكَ قالَ فمتَى السَّاعةُ قالَ ما المسئولُ عنها بأعلمَ منَ السَّائلِ قالَ فما أمارتُها قالَ أن تلِدَ الأمةُ ربَّتَها قالَ وَكيعٌ يعني تلِدُ العجَمُ العربَ وأن ترَى الحُفاةَ العُراةَ العالةَ رِعاءَ الشَّاءِ يتطاولونَ في البِناءِ قالَ ثمَّ قالَ فلقيَني النَّبيُّ صلَّى اللَّهُ علَيهِ وسلَّمَ بعدَ ثلاثٍ فقالَ أتَدري مَن الرَّجلُ قلتُ اللَّهُ ورسولُهُ أعلمُ قالَ ذاكَ جبريلُ أتاكم يعلِّمُكُم معالمَ دينِكُم".
وأكد أمين الفتوى، أن سيدنا جبريل لم يحدد وقت لعلامات الساعة، مؤكدا على أن الغرض من علامات الساعة ليس أن نتتبعها أو أن نحكم على أن هذا من علامات الساعة أو غير ذلك، وإنما الغرض من علامات الساعة أن يزداد إيماننا بالله وبرسوله، ونستعد ليوم القيامة.
وأشار إلى أنه لذلك قال الله تعالى (يَسْأَلُونَكَ عَنِ السَّاعَةِ أَيَّانَ مُرْسَاهَا ۖ قُلْ إِنَّمَا عِلْمُهَا عِندَ رَبِّي ۖ لَا يُجَلِّيهَا لِوَقْتِهَا إِلَّا هُوَ ۚ ثَقُلَتْ فِي السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ ۚ لَا تَأْتِيكُمْ إِلَّا بَغْتَةً ۗ يَسْأَلُونَكَ كَأَنَّكَ حَفِيٌّ عَنْهَا ۖ قُلْ إِنَّمَا عِلْمُهَا عِندَ اللَّهِ وَلَٰكِنَّ أَكْثَرَ النَّاسِ لَا يَعْلَمُونَ).
آخر علامات يوم القيامةوأجاب الدكتور علي جمعة، عضو هيئة كبار العلماء في الأزهر الشريف، عن سؤال يقول: ما هى آخر علامات يوم القيامة ظهورا، هل الدابة أم الدخان؟
وقال علي جمعة، في فيديو له، إن النبي - صلى الله عليه وسلم - أخبرنا بأن العشر علامات حينما تنفرط لن نعرف قابلها من دابرها، كما أن العلماء قالوا: إن علامات القيامة حينما تظهر سيختلف فيها الناس في أيها ظهرت أولا.
وتابع: قد تظهر الدابة في مكان لا يعلم ظهورها كثير من الناس، وقد يرى البعض الدخان، ولا يعلم ظهوره كثير من الناس، فيختلف الناس في أي علامات يوم القيامة ظهرت أولا، فكل سيحكم بناء على ما رآه أولا ووصل إليه خبره.
وأشار إلى أن هذه الفترة بين قيام الساعة ويوم القيامة غير معلومة ، وعندما يريد الله تعالى القيامة فإنه يقول كن فيكون وأمره بين الكاف والنون ، فالساعة هي وقت الدمار والانتهاء ، وسنمكث ما شاء الله أن نمكث في الفناء والعدم المحض، ثم كن فيكون فنبعث مرة أخرى للحساب فقال تعالى: ( يَوْمَ تُبَدَّلُ الْأَرْضُ غَيْرَ الْأَرْضِ وَالسَّمَاوَاتُ ۖ وَبَرَزُوا لِلَّهِ الْوَاحِدِ الْقَهَّارِ) الآية 48 من سورة إبراهيم.