سواليف:
2024-09-28@14:20:09 GMT

من هو حسن نصرالله أمين عام حزب الله؟

تاريخ النشر: 28th, September 2024 GMT

#سواليف

حسن نصرالله هو رجل دين شيعي يتولى قيادة جماعة حزب الله في لبنان منذ فبراير/ شباط 1992. تُعتبر هذه الجماعة حالياً واحدة من أهم الأحزاب السياسية في لبنان، ولديها قوات مسلحة خاصة بها إلى جانب الجيش الوطني اللبناني.

ويُعتبر نصرالله الذي يحظى بشعبية واسعة في لبنان ودول عربية أخرى، الوجه الرئيسي لحزب الله وقد لعب دوراً رئيسياً في تحوّل الجماعة تاريخياً لدخول الساحة السياسية واكتساب نفوذ في هيكل الحكومة اللبنانية.


وُلد حسن نصرالله في أغسطس/ آب 1960 في أحد الأحياء الفقيرة شرق بيروت. كان والده يملك محل بقالة صغيراً، وكان نصرالله هو الابن الأكبر بين تسعة أبناء.

كان عمره 15 عاماً عندما بدأت الحرب الأهلية في لبنان؛ وهي عبارة عن معارك مدمرة استمرت لمدة 15 عاماً في هذا البلد الصغير الواقع على البحر الأبيض المتوسط، والتي رسّم خلالها المواطنون اللبنانيون حدوداً وحاربوا بعضهم البعض بناءً على انتمائهم الطائفي.

مقالات ذات صلة حماس تنعي نصر الله 2024/09/28

في بداية الحرب، قرر والد حسن نصرالله مغادرة بيروت والعودة إلى قريته الأصلية في جنوب لبنان: البازورية التي ينتمي سكانها إلى الطائفة الشيعية مثل العديد من القرى في مدينة صور في محافظة الجنوب، وهناك تلقى تعليمه الابتدائي والثانوي.

يؤمن الكثير من أبناء الطائفة الشيعية بأنهم تعرضوا للتمييز وعدم المساواة خلال الحقبة الاستعمارية للقوى الكبرى مثل الإمبراطورية العثمانية وفرنسا، واستمرت هذه المشاعر خلال فترة الاستقلال عندما استولى النخب المسيحية والسنية على السلطة.

في تلك الفترة، اتُهمت الميليشيات المسيحية والسنّية بتلقي الدعم من دول أجنبية لتحقيق نجاح عسكري.

في الوقت نفسه، اعتُبرت الطائفة الشيعية التي تشكل الأغلبية في جنوب لبنان إضافةً إلى وادي البقاع في شرق لبنان، مع مجموعة صغيرة من المسيحيين الموارنة والأرثوذكس، في الخطوط الأمامية لمحاربة إسرائيل.

في مثل هذا المناخ، لم يتوجه حسن نصرالله فقط إلى هويته الشيعية، بل في سن الخامسة عشرة انضم إلى أهم مجموعة سياسية-عسكرية شيعية لبنانية في ذلك الوقت: حركة أمل، وهي جماعة مؤثرة وناشطة أسسها الإمام موسى الصدر.

العودة إلى لبنان والنضال المسلح

هاجر حسن نصرالله إلى النجف في سن 16 عاماً.

وكان العراق في ذلك الوقت بلداً غير مستقر، عانى من عقدين متتاليين من الثورات والانقلابات الدموية والاغتيالات السياسية. خلال هذه الفترة، ورغم أن حسن البكر كان لا يزال رسمياً في السلطة، فإن صدام حسين، الذي كان نائب رئيس العراق آنذاك، قد اكتسب نفوذاً كبيراً.

بعد مرور عامين فقط على وجود حسن نصرالله في النجف، توصّل قادة حزب البعث، وبخاصة صدام، إلى استنتاج مفاده أنه يجب اتخاذ المزيد من الخطوات لإضعاف الشيعة. وكان أحد قراراتهم طرد جميع الطلاب الشيعة اللبنانيين من الحوزات العلمية في العراق.

ورغم أن نصرالله درس في النجف لمدة عامين فقط ثم اضطر لمغادرة العراق، إلا أن وجوده في النجف كان له تأثير عميق على حياة هذا الشاب اللبناني: فقد التقى في النجف برجل دين آخر يُدعى عباس الموسوي.

وكان الموسوي يُعتبر أحد طلاب موسى الصدر في لبنان، وخلال إقامته في النجف تأثر بقوة بالأفكار السياسية لروح الله الخميني. كان الموسوي أكبر من نصرالله بثماني سنوات، وسرعان ما أصبح مدرساً صارماً ومرشداً مؤثراً في حياة حسن نصرالله.

وبعد عودتهما إلى لبنان، انضم الإثنان إلى القتال في الحرب الأهلية. لكن هذه المرة، توجه نصرالله إلى مسقط رأس عباس الموسوي في بلدة النبي شيت في البقاع.

الثورة الإيرانية وتأسيس “حزب الله”

بعد عام من عودة حسن نصرالله إلى لبنان، وقعت ثورة في إيران. استولى روح الله الخميني الذي كان يحظى بإعجاب رجال الدين مثل عباس الموسوي وحسن نصرالله، على السلطة. وقد غيّر هذا الحدث بشكل عميق العلاقة بين شيعة لبنان وإيران. بالإضافة إلى ذلك، تأثرت الحياة السياسية والكفاح المسلح للشيعة اللبنانيين بشكل كبير بالأحداث في إيران وبأيديولوجيا الإسلام السياسي الشيعي.

بالنسبة لحسن نصرالله، كان هذا التحول العميق ناتجاً إلى حد كبير عن حكم أصدره روح الله الخميني. ففي عام 1981، التقى نصرالله بقائد الجمهورية الإسلامية الإيرانية في طهران. وقد عيّنه الخميني ممثلاً له في لبنان “لرعاية شؤون الحسبة وجمع الأموال الإسلامية”.

بعد ذلك، بدأ نصرالله في القيام برحلات متقطعة إلى إيران، حيث أقام علاقات مع أعلى مستويات صنع القرار والسلطة داخل الحكومة الإيرانية.

وأولى الإسلاميون الشيعة في إيران اهتماماً كبيراً بالسجل التاريخي والروابط الدينية مع الشيعة اللبنانيين.

وكان الشعور المعادي للغرب ركيزة أساسية في النسخة الإيرانية من الإسلام السياسي الشيعي التي روّج لها روح الله الخميني. وأصبحت معاداة إسرائيل “القضية الفلسطينية” واحدة من أهم الأولويات في السياسة الخارجية لإيران بعد الثورة.

خلال هذه الفترة، كان لبنان الذي كان بالفعل محاصراً بالحرب الأهلية والاضطرابات، قد أصبح قاعدة رئيسية للمقاتلين الفلسطينيين. وكان لهم وجود قوي في جنوب لبنان، بالإضافة إلى بيروت.

ومع تصاعد عدم الاستقرار في لبنان، هاجمت إسرائيل البلاد في يونيو/ حزيران 1982، واحتلت بسرعة أجزاء كبيرة منها. وزعمت إسرائيل أن الهجوم كان رداً على العدوان الفلسطيني.

بعد وقت قصير من الغزو الإسرائيلي، قرر قادة الحرس الثوري الإسلامي في إيران الذين كانوا يمتلكون خبرة في الحروب التقليدية بسبب هجوم العراق على إيران، إنشاء مجموعة ميليشيا في لبنان تتبع بالكامل لإيران. واختاروا الاسم الذي كانوا معروفين به في إيران ليكون اسم هذه المجموعة: “حزب الله”.

في عام 1985، أعلن حزب الله رسمياً عن تأسيسه. انضم حسن نصرالله وعباس الموسوي، مع بعض الأعضاء الآخرين في حركة أمل، إلى هذه المجموعة التي تم إنشاؤها حديثاً. وكان يقودها شخصية أخرى تُدعى صبحي الطفيلي. وسرعان ما تركت هذه المجموعة بصمتها في السياسة الإقليمية من خلال تنفيذ أعمال مسلحة ضد القوات الأمريكية في لبنان.

في طريقه إلى القيادة
عندما انضم نصرالله إلى جماعة حزب الله، كان عمره 22 عاماً فقط وبمعايير رجال الدين الشيعة، كان يُعتبر مبتدئاً.

في منتصف الثمانينيات، ومع تعمق علاقة نصرالله مع إيران، قرر الانتقال إلى مدينة قم لمواصلة دراسته الدينية. وخلال فترة وجوده في الحوزة العلمية في قم، أصبح نصرالله متمكناً من اللغة الفارسية وأقام علاقات صداقة وثيقة مع العديد من النخب السياسية والعسكرية في إيران.

عندما عاد إلى لبنان، نشأ خلاف كبير بينه وبين عباس الموسوي. في ذلك الوقت، كان الموسوي يدعم زيادة النشاط السوري والنفوذ في لبنان تحت قيادة حافظ الأسد، في حين أصر نصرالله على أن تركز الجماعة على الهجمات ضد الجنود الأمريكيين والإسرائيليين.

وجد نصرالله نفسه في الأقلية داخل حزب الله، وبعد ذلك بوقت قصير، تم تعيينه “ممثلاً لحزب الله في إيران”. أعادته هذه الوظيفة إلى إيران وأبعدته في الوقت نفسه عن الساحة اللبنانية.

ظاهرياً، بدا أن نفوذ إيران على حزب الله يتضاءل، ورغم الدعم الشامل من طهران، ثبت أن التأثير على قرارات حزب الله كان صعباً. تصاعد التوتر إلى درجة أنه في عام 1991 تم عزل صبحي الطفيلي من منصب الأمين العام لحزب الله بسبب معارضته لارتباط الجماعة بإيران، وتم تعيين عباس الموسوي بدلاً منه.

بعد عزل الطفيلي، عاد حسن نصرالله إلى بلاده، بعدما بدت مواقفه حول دور سوريا في لبنان قد تعدلت، وأصبح فعلياً الرجل الثاني في جماعة حزب الله.

قيادة حزب الله اللبناني

اغتيل عباس الموسوي على يد عملاء إسرائيليين بعد أقل من عام من انتخابه أميناً عاماً لحزب الله. في العام نفسه، 1992، انتقلت قيادة الجماعة إلى حسن نصرالله. في ذلك الوقت، كان عمره 32 عاماً، واعتبر الكثيرون أن اختياره مرتبط بعلاقاته الخاصة مع إيران. حتى من منظور العديد من رجال الدين الشيعة، كان نصرالله يفتقر إلى التعليم الديني الكافي، ولهذا السبب استأنف دراسته بالتوازي مع مهامه القيادية.

كانت إحدى المبادرات المهمة لحسن نصرالله في ذلك الوقت ترشيح بعض المنتسبين وأعضاء “حزب الله” في الانتخابات اللبنانية. كان قد مر عام على الوساطة السعودية في الحرب الأهلية اللبنانية ونهايتها في اتفاق الطائف. قرر نصرالله جعل الجناح السياسي لحزب الله فاعلاً جدياً في البلاد إلى جانب الفرع العسكري.

نتيجة لهذه الاستراتيجية، تمكن حزب الله من الفوز بثمانية مقاعد في البرلمان اللبناني.

وفي الوقت نفسه، كان الجناح العسكري للحزب لا يزال متهماً بالتخطيط لعمليات إرهابية وتنفيذها. وقع تفجير مركز الجالية اليهودية في الأرجنتين والهجوم على السفارة الإسرائيلية في الأرجنتين خلال هذه الفترة.

في تلك الأثناء، وبناءً على اتفاق الطائف الذي أنهى الحرب الأهلية اللبنانية، سُمِح لحزب الله بالاحتفاظ بأسلحته. في ذلك الوقت، كانت إسرائيل قد احتلت جنوب لبنان، وبصفته منظمة تقاتل ضد القوات المحتلة، ظل حزب الله مسلحاً.

كما أن الدعم المالي الإيراني مكّن نصرالله من توفير خدمات الرعاية الاجتماعية والرفاهية للعديد من الشيعة اللبنانيين من خلال تشكيل شبكة معقدة من المدارس والمستشفيات والجمعيات الخيرية. وأصبحت هذه السياسة التي لا تزال مستمرة حتى اليوم، واحدة من الجوانب المهمة للحركة السياسية والاجتماعية للشيعة في لبنان.

انسحاب إسرائيل وشعبية نصرالله

في عام 2000، أعلنت إسرائيل أنها ستنسحب بالكامل من لبنان، منهية احتلالها للمناطق الجنوبية من البلاد. احتفل حزب الله بهذا الحدث باعتباره انتصاراً كبيراً، ونُسب الفضل في هذا الانتصار إلى حسن نصرالله.

كانت هذه هي المرة الأولى التي تنسحب فيها إسرائيل بشكل أحادي من أراضي دولة عربية دون اتفاق سلام، واعتبر العديد من المواطنين العرب في المنطقة ذلك إنجازاً مهماً.

ومع ذلك، منذ ذلك الحين، أصبحت مسألة السلاح واحدة من القضايا المهمة المتعلقة باستقرار وأمن هذا البلد. وبعد انسحاب إسرائيل من لبنان بدأت قوى سياسية لبنانية وأجنبية تطالب بنزع سلاح حزب الله، فيما تمسّك الحزب بسلاحه.

لاحقاً، توصل نصرالله إلى اتفاق لتبادل الأسرى خلال مفاوضات مع إسرائيل، مما أدى إلى الإفراج عن أكثر من 400 أسير فلسطيني ولبناني ومواطنين من دول عربية أخرى.

في ذلك الوقت، بدا نصرالله أكثر قوة ونفوذاً من أي وقت مضى، وواجه خصومه في السياسة اللبنانية تحدياً جدياً في مواجهته ومنع توسع نفوذه وقوته.

اغتيال الحريري وانسحاب سوريا

في عام 2005، بعد اغتيال رفيق الحريري، رئيس وزراء لبنان آنذاك، تغير الرأي العام. كان رفيق الحريري واحداً من أهم السياسيين المقربين من السعودية، وقد بذل جهوداً كبيرة لمنع صعود نفوذ حزب الله.

توجه الغضب الشعبي نحو حزب الله وحليفته العسكرية الرئيسية داخل لبنان، سوريا،واتهمتا بالتورط في اغتيال الحريري. ونتيجة للتظاهرات الكبيرة التي قامت بها المعارضة في بيروت، أعلنت سوريا أنها ستسحب قواتها من البلاد.

ومع ذلك، عندما جرت الانتخابات البرلمانية في نفس العام، لم يزدد فقط عدد الأصوات التي حصل عليها حزب الله، بل تمكن أيضاً من تعيين اثنين من أعضائها في الحكومة.

في صيف عام 2006، نفذ مقاتلو حزب الله عملية على الحدود الجنوبية للبنان، أسفرت عن مقتل جندي واحد وأسر جنديين. ردت إسرائيل بهجوم شرس استمر 33 يوماً، قُتل خلاله نحو 1,200 لبناني.

وكانت نتيجة هذه الحرب زيادة في شعبية نصرالله الذي تم تصويره في الدول العربية كآخر من يقاوم إسرائيل.

في نهاية الحرب، رفض حزب الله مرة أخرى تسليم أسلحته. بالإضافة إلى ذلك، لعبت الجماعة دوراً رئيسياً في إعادة إعمار الدمار الذي خلفته الحرب، وهو دور قال معارضو الجمهورية الإسلامية في إيران إنه تحقق بفضل الدعم المالي السخي من طهران.

ازدياد النفوذ وترسيخ مكانة نصرالله

التعليق على الصورة،الجيش الإسرائيلي اغتال العضو البارز في حزب الله إبراهيم عقيل الذي عيّنه الحزب خلفاً للقائد العسكري فؤاد شكر الذي اغتالته إسرائيل في شهر يوليو/ تموز الماضي.
مع تزايد نفوذ حزب الله، أصر خصومه السياسيون، خصوصاً السنة في لبنان، على أن حزب الله تحوّل إلى دولة داخل دولة، وقالوا إن أنشطته يضعف أمن لبنان واقتصاده.

في عام 2008، وبعد أشهر من الصراع السياسي، قررت الحكومة اللبنانية تفكيك نظام الاتصالات الذي كان تحت سيطرة “حزب الله” ووضع شؤون الاتصالات بالكامل تحت سيطرة الحكومة. نصرالله رفض هذا القرار، وفي وقت قصير، سيطرت ميليشياته بشكل كامل على بيروت.

قوبل هذا التحرك من قبل نصرالله بانتقادات واسعة من الدول الغربية. ومع ذلك، وبعد المفاوضات السياسية، تمكن من زيادة قوة حزب الله في مجلس الوزراء اللبناني.

تمكن نصرالله من تجاوز أزمات تاريخية مثل الربيع العربي، والحرب الأهلية السورية، والأزمة الاقتصادية المستمرة في لبنان، وتراجع تمثيله في المجلس النيابي اللبناني بعد الانتخابات الأخيرة عام 2022.

في عمر 63 عاماً، يعتبر حسن نصر الله قائداً سياسياً وعسكرياً في لبنان، رغم الانقسام حول مكانته، ودوره، ورفض خصومه السياسيين لسطوته على الساحة اللبنانية، ونشر حزب الله للأسس الأيديولوجية للإسلام الشيعي.

المصدر: سواليف

كلمات دلالية: سواليف الحرب الأهلیة الله الخمینی فی ذلک الوقت نصرالله إلى حسن نصرالله جنوب لبنان نصرالله فی إلى لبنان العدید من لحزب الله الذی کان حزب الله فی إیران فی النجف واحدة من فی لبنان الله فی فی عام

إقرأ أيضاً:

إسرائيل تغتال أمين عام حزب الله حسن نصر الله

وكالات:

‏أكّد حزب الله،  اغتيال أمينه العام حسن نصرالله، في الغارة الإسرائيلية على الضاحية الجنوبية لبيروت يوم أمس الجمعة.

وقال البيان الرسمي للحزب، إن “سماحة السيد، سيد المقاومة، العبد الصالح، انتقل إلى جوار ربه ورضوانه شهيداً عظيماً قائداً بطلاً مقداماً شجاعاً حكيماً مستبصراً مؤمناً، ملتحقاً بقافلة شهداء كربلاء النورانية الخالدة في المسيرة الإلهية الإيمانية على خطى الأنبياء والأئمة الشهداء”.

ولفت البيان إلى أن “سماحة السيد حسن نصر الله، الأمين العام لحزب الله، التحق برفاقه الشهداء العظام الخالدين الذين قاد مسيرتهم نحواً من ثلاثين عاماً، قادهم فيها من نصر إلى نصر مستخلفاً سيد شهداء المقاومة الإسلامية عام 1992، حتى تحرير لبنان 2000، وإلى النصر الإلهي المؤزّر 2006، وسائر معارك الشرف والفداء، وصولاً إلى معركة الإسناد والبطولة دعماً لفلسطين وغزّة والشعب الفلسطيني المظلوم”.

وأكد أن “قيادة حزب الله تعاهد الشهيد الأسمى والأقدس والأغلى في مسيرتنا المليئة بالتضحيات والشهداء، أن تواصل جهادها في مواجهة العدوّ وإسناداً لغزّة وفلسطين ودفاعاً عن لبنان وشعبه الصامد والشريف”.

وكان الطيران الحربي الإسرائيلي قد شنّ غارات عنيفةً على الضاحية الجنوبية لبيروت، بعد ظهر أمس الجمعة، مستهدفاً المقرّ المركزي لحزب الله الموجود “تحت مبانٍ سكنية في الضاحية الجنوبية في بيروت”، بهدف اغتيال نصر الله.

وُلد حسن نصرالله، في برج حمود في محافظة جبل لبنان، في 31 آب/ أغسطس 1960، ودرس في لبنان وفي الحوزة العلمية في النجف في العراق وتأثّر بأفكار محمد باقر الصدر.

بدأ حياته السياسية قبل أن يكمل العشرين في حركة أمل، كمسؤول تنظيمي لبلدة البازورية، وفي عمر السابعة عشرة أصبح عضواً في المكتب السياسي للحركة، وتولّى قيادتها السياسية في وادي البقاع.

بعد أعوام قليلة، انشقّ وبعض زملائه في الحركة ليشكّلوا “حركة أمل الإسلامية”، المدعومة من الخميني والحرس الثوري الإيراني، والتي كانت بذرة “حزب الله” كما نعرفه اليوم.

في العام 1985، تولّى مسؤولية سهل البقاع في الحزب، وبعد عامين تولّى منصب المسؤول التنفيذي العام للحزب، بالإضافة إلى عضويته في “شورى القرار”، أعلى هيئة في الحزب.

في 1989، غادر إلى مدينة “قم للدراسة”، لكنه ما لبث أن عاد إلى لبنان لينضمّ إلى العمل العسكري حتى نهاية الحرب الأهلية اللبنانية.

في 1992، انتخبه أعضاء الشورى بالإجماع أميناً عاماً لحزب الله، بعد أن اغتالت إسرائيل عباس الموسوي، في جنوب لبنان، والذي كان وقتها زعيم الحزب، ليصبح الرجل الثالث الذي يتولّى هذا المنصب.

أوضح نصر الله، منذ بداية تولّيه رئاسة الحزب، أن “حزب الله هو كيان إسلامي شيعي عابر للحدود الوطنية، وليس حزباً منظّماً أو مغلقاً في لبنان”، وأن “القيادة والتوجه والتفويض وقرارات الحرب والسلم وغيرها بيد الوليّ الفقيه”.

مقالات مشابهة

  • إسرائيل تغتال أمين عام حزب الله حسن نصر الله
  • إيران تعلق على مقتل نصرالله.. وخامنئي: ضربات إسرائيل لن تلحق ضررًا كبيرًا بحزب الله
  • بعد اغتيال حسن نصرالله.. هل تعتمد إيران على وكلاء آخرين في مواجهة إسرائيل؟
  • إيران تنعى حسن نصرالله: "مساره المجيد سيتواصل"
  • من هو حسن نصر الله أمين عام حزب الله؟
  • بعد اغتيال نصرالله..نقل خامنئي إلى مكان آمن في إيران
  • هل تخلت إيران عن حزب الله؟
  • حسن نصرالله.. إسرائيل تستهدف أهم أذرع إيران
  • إيران عن هجوم الضاحية: قواعد اللعبة تغيرت