بوابة الفجر:
2024-09-28@14:19:32 GMT

عاجل -اغتيال حسن نصرالله رسميا.. بروفايل

تاريخ النشر: 28th, September 2024 GMT

أعلن حزب الله رسميا اغتيال الأمين العام حسن نصرالله، اليوم السبت، بعد ورود أنباء حول اغتياله في غارة إسرائيليةًعلىًالضاحية الجنوبية أمس الجمعة.

مسؤول إسرئيل يؤكد اغتيال حسن نصر الله

إذا كان زعيم حزب الله حسن نصرالله على قيد الحياة.. فستعرفون ذلك بالحال"، بتلك العبارة أجاب مسؤول إسرائيلي كبير على سؤال حول مصير الأمين العام للحزب اللبناني المدعوم إيرانيًا، قبل أن يعلن الجيش الإسرائيلي رسميا اغتياله.

كما أردف في تصريحات للصحفيين من نيويورك: "كما تعلمون في بعض الأحيان يخفون الحقيقة عندما ننجح"، في إشارة إلى حزب الله.

فمن هو حسن نصرالله ؟

 

 

 

 

 

حسن نصر الله أمين عام الحزب منذ 32 عامًا، وهو رجل دين شيعي يتولى قيادة جماعة حزب الله في لبنان منذ فبراير 1992.

في عمر 63 عامًا، يعتبر حسن نص الله قائدًا سياسيًا وعسكريًا في لبنان، رغم الانقسام حول مكانته، ورفض خصومه السياسيين لسطوته على الساحة اللبنانية، ونشر حزب الله للأسس الأيديولوجية للشيعة.

تعتبر هذه الجماعة حاليًا واحدة من أهم الأحزاب السياسية في لبنان، ولديها قوات مسلحة خاصة بها إلى جانب الجيش الوطني اللبناني.

وهو الوجه الرئيسي لحزب الله وقد لعب دورًا رئيسيًا في تحوّل الجماعة تاريخيًا لدخول الساحة السياسية واكتساب نفوذ في هيكل الحكومة اللبنانية.

يحظى بشعبية واسعة في لبنان، ولديه علاقة خاصة مع إيران وزعيمها، آية الله علي خامنئي.

وُلد حسن نصرالله في أغسطس 1960 في أحد الأحياء الفقيرة شرق بيروت. كان والده يملك محل بقالة صغيرًا، وكان نصرالله هو الابن الأكبر بين تسعة أبناء.

كان عمره 15 عامًا عندما بدأت الحرب الأهلية في لبنان.

في بداية الحرب، قرر والد حسن نصرالله مغادرة بيروت والعودة إلى قريته الأصلية في جنوب لبنان: البازورية التي ينتمي سكانها إلى الطائفة الشيعية مثل العديد من القرى في مدينة صور في محافظة الجنوب، وهناك تلقى تعليمه الابتدائي والثانوي.

يؤمن الكثير من أبناء الطائفة الشيعية بأنهم تعرضوا للتمييز وعدم المساواة خلال الحقبة الاستعمارية للقوى الكبرى مثل الإمبراطورية العثمانية وفرنسا، واستمرت هذه المشاعر خلال فترة الاستقلال عندما استولى النخب المسيحية والسنية على السلطة.

في الوقت نفسه، اعتبرت الطائفة الشيعية التي تشكل الأغلبية في جنوب لبنان إضافةً إلى وادي البقاع في شرق لبنان، مع مجموعة صغيرة من المسيحيين الموارنة والأرثوذكس، في الخطوط الأمامية لمحاربة إسرائيل. وفق بى بى سى.

في مثل هذا المناخ، وفي سن الخامسة عشرة انضم  حسن نصرالله إلى أهم مجموعة سياسية-عسكرية شيعية لبنانية في ذلك الوقت: حركة أمل، وهي جماعة مؤثرة وناشطة أسسها الإمام موسى الصدر.

هاجر حسن نصرالله إلى النجف في سن 16 عامًا.

وكان العراق في ذلك الوقت بلدًا غير مستقر، خلال هذه الفترة، وبعد مرور عامين فقط على وجود حسن نصرالله في النجف، توصل قادة حزب البعث، وبخاصة صدام، إلى استنتاج مفاده أنه يجب اتخاذ المزيد من الخطوات لإضعاف الشيعة. وكان أحد قراراتهم طرد جميع الطلاب الشيعة اللبنانيين من الحوزات العلمية في العراق.

ورغم أن نصرالله درس في النجف لمدة عامين فقط ثم اضطر لمغادرة العراق، إلا أن وجوده في النجف كان له تأثير عميق على حياة هذا الشاب اللبناني: فقد التقى في النجف برجل دين آخر يُدعى عباس الموسوي.

وكان الموسوي يعتبر أحد طلاب موسى الصدر في لبنان، وخلال إقامته في النجف تأثر بقوة بالأفكار السياسية لروح الله الخميني. كان الموسوي أكبر من نصرالله بثماني سنوات، وسرعان ما أصبح مدرسًا صارمًا ومرشدًا مؤثرًا في حياة حسن نصرالله.

وبعد عودتهما إلى لبنان، انضم الإثنان إلى القتال في الحرب الأهلية. لكن هذه المرة، توجه نصرالله إلى مسقط رأس عباس الموسوي في بلدة النبي شيت في البقاع.

 

الثورة الإيرانية

بعد عام من عودة حسن نصرالله إلى لبنان، وقعت ثورة في إيران. استولى روح الله الخميني الذي كان يحظى بإعجاب رجال الدين مثل عباس الموسوي وحسن نصرالله، على السلطة. وقد غيّر هذا الحدث بشكل عميق العلاقة بين شيعة لبنان وإيران. بالإضافة إلى ذلك، تأثرت الحياة السياسية والكفاح المسلح للشيعة اللبنانيين بشكل كبير بالأحداث في إيران وبأيديولوجيا الإسلام السياسي الشيعي.

 

بالنسبة لحسن نصرالله، كان هذا التحول العميق ناتجًا إلى حد كبير عن حكم أصدره روح الله الخميني. ففي عام 1981، التقى نصرالله بقائد الجمهورية الإسلامية الإيرانية في طهران. وقد عيّنه الخميني ممثلًا له في لبنان "لرعاية شؤون الحسبة وجمع الأموال الإسلامية".

بعد ذلك، بدأ نصرالله في القيام برحلات متقطعة إلى إيران، حيث أقام علاقات مع أعلى مستويات صنع القرار والسلطة داخل الحكومة الإيرانية.

وأولى الإسلاميون الشيعة في إيران اهتمامًا كبيرًا بالسجل التاريخي والروابط الدينية مع الشيعة اللبنانيين.

وكان الشعور المعادي للغرب ركيزة أساسية في النسخة الإيرانية من الإسلام السياسي الشيعي التي روّج لها روح الله الخميني. وأصبحت معاداة إسرائيل "القضية الفلسطينية" واحدة من أهم الأولويات في السياسة الخارجية لإيران بعد الثورة.

خلال هذه الفترة، كان لبنان الذي كان بالفعل محاصرًا بالحرب الأهلية والاضطرابات، قد أصبح قاعدة رئيسية للمقاتلين الفلسطينيين. وكان لهم وجود قوي في جنوب لبنان، بالإضافة إلى بيروت.

ومع تصاعد عدم الاستقرار في لبنان، هاجمت إسرائيل البلاد في يونيو 1982، واحتلت بسرعة أجزاء كبيرة منها. وزعمت إسرائيل أن الهجوم كان ردًا على العدوان الفلسطيني.

بعد وقت قصير من الغزو الإسرائيلي، قرر قادة الحرس الثوري الإسلامي في إيران الذين كانوا يمتلكون خبرة في الحروب التقليدية بسبب هجوم العراق على إيران، إنشاء مجموعة ميليشيا في لبنان تتبع بالكامل لإيران. واختاروا الاسم الذي كانوا معروفين به في إيران ليكون اسم هذه المجموعة: "حزب الله".

في عام 1985، أعلن حزب الله رسميًا عن تأسيسه. انضم حسن نصرالله وعباس الموسوي، مع بعض الأعضاء الآخرين في حركة أمل، إلى هذه المجموعة التي تم إنشاؤها حديثًا. وكان يقودها شخصية أخرى تُدعى صبحي الطفيلي. وسرعان ما تركت هذه المجموعة بصمتها في السياسة الإقليمية من خلال تنفيذ أعمال مسلحة ضد القوات الأمريكية في لبنان.

عندما انضم نصرالله إلى جماعة حزب الله، كان عمره 22 عامًا فقط وبمعايير رجال الدين الشيعة، كان يُعتبر مبتدئًا.
في منتصف الثمانينيات، ومع تعمق علاقة نصرالله مع إيران، قرر الانتقال إلى مدينة قم لمواصلة دراسته الدينية.

وخلال فترة وجوده في الحوزة العلمية في قم، أصبح نصرالله متمكنًا من اللغة الفارسية وأقام علاقات صداقة وثيقة مع العديد من النخب السياسية والعسكرية في إيران.

 

خلاف حسن نصرالله

عندما عاد نصرالله إلى لبنان، نشأ خلاف كبير بينه وبين عباس الموسوي. في ذلك الوقت، كان الموسوي يدعم زيادة النشاط السوري والنفوذ في لبنان تحت قيادة حافظ الأسد، في حين أصر نصرالله على أن تركز الجماعة على الهجمات ضد الجنود الأمريكيين والإسرائيليين.

 

وجد نصرالله نفسه في الأقلية داخل حزب الله، وبعد ذلك بوقت قصير، تم تعيينه "ممثلًا لحزب الله في إيران". أعادته هذه الوظيفة إلى إيران وأبعدته في الوقت نفسه عن الساحة اللبنانية.

وبدا أن نفوذ إيران على حزب الله يتضاءل، ورغم الدعم الشامل من طهران، ثبت أن التأثير على قرارات حزب الله كان صعبًا. تصاعد التوتر إلى درجة أنه في عام 1991 تم عزل صبحي الطفيلي من منصب الأمين العام لحزب الله بسبب معارضته لارتباط الجماعة بإيران، وتم تعيين عباس الموسوي بدلًا منه.

بعد عزل الطفيلي، عاد حسن نصرالله إلى بلاده، بعدما بدت مواقفه حول دور سوريا في لبنان قد تعدلت، وأصبح فعليًا الرجل الثاني في جماعة حزب الله.

 

قيادة حزب الله 

 

اغتيل عباس الموسوي على يد عملاء إسرائيليين بعد أقل من عام من انتخابه أمينًا عامًا لحزب الله. في العام نفسه، 1992، انتقلت قيادة الجماعة إلى حسن نصرالله. في ذلك الوقت، كان عمره 32 عامًا، واعتبر الكثيرون أن اختياره مرتبط بعلاقاته الخاصة مع إيران. حتى من منظور العديد من رجال الدين الشيعة، كان نصرالله يفتقر إلى التعليم الديني الكافي، ولهذا السبب استأنف دراسته بالتوازي مع مهامه القيادية.

كانت إحدى المبادرات المهمة لحسن نصرالله في ذلك الوقت ترشيح بعض المنتسبين وأعضاء "حزب الله" في الانتخابات اللبنانية. كان قد مر عام على الوساطة السعودية في الحرب الأهلية اللبنانية ونهايتها في اتفاق الطائف. قرر نصرالله جعل الجناح السياسي لحزب الله فاعلًا جديًا في البلاد إلى جانب الفرع العسكري.

نتيجة لهذه الاستراتيجية، تمكن حزب الله من الفوز بثمانية مقاعد في البرلمان اللبناني.

وفي الوقت نفسه، كان الجناح العسكري للحزب لا يزال متهمًا بالتخطيط لعمليات إرهابية وتنفيذها. وقع تفجير مركز الجالية اليهودية في الأرجنتين والهجوم على السفارة الإسرائيلية في الأرجنتين خلال هذه الفترة.

في تلك الأثناء، وبناءً على اتفاق الطائف الذي أنهى الحرب الأهلية اللبنانية، سُمِح لحزب الله بالاحتفاظ بأسلحته. في ذلك الوقت، كانت إسرائيل قد احتلت جنوب لبنان، وبصفته منظمة تقاتل ضد القوات المحتلة، ظل حزب الله مسلحًا.

كما أن الدعم المالي مكن نصرالله من توفير خدمات الرعاية الاجتماعية والرفاهية للعديد من الشيعة اللبنانيين من خلال تشكيل شبكة معقدة من المدارس والمستشفيات والجمعيات الخيرية. وأصبحت هذه السياسة التي لا تزال مستمرة حتى اليوم، واحدة من الجوانب المهمة للحركة السياسية والاجتماعية للشيعة في لبنان.

في عام 2000، أعلنت إسرائيل أنها ستنسحب بالكامل من لبنان، منهية احتلالها للمناطق الجنوبية من البلاد. احتفل حزب الله بهذا الحدث باعتباره انتصارًا كبيرًا، ونُسب الفضل في هذا الانتصار إلى حسن نصرالله.

كانت هذه هي المرة الأولى التي تنسحب فيها إسرائيل بشكل أحادي من أراضي دولة عربية دون اتفاق سلام، واعتبر العديد من المواطنين العرب في المنطقة ذلك إنجازًا مهمًا.

ومع ذلك، منذ ذلك الحين، أصبحت مسألة السلاح واحدة من القضايا المهمة المتعلقة باستقرار وأمن هذا البلد.

وبعد انسحاب إسرائيل من لبنان بدأت قوى سياسية لبنانية وأجنبية تطالب بنزع سلاح حزب الله، فيما تمسّك الحزب بسلاحه.

لاحقًا، توصل نصرالله إلى اتفاق لتبادل الأسرى خلال مفاوضات مع إسرائيل، مما أدى إلى الإفراج عن أكثر من 400 أسير فلسطيني ولبناني ومواطنين من دول عربية أخرى.

في ذلك الوقت، بدا نصرالله أكثر قوة ونفوذًا من أي وقت مضى، وواجه خصومه في السياسة اللبنانية تحديًا جديًا في مواجهته ومنع توسع نفوذه وقوته.

 

اغتيال الحريري

 

في عام 2005، بعد اغتيال رفيق الحريري، رئيس وزراء لبنان آنذاك، تغير الرأي العام. كان رفيق الحريري واحدًا من أهم السياسيين المقربين من السعودية، وقد بذل جهودًا كبيرة لمنع صعود نفوذ حزب الله.

توجه الغضب الشعبي نحو حزب الله وحليفته العسكرية الرئيسية داخل لبنان، سوريا،واتهمتا بالتورط في اغتيال الحريري. ونتيجة للتظاهرات الكبيرة التي قامت بها المعارضة في بيروت، أعلنت سوريا أنها ستسحب قواتها من البلاد.

ومع ذلك، عندما جرت الانتخابات البرلمانية في نفس العام، لم يزدد فقط عدد الأصوات التي حصل عليها حزب الله، بل تمكن أيضًا من تعيين اثنين من أعضائها في الحكومة.

في عام 2006، نفذ مقاتلو حزب الله عملية على الحدود الجنوبية للبنان، أسفرت عن مقتل جندي واحد وأسر جنديين. ردت إسرائيل بهجوم شرس استمر 33 يومًا، قُتل خلاله نحو 1،200 لبناني.

وكانت نتيجة هذه الحرب زيادة في شعبية نصرالله الذي تم تصويره في الدول العربية كآخر من يقاوم إسرائيل.

في نهاية الحرب، رفض حزب الله مرة أخرى تسليم أسلحته. بالإضافة إلى ذلك، لعبت الجماعة دورًا رئيسيًا في إعادة إعمار الدمار الذي خلفته الحرب، وهو دور قال معارضو الجمهورية الإسلامية في إيران إنه تحقق بفضل الدعم المالي السخي من طهران.

مع تزايد نفوذ حزب الله، أصر خصومه السياسيون، خصوصًا السنة في لبنان، على أن حزب الله تحوّل إلى دولة داخل دولة، وقالوا إن أنشطته يضعف أمن لبنان واقتصاده.

في عام 2008، وبعد أشهر من الصراع السياسي، قررت الحكومة اللبنانية تفكيك نظام الاتصالات الذي كان تحت سيطرة "حزب الله" ووضع شؤون الاتصالات بالكامل تحت سيطرة الحكومة. نصرالله رفض هذا القرار، وفي وقت قصير، سيطرت ميليشياته بشكل كامل على بيروت.

قوبل هذا التحرك من قبل نصرالله بانتقادات واسعة من الدول الغربية. ومع ذلك، وبعد المفاوضات السياسية، تمكن من زيادة قوة حزب الله في مجلس الوزراء اللبناني.

تمكن نصرالله من تجاوز أزمات تاريخية مثل الربيع العربي، والحرب الأهلية السورية، والأزمة الاقتصادية المستمرة في لبنان، وتراجع تمثيله في المجلس النيابي اللبناني بعد الانتخابات الأخيرة عام 2022.

المصدر: بوابة الفجر

كلمات دلالية: أنباء اغتيال حسن نصر الله اغتيال حسن نصر الله حسن نصرالله إلى الحرب الأهلیة الله الخمینی فی ذلک الوقت نصرالله فی جنوب لبنان العدید من لحزب الله فی لبنان حزب الله واحدة من فی النجف الذی کان فی إیران الله فی فی عام الله ا

إقرأ أيضاً:

أبو هادي الذي تورط أيضًا في اليمن.. ماذا تعرف عن حسن نصرالله؟ (بروفايل)

على مدى ما يقرب من عقدين من الزمان، تجنب حسن نصر الله، الأمين العام لحزب الله الذي استُهدِف في هجوم إسرائيلي يوم الجمعة واعلنت اسرائيل اليوم السبت مقتله، الظهور العلني خوفا من اغتياله.

تقول نيويورك تايمز الامريكية: ''لقد تحولت اللحية تحت العمامة السوداء التي تميزه كرجل دين شيعي إلى اللون الأبيض تقريبا على مدى 32 عاما قضاها في قيادة حزب الله، وخلال هذه الفترة نجح نصر الله، 64 عاما، في بناء الحزب ليصبح قوة فعّالة.

لقد أصبح حزب الله منظمة سياسية تهيمن على الجهود المتصارعة غير الفعالة لحكم لبنان وجيشا مجهزا بصواريخ باليستية قادرة على تهديد تل أبيب.

وسع نصر الله، زعيم أقوى جماعة مسلحة ساعدت إيران في إنشائها في المنطقة، نطاقه إلى ما هو أبعد من لبنان، فقد لعب مقاتلو حزب الله دورا فعالا في دعم حكومة بشار الأسد في سوريا المجاورة عندما هددتها انتفاضة شعبية بدأت في عام 2011، وقد ساعد حزب الله، الذي صنفته الولايات المتحدة كمنظمة إرهابية، في تدريب مقاتلي حماس، فضلا عن الميليشيات في العراق واليمن.

يُعرف نصر الله، وفقاً للتقاليد العربية، باسم أبو هادي، نسبة إلى ابنه الأكبر، الذي كان يبلغ من العمر 18 عاماً عندما توفي في سبتمبر/أيلول 1997 في تبادل لإطلاق النار مع الإسرائيليين، ولنصر الله ثلاثة أبناء آخرين على الأقل.

اصبح نصر الله أمينا عاما لحزب الله في 1992 بينما كان في الخامسة والثلاثين فقط، وأصبح الرمز المعروف للجماعة التي كانت يوما كيانا غامضا أسسه الحرس الثوري الإيراني في 1982 لمحاربة قوات الاحتلال الإسرائيلي.

وقتلت إسرائيل سلفه السيد عباس الموسوي في هجوم بطائرة هليكوبتر. وكان نصر الله زعيما للجماعة عندما نجح مقاتلوها في نهاية المطاف في إخراج القوات الإسرائيلية من جنوب لبنان عام 2000، وهو ما أنهى احتلالا استمر 18 عاما.

يعيش نصر الله في حياة نادراً ما يتواصل فيها اجتماعياً خارج الدوائر الحاكمة لحزب الله، ويتجنب الظهور العلني والهاتف منذ حرب 2006 ضد إسرائيل والتي اندلعت عندما أسر حزب الله جنديين إسرائيليين خلال غارة عبر الحدود، انتهت بعد 34 يوماً من القتال مع إعلان كلا الجانبين النصر. 

بعد ذلك، حظي حزب الله بالثناء، وتولى دوراً نشطاً بشكل متزايد في الصراعات في جميع أنحاء المنطقة.

إنه يبدو أقل صرامة من معظم رجال الدين الشيعة، ويرجع ذلك جزئياً إلى شكله الممتلئ، وتهته الطفيفة، وميله إلى إلقاء النكات ولم يفرض القواعد الإسلامية المتشددة، مثل الحجاب بالنسبة للنساء، إن الدولة داخل الدولة التي ساعد في بنائها بتمويل من الإيرانيين والمغتربين في حين كان لبنان يكافح للخروج من حرب أهلية طويلة تشمل المستشفيات والمدارس وغيرها من الخدمات الاجتماعية، وفق نيويورك تايمز.

ولد نصر الله في بيروت عام 1960، ونشأ في حي مختلط من المسيحيين الأرمن الفقراء والدروز والفلسطينيين والشيعة، وكان والده يمتلك بستاناً صغيراً لبيع الخضراوات.

درس لفترة وجيزة في مدرسة دينية في قم بإيران عام 1989 واعتبر الثورة الإسلامية في إيران عام 1979 نموذجاً للشيعة لإنهاء وضعهم التقليدي كمواطنين من الدرجة الثانية في العالم الإسلامي.

عندما منح مقابلة نادرة مع صحيفة نيويورك تايمز عام 2002، تم تعصيب عيني المراسل والمصور وتجولا في الضواحي الجنوبية لبيروت لفترة وجيزة قبل الاجتماع، ثم قام فريق الأمن الخاص به بتفتيش كل شيء يدخل الغرفة، حتى فك الأقلام للتأكد من أنها تحتوي على الحبر فقط.

تبادل حزب الله قصف المدفعية مع إسرائيل منذ بدء الحرب على غزة، لكنه كان متردداً في استخدام ترسانته الكاملة، نظراً لأن العديد من اللبنانيين، الذين سئموا من المشاكل الاقتصادية الطاحنة والفوضى العامة، لا يريدون حرباً أخرى.

في التاسع عشر من سبتمبر/أيلول، ألقى حسن نصر الله في أحدث تصريحاته المتلفزة باللوم على إسرائيل في انفجار أجهزة النداء اللاسلكي التي قتلت العشرات من جنوده وأصابت عدة آلاف آخرين في الأيام التي سبقت ذلك، وقال: "سوف يأتي هذا الانتقام. وسوف نحتفظ بكل التفاصيل عن كيفية حدوثه وحجمه وطريقة حدوثه ومكان حدوثه ــ هذه أمور سوف نحتفظ بها لأنفسنا بكل تأكيد، حتى في أضيق الدوائر بيننا".

مقالات مشابهة

  • عاجل: حزب الله يعلن رسمياً مقتل حسن نصرالله بغارة إسرائيلية غادرة
  • عاجل .. حزب الله يعلن رسميا مقتل أمينه العام حسن نصر الله
  • أبو هادي الذي تورط أيضًا في اليمن.. ماذا تعرف عن حسن نصرالله؟ (بروفايل)
  • عاجل..رسميا..جيش الاحتلال يعلن اغتيال حسن نصرالله وعلي كركي
  • عاجل : المتحدث باسم الجيش الإسرائيلي يعلن رسميا اغتيال حسن نصر الله
  • الجيش الإسرائيلي يعلن رسمياً اغتيال حسن نصرالله
  • المتحدث باسم الجيش الإسرائيلي يُعلن رسميا اغتيال السيد نصر الله
  • عاجل- إسرائيل تسعى لتصفية زعيم حزب الله.. أنباء متضاربة حول اغتيال حسن نصرالله
  • عاجل- ضربة إسرائيلية تستهدف مقر حزب الله.. هل نجحت في اغتيال حسن نصرالله؟ ( التفاصيل الكاملة)