انتهت مسيرة الأمين العام لـ"حزب الله" السيد حسن نصر الله رسميا، بعد إعلان الجيش الإسرائيلي نجاح عمليته في الغارة على الضاحية الجنوبية لبيروت ليل الجمعة وتأكيد "الحزب" اليوم لخبر الاستشهاد.  
البداية

اصبح نصر الله أمينا عاما لحزب الله في 1992 بينما كان في الخامسة والثلاثين فقط، وأصبح الرمز المعروف للجماعة التي كانت يوما "كيانا غامضا" أسسه الحرس الثوري الإيراني في 1982 لمحاربة إسرائيل.



واغتالت إسرائيل سلفه عباس الموسوي في هجوم بطائرة هليكوبتر. وكان نصر الله زعيما للجماعة عندما نجح عناصره في نهاية المطاف في إخراج القوات الإسرائيلية من جنوب لبنان عام 2000.
شكل الصراع مع إسرائيل إلى حد كبير زعامته. فقد أعلن ما وصفه بالـ"نصر الإلهي" في عام 2006 بعد أن خاض حزب الله حربا استمرت 34 يوما مع إسرائيل، ليحصل على شعبية مؤقتة، وقتها، في العالم العربي.

لكنه سرعان ما أصبح شخصية مثيرة للانقسام في لبنان والعالم العربي، مع اتساع منطقة عمليات حزب الله لتمتد إلى سوريا وخارجها. وفي الداخل، قال منتقدو نصر الله إن مغامرات حزب الله الإقليمية كبدت لبنان ثمنا باهظا، مما دفع دولا عديدة إلى تجنب البلاد، وهو عامل ساهم في انهيارها المالي في عام 2019.

في السنوات التي أعقبت حرب 2006، سار نصر الله على حبل مشدود فيما يتعلق بدخول صراع جديد مع إسرائيل، فقام بتخزين الصواريخ الإيرانية لتشكيل "توازن الرعب" الرادع في صراع بين التهديد والتهديد المضاد.

وأدت حرب غزة، التي أشعلها هجوم شنه مسلحو حماس على جنوب إسرائيل في السابع من تشرين الاول، إلى اندلاع أسوأ صراع لحزب الله مع إسرائيل منذ 2006، الأمر الذي كبد الجماعة خسائر فادحة في صفوفها بما في ذلك قادة كبار.

وبعد سنوات من المواجهات مع أطراف أخرى، عاد حزب الله للتركيز في صراعه مع إسرائيل.

وقال نصر الله في كلمته في الأول من آب: "نحن ندفع ثمن إسنادنا لجبهة غزة وللشعب الفلسطيني وتبنينا القضية الفلسطينية وحماية المقدسات".

  نشأة فقيرة

نشأ نصر الله في حي الكرنتينا الفقير في بيروت. وتنحدر عائلته من البازورية، وهي قرية في جنوب لبنان ذي الأغلبية الشيعية الذي يشكل اليوم المعقل السياسي لحزب الله.

وينتمي نصر الله إلى جيل من الشبان اللبنانيين الذين شكلت الثورة في إيران عام 1979 نظرتهم السياسية.

واستشهد ابنه الشاب هادي، في معركة عام 1997، وهي الخسارة التي منحته مكانته بين القاعدة الشيعية في لبنان.



تهديدات متكررة

لدى نصر الله سجل حافل من إطلاق التهديدات لأعداء أقوياء.

فمع تصاعد التوترات الإقليمية بعد اندلاع حرب غزة، وجه نصرالله تحذيرا غير مباشر للسفن الحربية الأميركية في البحر المتوسط، قائلا لهم "أساطيلكم التي تهددوننا بها، لقد أعددنا لها عدتها أيضا".

وفي عام 2020، تعهد نصر الله بأن يغادر الجنود الأميركيون المنطقة في نعوش بعد اغتيال القائد العسكري الإيراني قاسم سليماني في هجوم بطائرة مسيرة أميركية في العراق.

وفي عهد نصر الله، اشتبك حزب الله أيضا مع خصوم داخل لبنان.

وفي عام 2008، اتهم نصر الله الحكومة اللبنانية بإعلان الحرب من خلال سعيها لحظر شبكة الاتصالات الداخلية لجماعته. وتوعد نصر الله "بقطع اليد" التي تحاول تفكيكها.

وأدى ذلك إلى اندلاع مواجهات استمرت أربعة أيام بين حزب الله ومقاتلين سنة ودروز وسيطرت الجماعة الشيعية على نصف العاصمة بيروت.

وحتى مقتله، بقي نصر الله ينفي بشكل قاطع أي ضلوع لحزب الله في اغتيال رئيس الوزراء الأسبق رفيق الحريري عام 2005 بعد أن وجهت محكمة مدعومة من الأمم المتحدة اتهامات إلى 4 من أعضاء الجماعة.

المصدر: لبنان ٢٤

كلمات دلالية: مع إسرائیل لحزب الله حزب الله نصر الله الله فی فی عام

إقرأ أيضاً:

انتقادات للعثماني لتفاديه الإشارة إلى رفض التطبيع مع إسرائيل في حديثه عن مسيرة الرباط

وجَّه نشطاء رافضون للتطبيع مع إسرائيل انتقادات إلى سعد الدين العثماني، رئيس الحكومة السابق، بسبب تدوينة نشرها على حسابه الشخصي بـ »فايسبوك »، تحدّث فيها عن مسيرة الرباط ليوم الأحد الداعمة للفلسطينيين، دون الإشارة إلى رفض المتظاهرين للتطبيع مع إسرائيل.

وكتب عزيز هناوي، الكاتب العام لمجموعة العمل الوطنية من أجل فلسطين: « لا محاباة ولا مجاملة في زمن الدم والذبح للشعب الفلسطيني… وفي زمن الصهينة الشاملة للبلاد على مدى خمس سنوات بعد اتفاق البؤس التطبيعي، تغريدة رئيس الحكومة السابق لم تكن وفية للخبر والحدث الكبير ».

وأضاف هناوي: « التغريدة تنقصها جملة أساسية جداً وردت في بيان وشعارات مسيرة الشعب المغربي يوم الأحد 13 أبريل 2025، الجملة المفقودة في التغريدة هي: … ويطالبون بقوة بوقف التطبيع ».

وكان سعد الدين العثماني قد نشر صوراً من مسيرة أمس، وعلّق عليها قائلاً: « مدينة الرباط هذا الصباح، أتاها المغاربة من مختلف المدن ينادون بوقف العدوان على غزة ».

وتعليقاً على تغريدة العثماني، كتب أيضاً عبد القادر لشقر، أستاذ العلوم السياسية بجامعة سيدي محمد بن عبد الله بفاس: « تغريدة رئيس الحكومة السابق لا تفي بالغرض، ولا تسمن ولا تغني من جوع، مجرد جملة خبرية عن قدوم المغاربة من مختلف المدن إلى الرباط للمطالبة بوقف الاعتداء غير الموصوف على غزة، وكأنه اعتداء عادي ».

وأضاف لشقر: « جملة ليس فيها حتى أدنى درجات التنديد بجريمة الإبادة الجماعية في حق غزة، مع أن المطلوب منه هو الاعتذار للشعب المغربي والتبرؤ من فضيحة التوقيع مع الصهاينة ».

وتفاعل مئات المعلقين مع تغريدة العثماني على حسابه الشخصي، مستنكرين تفاديه الإشارة إلى مطالب المتظاهرين بوقف التطبيع مع الكيان الصهيوني.

كلمات دلالية التطبيع مع إسرائيل سعد الدين العثماني غزة فلسطين

مقالات مشابهة

  • توقيف ثلاثة من حماس في لبنان بشبهة إطلاق صواريخ نحو إسرائيل..والحركة تنفي
  • لبنان يتعرض لقصف جديد من إسرائيل ويعتقل أشخاصا بتهمة مهاجمتها
  • مسيرة إسرائيلية تقصف غرفة سكنية في حي الدواوير جنوبي لبنان
  • مسيرة إسرائيلية تستهدف سيارة في وادي الحجير جنوبي لبنان
  • هدنة 1949: وثيقة منسية تعود إلى واجهة الاهتمام اللبناني... فما هي؟ وهل توافق إسرائيل عليها؟
  • الأمم المتحدة: إسرائيل قتلت 71 مدنيا منذ وقف إطلاق النار في لبنان
  • إسرائيل تتحدث عن اغتيال قيادي بحزب الله بقصف سيارة بجنوب لبنان
  • إسرائيل تعلن قتلها مسؤولا ميدانيا بـ"حزب الله" بغارة جنوب لبنان
  • انتقادات للعثماني لتفاديه الإشارة إلى رفض التطبيع مع إسرائيل في حديثه عن مسيرة الرباط
  • عن قرار حصر السلاح بيد الدولة والتطبيع مع إسرائيل.. هذا ما أكده الرئيس عون