من هو الأمين العام لحزب الله السيد حسن نصر الله
تاريخ النشر: 28th, September 2024 GMT
28 سبتمبر، 2024
بغداد/المسلة:
السيد حسن نصر الله هو عالم دين مسلم لبناني، والأمين العام لحزب الله. ولد في أحد أكثر الأحياء فقراً وحرماناً في الضاحية الشرقية لبيروت، وأكمل دراسته الثانوية في قرية “البازورية”، وهناك إنتسب إلى حركة أمل التي كانت معروفة آنذاك بـ”حركة المحرومين”، حيث أصبح بسرعة مندوب قريته، برغم صغر سنه.
توجّه في أواخر سنة 1976 إلى النجف الاشرف وهناك تعرّف على الشهيد السيد محمد باقر الصدر الذي كلّف الشهيد السيد عباس الموسوي بتولي أموره العلمية هناك.
عاد السيد نصر الله إلى لبنان سنة 1978م نظراً للممارسات التي كان يقوم بها النظام البعثي في العراق، وقد أكمل دراسته وتدريسه للعلوم الإسلامية في حوزة الإمام المنتظر (ع). وفي سنة 1982 بدأ الاجتياح الصهيوني للبنان وشهدت مدينة بعلبك تأسيس “حزب الله” وتولى السيد مسؤوليات مختلفة في حزب الله منذ بداية تأسيسه.
في 16 شباط 1992، تم إنتخابه بالإجماع من قبَل أعضاء الشورى أميناً عاماً لحزب الله خلفاً للأمين العام السابق الشهيد السيد عباس الموسوي الذي اغتالته القوات الاسرائيلية.
وقد تصاعد الخط البياني لعمليات المقاومة كمّاً ونوعاً خلال تولّيه الامانه العامة للحزب إلى أن تم التحرير سنة 2000م.
وفي تموز 2006م برز دور السيد نصر الله في الحرب التي شنّها الكيان الصهيوني ضد لبنان، والتي لم يستطع الكيان تحقيق أهدافها، وخسر كثيراً من جنوده وضبّاطه فيها.
حزب الله حركة جهادية مقاومة، وحزب سياسي لبناني يتمتع بقاعدة جماهيرية واسعة ، لديه كتلة نيابية وازنة في البرلمان.
أُعلن عن تأسيسه عام 1985، وأمينه العام الحالي السيد حسن نصر الله.
حقق انتصارات على كيان الاحتلال الاسرائيلي أهمها تحرير الجنوب عام 2000 ، تموز 2006 ، وهزيمة الجماعات الارهابية عام2017 والحاق الهزائم للكيان الاسرائيلي في عدوانه الاخير على غزة. ومن أهم أهدافه مقاومة الاحتلال، تحرير الأرض المحتلة، كما يُعد من أبرز حركات وقوى محور المقاومة.
المسلة – متابعة – وكالات
النص الذي يتضمن اسم الكاتب او الجهة او الوكالة، لايعبّر بالضرورة عن وجهة نظر المسلة، والمصدر هو المسؤول عن المحتوى. ومسؤولية المسلة هو في نقل الأخبار بحيادية، والدفاع عن حرية الرأي بأعلى مستوياتها.
About Post AuthorSee author's posts
المصدر: المسلة
كلمات دلالية: نصر الله
إقرأ أيضاً:
السيد حسن نصر الله: قائد المقاومة ورمز الصمود
يمانيون ـ بقلم ـ فضل فارس
كان السيد حسن نصر الله قائدًا استثنائيًّا حمل على عاتقه راية المقاومة، فهزّ عروش الظلم والاستبداد، وواجه الكيان الصهيوني بكل شجاعة وثبات، لم يكن مُجَـرّد زعيم لحزب الله، بل كان رمزًا عالميًّا للمقاومة، تجاوز حدود الطائفة والجغرافيا، ليصبح صوتًا حرًا في مواجهة الصهيونية والاستكبار العالمي، وملهِمًا لكل الأحرار في العالم الذين ينشدون العدالة والكرامة.
منذ أن تولّى قيادة حزب الله، استطاع بحنكته السياسية وقيادته الفذة أن يحوّل المقاومة من مُجَـرّد حركة محلية إلى قوة إقليمية لها تأثيرها العميق في معادلات الصراع، فارضًا معادلات ردع جديدة أرهقت العدوّ وأفشلت مخطّطاته، كانت كلماته أشبه بالسلاح، تخترق قلوب المقاومين لتمنحهم العزم والثبات، وتربك الأعداء فتشلّ استراتيجياتهم العدوانية.
لم تكن خطاباته مُجَـرّد كلمات تُقال ثم تُنسى، بل كانت منارات هدى وإلهام، ترشد الأحرار في زمن الحيرة، وتبث في النفوس العزيمة والإصرار، بفضل رؤيته الثاقبة وخطابه التعبوي، استطاع أن يجمع حوله الملايين من المؤمنين بنهج المقاومة، ليجعل من هذه المسيرة قوة عصيّة على الكسر، ستظل كلماته نورًا يضيء درب المجاهدين، ويمنحهم القوة لمواجهة التحديات في طريق القدس، إذ طالما أكّـد أن المعركة ليست معركة حدود، بل هي صراع وجود ومصير.
مهما مرت الأيّام وتعاقبت السنين، ستبقى رؤى السيد حسن نصر الله وأهدافه راسخة في وجدان الأُمَّــة، تتحقّق وعوده وتتجسد استراتيجياته على أرض الواقع، لطالما كان سابقًا لزمانه في إدراك مكائد الأعداء، فاستبق مخطّطاتهم وأفشل مشاريعهم التوسعية، وحوّل التهديدات إلى فرصٍ عززت من قوة المقاومة وجعلتها لاعبًا أَسَاسيًّا في المنطقة.
إن إرثه الفكري والجهادي سيبقى خالدًا، يُلهم الأجيال القادمة ويعبّد الطريق لكل من يسير على درب الشهداء في سبيل الحرية والكرامة؛ فالسيد حسن نصر الله لم يكن مُجَـرّد قائدٍ عسكري أَو سياسي، بل كان مدرسةً في الصبر والتخطيط والحكمة، ومثالًا للقائد الذي يجمع بين الإيمان الراسخ، والقدرة على اتِّخاذ القرار الحاسم، والرؤية الاستراتيجية التي تصنع التاريخ.