نماء لخدمات المياه تطرح مشروع شبكات المياه لـدماء والطائيين أكتوبر القادم
تاريخ النشر: 28th, September 2024 GMT
- أهالي "دماء والطائيين" يؤكدون على أهمية أن يشمل المشروع مختلف المناطق والقرى بالولاية.
كشفت شركة "نماء لخدمات المياه" لجريدة "عُمان" عزمها طرح مناقصة في أكتوبر القادم لمشروع شبكات المياه في ولاية دماء والطائيين، حيث من المتوقع أن يشتمل المشروع على خط لنقل المياه من منطقة الجرادء إلى منطقة محلاح بمركز الولاية بطول 76 كيلومترًا.
كما يشتمل المشروع أيضًا على 7 خزانات توزيع بقدرة تخزينية تتراوح بين 2000 و10000 متر مكعب، بالإضافة إلى محطتي ضخ.
وعبر أهالي دماء والطائيين عن فرحتهم مع اقتراب طرح مناقصة مشروع إمداد الولاية بشبكة المياه الحكومية، مؤكدين على أن يصل شريان الحياة عبر هذا المشروع إلى مختلف القرى ومناطق الولاية بما فيها قرى دماء والطائيين الواقعة في الجبل الأبيض والتي صدرت توجيهات سامية بضرورة وضع خطة زمنية لتطويره يتم بموجبها استكمال البنى الأساسية اللازمة، وتهيئة الظروف المناسبة لتطويره لما يتميز به من الإمكانات، وما تحيط بهما من المقاصد السياحية.
وقال سعادة عبدالله الحمحامي، عضو مجلس الشورى ممثل ولاية دماء والطائيين: إن مطالبات أهالي ولاية دماء والطائيين بمشروع توصيل المياه عبر شبكات حكومية ليست وليدة اليوم، وقد أكدنا على تلك المطالبات أثناء عضويتنا بمجلس الشورى خلال الفترة التاسعة. ومنذ تلك الفترة والمتابعة مستمرة، وهناك تأكيدات رسمية من المختصين بشركة نماء لخدمات المياه سابقًا بتنفيذ مشروع توصيل المياه إلى ولاية دماء والطائيين خلال عام 2021، إلا أن ذلك لم يتم لأسباب يعرفها الجميع. وكانت هناك متابعة مستمرة سواء من قبلنا شخصيًا أو من أعضاء المجلس البلدي بالولاية، وكانت هناك وعود من قبل المختصين بأن المناقصة سوف تُطرح بمنتصف عام 2024. ونأمل أن تُطرح المناقصة في الشهر المقبل على أن يبدأ العمل في هذا المشروع الحيوي خلال الأشهر المقبلة.
وأوضح راشد بن محمد العويسي، من قاطني جبل مقطع بولاية دماء والطائيين، أننا نثمن جهود شركة نماء لخدمات المياه على ما تبذله من جهود من أجل توصيل المياه إلى مختلف مناطق سلطنة عمان، وذلك لأجل خدمة المواطن أينما كان. لذا نرجو من الشركة توصيل المياه إلى جبل مقطع بولاية دماء والطائيين، حيث أن الجبل يوجد به بئر واحد (خب الخيس) الذي تُخدم قرى عديدة ذات كثافة سكانية عالية وكذلك تُخدم مدرسة السليل التي تضم ما يقارب 500 طالب وطالبة، حيث سبق أن تقدمنا إلى وزارة الثروة الزراعية والسمكية وموارد المياه بطلب حفر بئر وتم إحالة الطلب إلى شركة نماء لخدمات المياه وللأسف كان الرد صادمًا وجاء بالاعتذار من كلتا الجهتين، مع العلم بإصدار التوجيهات السامية بتطوير الجبل الأبيض، وجبل مقطع الجزء الشرقي من الجبل الأبيض وتهيئة البنية التحتية من توصيل المياه أو حفر الآبار من الضرورة بمكان، ومنذ صدور التوجيهات السامية ونحن نترقب البدء في تنفيذها بمختلف مناطق الجبل الأبيض.
وأشار محمد بن حمد الحسيني إلى أن معاناة أهالي دماء والطائيين مع موارد المياه طويلة ففي بلدة اسماعية الشبكة موجودة منذ عام 1993 ولكننا نعاني الأمرين منها وهما عدم صلاحية المياه والانقطاعات المتكررة، وفي حقبة التسعينيات كانت شبكة المياه الموزعة للمنازل يديرها مستثمر إذ سارت الأمور على ما يرام مع المستثمر الذي وفر فنيين لإصلاح الأعطال، وفي عام 2007 سُحبت الشبكة من المستثمر، وعادت إلى الشركة مما أدى إلى ارتفاع التكلفة (الفاتورة) واستبدال البئر ببئر آخر ذي مياه كلسية، وقد طالبنا بوقف استخدام مياه البئر وتوصيل الشبكة الموزعة للمنازل بالشبكة العامة القادمة من التحلية وموجودة في وسط البلدة، إلا أن الشركة امتنعت عن توصيلها إلى الشبكة الموزعة للمنازل رغم أن المسافة في حدود 800 متر، ومنذ عام 2014 ونحن نتردد إلى المسؤولين المعنيين في شركة نماء لخدمات المياه ومناشدتهم بتوصيل الولاية بشبكة المياه الحكومية، ومع اقتراب طرح هذا المشروع، نتمنى الأخذ بعين الاعتبار الكثافة السكنية في الولاية وسرعة العمل في المشروع لتعزيز موارد المياه على أن يشمل مختلف المناطق والقرى في الولاية.
وأكد يعقوب الحنظلي أن نعمة الماء من أجل وأعظم نعم الله علينا، وقد أولت الحكومة جل الرعاية والاهتمام بهذا المورد الحيوي، ممثلةً بالشركة العمانية لخدمات المياه، إيمانًا منها بأهمية المياه كـ"شريان الحياة" في الحياة اليومية، وأبناء ولاية دماء والطائيين، قرى الوادي الشرقي، إذ يُثمنون طرح مناقصة توصيل المياه إلى ولاية دماء والطائيين متمنين أن تصل شبكة المياه إلى قرى وبلدان الوادي الشرقي.
وقال سلطان بن ثاني الحسني: إن قطاع المياه وربط الولاية بشبكتها الحكومية تمثل عصب التنمية لدى المواطنين، ويعد قرب طرح مناقصة مشروع امتداد المياه الحكومية الخطوة الأولى لتعزيز الأمن المائي في الولاية، ووقف نزيف الهجرة العكسية من الولاية إلى الولايات القريبة وخطوة للتخلص من المياه الكلسية التي لا تزال مورد المياه لدى المواطنين، ولا شك اليوم توجد العديد من المؤسسات الحكومية والخاصة والكثير من المشاريع الاستثمارية التي كانت تنتظر اكتمال البنية التحتية ومنها قطاع المياه، وخاصة الجبل الأبيض الذي أصدرت بشأنه توجيهات سامية لتطويره بحكم مناخه المعتدل وأهميته الاستراتيجية، ومن المحال أن نرى حراكًا تنمويًا فيه دون معالجة أزمة شح المياه.
المصدر: لجريدة عمان
كلمات دلالية: توصیل المیاه إلى الجبل الأبیض طرح مناقصة المیاه ا
إقرأ أيضاً:
السعودية تدهش العالم وتعيد تعريف سياحة المغامرات عبر مشروع THE RIG
بالقرب من جزيرة الجريد، وعلى بُعد 40 كيلومترًا من خط الساحل، ستتلألأ عما قريب مياه الخليج العربي الفيروزية، عاكسة أضواء منشأة ضخمة واستثنائية وهي تمد أذرعها لتعانق السحاب، فيما تردد صفحة المياه أصداء صيحات الحماسة والمتعة المنطلقة من حناجر الزوار والمصطافين المنغمسين في تحديات مغامراتهم البحرية وأدرينالين رياضاتهم الجريئة.
يبدو ذلك أشبه بالحُلم، نعم. لكنه حُلم مدعوم بسنوات من التفكير والدراسة والتخطيط واستطلاعات الرأي، كما يؤكد رائد بخرجي، الرئيس التنفيذي لمشروع «.THE RIG»، المتوقع افتتاحه في المملكة العربية السعودية ضمن خطة تنفيذ رؤية السعودية 2030، كوجهة غير مسبوقة في المنطقة والعالم للترفيه وسياحة المغامرات.
ويصف بخرجي مشروع «.THE RIG» قائلًا: «لاستيعاب طبيعة المشروع علينا أن ندرك أنه مشروع سياحي إستراتيجي طموح، يستهدف استقطاب أكثر من 900 ألف زائر سنويًا بحلول عام 2032، على متن منصاته الأربع، والممتد على مساحة تزيد على 300 ألف متر مربع، يضم بدوره 3 فنادق بسعة 800 غرفة و11 مطعمًا مختلفًا، إضافة إلى المطاعم الموجودة في منطقة التسوق، والعشرات من الأنشطة الترفيهية بما فيها الرياضات الجريئة والمغامرات السياحية، وباختصار، فإن المشروع متفرد ولم يسبق له مثيل في العالم، ونرى أنه سيمثل نقلة نوعية لقطاع السياحة والترفيه في المملكة والمنطقة، وسيعيد تعريف مفهوم السياحة البحرية بأنواعها».
ويُعد مشروع «.THE RIG» الأول من نوعه عالميًا الذي يتم تشييده من منصات نفط بحرية مُصنعة أو معاد تأهيلها وهو أمر غير مألوف في المشاريع السياحية، ويشرح بخرجي أسباب التركيز على منصات النفط البحرية كوحدات بناء للمشروع، وكيفية تصميمها وبنائها ومن ثم تشغيلها قائلًا: «تمثل منصات النفط البحرية المكونة للمشروع تجسيدًا لإرث المملكة العربية السعودية الغني في قطاع النفط والغاز واحتفاءً به، وسيجري تصميم كل منصة من منصات المشروع ليعكس جانبًا من ذلك الإرث، أما المنصات نفسها، فسيتم تصنيع بعضها بطريقة عصرية قبل أن يتم نقلها إلى موقع المشروع، فيما سيتم جلب البعض الآخر وإعادة تأهيلها، ليكون بذلك أضخم بناء يتم نقله من البر وتثبيته في وسط البحر».
ويتابع: «إن تصميم وبناء مشروع سياحي ضخم مثل «.THE RIG» من منصات نفط يشتمل في حد ذاته على تحديات كبيرة، فلم يسبق لأحد أن قام بالتخطيط لمثل هذا المشروع، لكن التحديات وُجدت للتغلب عليها، وسيشهد الزوار عند افتتاح «.THE RIG» عددًا من الابتكارات غير المسبوقة التي تطال كافة المرافق والأنشطة بالموقع، التي تعتمد في وجودها على أحدث ما أنتجت العلوم والتقنيات، وعلى إبداعات ألمع العقول العاملة في المشروع».