أكد محمد ناجي زاهي، الأمين المساعد لحزب الشعب الجمهوري بالقليوبية، أن الاتجاه نحو الدعم النقدي خطوة هامة وضرورية لضمان وصول الدعم إلى مستحقيه الحقيقيين، موضحاً أن هذا التحول من شأنه تقليل الهدر الذي قد يحدث في منظومة الدعم العيني، وتحقيق توزيع أكثر عدالة وفعالية للدعم المقدم من الدولة للفئات المستحقة.

وأشار محمد ناجي زاهي، الأمين المساعد لحزب الشعب الجمهوري بالقليوبية، إلى أن النظام النقدي يسهم في منح المواطن حرية أكبر في استخدام الدعم وفق احتياجاته الخاصة، بدلاً من التقيد بالسلع المحددة في منظومة الدعم العيني مضيفاً أن هذه الخطوة تعزز من كفاءة النظام الاقتصادي وتساعد في تقليص الفجوة بين الفئات الاجتماعية، كما تساهم في تعزيز الاستفادة المباشرة من الموارد المالية التي تخصصها الدولة لدعم الفئات الأكثر احتياجًا.

في سياق متصل، ثمن محمد ناجي زاهي دور الحوار الوطني الذي أتاح مناقشة هذا الموضوع الحيوي بشكل شامل ومفتوح، وأكد أن جلسات الحوار الوطني أسهمت في طرح آراء متنوعة ومتخصصة حول آليات التحول إلى الدعم النقدي وكيفية تطبيقه بما يتوافق مع مصلحة المواطن، قائلاً إن مثل هذه النقاشات تساعد في اتخاذ قرارات مستنيرة تدعم التنمية الاجتماعية والاقتصادية في البلاد، وتؤكد التزام الدولة بتقديم حلول مبتكرة وقابلة للتنفيذ.

واختتم الأمين المساعد لحزب الشعب الجمهوري بالقليوبية حديثه بالتأكيد على أهمية هذا التحول في دعم رؤية مصر 2030، حيث يسهم في تحسين مستوى المعيشة وضمان توجيه الدعم لمستحقيه بشكل أكثر دقة وشفافية ودعا إلى ضرورة استكمال الجهود الحكومية لضمان تطبيق هذه السياسات بطرق تسهم في تعزيز العدالة الاجتماعية وتحقيق التنمية المستدامة.

المصدر: الأسبوع

كلمات دلالية: حزب الشعب الجمهوري الدعم النقدي الشعب الجمهوري الدعم العيني الشعب الجمهوری

إقرأ أيضاً:

نسبية الإلتفاف الشعبي حول الجيش

 

نسبية الإلتفاف الشعبي حول الجيش

خالد فضل

بعض الكتّاب المرموقين، وفيهم من ينشر في بعض الصحف العربية الدولية، يحاولون دائما في كتاباتهم تصوير نصف الحقيقة على أنها الحقيقة الكاملة , ويبنون سردياتهم على ذلك دون أن يضعوا أي إعتبار لنسبية ما يزعمون . من تلك السرديات المضللة في تقديري ؛ تصوير الشعب السوداني وهو ملتف حول الجيش عبر هتاف جيش واحد شعب واحد، لذلك يصبح هذا الهتاف مدعاة لتفويضه بشؤون الحكم، ولعل بعضهم يستند إلى حماد عبدالله حماد من الدندر، صاحب الترند المشهور على الوسائط ؛ وهو يفوّض الجيش السوداني إلى يوم القيامة، ويشتم بلفظ بذئ ؛ الدعّامة . صحيح هناك جزء من الشعب يفعل ذلك، ولكن ليس على الإطلاق .

دعونا نعود قليلا إلى ما سبق الحرب، فقد ظلّ قسم من السودانيين/ات يلتفون حول حركات كفاح مسلّح، وبالتالي يلتفون حول جيوش غير الجيش السوداني . ومنها حركات جيش تحرير السودان في دارفور بمختلف فصائلها، وحركة العدل والمساواة بمسمياتها المتعددة، والحركة الشعبية لتحرير السودان بفصيلين على الأقل . هنا يوجد مجموعات من السودانيين لم يلتفوا حول الجيش ولم يفوضوا قائده عمر البشير بشؤون الحكم والإقتصاد . بل أكثر من ذلك ما من إتفاقية سلام أبرمت إلا وكان بند إصلاح الجيش والمنظومة الأمنية حاضرا وممهورا بتوقيعات قادة الجيش أنفسهم، هذا يعني ببساطة أنّ عطبا ما يتخلل هذه المنظومة العسكرية /الأمنية، وهو السبب في عدم إكتمال الإلتفاف الشعبي حولها كما يزعم الزاعمون الآن، إذ لم تجر عملية الهيكلة والإصلاح المنصوص عليها في آخر إتفاق للسلام المشهور بإتفاق جوبا، فهل تجاوز الناس الأعطاب التي تستوجب الإصلاح، أم أنها أصلحت تلقائيا بإنطلاق رصاصة الحرب الأولى ؟ ولأنّ عملية الإصلاح المنشود كانت تغوص عميقا في الحقيقة لتشمل العقيدة العسكرية، ودور المؤسسات الأمنية وخضوعها للسلطة المدنية .. إلخ،  فهل تحقق أيا من هذه الوصفات الإصلاحية بحيث صار الجيش الآن هو الجيش الموصوف في تلك الإتفاقات , وبالتالي جاز الإلتفاف الشعبي حوله ؟

ثمّ وفي خضم الحرب نفسها،  هل حاز الجيش على الإلتفاف الشعبي من كل أو معظم السودانيين أم أنّ ما يوصف بالإلتفاف حدث من بعض وفي أجزاء من البلاد . هل يمكن مثلا إعتماد هذا المعيار للشعب في الضعين أو كاودا والفولة، بل حتى في قرى شرق الجزيرة وأنحاء من شمالها،  وبعض المناطق في ولاية سنار . وبعض أحياء وقرى ولاية الخرطوم . فقد إلتف جزء من الشعب حول قوات الدعم السريع في مناطق عديدة، وانضم شباب مقاتل في صفوفه وهو يخوض الحرب ضد الجيش . هذه وقائع وحقائق لا يمكن التغافل عنها لمصلحة ما يرغبه الكاتب أو الناشر لراي، فمن المنطقي الزعم بأن غالبية المواطنين في ولايات الشرق والشمال مثلا يلتفون حول الجيش، وهو إلتفاف نسبي، ويخضع في تقديري لمسألة الولاء للأعنف أكثر من كونه إلتفافا حقيقيا، مثلما هي الحالة مع الدعم السريع،  ولعل الناس في ولايات الجزيرة وسنار مثلا شاهدوا بأعينهم أفراد الجيش يزاحمونهم في الكباري والطرق وهم في مهربهم نازحين ومشردين أمام جحافل الدعم السريع . فمن أين أتت فرية إلتفاف الشعب حول الجيش .

إذا صدق المحللون وقالوا إنّ بعض المواطنين في الولايات التي لم تطالها قوات الدعم السريع قد استجابوا لخطة جماعة الإسلاميين ؛المؤتمر الوطني التي تهدف إلى القضاء على الثورة الشعبية السودانية , وانخرطوا في كتائب الجهاديين تحت اسم الدلع (المقاومة الشعبية) حسبما صرّح د. عبدالحي يوسف، فهذا تعبيردقيق،  لأنه يعبر عن واقع معلوم . فقد تمت تعبئة هذه العناصر الجهادية بشكل سافر ضد رموز وقوى الثورة أكثر من تعبئتهم ضد قوات الدعم السريع أو المليشيا كما أطلقوا عليها، بعد أنْ كانت مولودا شرعيا من رحم الجيش , ويده اليمنى وساعده الجسور وكان أفراده يكنون بالأشاوس ويلتف الشعب حولهم ويسخر بعض الإعلاميين بمن فيهم من استوزر الآن من هتافات الشارع (الجنجويد ينحل) . هذا تاريخ قريب جدا لم تمح ذكراه من عقول الناس وإنْ كان بعضهم يتغافل ويجاهد لطرد الحقائق من ذهنه ليثبّتْ بالعافية المزاعم الراهنة .

نعم، من رجحان الراي في تقديري ,أنْ يصار إلى نظر عميق في بناء دولة سودانية وطنية جديدة، الترقيع أو الترميم لا يجدي شيئا . هناك خلل أساسي في البناء الذي تهدّم بالفعل الآن . من الأفضل النقاش بموضوعية حول المعطيات الراهنة، واستدراك العبرة من تجارب الماضي للوصول إلى المستقبل، أمّا محاولة القفز مباشرة وتصور المستقبل بموجب الحاضر فقط و بنفس معطيات الماضي فهذا عبث لا طائل من ورائه،  وإذا صحّ عزم الناس بإعتبار وعظة هذه الحرب في الحسبان فإنّ مسارات تفكيرهم وتحليلهم يجب أن تتجاوز السقوف البالية التي ظلوا محبوسين تحتها لعقود طويلة . ولقد لعبت قيادات الجيش نفسه أكبر الأدوار في البناء المايل وفي حبس الناس تحت سقفه البالي، فلا أقل من مواجهة الحقيقة، ومؤداها،  الحكم العسكري لم يصلح حالا في الماضي والحاضر وبالضرورة لن يصلح المستقبل . الجيش يحتاج لجمة من الهيمنة على السلطة والإقتصاد والتجارة والتفرغ لمهمة بنائه كجيش بمهام وأدوار محددة ليس من ضمنها أبدا إعتماد الوثائق الدستورية أو الخوض في مناقشات سياسية مع القوى المدنية،  فنتيجة هذا المسار هو ما نعيشه اليوم من واقع الإنقسام الشعبي وليس الإلتفاف، فهناك على الطرف الآخر شعب سوداني يلتف حول قوات الدعم السريع والجيش الشعبي وجيش حركة تحرير السودان، على الأقل، إلا إذا كان معيار الشعب السوداني الملتف نفسه ؛ يستبعد هؤلاء المواطنين من درجات مؤشره فيحصرها فقط في مسمى النهر والبحر , أو ما شابهها من مسميات ؛ عندئذ يبقى الوضوح مطلوب لمن يمسك قلما يسطر به رأيا يريد أن يستهدي به الناس .

 

الوسومالإلتفاف الشعبي خالد فضل نسبية

مقالات مشابهة

  • أمين مساعد الشعب الجمهوري: مصر ركيزة أساسية في دعم مبادرات السلام
  • نسبية الإلتفاف الشعبي حول الجيش
  • كل ما تريد معرفته عن الدعم النقدي وفقا لقانون الضمان الاجتماعي الجديد
  • إقبال جماهيري على دورة «الشعب الجمهوري» الرمضانية لكرة القدم بالمنيا
  • الوزير: رؤية متكاملة نحو التحول لمركز إقليمي للنقل واللوجستيات وتجارة الترانزيت
  • هواوي تُطلق منتدى تحويل العمليات في شمال إفريقيا "OTF" لتمكين التحول الرقمي الذكي بالقارة
  • الشعب الجمهوري: تماسك جبهتنا الداخلية صمام أمان ضد المخططات الخارجية
  • محافظ بني سويف: مشروع الصكوك يسهم في خلق فرص عمل حقيقية للسيدات
  • انطلاق دورة «الشعب الجمهوري» الرمضانية لكرة القدم بالمنيا
  • «الشعب الجمهوري» في ذكرى نصر العاشر من رمضان: صلابة الجبهة الداخلية سر الدور الإقليمي لمصر