انطلاقة جديدة لتعزيز التعاون الثقافي العربي الصيني من خلال الرابطة الفكرية
تاريخ النشر: 28th, September 2024 GMT
في خطوة تعكس التزام الدول العربية وجمهورية الصين الشعبية بتعزيز التعاون الفكري والثقافي، اختتمت أعمال الاجتماع الأول للرابطة العربية الصينية للمؤسسات الفكرية في مدينة شانغهاي. الاجتماع، الذي جاء تنفيذاً لمذكرة التفاهم الموقعة في 14 يناير 2024، جمع بين ممثلي الحكومات ومؤسسات الفكر في كل من العالم العربي والصين، ليكون نقطة انطلاق لتعاون أعمق بين الثقافتين.
ترأس الاجتماع السفير أحمد رشيد خطابي، رئيس قطاع الإعلام والاتصال في الأمانة العامة لجامعة الدول العربية، بمشاركة نائب وزير الخارجية الصيني دنغ لي وسفير شؤون منتدى التعاون العربي الصيني. كما حضر وفد متميز من الأمانة العامة، ضم سفراء ووزراء مختصين في الثقافة والحوار الحضاري.
تناولت الجلسات الثلاثة محاور رئيسية تمحورت حول: الإصلاح والابتكار للتركيز على دفع التنمية عالية الجودة في الصين والدول العربية، التعاون والانفتاح لتعزيز التعاون عالي المستوى بين الجانبين، والقضية الفلسطينية وتبني الدعوة لوقف النار في غزة وتحقيق حل شامل وعادل للقضية الفلسطينية.
وفي لقاء خاص بين السفير خطابي ونائب وزير الخارجية، تم استعراض الإنجازات التي حققها المنتدى العربي الصيني على مدى عشرين عامًا، منذ تأسيسه في 2004، وأهمية هذا الاجتماع في تعزيز التفاعل والتواصل الشعبي بين الجانبين.
دعوة للتعاون الثقافي
أكد الجانبان خلال الاجتماع على أهمية الرابطة في ترسيخ علاقات الثقة والتفاهم المتبادل، وتطلعها إلى دفع التعاون جنوب-جنوب في بعده الثقافي. كما تم التأكيد على الدعم الثابت للقضية الفلسطينية، بما في ذلك المبادرة الصينية لعقد مؤتمر دولي موسع للسلام.
تضمن برنامج العمل زيارة مركز الدراسات الصيني العربي للإصلاح والتنمية في شنغهاي، حيث اطلع المشاركون على تقدم بناء المقر الجديد، الذي سيعزز من الدور الثقافي والحضاري للرابطة.
في الختام، يمثل الاجتماع الأول للرابطة العربية الصينية للمؤسسات الفكرية خطوة مهمة نحو تعزيز التعاون الثقافي والفكري بين العرب والصينيين، ويعكس طموحات مشتركة في مواجهة التحديات العالمية.
المصدر: بوابة الوفد
كلمات دلالية: الدول العربية مذكرة التفاهم
إقرأ أيضاً:
محاضرة ثقافية في المعهد الثقافي العربي بميلانو تتناول «التراث العربي في الأندلس»
ميلانو (الاتحاد)
نظّم المعهد الثقافي العربي بالجامعة الكاثوليكية في مدينة ميلانو الإيطالية، بالتعاون مع هيئة الشارقة للكتاب، فعالية ثقافية استهلّها بمحاضرة تناولت التراث العربي والإسلامي في الأندلس، واختتمها بحفلٍ لتكريم المشاركين المتميّزين في ورشة الخط العربي، بحضور أحمد بن ركاض العامري، الرئيس التنفيذي لهيئة الشارقة للكتاب، وماريو جاتي، مدير جامعة القلب المقدّس الكاثوليكية، والدكتور وائل فاروق، مدير المعهد العربي بميلانو.
وأكّد أحمد بن ركاض العامري أن الفعالية تأتي في إطار رؤية صاحب السمو الشيخ الدكتور سلطان بن محمد القاسمي، عضو المجلس الأعلى حاكم الشارقة، الرامية إلى نشر الثقافة العربية وقيمها الإنسانية في مختلف أنحاء العالم، وتعزيز جسور التبادل الفكري والمعرفي بين الحضارات، مشيراً إلى أنّ الاحتفال بتخريج مجموعة من الطلبة الإيطاليين المتقنين لفنون الخط العربي يعكس نجاح الجهود المشتركة في تقريب المسافات بين الشعوب، وإعلاء قيم التسامح والمحبة والانفتاح.
وقال العامري: «نعتز بأن المعهد الثقافي العربي أصبح يشكّل منصّة حيوية لتعزيز الحضور العربي في أوروبا، سواء من خلال نوادي السينما والكتاب والقراءة، أو عبر الفعاليات الثقافية المتواصلة، بما يمثل استكمالاً لمسيرة نشر المعرفة والارتقاء بقيم الإنسانية المشتركة التي تعمل الهيئة على تعميمها في مختلف مدن وعواصم العالم».
أخبار ذات صلة «الشارقة للكتاب» تلتقي قادة النشر في المكسيك وإسبانيا «الشارقة للكتاب» تعزز الحراك الثقافي العربي في «الكويت للكتاب»بدوره، قال الدكتور وائل فاروق: «ما يبعث على الفخر والاعتزاز أنّ المعهد العربي بات ملتقى لأشخاص من مختلف الثقافات الغربية، اجتذبهم الإعجاب بالمنجز الحضاري العربي، واليقين بإسهامات هذه الحضارة في نهضة العالم الحديث. ونستمدّ إلهامنا من رؤية صاحب السمو الشيخ الدكتور سلطان بن محمد القاسمي، عضو المجلس الأعلى حاكم الشارقة، مؤسس هذا الإنجاز الثقافي، الذي فتح أمامنا آفاقاً أرحب لنشر قيم الحوار والتسامح والإبداع. فأصوات المبدعين المتأثرين بالثقافة العربية وروادها من العلماء الذين أسهموا في صياغة معارف الإنسانية، تضعنا أمام مسؤولية مواصلة بناء جسور التفاهم والارتقاء بواقع الثقافة العالمية نحو مزيد من الازدهار والتأثير».
وفي سياق متصل، تناولت المحاضرة التي قدّمها الكاتب والمؤرّخ الإسباني الأب خوسيه باسكوال مارتينيز الأثر العميق للثقافة العربية في تشكيل النسيج الاجتماعي لأوروبا، مسلّطاً الضوء على الإسهامات الإبداعية للعرب في الأندلس على مرّ التاريخ.
واستعرض مارتينيز جوانب متعدّدة من هذا الإرث، شملت تطوّر اللغة، وأساليب الأزياء، والتقاليد الاجتماعية، وصولاً إلى نظم الريّ وفنون الموسيقى، وما تركته من بصمات حضارية أغنت المشهد الأوروبي.