اقالة بوى..
اصدر الرئيس التشادى محمد ديبي قرارا بإقالة مدير مكتبه محمد ادريس بوي وعين بديلا عنه الدكتور ادريس صالح بشار ، وهذه خطوة وجدت صدى فى المشهد الداخلي التشادى ، وربما لديها تأثيرات فى المحيط الاقليمي ، ومع أن ابعاد القرار لم تتضح خاصة مع عدم تحديد وجهة بوي وتكليفه الجديد..
والمعلوم كذلك ، ورغم الهالة الكثيفة على ادوار بوي ، فان ادواره تقلصت منذ بداية هذا العام بعد اكتشاف اختلاس اموال.
وفى رأى ان قرار ازاحة بوي يمثل محاولة من الرئيس ديبي تخفيف حالة الاحتقان الداخلي بعد تململ أبناء الزغاوة من دعم مليشيا الدعم السريع بعد هجومهم المستمر على الفاشر وتهديدهم المستمر على مناطق انتشارهم فى دارفور..
وفى مجمل القول ، فإن انعكاسات الحالة السودانية بدات فى التأثير على المحيط الاقليمي فى بعده السياسي..
سيكون لهذا القرار ابعاده مع ظلال كثيرة وقرارات سابقة اتخذها بوى ضد وزراء سابقين ومسوؤلين..
ابراهيم الصديق على
28 سبتمبر 2024م
المصدر: موقع النيلين
إقرأ أيضاً:
الدعم السريع في دارفور يفقد حاضنته السياسية والاجتماعية ويتفكك إلى عناصره الأولية
مستشار سابق لحميدتي كان ذكر ما معناه أن معركة الفاشر لن تكون بين الجيش والدعم السريع كقوات، لأن القبائل التي تقاتل مع الدعم السريع تفهم المعركة في الخرطوم على أنها ضد الجيش ولكن معركة الفاشر ينظر لها كمعركة بين الزغاوة الرزيقات، أي كقتال قبلي. وبقية القبائل التي تقاتل في الدعم السريع من مسيرية وقبائل جنوب دارفور لا داخل لها في هذا الصراع.
فزع الزرق سيكون فزعا قبليا من عشيرة حميدتي الأقرب. لن تكون معارك شمال دارفور هي معارك الدعم السريع المليشيا التي قاتلت في الخرطوم والجزيرة وسنار. هل يتصور أحد أن شخصا مثل البيشي أو كيكل حينما كان في المليشيا أو أبوشوتال سيذهب للقتال في شمال دارفور؟
نفس الأمر ينطبق على القادة من قبائل دارفور، جلحة أو قجة أو غيرهم.
عندما نقلت المليشيا الحرب إلى دارفور قلت إن الناس هناك لن ينظروا إلى الدعم السريع كقوة شبه نظامية ذات طابع قومي تمثل تطلعات ثورة ديسمبر أو تحالف قوى الإطاري ولكن سينظرون إليها كقبائل، ولا تستطيع المليشيا أن تتجاوز هذا الوضع في دارفور.
في شمال دارفور وبالذات خارج الفاشر، سيقاتل الدعم السريع كفرع من الرزيقات والكل هناك سينظر إلى الحرب على هذا أنها صراع رزريقات وزغاوة، ولا مكان للتوصيفات السياسية. أي أن الدعم السريع في دارفور يفقد حاضنته السياسية والاجتماعية ويتفكك إلى عناصره الأولية.
ولذلك ستسمعهم يتكلمون عن الفزع ولا يطالبون بارسال تعزيزات عسكرية من القيادة المركزية لدعم السريع.
حليم عباس