(CNN)-- بعث المرشد الأعلى الإيراني علي خامنئي، السبت، رسالة طمأنة إلى حزب الله، قائلا إن "كل قوى المقاومة الإقليمية" تقف إلى جانب الجماعة.

وفي رسالته الأولى منذ أن زعم الجيش الإسرائيلي مقتل زعيم حزب الله، حسن نصرالله، قال خامنئي إن إسرائيل "أصغر من أن تلحق أضرارا كبيرة" بالجماعة اللبنانية.

وأوضح علي خامنئي في رسالته: "يجب أن يعلم الصهاينة أنهم أصغر بكثير من أن يلحقوا أذىً مهمًا بالبنية القوية لحزب الله اللبناني".

وأضاف علي خامنئي أن مصير المنطقة "ستحدده قوى المقاومة، وعلى رأسها حزب الله المنتصر".

وقالت الرسالة المنسوبة إلى خامنئي: "من الواجب على جميع المسلمين أن يقفوا بفخر مع شعب لبنان وحزب الله بمواردهم ويساعدوه في مواجهة النظام الغاصب الظالم الشرير"، حسب وصفه.

ولم يعلق حزب الله بعد على ادعاء الجيش الإسرائيلي بأنه قتل حسن نصرالله. ولم يذكر خامنئي اسم نصرالله في رسالته.

وختم المرشد الإيراني قائلا: "لم ينسَ شعب لبنان أنه في وقت مضى كانت القوات العسكرية للنظام الغاصب تطأ حتى بيروت، وكان حزب الله هو الذي قطع أرجلهم وجعل لبنان عزيزًا وشامخًا. اليوم أيضًا، وبحول الله وقوته، سيجعل لبنان العدو نادمًا"، حسبما أفادت وكالة الأنباء الإيرانية الرسمية "إرنا".

المصدر: CNN Arabic

كلمات دلالية: الجيش الإسرائيلي حزب الله حسن نصرالله علي خامنئي غزة علی خامنئی حزب الله

إقرأ أيضاً:

من حي الكرنتينا إلى واجهة حزب الله.. هذه مسيرة نصرالله

انتهت مسيرة الأمين العام لـ"حزب الله" السيد حسن نصر الله رسميا، بعد إعلان الجيش الإسرائيلي نجاح عمليته في الغارة على الضاحية الجنوبية لبيروت ليل الجمعة وتأكيد "الحزب" اليوم لخبر الاستشهاد.  
البداية

اصبح نصر الله أمينا عاما لحزب الله في 1992 بينما كان في الخامسة والثلاثين فقط، وأصبح الرمز المعروف للجماعة التي كانت يوما "كيانا غامضا" أسسه الحرس الثوري الإيراني في 1982 لمحاربة إسرائيل.

واغتالت إسرائيل سلفه عباس الموسوي في هجوم بطائرة هليكوبتر. وكان نصر الله زعيما للجماعة عندما نجح عناصره في نهاية المطاف في إخراج القوات الإسرائيلية من جنوب لبنان عام 2000.
شكل الصراع مع إسرائيل إلى حد كبير زعامته. فقد أعلن ما وصفه بالـ"نصر الإلهي" في عام 2006 بعد أن خاض حزب الله حربا استمرت 34 يوما مع إسرائيل، ليحصل على شعبية مؤقتة، وقتها، في العالم العربي.

لكنه سرعان ما أصبح شخصية مثيرة للانقسام في لبنان والعالم العربي، مع اتساع منطقة عمليات حزب الله لتمتد إلى سوريا وخارجها. وفي الداخل، قال منتقدو نصر الله إن مغامرات حزب الله الإقليمية كبدت لبنان ثمنا باهظا، مما دفع دولا عديدة إلى تجنب البلاد، وهو عامل ساهم في انهيارها المالي في عام 2019.

في السنوات التي أعقبت حرب 2006، سار نصر الله على حبل مشدود فيما يتعلق بدخول صراع جديد مع إسرائيل، فقام بتخزين الصواريخ الإيرانية لتشكيل "توازن الرعب" الرادع في صراع بين التهديد والتهديد المضاد.

وأدت حرب غزة، التي أشعلها هجوم شنه مسلحو حماس على جنوب إسرائيل في السابع من تشرين الاول، إلى اندلاع أسوأ صراع لحزب الله مع إسرائيل منذ 2006، الأمر الذي كبد الجماعة خسائر فادحة في صفوفها بما في ذلك قادة كبار.

وبعد سنوات من المواجهات مع أطراف أخرى، عاد حزب الله للتركيز في صراعه مع إسرائيل.

وقال نصر الله في كلمته في الأول من آب: "نحن ندفع ثمن إسنادنا لجبهة غزة وللشعب الفلسطيني وتبنينا القضية الفلسطينية وحماية المقدسات".

  نشأة فقيرة

نشأ نصر الله في حي الكرنتينا الفقير في بيروت. وتنحدر عائلته من البازورية، وهي قرية في جنوب لبنان ذي الأغلبية الشيعية الذي يشكل اليوم المعقل السياسي لحزب الله.

وينتمي نصر الله إلى جيل من الشبان اللبنانيين الذين شكلت الثورة في إيران عام 1979 نظرتهم السياسية.

واستشهد ابنه الشاب هادي، في معركة عام 1997، وهي الخسارة التي منحته مكانته بين القاعدة الشيعية في لبنان.



تهديدات متكررة

لدى نصر الله سجل حافل من إطلاق التهديدات لأعداء أقوياء.

فمع تصاعد التوترات الإقليمية بعد اندلاع حرب غزة، وجه نصرالله تحذيرا غير مباشر للسفن الحربية الأميركية في البحر المتوسط، قائلا لهم "أساطيلكم التي تهددوننا بها، لقد أعددنا لها عدتها أيضا".

وفي عام 2020، تعهد نصر الله بأن يغادر الجنود الأميركيون المنطقة في نعوش بعد اغتيال القائد العسكري الإيراني قاسم سليماني في هجوم بطائرة مسيرة أميركية في العراق.

وفي عهد نصر الله، اشتبك حزب الله أيضا مع خصوم داخل لبنان.

وفي عام 2008، اتهم نصر الله الحكومة اللبنانية بإعلان الحرب من خلال سعيها لحظر شبكة الاتصالات الداخلية لجماعته. وتوعد نصر الله "بقطع اليد" التي تحاول تفكيكها.

وأدى ذلك إلى اندلاع مواجهات استمرت أربعة أيام بين حزب الله ومقاتلين سنة ودروز وسيطرت الجماعة الشيعية على نصف العاصمة بيروت.

وحتى مقتله، بقي نصر الله ينفي بشكل قاطع أي ضلوع لحزب الله في اغتيال رئيس الوزراء الأسبق رفيق الحريري عام 2005 بعد أن وجهت محكمة مدعومة من الأمم المتحدة اتهامات إلى 4 من أعضاء الجماعة.

مقالات مشابهة

  • السيد خامنئي: ليعلم المجرمون الصهاينة أنهم أضعف بكثير من إلحاق ضرر بالبنية القوية لحزب الله
  • من حي الكرنتينا إلى واجهة حزب الله.. هذه مسيرة نصرالله
  • بيان عاجل لـ خامنئي تجاهل فيه ذكر حسن نصر الله.. ماذا قال؟
  • رداً علا اغتيال نصرالله..خامنئي: إسرائيل أصغر من أن تلحق ضرراً بحزب الله!
  • برلماني إيراني: خامنئي صرح بتوجيه ضربة قاتلة لإسرائيل
  • خامنئي: الصهاينة أصغر من أن يلحقوا ضرراً كبيراً بالبنية القوية لحزب الله
  • خامنئي: مصير المنطقة تحدده قوى المقاومة وعلى رأسها حزب الله
  • خامنئي: ليعلم الإسرائيليون أنهم أقل شأنا من أن يسببوا ضررا كبيرا للبنية القوية لحزب الله في لبنان
  • حزب الإصلاح والنهضة: قرب انتهاء أزمة الدواء في مصر يمثل رسالة طمأنة للمواطنين