مرض السكري: أسبابه، أنواعه، وعلاجه
تاريخ النشر: 28th, September 2024 GMT
مرض السكري: يُعتبر مرض السكري أحد الأمراض المزمنة الأكثر شيوعًا في العالم، ويحدث نتيجة اضطراب في استقلاب السكر في الجسم، مما يؤدي إلى ارتفاع مستوى الجلوكوز في الدم.
السكري ليس مرضًا واحدًا بل يتفرع إلى عدة أنواع، ولكل نوع منها أسبابه وطرق علاجه المختلفة.
تنشر لكم بوابة الفجر الإلكترونية في السطور التالية كافة التفاصيل حول مرض السكري وأسبابه وأنواعه ووعلاجه.
1. السكري من النوع الأول: يصيب هذا النوع الأشخاص منذ سن مبكرة، ويحدث عندما يهاجم الجهاز المناعي خلايا البنكرياس المنتجة للأنسولين، مما يؤدي إلى عدم قدرة الجسم على إنتاج الأنسولين بشكل كافٍ، غالبًا ما يحتاج المرضى إلى أخذ حقن الأنسولين مدى الحياة.
مرض السكري: أسبابه، أنواعه، وعلاجه
2. السكري من النوع الثاني: هو النوع الأكثر شيوعًا، ويحدث عادة نتيجة للعادات الغذائية غير الصحية وقلة النشاط البدني، مما يؤدي إلى مقاومة الجسم للأنسولين.
يمكن التحكم في هذا النوع من خلال اتباع نظام غذائي صحي، ممارسة الرياضة، وتناول الأدوية.
3. سكري الحمل: يصيب النساء أثناء فترة الحمل بسبب التغيرات الهرمونية، وغالبًا ما يختفي بعد الولادة، لكنه قد يزيد من خطر الإصابة بالسكري من النوع الثاني في المستقبل.
أعراض مرض السكري
تشمل أعراض مرض السكري العطش الشديد، زيادة التبول، فقدان الوزن غير المبرر، التعب المستمر، وعدم التئام الجروح بسرعة.
قد تتطور الأعراض ببطء في حالة السكري من النوع الثاني، بينما تظهر بسرعة في النوع الأول.
مضاعفات مرض السكرييمكن أن يؤدي السكري إلى مضاعفات خطيرة إذا لم يتم التحكم فيه بشكل جيد، مثل أمراض القلب والأوعية الدموية، تلف الأعصاب (الاعتلال العصبي)، تلف الكلى (الاعتلال الكلوي)، ومشاكل الرؤية (الاعتلال الشبكي).
علامات مرض السكري التي تظهر قبل وقت الغداء العلاج والوقاية من مرض السكريالعلاج يعتمد على نوع السكري. في النوع الأول، يعتمد العلاج بشكل رئيسي على الأنسولين.
أما في النوع الثاني، فيركز العلاج على تغيير نمط الحياة وتناول الأدوية، يُنصح المرضى بتجنب الأطعمة الغنية بالسكر والدهون، وزيادة النشاط البدني، والابتعاد عن التدخين والكحول.
مرض السكري: الأسباب والعوامل المؤثرة على الإصابةالوقاية من مرض السكري تتطلب وعيًا كبيرًا بأهمية الحفاظ على نمط حياة صحي.
على الرغم من أن السكري مرض مزمن، إلا أن اتباع نمط حياة صحي، والالتزام بالتعليمات الطبية، يمكن أن يساهم في تحسين نوعية حياة المرضى والحد من مضاعفات المرض.
المصدر: بوابة الفجر
كلمات دلالية: السكري مرض السكرى أنواع مرض السكري أعراض السكري السکری من النوع النوع الثانی مرض السکری
إقرأ أيضاً:
هذه هي عثرات تشكيل حكومة نواف سلام
بات مسار تشكيل الحكومة واضحًا جدّا، من حيث العراقيل التي توضع في طريق الرئيس المكّلف نواف سلام. ففي كل مرّة يوحى إلى اللبنانيين بأن الصيغة النهائية للحكومة الأولى في عهد الرئيس جوزاف عون قد أصبحت جاهزة مع بعض "الروتشة" الضرورية لاكتمالها يتبيّن أن ثمة عقدًا تظهر في اللحظات الأخيرة، خصوصًا أن أكثر ما يؤخّر إعلانها في شكل رسمي يتمحوّر حول حقيبة وزارة المال، التي يطالب "الثنائي الشيعي" بأن تكون من حصّته الوزارية، مع تحديد اسم الوزير التي سيتولاها كأمر واقع. ولكن في المقابل يبدو أن "القوات اللبنانية" وقوى المعارضة ترفض أن تسند هذه الحقيبة إلى "الثنائي"، لكنها لا تعارض في الوقت ذاته أن يتولاها أحد ابناء الطائفة الشيعية "التي تزخر بالطاقات والكفاءات"، مع التسليم بمبدأ المداورة في الحقائب الأساسية، والتي تسمّى "سيادية"، وعلى رأسها حقيبة وزارة المال.فالرئيس سلام لا يُحسد على الموقف الذي هو عليه. فإذا لم يسمِ وزيرًا ينتمي إلى "الثنائي الشيعي" حتى ولو وقع الاختيار على أحد من أبناء الطائفة الشيعية فإنه قد يواجَه بعدم مشاركة "الثنائي" في الحكومة فتسقط صفة "الميثاقية" النسبية عنها. وإذا سمّى وزراء من "الثنائي" أو قريبين منه، وخاصة في وزارة المالية، فإن الفريق الآخر المؤيد بقوة للعهد، يهدّد بعدم المشاركة في الحكومة لا من قريب ولا من بعيد.
فتشديد سلام بعد لقائه رئيس الجمهورية العماد جوزاف عون على أنه لن يتراجع عن أي معيار من المعايير التي حددها منذ اليوم الأول لتكليفه بهذه المهمة، وهي: حكومة تقوم على مبدأ الفصل بين النيابة والوزارة، وحكومة تقوم على الكفاءات الوطنية العالية، وحكومة لا مرشحين فيها للانتخابات البلدية أو النيابية، وحكومة لا تمثيل فيها للأحزاب، قد حصر نفسه بمواصفات لحكومته العتيدة لن يستطيع، على ما يبدو، أن يخرج من هذه "الشرنقة" بسهولة إلاّ إذا التزم بهذه المواصفات الأربع من دون أن "يعتل" همّ نيله ثقة مجلس النواب. وهذا الخيار هو الراجح من بين خيارات أخرى، خصوصًا أنه الزم نفسه بأن تكون حكومته من خارج إطار الأحزاب الممثلة بالمجلس النيابي، الذي سيمنحها الثقة أو سيحجبها عنها.
وسبب ارتياح سلام إلى هذا النوع من التشكيلة الحكومية يعود إلى ثلاثة أمور مجتمعة، والتي قد تمكّنه من تجاوز عقبة ثقة المجلس النيابي، وهي:
أولًا، تفاهمه مع الرئيس عون على هذا النوع من الحكومات. ولو لم يكن متفاهمًا معه لما كان أعلن "لاءاته" الأربعة من على منبر القصر الجمهوري وليس من أي مكان آخر، وبعد لقائه رئيس الجمهورية مباشرة.
ثانيًا، هو مطمئن إلى أن الضغط الخارجي، الذي أوصله إلى ما وصل إليه، لن يتركه "يصارع" لوحده الأحزاب، التي سبق أن سمّته لتولي مهمة تشكيل الحكومة، باستثناء "الثنائي الشيعي".
ثالثًا، لم يسبق أن حجب النواب الثقة عن أي حكومة باستثناء حكومة الرئيس امين الحافظ. وعلى هذه القاعدة يتكئ سلام، مع إدراكه مسبقًا أن هذا النوع من الحكومات ستُواجَه الكثير من العراقيل في مسيرتها الإصلاحية والانقاذية، خصوصًا أن مسببي الأزمات المتراكمة لن يقبلوا بأن ينجح غيرهم في ما هم فشلوا في تحقيقه على مدى سنوات طويلة.
فالرئيس نواف سلام لا ينتمي إلى مدرسة السياسة التقليدية، وإن كان يتحدّر من عائلة لها باع طويلة من النضال السياسي بمعناها التقليدي، يرى أن حكومة خالية من الحزبيين هي الحل. وهي القادرة على إخراج البلاد من أزماتها؛ فأفرادها مستقلون عن القوى السياسية، ومهنيون بامتياز، ويعتمدون على الموارد لتأمين حاجات الناس، وتحقيق المطالب الشعبية لجهة تطبيق العدالة على الجميع، بحيث يكون القانون فوق أي اعتبار آخر، وتأمين المناخات الضرورية لممارسة الحرية المسؤولة بكل أوجهها، فضلًا عن تأمين فرص العمل، وبالأخص للشباب الذين يهاجرون إلى الخارج.
إلا أن هذا النوع من الحكومات، في رأي بعض الخبراء في العمل السياسي، لن يستطيع أن ينقل البلاد مما تتخبط به من أزمات ومشاكل كانت حتى الأمس القريب عصّية على الحلّ إلى ضفة الأمان. فالبلاد تحتاج إلى قرارات سياسية مفصلية في هذا الزمن الرديء، وهذا ما لا يمكن أن تقدم عليه حكومة لا ينتمي أعضاؤها إلى الأحزاب السياسية التقليدية.
على أي حال فإن ما ينتظر الرئيس سلام، ومعه العهد الجديد، من تحدّيات كثيرة وصعبة ومعقدة قد تقود إلى أمر من أمرين: إمّا النجاح حيث فشل الآخرون، وإمّا الانضمام إلى نادي الحكومات التي حاصرتها المشاكل من كل حدب وصوب، وعاكستها الظروف غير الطبيعية.
المصدر: خاص لبنان24