تفاصيل آخر يوم في حياة عبد الناصر.. «هيكل» يروي الوداع الأخير
تاريخ النشر: 28th, September 2024 GMT
في يوم 28 سبتمبر 1970، ودعت الأمة العربية القائد الاستثنائي جمال عبد الناصر، وبصوت حزين أعلن الرئيس أنور السادات وفاة ناصر الذي قضى حياته في خدمة وطنه وأمته، مُعبِّرًا عن غصة في قلوب كل المصريين لفقدان رجلٍ كان رمزًا للكرامة العربية، وفي لقاء تلفزيوني سابق، تذكر الكاتب الصحفي محمد حسنين هيكل تفاصيل الساعات الأخيرة في حياة الرئيس عبد الناصر، مُلقيًا الضوء على جوانب شخصية للزعيم لا يعرفها الكثيرون.
قبل النهاية بيوم واحد دارت مناقشة بين جمال عبد الناصر والكاتب الصحفي ووزير الإعلام آنذاك محمد حسين هيكل، رواها الأخير قائلًا:«كنا واقفين وفجأة قال هيروح البيت عشان تعبان وعايز يشوف الأولاد، ويقعد معاهم، وخرجنا وغريبة أوي وقتها اتمشى في الجناح بتاعه قبل ما يروح لحد ما وصل الشرفة وأطل على النيل، وأنا لحقته ووقفت جمبه، وبعدين بيقولي دا أجمل منظر في الدنيا، وأنا بضحك معاه لم أكن جادا، قولت له دا منظر جميل جدًا بلا شك، لكن إن يقال أنه أجمل منظر في الدنيا دا محتاج مناقشة».
كان الإرهاق والتعب طاغيين على جمال عبد الناصر وقتها وبكلمات مؤثرة أبدى حبه الذي لم ينته لمصر، وتابع «هيكل» عن الحديث الأخير« مكنش شايف منظر أحلى من النيل وقالي مفتكرش في مكان أجمل من أنك تطل على النيل بالاتساع دا، وبعد ما خلص كلامنا روح البيت، وأنا فضلت لحضور اجتماع لجنة المتابعة بعد المؤتمر اللي حضره الوزراء، وبعد ما خلص انصرفت إلى بيتي، وجالي اتصال من السفير البريطاني لديه رسالة من رئيس الوزراء متعلقة برهائن بريطانيين، موجودين في الأردن والسفير حريص على إن الرسالة توصل للرئيس».
بعد مكالمة السفير البريطاني لـ «هيكل»، اتصل «هيكل» بمكتب الرئيس جمال عبد الناصر للتأكد من أنه لم ينم بعد وكان الوقت متأخرًا، موضحًا:«بليل اتصلت بمكتب الرئيس علشان اتأكد إنه صاحي لإنه كان مرهق وهو قاعد معايا الصبح وبيتنفس الصعداء، كلمت السيد سامي شرف قالي نور غرفة نوم الرئيس لسا مطفي حالا، قولت إنه لسا صاحي اتصلت بيه، واعتذرت له اني بتصل بليل، أبدى رأيه بشأن طلب السفير البريطاني وقالي هيكلمني الصبح، واتصل الصبح قالي إنه قايم تعبان».
يوم الوفاة ودع الرئيس عبد الناصر ضيوفه من الملوك والأمراء وعاد لبيته، وكان أبنائه مجتمعين، إذ قالت هدى جمال عبد الناصر، في لقاء سابق مع منى الشاذلي، قائلة:«مقعدتش على السفرة كان جاي تعبان من توديع الملوك والأمراء كان اخرهم أمير الكويت، دخ على أوضته قال أنا هخش ارتاح».
اللقاء الأخير حيث اشتد المرضومن جانبه قال الكاتب الراحل محمد حسين هيكل عن يوم وفاة الرئيس جمال عبد الناصر إنه اقترح عليه ألا يذهب للوداع ويرسل من ينوب عنه، لكن «ناصر» أصر على أن يتم وداع ضيوفه بنفسه، موضحا:«قالي لازم أروح اودع الملوك والرؤساء، ولا يليق يسافروا من غير ما اودعهم، وآخر واحد هقابله هو أمير الكويت، وبعدها هحط اقدامي في مياه وملح لأن ظهر إن الوصفات افضل كتير من الطب».
وأضاف «هيكل»:«تابعت مغادرة الضيوف وفي تمام الساعة 4 و 35 دقيقة، كلمني العقيد فؤاد عبد الحي وهو مساعد سكرتير الرئيس، وقالي إن السيدة قرينة الرئيس بلغت بعض الأشخاص بالحضور فورا إليه، وأنا دُعيت كما دُعي بعض الناس، العربية أخدت بالظبط 25 دقيقة، وكنت بفكر في الوقت دا وأنا في الطريق هو حصل حاجة؟ وكنت أعرف أن وضعه الصحي ليس على ما يرام، لكن معنوياته وإرادته وبنيانه الجسدي لا يوضح إن النهاية قريبة إلى هذا الحد كل ما خطر لي هو إن في مرض ممكن يسبب له العجز عن العمل».
أمام غرفة جمال عبد الناصر وقفت زوجته السيدة تحية وعيناها ممتلئتين بالدموع، وقال «هيكل»:«سألتها في إيه قالت الرئيس تعبان أوي، دخلت لقيته ممدد على سريره والأطباء بيحاولوا وفي 5 سبقوني، الفريق فوزي وبعديه علي صبري، وشعرواي جمعه وسامي شرف وانا وحسين شافعي والسيد أنور السادات».
المصدر: الوطن
كلمات دلالية: جمال عبد الناصر وفاة جمال عبد الناصر ناصر محمد حسين هيكل جمال عبد الناصر
إقرأ أيضاً:
برعاية الرئيس السيسي.. تفاصيل سباق زايد الخيري بالعاصمة الإدارية الجديدة
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق
ينطلق سباق زايد الخيري في نسخته التاسعة بالعاصمة الإدارية الجديدة بجمهورية مصر العربية يوم غدٍ الجمعة، برعاية الرئيس عبدالفتاح السيسي رئيس جمهورية مصر العربية، وبمشاركة واسعة من جميع الفئات العمرية، لمسافة 10 كلم للمحترفين والهواة، و4 كلم لأصحاب الهمم. وتم تخصيص جوائز مالية قدرها 20 مليون جنيه مصري للفائزين والفائزات بالمراكز الأولى في مختلف الفئات.
وأعلن عن تخصيص عائدات السباق الذي يحمل اسم المغفور له الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان، طيب الله ثراه، لدعم مستشفى سرطان الأطفال (57357) في القاهرة. كما سيجري السحب في السباق على 200 رحلة عمرة مزدوجة.
واعتمدت اللجنة المنظمة برنامج السباق بحيث يبدأ وصول المتسابقين في تمام الساعة السابعة صباح يوم غدٍ الجمعة، تمهيداً لانطلاق المنافسات عند الساعة الثامنة، وصولاً إلى المحطة الختامية في العاشرة صباحاً، ومن ثم إقامة مراسم تتويج الفائزين وتوزيع الجوائز المخصصة لهم في العاشرة والنصف صباحًا.
وشهدت عمليات التسجيل واستلام زي السباق من المراكز المخصصة في اليومين الأخيرين إقبالًا كبيرًا من مختلف الفئات العمرية، بما يجسد مكانة السباق وريادته، وقيمه في دعم الأعمال الخيرية والإنسانية، وتقديم العون للمرضى والمستشفيات، وتوفير المعدات الطبية.
وأعلنت اللجنة المنظمة اكتمال الاستعدادات لانطلاقة الحدث بالتعاون مع وزارة الشباب والرياضة المصرية، وسفارة الإمارات في جمهورية مصر العربية، ومجلس أبوظبي الرياضي، وكافة اللجان المختصة التي تم الإعلان عن تشكيلها، بمتابعة معالي الدكتور أشرف صبحي وزير الشباب والرياضة المصري.
وتوجه الفريق ركن "م" محمد هلال الكعبي رئيس اللجنة العليا المنظمة لسباق زايد الخيري، بالشكر والتقدير إلى فخامة عبدالفتاح السيسي رئيس جمهورية مصر العربية الشقيقة لرعايته للحدث، والجهود الكبيرة التي تبذلها جمهورية مصر العربية في دعم نجاح السباق، وترسيخ دوره التاريخي في دعم أهدافه الإنسانية، تجسيداً للعلاقات المميزة بين البلدين الشقيقين.
كما أثنى على المتابعة الحثيثة للدكتور أشرف صبحي وزير الشباب والرياضة ، وتوجيهاته المستمرة بتوفير كافة متطلبات نجاح السباق، وأعرب الكعبي عن شكره لسعادة مريم الكعبي، سفيرة دولة الإمارات لدى جمهورية مصر العربية والمندوبة الدائمة لدى جامعة الدول العربية، على جهود السفارة في التنسيق والتعاون لإقامة السباق، ومجلس أبوظبي الرياضي، واللجنة المنظمة والشركاء على جهودهم الملموسة.
وأضاف: “فخورون بما حققه هذا السباق منذ انطلاقته في نسخته الأولى بالقاهرة عام 2014، وتخصيص عائداته التي بلغت 15.8 مليون دولار في تلك النسخة، لصالح مستشفى (57357)، لتخفيف الام أطفال السرطان، وعلاجهم ونتطلع إلى أن تحقق عائدات نسخته الحالية متطلبات هذا المستشفى لشراء الأجهزة الطبية الحديثة، وإجراء التوسعات الجديدة حسب الخطة المقررة من الجهات المختصة في جمهورية مصر العربية الشقيقة”.
وأعرب عارف حمد العواني، الأمين العام لمجلس أبوظبي الرياضي، عن فخره بالرسالة النبيلة التي يجسدها سباق زايد الخيري، مشيراً إلى أنه يمثل امتداداً لمسيرة الخير والعطاء التي تُعد من أسس النهج لدولة الإمارات منذ تأسيسها.
وأشاد العواني بالاستعدادات التي تجري على قدم وساق لتنظيم النسخة التاسعة في العاصمة الإدارية الجديدة، بمشاركة عشرات الآلاف الذين سيجتمعون لدعم رسالة العطاء، مؤكداً أن الحدث المرتقب يعكس قيم الإنسانية والتضامن والتسامح والخير.
وأضاف: “سباق زايد الخيري يحقق غايته النبيلة، حيث يتسابق المشاركون من مختلف الأعمار في أجواء ملهمة، مبرزين الروح التي انتهجتها الإمارات في نشر الخير وتعزيز القيم الإنسانية حول العالم".
وانطلق سباق زايد الخيري في مصر عام 2014 بالقاهرة، والتي احتضنت أيضاً النسختين الثانية والثالثة عامي 2015 و2016، ثم استضافت محافظة الأقصر النسخة الرابعة في بداية عام 2018، والإسماعيلية النسخة الخامسة في ديسمبر 2018، والسويس النسخة السادسة في 2019، والإسكندرية النسخة السابعة في 2022، والعاصمة الإدارية الجديدة النسخة الثامنة في عام 2023.