أنقرة (زمان التركية) – ذكر بطريرك اليونان فنر برثلماوس، أن الرئيس التركي رجب طيب أردوغان أصدر تعليماته إلى وزارة التعليم التركي لفتح مدرسة هيبيليادا اللاهوتية.

وقال برثلماوس في تصريح لوكالة أنباء أثينا: “في الأسبوع المقبل، سيتوجه وفد من البطريركية إلى العاصمة لبحث التفاصيل الفنية”.

من جهة أخرى، عارض الدبلوماسي التركي المتقاعد أونور أويمن الخطوة، قائلا: “على أي أساس تم اتخاذ هذا القرار؟ ما هو المبرر القانوني؟ ما هي الأسباب التي أدت إلى عدم تناوله حتى الآن؟ هل يؤخذ وضع المدارس التركية في تراقيا الغربية بعين الاعتبار؟ “.

وفي إشارة إلى أنه يجب على تركيا تجنب اتخاذ خطوات لا تتوافق مع مبدأ المعاملة بالمثل، قال أويمن: “لماذا يصدر البطريرك هذا التصريح وليس الحكومة؟ هل تم حل المشاكل التعليمية للأطفال الأتراك في تراقيا الغربية كما أرادت تركيا؟ يجب اتخاذ خطوات دون نسيان مبدأ المعاملة بالمثل ولوزان”.

وذكر أويمن أن افتتاح المدرسة كان أيضًا مخالفًا لقانون وحدة التعليم Tevhid-i Tedrisat.

Tags: Tevhid-i Tedrisatاليونانبطريركتركيامدرسة لاهوتية

المصدر: جريدة زمان التركية

كلمات دلالية: اليونان بطريرك تركيا

إقرأ أيضاً:

ممر داود: الخطة التركية لاستبدال طريق التنمية وتوسيع النفوذ

18 ديسمبر، 2024

بغداد/المسلة: في ظل التصريحات الحادة التي أطلقها الرئيس التركي رجب طيب أردوغان خلال المؤتمر الثامن لحزب العدالة والتنمية، حيث دافع عن التواجد التركي في سوريا وأعاد التذكير بادعاءات تاريخية حول حقه في ضم أراضيها، بدأت التحركات التركية تلفت الأنظار، خصوصًا بعد تقارير عن زيارة مرتقبة لأردوغان إلى سوريا. وأفاد الصحفي يلماظ بيلغن، المقرب من الحكومة التركية، بأن هذه الزيارة ستكون غير متوقعة في توقيتها وسياقها، مما يزيد من غموض الخطط التركية تجاه سوريا ما بعد بشار الأسد.

تأتي هذه التطورات في أعقاب زيارة كل من وزير الخارجية التركي هاكان فيدان ورئيس جهاز المخابرات إبراهيم كالين إلى سوريا، حيث التقيا أحمد الشرع (الجولاني) وناقشا، وفق المصادر، مستقبل سوريا الإقليمي والدولي. في مقابلة مع قناة “العربية”، أشار فيدان إلى رغبة تركيا في لعب دور الوسيط بين واشنطن والحكومة السورية الجديدة، مؤكدًا التنسيق الوثيق مع السعودية بشأن هذه الملفات.

ورغم الاعتقاد السائد بأن تركيا تتقدم لتأخذ مكان إيران كلاعب إقليمي في سوريا، إلا أن سفير إيران في سوريا حسين أكبري صرح مؤخرًا بوجود ترتيبات لإعادة فتح السفارة الإيرانية في دمشق، في خطوة تعكس تمسك طهران بموقعها في الملف السوري. بيد أن تحركات أنقرة المتسارعة تشير إلى أن دمشق في عهد ما بعد الأسد قد تشهد تراجعًا للدور الإيراني لصالح النفوذ التركي.

وفي تحليل لهذه المستجدات، أوضح إحسان موحديان، المحلل الإيراني المتخصص في الشؤون الدولية، أن أردوغان يسعى لتحقيق عدة أهداف استراتيجية في سوريا. على رأسها، السيطرة على مناطق غنية بالطاقة ومواقع حيوية لتعزيز الاقتصاد التركي. كما أشار إلى أن أردوغان يهدف إلى كبح أي تطلعات كردية من شأنها تهديد الأمن التركي، بالإضافة إلى بناء هيكل سياسي–إداري جديد يضع دمشق عمليًا تحت وصاية أنقرة.

يعتقد موحديان أن الخطة التركية هي جزء من سيناريو ثلاثي الأبعاد بريطاني-إسرائيلي-تركي، يهدف إلى تقليص نفوذ إيران في سوريا وقطع الطريق أمام طهران لتعزيز علاقاتها الإقليمية. لكنه حذر من أن سوريا قد تتحول في المستقبل إلى ساحة صراع جديد بين فصائل وجماعات متنافسة، مما قد يشكل تهديدًا خطيرًا للأمن التركي.

بدوره، يرى فرشيد باقريان، الخبير في الشؤون التركية، أن زيارة أردوغان المحتملة إلى دمشق تهدف إلى تعزيز النفوذ التركي وإزاحة إيران من الساحة السورية. وفي مقابلة مع صحيفة “شرق”، أكد باقريان أن المخاطر تتجاوز الجانب السياسي إلى مشاريع اقتصادية كبرى، وعلى رأسها مشروع “ممر داود”، الذي يهدف إلى استبدال مشروع طريق التنمية الممتد من الخليج العربي عبر العراق إلى تركيا وأوروبا.

وأوضح باقريان أن المشروع الجديد سيمنح تركيا نفوذًا استراتيجيًا يمتد من البحر المتوسط إلى أوروبا وآسيا الوسطى، مع احتمال ربطه بممر زنغزور. وأشار إلى أن تركيا قد تسعى لتوسيع نفوذها عبر هذا الممر ليشمل نخجوان وأذربيجان وصولًا إلى بحر قزوين.

بجانب هذا، أكد باقريان على الأهمية الأمنية للمشروع، حيث تسعى تركيا لتشكيل حزام أمني يقلل من نفوذ الأكراد في المناطق الحدودية مع سوريا وإيران، مما يعزز وضع أنقرة في معادلات الأمن الإقليمي. لكنه حذر من أن هذه الخطط الطموحة قد تزيد من تعقيد الوضع السوري وتفتح الباب لصراعات جديدة تهدد الاستقرار في المنطقة.

 

 

المسلة – متابعة – وكالات

النص الذي يتضمن اسم الكاتب او الجهة او الوكالة، لايعبّر بالضرورة عن وجهة نظر المسلة، والمصدر هو المسؤول عن المحتوى. ومسؤولية المسلة هو في نقل الأخبار بحيادية، والدفاع عن حرية الرأي بأعلى مستوياتها.

About Post Author moh moh

See author's posts

مقالات مشابهة

  • أردوغان: نأمل في نقل العلاقات التركية السورية إلى مستوى جديد
  • الرئيس التركي يحمل أمريكا مسؤولية غزو إسرائيل لسوريا
  • عاجل - الرئيس التركي يثمن جهود مصر وقطر في وقف العدوان الإسرائيلى على غزة
  • رئيس تركيا: يجب اتخاذ خطوات لازمة لفرض حظر بيع السلاح لإسرائيل
  • عاجل| الرئيس الإيراني: علينا اتخاذ خطوات عملية تجاه ما يحدث في غزة وسوريا ولبنان
  • السيسي يستقبل الرئيس التركي رجب طيب أردوغان
  • الصين: على البنتاجون اتخاذ خطوات لحماية استقرار العلاقات العسكرية مع الولايات المتحدة
  • أردوغان يتوجه إلى مصر يرافقه رئيس الاستخبارات التركية
  • أردوغان يتوجه إلى مصر رفقة رئيس الاستخبارات التركية
  • ممر داود: الخطة التركية لاستبدال طريق التنمية وتوسيع النفوذ