بوريس جونسون: فكرنا في غارة على هولندا للاستيلاء على لقاح كوفيد
تاريخ النشر: 28th, September 2024 GMT
قالت صحيفة "غارديان" إن رئيس الوزراء البريطاني السابق بوريس جونسون اعترف، في مقتطف من مذكراته القادمة، بأنه ناقش مع كبار المسؤولين العسكريين في مارس/آذار 2021، القيام بعملية عسكرية على مستودع هولندي للاستيلاء على لقاحات كوفيد في ذروة الوباء.
وقال جونسون، الذي كان يعتقد أن الاتحاد الأوروبي يعامل المملكة المتحدة "بحقد"، إن لقاح أسترازينيكا في ذلك الوقت كان في قلب الخلاف المتعلق بالصادرات عبر القناة الإنجليزية، وقال إنه سأل "هل من الممكن من الناحية الفنية شن غارة بحرية على مستودع في ليدن بهولندا، والاستيلاء على ما هو قانوني لنا وتحتاجه المملكة المتحدة بشدة".
وأبلغ نائب رئيس أركان الدفاع الفريق أول دوج تشالمرز رئيس الوزراء أن الخطة "قابلة للتنفيذ بالتأكيد" باستخدام قوارب مطاطية صلبة للملاحة في القنوات الهولندية، وكتب جونسون "سيلتقون بعد ذلك بالهدف ويدخلون ويؤمنون البضائع المحتجزة، ويخرجون باستخدام شاحنة مفصلية، ويشقون طريقهم إلى موانئ القناة".
غير أن دوج تشالمرز نبه إلى أنه سيكون من الصعب تنفيذ هذه المهمة دون اكتشافها، مما يعني أن المملكة المتحدة "ستضطر إلى شرح سبب غزونا لحليف قديم في حلف شمال الأطلسي"، وقال جونسون "بالطبع كنت أعلم أنه كان على حق، ووافقت سرا على ما اعتقدوه جميعا، لكنني لم أرغب في القول بصوت عالٍ إن الأمر برمته كان جنونا".
بارتي غيت
وفي مكان آخر من المقتطفات المنشورة، نفى جونسون تناول كعكة في الاحتفال الذي أقيم بعيد ميلاده السادس والخمسين أثناء إغلاق كوفيد (بارتي غيت)، مضيفا أنه "لم يخطر بباله" ولا ببال المستشار آنذاك ريشي سوناك أن تجمع عيد الميلاد "كان بطريقة ما ضد القواعد".
وكتب "هذا ما حدث بالفعل في ذلك اليوم. وقفت لفترة وجيزة في مكاني بغرفة مجلس الوزراء، حيث أعقد اجتماعات طوال اليوم، وقال المستشار وأعضاء مختلفون من الموظفين عيد ميلاد سعيد. لم أرَ أي كعكة. إذا كان هذا حفلا، فقد كان أضعف حدث في تاريخ الاحتفالات البشرية. لم أغن. لم أرقص".
وكان داونينغ ستريت (مقر مجلس الوزراء البريطاني) قد اعترف سابقا بأن الموظفين "تجمعوا لفترة وجيزة" في غرفة مجلس الوزراء، لما قيل إنه اجتماع مفاجئ لجونسون نظمته زوجته الحالية كاري، وأصبح جونسون أول رئيس وزراء يتلقى عقوبة جنائية أثناء وجوده في منصبه بسبب هذا الحفل.
وفي مقتطفات من سيرته الذاتية، قال جونسون أيضا إنه يعتقد أنه "ربما كان سيموت" عندما كان في العناية المركزة بسبب كوفيد لولا "مهارات وخبرة" ممرضاته، وفسر عدم رغبته في النوم أول ليلة له في العناية المركزة "بخشيته من ألا يستيقظ أبدا".
المصدر: الجزيرة
كلمات دلالية: حراك الجامعات حريات ترجمات
إقرأ أيضاً:
تفاؤل إسرائيلي بزيارة ويتكوف ونتنياهو يرفض الذهاب للمرحلة الثانية
نقلت صحيفة هآرتس عن مصدر إسرائيلي مشارك في محادثات اتفاق وقف إطلاق النار في غزة قوله إن زيارة المبعوث الأميركي ستيف ويتكوف نهاية الأسبوع ربما تنقذ المفاوضات، في وقت يرفض فيه رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو المضي قدما في المرحلة الثانية من الاتفاق.
وقال المسؤول الإسرائيلي -الذي لم تسمه الصحيفة- إن الزيارة يمكن أن تحقق اختراقا خلال الأيام المقبلة، مشيرا إلى أنه بمجرد موافقة حركة حماس على المقترح الأميركي سيكون بالإمكان بدء المفاوضات، وأن المؤسسة الأمنية تستعد لاستئناف العمليات العسكرية في حال فشل المحادثات.
من جانبها، نقلت صحيفة يديعوت أحرونوت عن مصادر أمنية قولها إن الوسطاء طلبوا الانتظار بضعة أيام أخرى قبل استئناف القتال.
وأضافت المصادر ذاتها للصحيفة أن القيادة السياسية في إسرائيل تراعي الزيارة المرتقبة لويتكوف علّها تسهم في إحراز تقدم، وترغب في إتاحة الفرصة لرئيس الأركان المقبل لتولي منصبه وترسيخ نفسه.
من جهة أخرى، نقلت صحيفة يسرائيل هيوم عن مصادر إسرائيلية قولها إنه إذا لم تطلق حماس مزيدا من "الرهائن" فإن إسرائيل ستقطع الماء والكهرباء عن القطاع.
وكانت هيئة البث الإسرائيلية قد نقلت عن مصادر مطلعة قولها إن إسرائيل تبحث إمكانية وقف إمداد قطاع غزة بالمياه كجزء من إجراءات إضافية قيد البحث، كما نقلت هيئة البث عن مقربين من نتنياهو قولهم إن رئيس الوزراء لا يعتقد أن تطبيق المرحلة الثانية من الصفقة أمر ممكن.
إعلانوكان رئيس الوزراء الإسرائيلي رفض المضي قدما في المرحلة الثانية من اتفاق التبادل الذي أبرمه مع حماس، وقال إنه يتمسك بخطة المبعوث الأميركي ويتكوف، وقال إنها تشمل إطلاق سراح نصف "المختطفين" فورا، وتمديد وقف إطلاق النار 50 يوما.
واعتبر نتنياهو أنه تم إيقاف إدخال البضائع لأن حماس لم تلتزم بخطة وقف إطلاق النار.
في هذه الأثناء، أفادت القناة الثالثة الإسرائيلية بأن خلافا تحوّل إلى تبادل للإهانات بين مسؤولين كبار خلال اجتماع بحضور قادة الأجهزة الأمنية والوزراء في مكتب رئيس الوزراء.
وذكرت أن رئيس الشاباك قال إن الخيار الأفضل هو الانتقال للمرحلة الثانية ويمكن بسهولة العودة إلى الحرب، وأن نتنياهو رد عليه بحدة وغضب متحدثا عن السعي مرة أخرى لتضليل الجمهور وإيهامه بأنه يمكن إيقاف الحرب ثم العودة إليها لأن (الرئيس الأميركي دونالد) ترامب سيمنح إسرائيل الضوء الأخضر.
وأضافت القناة أن مسؤول ملف الرهائن في الجيش قال إنه يجب التحدث عن مطالب حماس ومنحهم إحساسا بوجود أفق ما، وإن الأميركيين يخبرون الوسطاء بأنهم سيضغطون على إسرائيل للانتقال إلى المرحلة الثانية.
وكشفت القناة أن وزير الشؤون الإستراتيجية رون ديرمر رفع صوته، وقال إن مهمة مسؤول ملف الرهائن تقديم معلومات استخباراتية وليس تحليل موقف الولايات المتحدة، وطلب منه أن يترك رئيس الوزراء يدير الأمر مباشرة مع ترامب.
مفاوضات مع الوسطاءوفي غمرة الحديث عن جولات تفاوض مع الوسطاء، كشفت مصادر للجزيرة تفاصيل ما جرى خلال الساعات الثماني والأربعين الماضية بين وفد التفاوض الإسرائيلي والوسطاء.
وقالت المصادر للجزيرة إن إسرائيل طلبت مقابل تمديد المرحلة الأولى لمدة أسبوع أن تفرج حماس عن أسرى أحياء وجثثٍ للتمهيد للمرحلة الثانية.
وطلبت إسرائيل أن تفرج حماس عن 5 أسرى أحياء و10 جثث مقابل عدد من الأسرى الفلسطينيين وزيادة المساعدات.
وذكرت المصادر أن إسرائيل طلبت عبر الوسطاء رد حماس على هذا المقترح قبل منتصف ليل الجمعة الماضية.
إعلانلكن حماس أبلغت الوسطاء برفضها المقترحات الإسرائيلية، واعتبرتها مخالفة لما تم الاتفاق عليه، وأبدت تمسكها بتنفيذ ما اتُفق عليه وتوقيعه عبر الوسطاء.
مظاهراتفي الأثناء، اشتبك متظاهرون مؤيدون لعائلات الأسرى المحتجزين وقوات من الشرطة الإسرائيلية في مدينة القدس، بعد أن حاول المتظاهرون إغلاق أحد الشوارع واقتحام حواجز نصبتها الشرطة في محيط مقر إقامة رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو.
وقالت هيئة البث الإسرائيلية إن متظاهرا واحدا اعتقل على الأقل.
وكان مئات المتظاهرين قد نظموا احتجاجات صاخبة قبالة مبنى الكنيست بالقدس الغربية ومقر إقامة نتنياهو للمطالبة بتنفيذ المرحلة الثانية من اتفاق وقف إطلاق النار في غزة وإطلاق سراح جميع الأسرى المحتجزين دفعة واحدة.
وقال عدد من ممثلي العائلات إن من يعارض هذا الاتفاق ويفشله يتحمل المسؤولية عن حياة هؤلاء الأسرى.
واتهمت عيناف تسنغاوكر والدة الجندي الأسير متان رئيس الوزراء نتنياهو بخرق الاتفاق والدفع إلى حرب لا طائل منها وتتناقض مع إرادة الإسرائيليين، حسب تعبيرها.