كيف بدت شوارع مصر في جنازة عبدالناصر؟.. اتشحت البلاد بالسواد
تاريخ النشر: 28th, September 2024 GMT
مع طلعة شمس يوم 1 أكتوبر 1970، خرج الشعب المصري إلى الشوارع؛ بعد أن خيم الحزن على قلوبهم، وارتفع صوت النحيب فور الإعلان عن وفاة جمال عبد الناصر لتشييع جنازته؛ ليظهر مشهد يبكي القلوب حتى يومنا هذا وشوارع مصر يتلفحها السواد، ليتفق الشعب على حب قلب رجل واحد، إذ خرج في جنازة «ناصر» أكثر من 5 ملايين مشيع مخلص في حبه له، وبدت القاهرة كبحر من البشر، وفقًا لما رصدته كاميرا «ماسبيرو».
وسط الشعب المصري المخلص لحب «ناصر» تقدمهم في تشييع الجنازة 30 رئيس دولة، و100 وفد يرأسها رؤساء الوزراء أو وزراء الخارجية، وحضور رؤساء الأحزاب وحركات التحرير من جميع أنحاء العالم، إذ كانت جنازة الزعيم الراحل جمال عبد الناصر هي الأكبر في تاريخ القرن الـ 20.
ولأول مرة نقلت جنازة جمال عبد الناصر للعالم أجمع عبر القمر الصناعي، وخرج في جنازة عبد الناصر رجالًا ونساءً وشيوخًا وشباب تتدفق من كل مكان بمصر، بل قادمين من كل مكان في العالم لوداع رجل غير وجه العالم وأعاد صياغة التاريخ.
نبض القاهرة كف عن النبض؛ وكان قلبها جمال، لتتشح بالسواد، وتنتشر بها لافتات تحمل كلمات رثاء في كل ركن بمصر، «فقدناك يا عبدالناصر»، وصور الزعيم تنتشر في الشوارع وعلى السيارات والعمدان، ليودعوا رجلًا استثنائي.
لبست عروس البحر ثوب الحداد، وتلحفت شوارع الإسكندرية بالحزن، ومشى الحزن على نفس الشاطئ الذ ي شهد أفراح الشعب يوم خلصه جمال من الملك الطاغية، وزحفت مواكب النساء تبكي على مصر تبكي على الرجل الذي فك إثار المرأة وراعها.
موكب الوداع استغرق 4 ساعاتحضر جنازة ناصر وفود من السودان ولبنان وسوريا وليبيا وتونس والجزائر والكويت والمغرب، والدول الإفريقية ودول أمريكا الجنوبية، وحملت مجموعة من السيدات السودانيات القادمات من بلادهم لافتة من القماش مكتوب عليها «الاتحاد النسائي السوداني.. فقدنا عظيم وجرحنا أليم بفقد القائد».
استغرق موكب الوداع 4 ساعات كاملة بشهادة جميع مراسلين وصحفيين العرب والأجانب، إذ اشتركت 12 طائرة ميج بالتحليق فوق هذا الموكب الحزين، وشارك نحو 500 صحفي عالمي في تغطية موكب الوداع.
المصدر: الوطن
كلمات دلالية: جمال عبد الناصر جنازة جمال عبد الناصر ناصر عبد الناصر
إقرأ أيضاً:
زعيم الحزب الحاكم في كوريا الجنوبية يتنحى عن منصبه بعد عزل رئيس البلاد
أعلن زعيم حزب سلطة الشعب الحاكم في كوريا الجنوبية، هان دونغ-هون، اليوم الاثنين عن قراره بالتنحي عن منصبه، في ظل تصاعد الصراع الداخلي داخل الحزب عقب تصويت الجمعية الوطنية على عزل الرئيس "يون سيوك-يول".
جاء هذا الإعلان من قبل، هان دونغ-هون، زعيم الحزب، خلال مؤتمر صحفي، بعد أن تمت الموافقة على مقترح عزل الرئيس "يون" يوم السبت الماضي بأغلبية 204 أصوات مقابل 85 صوتًا، بسبب محاولته الفاشلة لفرض الأحكام العرفية في الثالث من ديسمبر.
وأظهرت نتائج التصويت أن 12 من أعضاء حزب سلطة الشعب قد خالفوا قرار الحزب وصوتوا لصالح العزل. وكان "هان" قد عبر عن دعمه لعزل الرئيس "يون" يوم الخميس الماضي، رغم دعواته السابقة إلى خروج الرئيس "بصورة منظمة".
وأوضح "هان" في تصريحاته: "سأتنحى عن منصبي كزعيم لحزب سلطة الشعب، وأصبح من المستحيل أداء مهامي كرئيس للحزب بسبب انهيار المجلس الأعلى للحزب".
على الرغم من تعهده في البداية بمواصلة مهامه، يبدو أن "هان" قد غير موقفه تحت وطأة الضغوط المتزايدة للتنحي، خاصة بعد أن أعلن جميع أعضاء المجلس الأعلى للحزب المنتخبين الخمسة، الذين يُعتبرون من المقربين له، عن نيتهم الاستقالة.
وسيتم تعيين "كوون سيونغ-دونغ"، زعيم الكتلة البرلمانية للحزب الذي تم انتخابه حديثًا، رئيسًا مؤقتًا للحزب المحافظ، ويملك "كوون" صلاحية تعيين رئيس للجنة القيادة الطارئة للحزب.