سرايا - يضع تأكيد الجيش الإسرائيلي اغتيال أمين عام "حزب الله" المنطقة أمام سيناريوهات "ساخنة" قد تشمل تدخلا مباشرا من إيران أو إطلاق أيدي وكلائها في المنطقة لشن هجمات أوسع على إسرائيل.

ويمثل اغتيال نصر الله نقطة محددة لمستقبل المواجهة بين إسرائيل من جهة وطهران ووكلائها من جهة ثانية، وخلال ساعات الغموض التي أعقبت قصف المقر المركزي للميليشيا اللبنانية بضاحية بيروت الجنوبية، تردد الحديث عن أنّ المعركة دخلت منعرجا جديدا بصرف النظر عن مصير نصر الله.



ومع تأكيد الجيش الإسرائيلي مقتل نصر الله يحبس العالم أنفاسه في انتظار حجم الرد المحتمل من "حزب الله" من جهة، ومن إيران من جهة ثانية.

ويقول مراقبون إنّ "حزب الله" يقف اليوم أمام مفترق طرق بعد أن تلقّى ضربات موجعة على امتداد الأسبوع الأخير، وخسر تقريبا كامل قيادات الصف الأول، وسيكون أمام اختبار "رد الاعتبار" وحفظ ماء الوجه، وربما الاضطرار إلى استخدام الأسلحة الأكثر تطوّرا إن كانت لديه القدرة فعلا على استخدامها لوجستيا، بعد استهداف مقراته ومنصات صواريخه، بمعنى ما إذا كان سيتلقى ضوءا أخضر إيرانيا بشكل واضح للتحول إلى هذه المرحلة من التصعيد.

وعلى الجانب الإيراني تجد طهران نفسها اليوم في موقف حرج، بعد أن حاولت النأي بنفسها قدر الإمكان عن التصعيد الأخير، وبعد نحو شهرين من "التهديد" اللفظي بالرد على اغتيال رئيس المكتب السياسي لحركة "حماس" إسماعيل هنية في طهران.

وسيكون أمام إيران سيناريوهان، إما أن تُطلق أيدي أذرعها في المنطقة لتكثيف الهجمات وتنويعها لتشمل العمق الإسرائيلي، أو على الأقل المناطق الشمالية لخلق حالة من الإرباك على الجيش الإسرائيلي وإحباط هدفه المعلن بإعادة سكان الشمال إلى ديارهم، أو القيام بعملية نوعية من شأنها أن تجر المنطقة إلى حرب شاملة.

والسيناريوهان، وفق متابعين، لا يخلوان من مخاطر كبيرة على المنطقة، ويؤشران إلى استمرار المعركة لأسابيع وربما لأشهر قادمة، بصرف النظر عن الأطراف المشاركة فيها.


المصدر: وكالة أنباء سرايا الإخبارية

كلمات دلالية: نصر الله من جهة

إقرأ أيضاً:

صحيفة “لويدز لست”: رغم إعلان اليمن وقف الهجمات البحرية إلا أن قطاعات صناعية لم تعد للمنطقة

 

الثورة نت/..

أوضحت صحيفة “لويدز لست” أن تحليلات حركة المرور عبر باب المندب وقناة السويس تشير إلى أن الإعلان اليمني في وقف العمليات البحرية فشل في إقناع قطاعات كبيرة من الصناعة بالعودة إلى المنطقة. مضيفا أن البيانات تظهر أن بعض السفن تعود إلى عبور باب المندب، لكن معظم الصناعة تواصل تجنب ذلك لم ويحدث أي تغيير ملموس في حركة المرور خلال الأسبوع الذي أعقب إعلان “الحوثيين” وقفًا جزئيًا للهجمات.

كما أوضح أن الإعلان اليمني بالرفع الجزئي للقيود في البحر الأحمر لم يؤد إلى عودة جماعية إلى الممر الملاحي المحاصر الذي يمر عبر هذه المياه، لكن باب المندب أصبح الآن خيارا قابلا للتطبيق بالنسبة لبعض الذين كانوا يتجنبون المنطقة. وأضاف: “لقد مر أسبوع منذ أن أصدر الحوثيون إشعارًا يقولون فيه إنهم لن يستهدفوا بعد الآن السفن المملوكة والمدارة من قبل الولايات المتحدة والمملكة المتحدة والتي ترفع علمهما بعد تنفيذ اتفاق وقف إطلاق النار في غزة”.

وبحسب بيانات تتبع السفن المقدمة من شركة لويدز ليست إنتليجنس ، بلغ إجمالي عدد السفن العابرة لباب المندب 223 سفينة خلال الأسبوع الماضي، بزيادة 4% على أساس أسبوعي، ولكن بما يتماشى مع المستويات التي شهدناها خلال الأشهر القليلة الماضية. وانخفضت أعداد السفن العابرة لقناة السويس بنسبة 7% إلى 194 سفينة.

وكما كان متوقعا، تؤكد الأرقام أن عودة أحجام حركة المرور في البحر الأحمر إلى طبيعتها لن تحدث بين عشية وضحاها، ولكنها تكشف عن وجود بعض مالكي السفن والمشغلين الذين ينظرون الآن إلى البحر الأحمر على أنه مفتوح للأعمال التجارية. وأضاف التقرير أن من بين السفن التي أبحرت عبر باب المندب الأسبوع الماضي، كان ما يقرب من 25 سفينة إما عائدة إلى نقطة الاختناق بعد تجنب المنطقة منذ نهاية عام 2023، أو كانت تقوم برحلتها الأولى عبر المضيق دون وجود تاريخ من مثل هذه العبور خلال العامين الماضيين.

وذكرت الصحيفة أن مركز المعلومات البحرية المشترك قال إن ست سفن مرتبطة بالولايات المتحدة أو المملكة المتحدة عبرت منطقة التهديد منذ 19 يناير 2025.

وقالت اللجنة المشتركة لمراقبة البحر الأحمر وخليج عدن في أحدث تقرير أسبوعي لها: “تقدر اللجنة أنه مع تقدم اتفاق السلام وبقاء السفن والبنية التحتية غير مستهدفة، فمن المتوقع تحسن الاستقرار؛ ومع ذلك، تظل المخاطر في البحر الأحمر وخليج عدن مرتفعة”.

ولا يفاجأ محللو الأمن البحري بأن جزءاً كبيراً من الصناعة يواصل التحول حول رأس الرجاء الصالح.

ويقول رئيس قسم الاستشارات في مجموعة إي أو إس للمخاطر مارتن كيلي: “يحتفظ الحوثيون بالقدرة على استئناف الهجمات ضد السفن في البحر الأحمر في غضون مهلة قصيرة للغاية، وبالتالي فإن المخاطر يمكن أن تتغير بسرعة كبيرة”. “ومن المرجح أن يستمر هذا في ردع شركات الشحن عن المخاطرة بالتواجد في مدى صواريخ الحوثيين أو طائراتهم بدون طيار في حال فشل وقف إطلاق النار في غزة وعودة الحوثيين إلى ملف الأهداف السابق”. ووصف وقف إطلاق النار بأنه هش، فيما تظل التوترات في المنطقة مرتفعة.

وأوضح أن التقلبات السياسية هي أحد الأسباب التي تدفع مالكي السفن ومشغليها إلى الاستمرار في تغيير مساراتهم، ورغم أن الباب يبدو مفتوحاً أمام الكثير من قطاعات صناعة الشحن، فإن السفن المملوكة لإسرائيل لا تزال معرضة لخطر الاستهداف.

مقالات مشابهة

  • الجيش الإسرائيلي يقصف أهدافاً تابعة لحزب الله في البقاع
  • حول غارات البقاع ومسيّرة الحزب.. هذا ما أعلنه الجيش الإسرائيلي
  • الجيش الإسرائيلي يعلن اعتراض مسيرة لحزب الله
  • ‏الجيش الإسرائيلي: اعترضنا مؤخرًا طائرة استطلاع أطلقها حزب الله نحو إسرائيل
  • اختراق للهدنة.. الجيش الإسرائيلي يقصف معدات هندسية تابعة لحزب الله
  • الجيش الإسرائيلي يعلن تنفيذ عدة عمليات في قطاع غزة
  • هيئة الأسرى تتسلّم قائمة بأسماء 69 أسيرا من غزة ومصير مجهول للآلاف
  • وزير الدفاع الإسرائيلي: الجيش لن ينسحب من المنطقة الأمنية بسوريا
  • بعد الغارتين.. الجيش الإسرائيلي يكشف ما تم استهدافه
  • صحيفة “لويدز لست”: رغم إعلان اليمن وقف الهجمات البحرية إلا أن قطاعات صناعية لم تعد للمنطقة