الزيداني: الاستجابة الرسمية الحكومية لا تتناسب مع حجم الأزمة في مناطق الجنوب
تاريخ النشر: 28th, September 2024 GMT
ليبيا – قال عبد الحكيم الزيداني، أحد أعيان جنوب ليبيا إن كميات السيول والأمطار التي شهدتها مناطق الجنوب غير مسبوقة منذ أكثر من سبعة عقود، علماً أن سكان هذه المناطق اعتادوا بناء مساكنهم بتصميمات وأسس فنية تناسب المناطق الجافة، لكن التحوّل المناخي فاجأهم.
الزيداني اعتبر في تصريح لموقع “العربي الجديد” أن الاستجابة الرسمية الحكومية لا تتناسب مع حجم الأزمة في مناطق الجنوب، في وقت تستمر فيه مخاطر عودة السيول في أي وقت.
وأكد انتشار المخاوف لدى عدد كبير من السكان من مخاطر التغيّر المناخي الذي جلب كميات كبيرة من الأمطار، في مقابل صمت السلطات، خاصة أن فصل الخريف على الأبواب.
وأوضح أن جهود الحكومة لم تتجاوز حدّ إرسال المعونات وفرق الإسعاف والإنقاذ، وتنظيف مجاري الأودية وتحذير المواطنين من الاقتراب منها، في حين لم تقدم أي بديل للأسر التي نزحت من منازلها جراء السيول في تهالة وسبها، علماً أن الأهالي باشروا بجهودهم الخاصة تنظيف منازلهم وإعادة تأهيلها.
وأشار إلى أنه يتلقى أسئلة من السكان عن سبب التغيّر المناخي المفاجئ، ويحاول تقديم أجوبة لطمأنتهم بقدر الإمكان، مضيفاً “لكنني على يقين بأن كلامي لا يزيل خوف السكان وبمقدار فرحتهم بمنظر الأعشاب الخضراء غير المألوف التي صارت تغطي مساحات واسعة من الصحراء، يخافون في الوقت نفسه من حوادث أشهر فصلي الخريف والشتاء المقبلين”.
المصدر: صحيفة المرصد الليبية
إقرأ أيضاً:
الإمارات تؤكد التزامها بالتعاون الدولي في العمل المناخي وتحول الطاقة
ترأس عبدالله بالعلاء مساعد وزير الخارجية لشؤون الطاقة والاستدامة، وفد دولة الإمارات في الجلسات رفيعة المستوى ضمن "حوار بطرسبيرغ للمناخ" السنوي، بحضور مستشار جمهورية ألمانيا الاتحادية، وعدد من الوزراء.
كما عقد سلسلة من الاجتماعات الوزارية في برلين، أكد خلالها على التزام دولة الإمارات بالتعاون الدولي في مجالات العمل المناخي، وتحول الطاقة، وإدارة الموارد المائية، والتنمية المستدامة.
وخلال زيارته، التقى بالعلاء مع عدد من المسؤولين الألمان، بمن فيهم ستيفان وينزل وزير الدولة البرلماني بوزارة الشؤون الاقتصادية والعمل المناخي، ويوخن فلاسبارث وزير الدولة في الوزارة الاتحادية للتعاون الاقتصادي والتنمية، وإيفا كراخت المديرة العامة للشؤون الدولية في الوزارة الاتحادية للبيئة وحماية الطبيعة والسلامة النووية وحماية المستهلك؛ كما التقى مع مسؤولين دوليين بارزين من بينهم سيمون ستيل الأمين التنفيذي لاتفاقية الأمم المتحدة الإطارية بشأن تغير المناخ (UNFCCC).
وتركزت النقاشات على سبل تعزيز الجهود المناخية متعددة الأطراف، ودفع تنفيذ مخرجات مؤتمر الأطراف COP28، واستكشاف فرص التعاون بين دولة الإمارات وألمانيا في مجالات الطاقة النظيفة وتمويل المناخ، إضافة إلى تحضيرات دولة الإمارات بالمشاركة مع جمهورية السنغال لاستضافة مؤتمر الأمم المتحدة للمياه في عام 2026، والذي يعكس الدور المحوري للمياه في تحقيق أهداف العمل المناخي وتعزيز القدرة على التكيف مع تداعيات التغير المناخي.
وفي هذا الصدد، صرح بأن دولة الإمارات تواصل التزامها بالعمل عن كثب مع الشركاء الدوليين لتسريع جهود العمل المناخي وتحول الطاقة، ويعكس تعاوننا مع القادة الألمان ومسؤولي اتفاقية الأمم المتحدة الإطارية رؤيتنا المشتركة لمستقبل مستدام ومرن للأجيال القادمة، حيث تعد المياه عنصراً أساسياً في تعزيز القدرة على الصمود في وجه التغيرات المناخية وضمان أمن الموارد الطبيعية.
وتأتي هذه الزيارة في إطار ريادة دولة الإمارات للدبلوماسية المناخية العالمية، عقب استضافتها الناجحة لمؤتمر الأطراف COP28، واستمرار جهودها لدفع التقدم نحو تحقيق الحياد المناخي. كما عززت الاجتماعات دور دولة الإمارات كشريك إستراتيجي في التعاون الدولي بمجالات الاستدامة والطاقة وإدارة الموارد المائية.