الزحاف: لم تنفذ حتى الآن دراسات دقيقة وموجهة لرصد الأثر البيئي لعاصفة دانيال
تاريخ النشر: 28th, September 2024 GMT
ليبيا – رأى الأكاديمي المتهم بالدراسات المناخية سليمان الزحاف أن الصراعات السياسية والحروب أثرت بشكل كبير على قدرة السلطات على وعي مخاطر التغيّر المناخي وآثارها المحدقة بالحياة، مشيراً إلى أن التقارير الدولية تحذر منذ مدة من تداعيات التغيّر المناخي الناجمة عن الاحتباس الحراري على صحة المواطن وحياته.
الزحاف قال في تصريح لموقع “العربي الجديد”، إن التغيّر المناخي الذي يحصل في ليبيا سببه ارتفاع درجات الحرارة في المسطحات المائية بالبحر المتوسط.
واعتبر أن مخاطر التغيّر المناخي على ليبيا أكثر لأسباب عدة، منها أن الجهات الرسمية لا تستطيع مواجهة المظاهر الواضحة للتغيّر، مثل الأمطار والسيول، وكون موقعه الجغرافي ذا التضاريس المتنوعة يجعله أكثر عرضة للتغيّرات، والعاصفة دانيال التي ضربت مدينة درنا العام الماضي مثال واضح على ذلك فهي مرّت على مناطق عدة ثم اشتدت كثيراً حين وصلت إلى درنة.
وأضاف “لم تنفذ حتى الآن دراسات دقيقة وموجهة لرصد الأثر البيئي للعاصفة دانيال، فالأمراض التي تفشت فجأة بين الحيوانات والمزروعات لا يمكن أن تكون إلا بسبب العاصفة، والسؤال عن أثرها على الإنسان منطقي أيضاً، خصوصاً أن الحكومة في بنغازي اكتشفت ارتفاع معدلات الإصابة بالأورام بشكل كبير منذ مطلع العام الحالي”.
وأشار إلى أن الخريطة المرضية ستتغير في ظل انتشار نواقل البكتيريا والفيروسات، ما يرفع مستوى الخطر من تفشي أمراض جديدة وانتشار أوسع للأمراض الموجودة.
المصدر: صحيفة المرصد الليبية
كلمات دلالية: التغی ر المناخی
إقرأ أيضاً:
«البيئة»: إجراء دراسات تحليلية لتحديد تأثيرات تغير المناخ المحتملة على المنطقة المحلية
أكدت الدكتورة ياسمين فؤاد، وزيرة البيئة، أن آلية التكيف مع التغيرات المناخية على المستوى المحلي تتضمن مجموعة من الإجراءات والأنشطة التي تهدف إلى تقليل التأثيرات السلبية للتغيرات المناخية وتعزيز قدرة المجتمعات المحلية على التكيف مع هذه التغيرات، حيث تشمل التحليل المحلي للتغيرات المناخية، من خلال إجراء دراسات تحليلية لتحديد تأثيرات التغيرات المناخية المحتملة على المنطقة المحلية، تحديد العوامل الجغرافية والاجتماعية والاقتصادية التي قد تؤثر في قدرة المجتمع على التكيف.
حماية النظام البيئي المحليوأضافت وزيرة البيئة، في تصريحات خاصة لـ«الوطن»، أن التكيف مع تغيرات المناخ، يتضمن تطوير البنية التحتية لتكون مرنة أمام التغيرات المناخية، مثل تحسين تصريف مياه الأمطار، بناء سدود للحد من الفيضانات، وتعزيز الهياكل ضد العواصف، واعتماد تقنيات البناء المستدامة التي تأخذ في الاعتبار الظروف المناخية المستقبلية، بالإضافة إلى حماية النظام البيئي المحلي، بما في ذلك الغابات والمراعي، من خلال برامج إعادة التشجير ووقف تدهور الأراضي.
برامج إعادة التشجير ووقف تدهور الأراضيوأشارت وزيرة البيئة إلى أهمية تعزيز وعي المجتمعات المحلية حول التغيرات المناخية وأهمية التكيف معها، وإشراك المجتمعات المحلية في عملية اتخاذ القرار، لضمان تنفيذ حلول تتناسب مع احتياجاتهم، بالإضافة إلى دعم مشروعات تنويع مصادر الدخل المحلي لتقليل الاعتماد على الأنشطة الزراعية التي قد تتأثر بشكل مباشر بالتغيرات المناخية.