أعلنت لجنة الحريات بنقابة الصحفيين تضامنها مع موقع "فكر تاني" بعد قرار  المجلس الأعلى للإعلام برفض ترخيصه.

ورأت اللجنة أن قرار  الرفض هو امتداد لسياسات الحجب ومنع الأصوات المختلفة، والتضييق على الحريات، خاصة أنه استند لعبارات مطاطة وأسباب غير واضحة.

وأكدت اللجنة أن استمرار مثل هذه القرارات والسياسات، التي تحجب الآراء المعارضة هي المسئولة عن أزمة الصحافة والإعلام من مجلس يفترض فيه تنظيم الصحافة لا تضييق الإصدار ومنعه، أو ملاحقة الأصوات المختلفة.

وشددت اللجنة على أهمية تسهيل إجراءات الترخيص لجميع المواقع الصحفية بمختلف سياساتها التحريرية باعتبارها سبيلًا لخروج الإعلام من مأزقه، لأن تنظيم الإعلام يعني فتح الباب أمام التنوع لا المصادرة والحجب، أو التدخل في شكل المحتوى وطريقة تقديمه، أو التوسع في التحقيقات مع أصحاب الرؤى المختلفة.

وأعلنت اللجنة تضامنها مع الزملاء الصحفيين بموقع "فكر تاني"، وكل الزملاء في المواقع الصحفية الأخرى، التي تواجه صعوبات في قبول ترخيصها من قبل المجلس الأعلى للإعلام مثل مواقع "ذات مصر"، و"المنصة"، و"مدى مصر"، و"صدى البلد"، - على سبيل المثال لا الحصر - التي تسببت قرارات تعطيل الترخيص لها في تصعيد أزماتها رغم مهنية المحتوى الذي تقدمه بعض هذه المواقع، وحصول بعضها على العديد من الجوائز، التي تؤكد هذه المهنية، وكان آخرها جوائز نقابة الصحفيين، ومؤسسة هيكل.

وشددت اللجنة على أن استخدام عبارات من قبيل "عدم وضوح" كسبب للرفض، هو إخلال بلائحة المجلس نفسها، التي تلزم القائمين عليه إذا كانت بيانات طلب ترخيص المواقع الإلكترونية غير مستوفاة، بضرورة إخطار مقدم الطلب لاستيفائها، وذلك خلال ستين يومًا من تاريخ عرض تقرير لجنة التراخيص عليه، ويكون الإخطار بكتاب مسجل موصى عليه بعلم الوصول.  

وأكدت اللجنة أنه لا يجوز الاستناد لعبارات مطاطة لرفض التراخيص، حتى إن استندت لنصوص بلائحة التراخيص، لأن الرفض يجب أن يُبنى على أسس قانونية واضحة.

وشددت على أن أسباب الرفض تلك تعكس حالة من التعسف لأنه كان يكفي المجلس الأعلى للإعلام أن يستوفي المعلومات غير الواضحة بدلًا من رفض الترخيص.

وطالبت لجنة الحريات المجلس الأعلى للإعلام بضرورة الاستناد لمعايير موضوعية وقواعد عامة مجردة تطبق على جميع الحالات المماثلة دون استهداف مجموعات بعينها، والتصريح لمجموعات أخرى، بما يتيح تقديم محتوى صحفي حر  بعيدًا عن وجود صوت واحد ومانشيتات موحدة.

وجددت اللجنة مطالبها، ومطالب نقابة الصحفيين برفع الحجب فورًا عن كل المواقع الصحفية المحجوبة، التي تم حجبها منذ سنوات دون أي سند قانوني، أو استنادًا إلى معايير مطاطة كعدم الوضوح، كما تشدد على ضرورة وقف الحجب استنادًا إلى تحقيقات إدارية داخلية بالمجلس، واستخدام ذلك كوسيلة لعقاب المخالفين في الرأي، وتعديل النصوص القانونية التي تسمح بذلك، بحيث لا يتم الحجب إلا استنادًا لحكم قضائي لا قرار إداري.

وشددت اللجنة على أنها ستظل داعمة لكل المحاولات الصحفية، التي تحاول تقديم محتوى صحفي مهني، وستقدم الدعم القانوني لكل موقع صحفي يواجه صعوبات في حصوله على التراخيص في إطار دعم النقابة لفتح سوق عمل جديد في ظل أزمة الصحافة، وتفشي البطالة بين قطاعات واسعة من ممارسي المهنة الحقيقيين.

وأشارت اللجنة إلى أن سياسة الحجب والمنع أثبتت فشلها عبر سنوات، وهو ما ظهر بوضوح في الأزمة، التي تواجهها وتعاني منها الصحافة والإعلام خلال السنوات الأخيرة.

وقالت: “إن لجنة الحريات وهي تدافع عن حرية الصحافة، وعن كرامة الصحفيين تعلن تضامنها الكامل مع كل الزملاء في كل المواقع المحجوبة، وكل المواقع التي تتعرض لتضييق في الحصول على التراخيص، وتشدد اللجنة على رفضها لكل صور تقييد العمل الصحفي والإعلامي عبر التدخل في شكل المحتوى، وضرورة توفير مناخ ملائم يحرر العمل الصحفي من القيود، التي تكبل حركة الصحفيين وتعوق حركتهم”.

المصدر: بوابة الفجر

إقرأ أيضاً:

«تشريعية» المجلس الاستشاري في الشارقة تناقش مشروعي قانونين

الشارقة: «الخليج»
ناقشت لجنة الشؤون التشريعية والقانونية والطعون والاقتراحات والشكاوى في المجلس الاستشاري لإمارة الشارقة، مشروعي قانونين، أحدهما تنظيم الموارد البشرية للعسكريين في الإمارة، والآخر إعادة تنظيم قوة الشرطة والأمن في الشارقة.
جاءت إحالة المشروع الأول، إلى اللجنة خلال الجلسة الماضية للمجلس، في حين أحالت المشروع الثاني لجنة المرافق العامة التابعة للمجلس.
عقد الاجتماع صباح الأربعاء في مقر المجلس، بمدينة الشارقة، برئاسة محمد علي الحمادي، رئيس لجنة الشؤون التشريعية والقانونية والطعون والاقتراحات والشكاوى. حضر الاجتماع أعضاء اللجنة: محمد صالح آل علي، وحمد عبدالله الريامي، وراشد صالح الحمادي، وعبيد إسحاق المازمي، والأمانة العامة للمجلس، يوسف حسن آل علي، المستشار القانوني، ومدير إدارة الشؤون البرلمانية، وسيف بن سويف الكتبي، أمين السر.
استعرضت اللجنة خلال الاجتماع نصوص القانونين، حيث تركز النقاش على تنظيم الشؤون المتعلقة بالموارد البشرية للعسكريين، بما يحقق المصلحة العامة للعاملين في القطاع العسكري.
كما تناولت اللجنة مشروع قانون إعادة تنظيم قوة الشرطة والأمن، حيث ناقشت البنود المتعلقة بتطوير الأنظمة والتعليمات، والارتقاء بالأداء الأمني في الإمارة، بما يتماشى مع رؤية الشارقة المستقبلية.
وأبدت اللجنة رأيها في المشروعين. مؤكدة أهمية تعزيز القوانين، بما يتوافق مع احتياجات القطاعين العسكري والأمني، وتوفير إطار قانوني يدعم التميز المهني ويراعي التحديات المستقبلية.
في نهاية الاجتماع، أعدت اللجنة تقريرها النهائي بشأن المشروعين، تمهيداً لرفعه إلى المجلس الاستشاري، وعرضه ضمن جدول أعمال الجلسة المقبلة.

مقالات مشابهة

  • “البديوي”: نشيد بالجهود التي تبذلها وزارات الدفاع بدول المجلس لتبادل الخبرات والتجارب
  • خليل الحية: نبحث في كافة الأبواب والطرق التي يمكن من خلالها وقف العدوان
  • «تشريعية» المجلس الاستشاري في الشارقة تناقش مشروعي قانونين
  • بحث العديد من المحاور التي تخص المغتربين في الخارج
  • رئاسة مجلس الوزراء: عدم قبول أي بطاقة إعلامية غير صادرة عن وزارة الإعلام أو اتحاد الصحفيين
  • "الصحفيين العرب" يتسلم المقر الجديد بـ عبد الخالق ثروت
  • وزيرة التنمية المحلية تعرض أمام النواب أولويات العمل لمواجهة التحديات التي تواجه المحليات
  • جبهة مناهضة التطبيع تتضامن مع ناشط متابع على خلفية احتجاجات ضد سفينة إسرائيلية
  • نقيب الصحفيين يوجّه رسالة للجمعية العمومية بمناسبة المؤتمر العام السادس
  • شاهد بالفيديو.. بعد السخرية التي تعرض لها.. الفنان بلة ود الأشبة يجبر بخاطر الناشط “الشكري” ويصدر له أغنية خاصة: (ما تور المجوك سمو شكري من أبو وأمو) وساخرون: (الشكري 6 القلعة صفر)