خبير سياحي: ضرورة الترويج لمهرجان العلمين 2024 في الأسواق الخارجية من الآن
تاريخ النشر: 12th, August 2023 GMT
أكد المستشار السياحي عبد الحكيم النهري، وعضو غرفة المنشآت الفندقية بمطروح سابقا، أن مدينة العلمين الجديدة تجذب فئات وشرائح سياحية متعددة، أبرزها فئة «سياحة رجال الأعمال» ذوي الإنفاق العالي لمتابعة أعمالهم وأشغالهم بالمدينة، خاصة أن بها عددا من الأنشطة والمشاريع الاقتصادية والتجارية الأخرى، بجانب أنشطة القطاع السياحي مؤكدا ضرورة تطوير الفنادق لتقديم الخدمات التي تحتاجها هذه الفئة.
وشدد «النهري»، خلال لقاءه ببرنامج «المجلة السياحية»، بقناة النيل للأخبار، على أن فعاليات مهرجان العلمين الجديدة والمقامة تحت شعار «العالم علمين» جذبت قطاعا كبيرا من السياحة الداخلية للمدينة، مطالبا بزيادة التسويق الخارجي للمهرجان، خاصة في منطقة الخليج، وأن يتم التبكير في الدعاية للدورة المقبلة من المهرجان في 2024، بالأسواق السياحية الخارجية، وأن يخرج التسويق للمهرجان من الإطار المحلي للعالمي بشكل أوسع.
الصحراء أصبحت واجهة سياحيةوأشاد «النهري» بالطفرة السياحية والعمرانية بمدينة العلمين الجديدة، والتي حدثت في مدة زمنية قصيرة، والتي تعد نقلة حضارية ونوعية بالساحل الشمالي، إذ لم يكن أحد يتخيل أن تتحول هذه الأرض التي كانت منذ سنوات قليلة صحراء إلى واجهة سياحية عالمية جديدة على مدار العام في الساحل الشمالي لمصر.
وأضاف، أن مدينة العلمين الجديدة تشهد مشروعات وأبراج بطرز متميزة تم إقامتها في فترة قصيرة، مما يمثل إنجازا غير مسبوق، مشيرا إلى أن الدولة تبذل مجهودا كبيرا لتحقيق الاستغلال الأمثل من منطقة الساحل الشمالي.
وأضاف المستشار السياحي، أن العلمين الجديدة مدينة واعدة، وتتمتع بمقومات فريدة، تجعلها منطقة جذب سياحية لا تضاهيها أي مدينة تطل على البحر المتوسط، إلا أنها تتطلب إقامة المزيد من المنشآت الفندقية والسياحية في هذه المنطقة، مؤكدا ضرورة نقل التجربة المصرية المتميزة في الاستغلال السياحي بالبحر الأحمر الى ساحل البحر الأبيض المتوسط.
وأشار إلى ضرورة التوعية بأهمية قطاع السياحة لتنشيط الاقتصاد القومي، من خلال الإكثار من البرامج السياحية في القنوات التلفزيونية، وأيضا زيادة جرعات المناهج المختصة بزيادة الوعي السياحي في التعليم المدرسي، فضلا عن ضرورة تطوير الكوادر البشرية بقطاع السياحة.
وأضاف، أن الدولة أنشأت بنية تحتية من طرق ومترو ومحطات قطارات تستطيع أن توفر حرية الحركة للسائح بالمدن، وأيضا أن يتجول في المناطق السياحية.
المصدر: الوطن
كلمات دلالية: العلمين العلمين الجديدة مدينة العلمين العلمین الجدیدة
إقرأ أيضاً:
المفتي من جامعة الصالحية الجديدة: إحياء القيم الأخلاقية ضرورة دينية
أكد د .نظير محمد عيَّاد، مفتي الجمهورية، رئيس الأمانة العامة لدور وهيئات الإفتاء في العالم، خلال كلمته بندوة "إحياء القيم الإسلامية" التي احتضنتها جامعة الصالحية الجديدة، أن الحديث عن القيم الأخلاقية ليس ترفًا فكريًّا ولا تزيينًا للخطاب، بل هو عودة إلى أصلٍ من أصول الشرائع السماوية، ذلك الأصل الذي يقوم عليه بنيان الدين، إلى جانب العقيدة والتشريع، موضحًا أن عالمنا المعاصر، بما فيه من سرعة في الإيقاع، وحدة في الأحكام، وقسوة في النتائج، يحتاج أكثر من أي وقت مضى إلى بثّ روح القيم في جسده المرهق، وغرس منظومة الأخلاق في تربة الواقع التي جفّت من معين الرحمة والتراحم.
وأوضح فضيلة المفتي، أن الأخلاق هي الغاية النبوية والمقصد الأعظم من البعثة المحمدية، مستشهدًا بقول النبي صلى الله عليه وسلم: "إنما بُعثتُ لأتمم مكارم الأخلاق" مشيرا إلى أن الأزمات التي نعيشها اليوم، في شتى صورها، هي في جوهرها أزمات أخلاقية قبل أن تكون سياسية أو اقتصادية، وأن غياب الوازع الداخلي أدى إلى فساد العلاقة بين الإنسان وربه، وبين الإنسان ونفسه، وبين الإنسان وبني جنسه. فالرقابة الذاتية لا تولد إلا من عقيدة صحيحة وقلب حيٍّ يأنف القبح، ويتشبث بالحق، ويرتقي بالخلق.
وأضاف فضيلة المفتي، أن سيطرة المادة وضمور الضمير وغياب القانون الأخلاقي هي أمراض العصر الكبرى، مشيرًا إلى ما يحدث في غزة بوصفه شاهدًا صارخًا على ما تؤول إليه الإنسانية حين تنفصل عن منظومة القيم.ومبينًا أن الشرائع السماوية، بل وحتى الفلسفات الوضعية، اتفقت على أصول الأخلاق، وأننا علينا أن نعيد بناء هذه المنظومة عبر القدوة الطيبة، والعلاقات الأسرية السليمة، والحوار الهادف. وختم فضيلته بتوجيه رسالته إلى الطلاب والطالبات قائلًا: "أنتم الثمرة المرتقبة، وأنتم دواء هذا الوطن، أنتم بناة الغد وروح النهضة، فكونوا بأخلاقكم رسلًا إلى العالم، فالأمم تُخاطب بأخلاق أبنائها قبل أقوالهم."
من جانبه، ثمَّن الدكتور محيي الدين مندور، رئيس جامعة الصالحية الجديدة، حضور فضيلة المفتي ومشاركته الرفيعة في هذه الندوة التي تمس جوهر رسالة الجامعة في بناء الإنسان علمًا وخُلقًا، مؤكدًا أن الجامعة وهي تسعى إلى تنشئة أجيال واعية وفاعلة، تدرك أن العلم بلا خلقٍ سيفٌ بلا غمد، وأن القيم هي الحصن الحقيقي أمام الانجراف وراء التيارات الهدامة. وأضاف أن اللقاء مع فضيلة المفتي يمثل جسراً مباركًا بين منارة العلم ومنبر الفتوى، ويجسد الشراكة الفكرية والروحية في ترسيخ الهوية وبناء الوعي.
وفي ختام اللقاء، تمَّ تكريم الفائزين في مسابقة حفظ القرآن الكريم التي نظَّمتها جامعة الصالحية الجديدة، في لفتةٍ تؤكد عناية الجامعة بالقرآن الكريم واحتفائها بأهله، إيمانًا منها بأن كتاب الله هو النبع الأصفى لتزكية النفس وتقويم السلوك وبناء الوجدان، وأن الحافظين لآياته هم الحملة الحقيقيون لميراث النبوة وراية الإصلاح، وقد أعرب فضيلة المفتي عن سعادته برؤية هذه النماذج المشرفة من الطلاب والطالبات، مؤكدًا أن اجتماع الأخلاق بالعلم، والنور بالقرآن، هو السبيل الأمثل لصناعة أجيال تعيد للأمة مجدها وكرامتها.