رئيس الوزراء يتابع المنصة الجغرافية لجنوب سيناء الفائزة بجائزة التميز العالمية
تاريخ النشر: 28th, September 2024 GMT
في إطار جولته اليوم بمدينة سانت كاترين بمحافظة جنوب سيناء، قام الدكتور مصطفى مدبولي، رئيس مجلس الوزراء، بمتابعة موقف المنصة الجغرافية لمحافظة جنوب سيناء الفائزة بجائزة التميز العالمية "Esri SAG Award 2024" في مجال نظم المعلومات الجغرافية، وذلك بحضور الدكتورة منال عوض، وزيرة التنمية المحلية، و شريف فتحي، وزير السياحة والآثار، والدكتور سامح الحفني، وزير الطيران المدني، والمهندس شريف الشربيني، وزير الإسكان والمرافق والمجتمعات العمرانية، والدكتور خالد مبارك، محافظ جنوب سيناء، والدكتورة إيناس سمير، نائب محافظ جنوب سيناء، واللواء محمود نصار، رئيس الجهاز المركزي للتعمير، واللواء وائل مصطفى، رئيس جهاز تعمير سيناء ومدن القناة، والدكتور محمد إسماعيل خالد، أمين عام المجلس الأعلى للآثار، والدكتور ماهر استينو، استشاري مشروع تطوير مدينة سانت كاترين، وعدد من القيادات التنفيذية بالمحافظة.
وأكد الدكتور مصطفى مدبولي أن إنشاء هذه المنصة يأتي في إطار حرص الحكومة على تنفيذ توجيهات فخامة الرئيس عبد الفتاح السيسي، رئيس الجمهورية، فيما يتعلق بالتحول الرقمي والحوكمة الرشيدة، وتطوير الأداء المؤسسي، بما يتماشى مع تحقيق أهداف التنمية المستدامة، ورؤية مصر 2030.
كما أشار محافظ جنوب سيناء، إلى الأهمية البالغة للمنصة الجغرافية للمحافظة، مؤكداً أنها أسهمت في وضع أساس قوي للتحول الرقمي بمحافظة جنوب سيناء، الأمر الذي انعكس على إدخال تقنيات أنظمة المعلومات الجغرافية، وتحويل بيانات المحافظة للصورة الجغرافية ونشر الخرائط التفاعلية، مؤكدا أن هذا التطوير أتاح للمنصة الجغرافية الاسهام في تحقيق العديد من العوائد الإيجابية للمحافظة.
وفي ذات الإطار، أشار الدكتور خالد مبارك، إلى حرص المحافظة على تطوير أنظمتها وفقاً لأحدث التقنيات التكنولوجية، إلى جانب الاهتمام بإعداد الكوادر البشرية المتخصصة في هذا المجال، مؤكداً الاستمرار في متابعة تطوير تطبيقات المنصة الجغرافية، والسعي لتنفيذ مشروعات أخرى تخدم أهداف التحول الرقمي.
واستمع رئيس الوزراء إلى عرض تقديمي من الدكتورة إيناس سمير، نائب محافظ جنوب سيناء، فيما يتعلق بالمنصة الجغرافية للمحافظة، حيث أشارت إلى أن المنصة تهدف إلى الربط بين مختلف إدارات المحافظة، موضحة أن المنصة تقوم بعدد من الوظائف الهامة، مثل: الإدخال اللحظي للبيانات، ومتابعة مؤشرات الأداء الخاصة بالتصالح والتقنين والتراخيص، وعرض الخرائط والتعديل عليها، ومتابعة أعمال الرفع المساحي، وخدمة المواطنين، وعرض مؤشرات عن الشكاوى وموقفها، بالإضافة الى عرض مؤشرات عن موقف المشروعات وتصنيفها.
وفي سياق متصل، نوهت الدكتورة إيناس سمير، إلى أن وظائف المنصة تشمل أيضا متابعة المبادرات الخضراء، حيث تُعد المنصة الجغرافية أداة أساسية لدعم مبادرة "شرم الشيخ خضراء"، التي تم إطلاقها كأحد توصيات مؤتمر المناخ COP27، وتهدف هذه المبادرة إلى تحويل مدينة شرم الشيخ إلى مدينة خضراء ذكية صديقة للبيئة، حيث توفر المنصة بيانات ومعلومات دقيقة حول البيئة في شرم الشيخ، مما يُسهل عملية التخطيط والتنفيذ للمبادرات الخضراء، ورصد تقدم تنفيذ تلك المبادرات وتقييم فعاليتها.
وفي ذات الإطار، أوضحت نائب محافظ جنوب سيناء أن المنصة تسهم في جذب الاستثمارات للمحافظة، من خلال توفير معلومات قيمة للمستثمرين حول فرص الاستثمار المتاحة، إلى جانب تعزيز المشاركة المجتمعية عبر توفير قنوات للتواصل مع المواطنين وتشجيع مشاركتهم في عملية صنع القرار.
ولفتت إلى أنه تم تدريب الكوادر البشرية بالمحافظة على تطبيقات المنصة الجغرافية، حيث أظهر المشاركون في التدريب فهمًا ممتازًا لمبادئ نظم المعلومات الجغرافية وتطبيقاتها، كما اكتسبوا مهارات عملية في استخدام برامج نظم المعلومات الجغرافية، وتم تدريبهم على أساليب جمع البيانات الجغرافية وعرضها وتخزينها وتحليلها، مما يُعزز قدرات المحافظة في هذا المجال.
وأشارت بشكل خاص إلى تدريب كوادر "الوحدة الجيومكانية" بالمحافظة، الذين تم تدريبهم على لوحة مؤشرات مدينة شرم الشيخ، تنفيذا للتوصيات الصادرة عن مؤتمر المناخ COP27 لرصد المنشئات الصديقة للبيئة.
وفيما يتعلق بحصول المنصة الجغرافية للمحافظة على جائزة التميز في نظم المعلومات الجغرافية "Esri SAG Award" المقدمة من شركة إيزرى العالمية، أوضحت الدكتورة / إيناس سمير، أن الجائزة تهدف إلى إبراز جهود المؤسسات والشركات التي تستخدم نظم المعلومات الجغرافية لفهم البيانات المعقدة، ومواجهة التحديات المكانية في جميع أنحاء العالم.
وفي هذا الإطار، أشارت إلى أن محافظة جنوب سيناء حققت إنجازًا كبيرًا بالحصول على هذه الجائزة العالمية، على هامش مؤتمر شركة إيزرى الدولي "Esri UC" الخاص بمستخدمي تقنيات نظم المعلومات الجغرافية، والذي يعد أكبر حدث دولي في العالم مخصص لنظم المعلومات الجغرافية، ويقام سنوياً في الولايات المتحدة الأمريكية، بمشاركة كبرى الشركات والمؤسسات العالمية، لافتة إلى أن تلك الجائزة تُعد هي الأولى من نوعها في مصر، وأن الجائزة تأتي تتويجا لجهود محافظة جنوب سيناء في مجال تطبيق تقنيات نظم المعلومات الجغرافية.
وأوضحت الدكتورة إيناس سمير، أن المحافظة بصدد تنفيذ ما وجه به محافظ جنوب سيناء بشأن إعداد خطة للتقدم للجائزة عن عام ٢٠٢٥، وذلك عن مشروع "إدارة مدينة سانت كاترين"، بالاستعانة بتقنيات وتطبيقات الذكاء الاصطناعي.
وفي الختام، أشاد الدكتور مصطفى مدبولي بدقة وكفاءة تنفيذ المنصة الجغرافية، وشدد على أهمية تطبيق المنظومة بالأسلوب الأمثل، بما يُمكن الدولة من تعميم التجربة وتنفيذها في باقي مدن ومحافظات الجمهورية، للاستفادة من المزايا الواعدة للمنظومة، مع البدء بالمدن السياحية، والتركيز مبدئياً على مدينتى الأقصر وأسوان.
اقرأ أيضاًمدبولي: مشروع «التجلي الأعظم» ينفذ بتكليفات مباشرة من الرئيس السيسي
رئيس الوزراء يبدأ جولة لمتابعة المراحل النهائية لمشروع تطوير التجلي الأعظم
المصدر: الأسبوع
كلمات دلالية: الدكتور مصطفى مدبولي رئيس مجلس الوزراء رؤية مصر 2030 محافظة جنوب سيناء أهداف التنمية المستدامة نظم المعلومات الجغرافیة محافظ جنوب سیناء شرم الشیخ إلى أن
إقرأ أيضاً:
رئيس الوزراء يتابع تنفيذ مشروع أمونت بقدرة 500 ميجاوات وبتكلفة 700 مليون دولار
توجه الدكتور مصطفى مدبولي، رئيس مجلس الوزراء، خلال جولته اليوم برأس غارب بمحافظة البحر الأحمر، يرافقه المهندس/ محمود عصمت، وزير الكهرباء والطاقة المتجددة، لتفقد محطة أمونت لطاقة الرياح؛ لمتابعة معدلات تنفيذها، والوقوف على آخر مستجدات العمل بالمشروع، وذلك في إطار استراتيجية الدولة بتعظيم دور الطاقات الجديدة والمتجددة في مزيج الطاقة، ودعم القطاع الخاص والاعتماد عليه فى إقامة محطات التوليد من الشمس والرياح.
وتقوم شركة "إيميا باور" الإماراتية بتنفيذ المحطة، بالشراكة مع شركة "سوموتومو كوربوريشن" اليابانية، بقدرة 500 ميجاوات.
وأكد وزير الكهرباء والطاقة المتجددة أن هناك تنسيقا دائما، وتعاونا بين مختلف الجهات الداعمة لخطة قطاع الكهرباء والطاقة المتجددة واستراتيجية العمل للتحول الطاقي، موضحا أنه يتم العمل على الإسراع في الخطوات التنفيذية للمشروعات الجاري تنفيذها في الفترة الحالية لزيادة القدرات المضافة من الطاقات المتجددة على الشبكة القومية للكهرباء.
وفي هذا السياق، أكد المهندس/ محمود عصمت أن القطاع الخاص يعد شريكا رئيسيا في مشروعات الطاقة المتجددة، وأن الوزارة تعمل على فتح المجال أمامه، كما أن هناك نماذج ناجحة في هذا المجال، من بينها التعاون مع مجموعة "النويس" الاماراتية، الذي يعكس الشراكات الاستراتيجية بين الحكومة والقطاع الخاص، مضيفا أن هناك خطة عاجلة لتحسين جودة واستقرار التغذية الكهربائية والاعتماد على الطاقات المتجددة وخفض انبعاثات الكربون وتنويع مصادر الطاقة وخفض استهلاك الوقود التقليدي، وذلك في إطار رؤية التنمية المستدامة للجمهورية الجديدة.
كما أوضح الوزير أن أنظمة تخزين الطاقة بواسطة البطاريات والتوسع فيها كنظام مستخدم في معظم شبكات الكهرباء التي تعتمد على الطاقات المتجددة حول العالم يستهدف تعظيم الاستفادة من الطاقة المولدة واستخدامها لتحقيق الاستقرار للشبكة الموحدة، خاصة في أوقات الذروة.
وخلال جولته بالمحطة، استمع رئيس مجلس الوزراء ومرافقوه لشرح تفصيليّ من المهندس/ عاشور موسى، مدير المشروع، أشار خلاله إلى أن التكلفة الاستثمارية للمشروع تبلغ نحو 700 مليون دولار، ومن المقرر الانتهاء منه خلال الشهر المقبل، أي قبل ثلاثة أشهر من موعد التشغيل التجاري التعاقدي المحدد في أغسطس 2025.
وأكد ممثلو شركة "إيميا باور" أن المشروع تم تنفيذه على مساحة 70 كيلو مترا مربعا، ومن المقرر بدء تشغيل جميع توربينات الرياح، البالغ عددها 77 توربينة، خلال الأسابيع الثلاثة المقبلة؛ لتزويد الشبكة الوطنية بالطاقة.
كما تعرف الدكتور مصطفى مدبولى على مراحل إنشاء المشروع، الذي يُعد من أبرز المشروعات التي يشهدها قطاع الطاقة المتجددة، ويستغرق إنشاؤه 30 شهرًا، حيث أكد مدير عام المشروع أن سعة المحطة الفرعية تبلغ 33/220 كيلوفولت، مما يعزز كفاءة نقل الطاقة المنتجة إلى الشبكة الوطنية وينتج هذا المشروع ما يقارب 2200 جيجاوات ساعة سنويًا، وهو ما يكفي لتغطية احتياجات 750 ألف منزل، كما سيسهم في توفير 500 ألف طن متري من الوقود الأحفوري سنويًا، وخفض انبعاثات ثاني أكسيد الكربون بمقدار 1.1 مليون طن سنويًا، مما يعكس الأثر البيئي الإيجابي للمشروع.
كما تم التأكيد أن هذا المشروع يعد نموذجًا للتعاون الناجح في قطاع الطاقة النظيفة، ويعكس التزام مصر بتوسيع استثماراتها في مصادر الطاقة المتجددة، تماشيًا مع أهداف التنمية المستدامة ورؤية مصر٢٠٣٠، حيث يتوافق ذلك مع رؤية الحكومة المصرية في التحول نحو الاعتماد على مصادر الطاقة المتجددة؛ إذ تعد "إيميا باور" داعماً استراتيجيًا لهذا التحول، بما تمتلكه من خبرات في أكثر من ٢٠ دولة عربية وأفريقية.
وكانت شركة إيميا باور ــ التابعة لمجموعة "النويس" للاستثمار ــ قد أعلنت في مارس الماضي وضع الجهد على محطة أمونت لطاقة الرياح، وذلك في إطار التشغيل التجريبي للمحطة؛ استعدادًا لربطها بالشبكة القومية.
تجدر الإشارة إلى أن محطة أمونت لطاقة الرياح تعد أحد مشروعات شركة "إيميا باور" للطاقة المتجددة في مصر، التي تتجاوز استثماراتها 2 مليار دولار، وتضم مشروعات: محطة أبيدوس 1 للطاقة الشمسية بأسوان (قدرة 500 ميجاوات و300 ميجاوات/ساعة نظام بطاريات تخزين الطاقة)، ومشروع أبيدوس 2 (قدرة 1 جيجاوات و600 ميجاوات/ساعة نظام بطاريات تخزين)، ومشروع أمونت لطاقة الرياح (قدرة 500 ميجاوات)، ومشروع محطة رياح رأس شقير (500 ميجاوات).