مجلس أساقفة زحلة: لتقديم المساعدة للنازحين والوقوف بجانبهم
تاريخ النشر: 28th, September 2024 GMT
عقد مجلس أساقفة زحلة اجتماعاً في مطرانية الروم الأرثوذكس بضيافة المتروبوليت انطونيوس الصوري وبمشاركة المطران جوزف معوض والمطران بولس سفر وبالمشاركة عبر تطبيق "زوم" للمطران إبراهيم إبراهيم من كندا، وبحضور أمين السر الأب ايلي أبو شعيا.
وعقب الاجتماع، أصدروا بيانا قالوا فيه: "يتألم الآباء الأساقفة على الوطن وشعبه في ظل الهجمات الوحشية التي تطال المواطنين الأبرياء وتقضي عل البشر والحجر، ويتأسفون أشد الأسف للخسائر البشرية والخراب الحاصل، ويحزنون بسبب النزوح الكثيف للمواطنين من قراهم وبلداتهم".
أضافوا: "أمام هذا الواقع الصعب، يثمّن الآباء سعي الجهات الرسمية لتنظيم مراكز إيواء للنازحين، وتأمين ما أمكن من حاجاتهم المعيشية. ويدعو الآباء المؤمنين إلى التمسك بالقيم الانجيلية، وعيش التضامن مع الإخوة النازحين، وتقديم المساعدة لهم والوقوف بجانبهم، والتعاون مع الجهات الرسمية في توجيههم إلى مراكز الإيواء المعدة لهم".
وتابعوا: " يصلي الآباء لأجل راحة نفوس الضحايا شهداء الوطن ومن أجل شفاء المصابين وتعزية المتألمين والحزانى".
هذا ودعوا المؤمنين إلى "الصلاة من أجل وطننا لبنان وإلى إيكاله إلى الله لينقذه من هذه الحرب، ويعيد إليه السلام والاستقرار بشفاعة أمنا مريم العذراء. في وسط الصعوبات نجدد إيمانا بحضور الله معنا".
المصدر: لبنان ٢٤
إقرأ أيضاً:
شخصيات إسلامية.. أم المؤمنين السيدة حفصة بنت الفاروق
هي أم المؤمنين السيدة حفصة رضي الله عنها بنت الفاروق عمر بن الخطاب، رضي الله عنه، كانت متزوجة من خنيس بن حذافة السهمي، قبل تشرفها بالزواج من سيدنا رسول الله، صلى الله عليه وآله وسلم، وهاجرت معه إلى المدينة، وكان ممن شهد بدراً، وتوفي بالمدينة.
حاول سيدنا عمر بن الخطاب رضي الله عنه أن يُزوِّجها بعد وفاة زوجها، فذَكَرَها لسيدنا أبي بكر الصديق، رضي الله عنه، وعرضها عليه، وكذلك على سيدنا عثمان بن عفان رضي الله عنه، فلم يَقبَلَا.
يُحَدِّثُ سيدُنا عبد الله بن عمر، رضي الله عنه، شقيق السيدة حفصة، رضي الله عنها، أن أباهما عمر بن الخطاب، رضي الله عنه، حين تأيَّمَتْ (صارت بلا زوج) حفصة بنت عمر رضي الله عنه مِنْ خنيس بن حذافة السهمي، وكان من أصحاب رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم، قد شهد بدراً، وتوفي بالمدينة، قال عمر رضي الله عنه: فلقيت عثمان بن عفان، رضي الله عنه، فعرضت عليه حفصة، فقلت: إن شئت أنكحتك حفصة بنت عمر، قال: سأنظر في أمري، فلبثت ليالي، فقال: قد بدا لي ألا أتزوج يومي هذا، قال عمر: فلقيت أبا بكر، فقلت: إن شئت أنكحتك حفصة بنت عمر، فصَمَتَ أبو بكر فلم يرجع إليّ شيئاً، فكنت عليه أوْجَدُ منِّي على عثمان، رضي الله عنه، فلبثت ليالي ثم خطبها رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم فأنكحتها إياه، فلقيَني أبوبكر فقال: لعلك وَجَدْتَ عليَّ حين عرضت عليَّ حفصة فلم أرجع إليك؟ قلت: نعم، قال: فإنه لم يمنعني أن أرجع إليك فيما عرضت، إلا أني قد علمت أن رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم قد ذكرها، فلم أكن لأفشي سِرَّ رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم، ولو تركَها لقبلتُها. رواه البخاري.
وفي رواية أبي يعلى أن سيدنا عمر رضي الله عنه قال: فشكوتُ عثمانَ إلى رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم، فقال رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم: «تَزَوَّجَ حَفْصَةَ خَيْرٌ مِنْ عُثْمَانَ، وَتَزَوَّجَ عُثْمَانُ خَيْرًا مِنْ حَفْصَةَ» فتزوَّج النبي صلى الله عليه وآله وسلم بها، وزوَّج عثمانَ ابنته أم كلثوم.
وقد تزوَّجها النبي صلى الله عليه وآله وسلم بعد زواجه من السيدة عائشة رضي الله عنها، سنة ثلاث من الهجرة تقريبًا، وروت عنه عددًا من الأحاديث.
وقد توفيت أم المؤمنين السيدة حفصة رضي الله عنها حين بايع سيدُنا الحسن بن علي رضي الله عنهما سيدَنا معاوية بن أبي سفيان وذلك في جمادى الأولى سنة إحدى وأربعين من الهجرة، وقيل بعدها.