أمريكا.. إعصار «هيلين» يخلّف عشرات القتلى ويقطع الكهرباء عن الملايين
تاريخ النشر: 28th, September 2024 GMT
لقي 49 شخصا على الأقل، مصرعهم بعد أن ضرب إعصار “هيلين” القوي الساحل الجنوبي الشرقي للولايات المتحدة الأمريكية، كما تسبب بتدمير ممتلكات بمليارات الدولارات وانقطاع الكهرباء عن الملايين.
وذكرت قناة “سي إن إن” الأمريكية، “أأن العاصفة الاستوائية، التي وصلت مساء الخميس إلى اليابسة في منطقة “بيج بند” بولاية “فلوريدا” كإعصار من الفئة الرابعة محملا برياح بلغت سرعتها 225 كم في الساعة، تسببت في وفاة 49 شخصا بولايات “كارولينا الجنوبية” و”جورجيا” و”فلوريدا” و”كارولينا الشمالية” و”فرجينيا”.
وقال المركز الوطني للأعاصير، “إن العاصفة من المتوقع أن تحوم فوق وادي تينيسي يومي السبت والأحد، وظلت العديد من تحذيرات الفيضانات سارية في أجزاء من جنوب ووسط جبال الأبلاش، بينما غطت تحذيرات الرياح العاتية أجزاء من تينيسي وأوهايو”.
وقالت “موديز أناليتيكس”: “إن قيمة الأضرار في الممتلكات، بحسب توقعاتها، قد تتراوح بين 15 و26 مليار دولار”.
وفي ولاية “تينيسي” الأمريكية، “نفذت السلطات عملية انقاذ خطرة لعشرات المرضى والعاملين الصحيين العالقين فوق سطح مستشفى اجتاحتها مياه الفيضان التي نجمت عن هطول أمطار غزيرة جراء الإعصار”.
وأدت العاصفة أيضا إلى “انقطاع التيار الكهربائي صباح اليوم السبت عن حوالي 3.3 مليون مستهلك في عدة ولايات بالجزء الشرقي من الولايات المتحدة من بينها “كارولينا الجنوبية” و”جورجيا” و”كارولينا الشمالية” و”فلوريدا” و”أوهايو”، إلى جانب تعطيل حركة السفر وخدمات التوصيل في عدد من الولايات”.
هذا وكانت ذكرت صحيفة يو اس تودي USA Today، أن إعصار “هيلين” الذي ضرب سواحل ولاية فلوريدا الأمريكية، هو أعنف الأعاصير التي تشهدها الولاية منذ 173 عاما.
المصدر: عين ليبيا
كلمات دلالية: إعصار درنة إعصار هيلين ولايات أمريكية
إقرأ أيضاً:
هل تدخل أمريكا حرباً شاملة قبل ولاية ترامب؟
قال المحللان السياسيان جوليان بارنز ديسي وإيلي جيرانمايه إن المناورات العسكرية الإيرانية والإسرائيلية، بالتزامن مع دخول الرئيس الأمريكي جون بايدن مرحلة "البطة العرجاء"، قد تجر الولايات المتحدة إلى حرب شاملة في الشرق الأوسط، بينما يستعد دونالد ترامب لولايته الثانية بعد فوزه بالانتخابات الأمريكية مؤخراً.
للحيلولة دون وقوع حرب إسرائيلية إيرانية يتطلب الأمر اتخاذ إجراءات عاجلة
وأضاف جوليان بارنز ديسي، مدير برنامج الشرق الأوسط وشمال أفريقيا، وإيلي جيرانمايه، نائب مدير برنامج الشرق الأوسط وشمال أفريقيا، في مقالهما المشترك بموقع "المجلس الأوروبي للعلاقات الخارجية"، ومقره برلين، أنه مع اقتراب تسلم ترامب ولاية، فإن الصراع المتصاعد في الشرق الأوسط بين إسرائيل وإيران قد يجر الولايات المتحدة إلى حرب إقليمية شاملة.
وتبادلت إسرائيل وإيران هجمات عسكرية غير مسبوقة على مدار العام الماضي، مع تكثيف الأعمال العدائية مؤخراً رداً على الضربة الإسرائيلية في 26 أكتوبر (تشرين الأول) ضد أهداف عسكرية إيرانية. ويواجه كلا البلدين وضعاً حرجاً قبل تنصيب ترامب المحتمل في يناير (كانون الثاني)، حيث يسعى كل منهما إلى امتلاك ميزة مقارنةً بنظيره، ما قد يشعل المنطقة ويتجه بها نحو صراع أوسع. رؤية نتانياهو للتغيير الإقليمي
ويتصور رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتانياهو إعادة تشكيل الشرق الأوسط، معزَّزاً بالمكاسب التكتيكية الأخيرة التي حققتها إسرائيل ضد حلفاء إيران في غزة ولبنان. فمنذ هجمات حماس في 7 أكتوبر (تشرين الأول) 2023، عطلت إسرائيل بشكل فعال "محور المقاومة" الإيراني في المنطقة، بما في ذلك حزب الله، وكشفت عن حدود طهران في ردع العمل الإسرائيلي. كما فتح نجاح إسرائيل في تحييد الدفاعات الإيرانية الحاسمة فرصة نادرة لعرقلة البرنامج النووي الإيراني مؤقتاً، مع إضعاف البنية التحتية العسكرية والاقتصادية لإيران.
With indications that a Trump victory is likely, it's a nightmare for Khamenei. #Iran's regime launched influence operations to hurt Trump in the election. Khamenei has also been trying to kill Trump. That's not a good position for Tehran, with diminished air defenses, degraded… pic.twitter.com/xdrGEfTEtA
— Jason Brodsky (@JasonMBrodsky) November 6, 2024
ورغم وعود حملة ترامب بإنهاء التدخل الأمريكي في الخارج، يدعو مستشاروه المؤيدون لإسرائيل إلى دعم الإجراءات الإسرائيلية. قد يكون هدف نتانياهو إجبار الإدارة القادمة على دعم صراع أوسع نطاقا ضد إيران، مما قد يؤدي إلى توريط الولايات المتحدة بالمشاركة النشطة، خاصة إذا كان من الممكن تأطير الضربات الإسرائيلية على أنها دفاع عن النفس. وقد تشهد هذه الفترة قبل تنصيب ترامب المبالغة في تقدير إسرائيل لمكاسبها العسكرية للتأثير على موقف الإدارة الجديدة.
وأوضح الكاتبان أنه ما يزال رد إيران على الضربات الإسرائيلية الأخيرة غير مؤكد، لكنه استراتيجي. وأشار الرئيس الإيراني مسعود بزشكيان، الذي يمثل الفصيل الإصلاحي، إلى استعداده لتخفيف العدوان إذا كان من الممكن تحقيق وقف إطلاق النار في لبنان. وأعربت طهران عن اهتمامها بالتعامل مباشرة مع الولايات المتحدة، الأمر الذي قد يوفر مساراً للحد من التوترات. ومع ذلك، قد تكثف طهران دفاعاتها إذا اشتبهت في هجوم إسرائيلي مستمر، سعياً إلى إرساء ردع حازم قبل تولي ترامب منصبه.
Israeli & Iranian manoeuvring in response to Trump's victory risk sharp Middle East escalation before he even assumes office. New @ecfr piece with @h_lovatt & Ellie Geranmayeh
Dangerous manoeuvres: How Israel and Iran are preparing for Trump 2.0 https://t.co/bFnTLtHDnq
وقد تنظر إسرائيل إلى جهود طهران لتجنب صراع أوسع على أنه علامة على الضعف. ومع ذلك، تحتفظ إيران بالقدرة على إلحاق أضرار جسيمة بإسرائيل إذا اقتضى الأمر، بما في ذلك إرهاق أنظمة الدفاع الصاروخي الإسرائيلية. وبحسب ما ورد يستعد حلفاء طهران، مثل الحوثيين في اليمن وميليشيات الحشد الشعبي في العراق، للمشاركة على نطاق أوسع، مما يزيد من خطر اندلاع حريق إقليمي.
الاستعداد لفترة متقلبة ورغم هذه الجهود الدبلوماسية، فإن نهج ترامب غير المتوقع في السياسة الخارجية، إلى جانب طموحات نتانياهو العسكرية وحاجة إيران إلى استعادة الردع، يخلق سيناريو متقلباً بشكل استثنائي. وتسعى الدول الأوروبية، التي تخشى المغامرات العسكرية السابقة في أفغانستان والعراق، إلى تجنب التدخل المباشر في صراع آخر في الشرق الأوسط. وتؤكد الأحداث المدمرة في غزة ولبنان على مدى سرعة تصاعد التوترات، مما قد يجر الغرب إلى المشاركة النشطة.
وأكد الكاتبان أنه للحيلولة دون وقوع حرب إسرائيلية إيرانية يتطلب الأمر اتخاذ إجراءات عاجلة من المجتمع الدولي.