كشف وكيل وزارة الصحة السعودية والمساعد للتعاون الدولي راكان بن دهيش، عن أن المملكة العربية السعودية ستستضيف مؤتمر "مقاومة مضادات الميكروبات" في نوفمبر المقبل. 

بمشاركة أكثر من 70 دولة.. السعودية تستعد لملتقى الصحة العالمي أكتوبر المقبل

 

وأشار بن دهيش في تصريح خاص لقناة الإخبارية السعودية اليوم السبت إلى أن الدول الأعضاء تجتمع اليوم للإعلان عن موقفها السياسي بشأن هذا المؤتمر الصحي، الذي يعتبر أولوية للمملكة والذي سيعقد النسخة الرابعة منه على المستوى الوزاري بجدة في نوفمبر المقبل، حيث سيتم الاتفاق على حلول ومستهدفات لمواجهة هذا التحدي العالمي.

يشار إلى أن "مقاومة مضادات الميكروبات" تعتبر أزمة صحية واجتماعية اقتصادية عالمية ملحة، تهدد جميع الفئات العمرية في جميع المناطق، مع تأثر البلدان ذات الدخل المنخفض والمتوسط بشكل أكبر، وإدراكًا لخطورة هذه القضية، اتفقت أكثر من 40 دولة عضوًا خلال الدورة 154 للمجلس التنفيذي لمنظمة الصحة العالمية في يناير 2024 على ضرورة اعتبار "مقاومة مضادات الميكروبات" أولوية قصوى على جدول الأعمال الصحي العالمي، داعيةً إلى اتخاذ إجراءات فورية ومهمة.

المصدر: بوابة الوفد

كلمات دلالية: الصحة السعودية مقاومة مضادات المیکروبات

إقرأ أيضاً:

ناجون من مقاومة المضادات الحيوية يروون تجاربهم

يُتوقَّع أن تودي مقاومة المضادات الحيوية، التي غالبا ما يُستهان بها، بحياة 39 مليون إنسان في الربع المقبل من القرن.
لهذا السبب، صادق رؤساء الدول والحكومات، أمس الخميس، على إعلان سياسي يعنى بمقاومة مضادات الميكروبات وذلك خلال الاجتماع رفيع المستوى الذي عقدته الأمم المتحدة على هامش الدورة الـ 79 للجمعية العامة.
وقبل الاجتماع رفيع المستوى في نيويورك، تحدث ثلاثة ناجين من هذه المشكلة الصحية عن تجاربهم.
في أكتوبر 2020، انزلق الطبيب البيطري جون كاريوكي موهيا في حمامه في نيروبي عاصمة كينيا، وكسر أحد عظامه. فخضع لعملية جراحية لوضع دبابيس في مفصله.
ويقول "مباشرة بعد العملية، أصبحت مريضا جدا". فأُعطِيَ سلسلة كاملة من المضادات الحيوية، لكن من دون جدوى. والسيناريو نفسه حصل بعد عملية إزالة الدبابيس. وبات أطباؤه يخشون أن يموت. في تلك المرحلة، أصيب بمرض كوفيد-19 الناجم عن العدوى بفيروس كورونا المستجد. ويضيف "كنت أحارب من أجل البقاء".
بعد خمسة أشهر أمضاها في المستشفى، عاد إلى منزله لكنه بقي طريح الفراش. ويعتبر أنه كان "محظوظا" لأنه درس في السابق مقاومة مضادات الميكروبات واشتبه في أنه يواجهها.
فأجرى اختبار الحساسية للمضادات الحيوية على 18 مضادا حيويا مختلفا، وتبيّن أنّه يعاني حساسية على إحداها. وفي نوفمبر 2021، أُعلن شفاؤه.
لكنه بات "معوقا مدى الحياة"، إذ قصرت ساقه اليمنى بمقدار ثمانية سنتيمترات تقريبا. ويؤكد كاريوكي موهيا "نحن جميعا معرضون للخطر"، داعيا إلى التحرّك لمواجهة هذه المشكلة الصحية.
بالنسبة إلى أنطوني داركوفيتش، بدأ كل شيء في أوائل العقد الأول من القرن الحادي والعشرين خلال ممارسته رياضة البيسبول، عندما أصيب بتمزق في الكفة المدورة في كتفه الأيمن، وهي إصابة "غير بليغة" نسبيا للأطباء، على ما يقول هذا الرجل البالغ 34 عاما والذي يعيش حاليا في مدينة نيويورك الأميركية.
- مقاومة خطرة للمضادات الحيوية
خضع داركوفيتش لسلسلة من العمليات الجراحية لتعود كتفه إلى طبيعتها ووقف الألم. وقبل كل عملية، كان يتم إعطاؤه مضادات حيوية شائعة للوقاية من أي عدوى محتملة. بعد العملية السابعة، اكتشف الأطباء وجود عدوى مقاومة للمضادات الحيوية في كتفه. ويقول إن "كل عملية أدت إلى زيادة انتشار العدوى".
وخضع داركوفيتش لاثني عشر تدخّلا صحيا آخر لإزالة "المواد المصابة"، بينها براغ وغضاريف. كان مفصله "مدمرا بالكامل"، واستبدل كتفه بطرف اصطناعي. ويأمل أن يتمكن يوما ما من "رفع ذراعه إلى علوّ الكتف".
وتختلف حالته عن حالات كثيرة أخرى لأن البكتيريا التي أصابت كتفه عادة ما تكون حميدة، وتسبب ظهور حب في البشرة. ولكن بما أنها أصبحت مقاومة للمضادات الحيوية، انتشرت في المفصل وتسببت بتلفه.
يقول داركوفيتش، الذي أصبح من المدافعين عن المرضى المصابين بعدوى مقاومة للمضادات الحيوية "نحن في عالم يمكننا غالبا فيه معالجة أنواع كثيرة من العدوى بفعالية كبيرة، ولكن مع مقاومة المضادات الحيوية، لم يعد هذا السيناريو قائما".
كانت بهاكتي تشافان قد أنهت حديثا دراستها في بومباي بالهند عام 2017 عندما لاحظت تورّما في رقبتها. فوصف لها طبيبها مضادات حيوية لكنّ التورم لم يتقلّص، وفق ما تقول هذه الباحثة البالغة 30 عاما.
بعد إجراء بعض الاختبارات، شُخّصت بالإصابة بمرض السل المقاوم للأدوية، وهو شكل شائع وخطر من الأمراض المقاومة للمضادات الحيوية.
لم تنجح مجموعة من الأدوية تناولتها على مرحلتين في تحسين وضعها، لكنّها تمكنت من الحصول على دواءين جديدين من خلال منظمة "أطباء بلا حدود". وقد أدخلتها الآثار الجانبية، التي كانت مؤلمة في كثير من الأحيان، في حالة من الاكتئاب، وأثنتها "وصمة العار" المرتبطة بمرض السل عن الحديث عن وضعها.
بعد عامين من العلاج بثمانية مضادات حيوية مختلفة، بينها "حقن يومية مؤلمة لثمانية أشهر"، أصبحت تشافان بصحة جيدة.
لكنها تشعر بالقلق من ألا يولي قلة من الناس بمن فيهم الأطباء، أهمية كبيرة لخطر مقاومة المضادات الحيوية.
وتحذر من أنّ "هذه المشكلة الصحية قد تحدث لأي شخص".

أخبار ذات صلة قادة العالم يعتمدون إعلانا بشأن "مقاومة مضادات الميكروبات" "الصحة العالمية" تصدر أول إرشاداتها بشأن التلوث بالمضادات الحيوية الناجم عن التصنيع المصدر: آ ف ب

مقالات مشابهة

  • ناجون من مقاومة المضادات الحيوية يروون تجاربهم
  • أمام الأمم المتحدة.. "الصحة" تعلن عن جهودها في مقاومة مضادات الميكروبات
  • لتجنب ملايين الوفيات.. تعهد عالمي بالعمل لمقاومة مضادات الميكروبات
  • الصحة تستعرض أمام الأمم المتحدة جهود مقاومة مضادات الميكروبات
  • قادة العالم يعتمدون إعلانا بشأن مقاومة مضادات الميكروبات
  • مصر تستضيف حدثاً جانبياً حول مواجهة تحديات مقاومة مضادات الميكروبات
  • مصر تستضيف حدثاً عن مواجهة تحديات مقاومة مضادات الميكروبات بالأمم المتحدة
  • الإسكندرية تستضيف يوم المدن العالمي نهاية أكتوبر المقبل 
  • نوفمبر المقبل.. الرياض تستضيف معرض “سيتي سكيب العالمي 2024