سادت حالة من السخط بين الأهالى بقرية ميت محسن التابعة لمركز ميت عمر بمحافظة الدقهلية، بسبب وجود  انفجارات دائمة فى خطوط الصرف الصحى بشوارعها المختلفة، بسبب عدم الصيانة الدورية من قبل مجلس المدينة، حتى تحولت الشوراع  إلى برك من المياه الراكدة، مما تسبب في إعاقة الحركة، وانتشار الباعوض والروائح الكريهة.

واستغاثات كثيرة على مدار أكثر من 10 أعوام، أطلقها أهالي القرية ، لكن لم تفلح مرة تلك الاستغاثات في لفت الأنظار، فلم ينتقل مسؤوول الى هناك لبحث معاناة الأهالى.

وهناك حالة من تدنى الخدمات حيث لايوجد شبكة صرف صحى ومياه الصرف الصحى ذات الرائحة الكريهة تحاصرهم من كل جانب مياه، لم ترحم كبيرًا ولا صغيرًا من الأمراض المزمنة، وتعوم منازلهم ومدارسهم فوق برك من مياه الصرف الصحي، حتى باتت مهددة بالانهيار في أي لحظة.

وأكد الأهالى، في تصريحات خاصة لـ"بوابة الوفد"، أن مشكلة انفجارات خطوط الصرف الصحى أصبحت مشكلة مزمنة، ونعانى منها بصفة مستمرة، 

بيوتنا معرضة للإنهيار وأطفالنا عايشة بالأمراض المزمنة، ومدارسنا مُحاصرة وشوارعنا مغمورة بالمياه والطين، تركنا عملنا وتفرغنا لكسح مياه الصرف،  والمياه بترد علينا، والرطوبة بقت كبيرة، ومحدش قادر يعملنا حاجة".. بهذه العبارات عبر طارق قدح ، أحد أبناء القرية عن المأساة التى يعيشها السكان، مؤكدًا أنه وعشرات الأهالى أرسلوا استغاثات متكررة للمسؤولين، بدءًا من رئيس القرية مرورًا برئيس مجلس المدينة وانتهاءًا  بالمهندس خالد نصر رئيش شركة مياه الشرب والصرف الصحى بالدقهلية ، لكن دون جدوى، فالوحدة المحلية لاتملك حلًا لهذه المشكلة، .

من جانبه أكد محمد عبده  من أهالى القرية الصرف الصحى بقرية ميت محسن، أن شبكة الصرف الحالية،  تم إنشاؤها بالجهود الذاتية من الأهالي، فقد قمنا بشراء المواسير والحفار من عام 2002، وقام بالإشراف عليها مهندس من الوحدة المحلية .

وأشار عبده ،إلى  أن حالة من الاهمال والتجاهل من قبل الوحدة المحلية،  فقد تركوا البناء  العشوائى يزحف على الخط الرئيسى،  لدرجة ان محدش عارف غرفة التفتيش فين، بالإضافة إلى وضع محول الكهرباء فوق الخط  وحصل انسداد فى المواسير، موضحًا بأنه تهالكها وأصبح مياه الصرف  تتسرب تحت المباني والبيوت، وطفح فى الشوارع  التى أصبحت محاصرة بمياه المجارى والبيوت مهددة بالانهيارالمشكلة ايديه نحن فى الصيف.

وأوضح  مرتضى الحنفى  أحد أهالى القرية، أن مياه الصرف الصحي أغرقت المنازل مما تعذر معه خروج المواطنين من منازلهم وسير السيارات في الشارع، وكذلك أغرقت المحال المواجهة للشارع وأتلفت السلع الموجودة بها.

وأضاف الحنفى  ، أن مياه الصرف الصحي طفحت منذ شهر بنفس الطريقة فقام أهالى القرية، بإرسال طلبات إغاثة  للوحدة المحلية، حتى يتم إنقاذ الموقف ويرسلون عمالاً لشفط المياه في الشارع لكن المسؤولين بالهيئة،  أكدوا أن هذه المياه لن تتم إزالتها إلا عن طريق ماكينة شفط كبيرة (النافورى)، حتى تسليك المواسير الرئيسية.

وفال  أنهم قاموا بإرسال سيارة لشفط هذه المياه مؤقتاً، إلا أن السكان فوجئو بطفح كميات كبيرة من مياه الصرف الصحي مما تسبب في إغراق الشارع بأكمله. 

ويكمل عماد الغلبان من أهالى القرية  أحد المتضررين، أن هناك تراكم فى  المنازل والتى تحولت إلى بركة مياه تنبعث منها روائح كريهة مما يعرض أسرته وأبنائه للأمراض  المعدية والأوبئة نتيجة انتشار الحشرات، فضلا عن الخوف من إصابة جدران المنازل الشروخ والتصدعات نتيجة الرشح والرطوبة.

وأضاف  الغلبان ، أن لأهالى  تقدموا بالعديد من الشكاوى والاستغاثات لرئيس مجلس مركزومدينة  ميت غمرورئيس قطاع مياه الشرب والصرف الصحى بالدقهلية، ولكن دون جدوى، و ناشدوا المسئولين بسرعة التدخل وحل المشكلة وإنقاذ حياتهم.

وناشد الغلبان ،اللواء الهمام طارق مرزوق محافظ الدقهلية، بالتدخل لحل أزمة مياه الشرب بالقرية ، قائلًا:" أهالى القرية، يعيشون في  حالة إستياء شديد بسبب عدم وجود مياه شرب بالقرية منذ فترة طويلة"،  وقدمنا شكاوي عديدة  للمسئولين بمجلس مدينة ميت غمر، ولكن لم يتحرك أحد وهناك عدم مبالاة من الوحدة المحلية التابع لها القرية .

وقد حاولت بوابة الوفد الإتصال أكثر من مرة مع المهندس خالد نصر رئيش شركة مياه الشرب والصرف الصحى بالدقهلية ، للرد على شكاوى الأهالي لكنه لم يرد على هاتفه، فى الوقت الذى أكد فيه مصدر مسؤول، أنه جرى رفع مذكرة للمحافظ منذ توليه منصبه، إلا أنه لم يحرك ساكنًا، مشيراً إلى أن مواسير الصرف تنفجر بشكل دائم ما يُشكل عبئًا على الوحدة المحلية المحلية ، التى تدفع بمعداتها لمساعدة الأهالي فى كسح المياه لكن دون جدوى.

المصدر: بوابة الوفد

كلمات دلالية: ن الوحدة المحلية محافظة الدقهلية الوحدة المحلية الصيانة الدورية الجهود الذاتية الرائحة الكريهة شبكة صرف صحى معاناة الأهالي المياه الراكدة میاه الصرف الصحی الوحدة المحلیة أهالى القریة الصرف الصحى میاه الشرب

إقرأ أيضاً:

كرة عراقية غارقة.. من يغيث القبطان؟

بقلم : حسين الفاضل ..

في كل مرة يسقط فيها المنتخب الوطني ، يتجدد وجع العراقيين لكنه اليوم كان أقسى من كل مرة ، لأن القبطان غرق قبل الملاليح ، ولأن السفينة لم تعد تحتمل المزيد من الثقوب التي أحدثها الفاشلون والمتآمرون والمسترزقون على حساب شغف الجماهير .

مباراة العراق أمام فلسطين لم تكن مجرد خسارة ، بل فضحت آخر أوراق التوت التي كان يتستر بها عدنان درجال ومدربه الفاشل كاساس، وأزالت القناع عن وجوه الإعلاميين المرتزقة الذين يرفعون رايات الدفاع عن الفشل مقابل حفنة من الدولارات أو رحلة خارجية مدفوعة الأجر. هؤلاء ليسوا مجرد أبواق ، بل أدوات لقتل الروح الرياضية وتشويه الكرة العراقية إنهم جزء من منظومة الخراب التي أسقطت المنتخب في مستنقع العار .

لكن المشكلة لا تقف عند هؤلاء فقط، بل تمتد إلى قادة الرياضة في العراق ، أولئك الذين تركوا الحبل على الغارب لاتحاد الكرة ، وتخلوا عن مسؤولياتهم وكأن الأمر لا يعنيهم وزير الشباب والرياضة ، ورئيس اللجنة الأولمبية ، وكل مسؤول صمت أو تواطأ أو خاف من درجال لأنه محمي من رئيس الوزراء ، هم شركاء في هذه الجريمة بحق الجماهير العراقية .

اليوم، لا يكفي الصمت ، ولا تجدي التصريحات الفارغة يجب أن يكون هناك موقف حاسم من الحكومة تجاه هذه الكارثة استمرار السكوت يعني أن الجميع متواطئ ، والجماهير لن تسامح من خان ثقتها ، ولن تصفق بعد اليوم لمن سرق فرحتها لقد آن الأوان لأبعاد هذه الشرذمة ، فإما أن تنهض الكرة العراقية ، أو فليبحث هؤلاء عن أوطان أخرى ليخدعوا جماهيرها .

user

مقالات مشابهة

  • حريق مفاجئ في قرية سلنت بالدقهلية.. إصابة فتاتين ونقلهما للمستشفى
  • تشرب "مياه الصرف الصحي" لمدة 5 سنوات بسبب خطأ.. ما القصة؟
  • كرة عراقية غارقة.. من يغيث القبطان؟
  • “حشد”:96% من المياه في قطاع غزة غير صالحة للشرب
  • مهندسة مصرية تتحدى الصعاب وتبتكر نظامًا لمعالجة مياه الصرف الصناعي
  • مياه سوهاج تعلن أرقام مسئولي شحن عدادات المياه مسبقة الدفع خلال إجازة عيد الفطر
  • مياه الصرف تُستخدم لري المحاصيل الزراعية وتعرّض الصحة العامة للخطر بإحدى جماعات مراكش
  • مياه سوهاج تعلن حالة الطوارئ استعدادا لعيد الفطر
  • مياه الشرب بسوهاج تُعلن استعداداتها لاستقبال عيد الفطر المبارك وتحث المواطنين لترشيد الاستهلاك
  • مصرع صبي على يد زميله طعنا بسكين في قرية الطوابرة بالدقهلية