أكد النائب حسن عمار، عضو مجلس النواب، أن الحوار الوطني يلعب دورًا كبيرًا في صياغة رؤية متكاملة بشأن تحول الحكومة إلى الدعم النقدي، خاصة أن هذا التحول سيكون من أهم التحديات التي تواجه الدولة في هذا التوقيت الدقيق، لافتاً إلى أن الدعم النقدي يُتيح توجيه المساعدات بشكل مباشر إلى المستفيدين، ما يُحقق العدالة الاجتماعية، ويساهم في حوكمة الدعم بتوفير احتياجات الأسر الأكثر احتياجًا بالطريقة التي تناسبهم سواء كانت غذاءً، أو سكنًا، أو خدمات صحية، فضلا عن أنه أداة هامة للحد من الفساد.

 

أعمال كوكب الشرق في معهد الموسيقى العربية

وأضاف "عمار"، أن الحوار الوطني برهن على قدرته في مناقشة كافة القضايا الشائكة وكسر الخطوط الحمراء، بل والوصول إلى حلول واقعية وتوصيات علمية، ناتجة عن توافق سياسي من قبل القوى الوطنية، موضحًا أن السر في نجاحه هو السماع لكافة الآراء دون محاباة أو تمييز، بجانب الاستعانة بالخبراء والمتخصصين للوصول إلى توصيات تصب في النهاية لصالح المواطن البسيط، وهذا الملف على وجه التحديد يمس قاعدة عريضة من المصريين، فهناك ملايين يستفيدون بشكل مباشر من الدعم العيني، ويعتبر مصدرهم الوحيد للعيش. 

وأشار عضو مجلس النواب، أن التحول من الدعم العيني إلى النقدي تحد كبير، يحتاج إلى ضوابط صارمة لضمان نجاح هذا التحول من خلال آليات دقيقة لتحديد المستحقين، إذ تُعتبر الدقة في تحديد الفئات المؤهلة للدعم أمرًا حيويًا لتحقيق الأهداف الاجتماعية والاقتصادية، كما ينبغي الاعتماد على قواعد بيانات موثوقة لتحديد الأسر الأكثر احتياجًا وفق معايير موضوعية مثل الدخل والوضع الاجتماعي، فضلا عن ضرورة توفير بنية تحتية قوية لدعم النظام الجديد، بما في ذلك إنشاء أنظمة دفع إلكترونية فعّالة وآمنة، تضمن وصول الدعم المالي إلى المستفيدين بسهولة وبدقة. 

وأوضح النائب حسن عمار، أن هذا التحول في منظومة الدعم، يصب في مصلحة ملايين المصريين، ويعد خطوة مهمة نحو تحسين كفاءة توزيع الدعم وضمان وصوله إلى الفئات المستحقة، مؤكدا أن الدعم العيني غالبًا ما يُوزع بشكل غير متساوٍ، ما يؤدي إلى إهدار الموارد على الفئات غير المستحقة، لكن برغم ذلك فتظل هناك تحديات عديدة في هذا التحول، ولعل أبرزها نقص البنية التحتية التكنولوجية في بعض المناطق الريفية، والذي قد يُعيق قدرة المواطنين على الاستفادة من التحويلات النقدية، لافتاً إلى أن كافة هذه التحديات سيتم مناقشتها على طاولة الحوار الوطني للتوصل إلى خارطة طريق ترسم للحكومة كيفية التحول دون أزمات تمس الشارع المصري.

المصدر: بوابة الوفد

كلمات دلالية: النائب حسن عمار الحوار الوطني مجلس النواب صياغة رؤية متكاملة العدالة المستفيدين هذا التحول

إقرأ أيضاً:

نائبة شباب الأحزاب: التحول الرقمي يعزز عدالة وشفافية وفعالية منظومة الحماية الاجتماعية

تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق

أكدت النائبة راجية الفقى، عضو مجلس الشيوخ عن تنسيقية شباب الأحزاب والسياسيين، أن التحول الرقمي يمثل فرصة كبيرة لتعزيز منظومة الحماية الاجتماعية في مصر، مما يجعلها أكثر عدالة وشفافية وفعالية. 
جاء ذلك خلال الجلسة العامة لمجلس الشيوخ اليوم الاثنين، برئاسة المستشار عبد الوهاب عبد الرازق، بحضور الدكتورة مايا مرسي، وزيرة التضامن الاجتماعي، أثناء مناقشة تقرير لجنة حقوق الإنسان والتضامن الاجتماعي، عن الدراسة المقدمة من النائب محمود تركي، عضو المجلس عن تنسيقية شباب الأحزاب والسياسيين، بعنوان "مستقبل سياسات الحماية الاجتماعية من الاحتياج إلى التمكين"، بالإضافة إلى مناقشة طلب مناقشة عامة مقدم من النائبة هند جوزيف أمين، وأكثر من عشرين عضواً من الأعضاء، لاستيضاح سياسة الحكومة، بشأن بيان أدوات التمكين الاقتصادي التي تقدمها وزارة التضامن الاجتماعي للأسر الأولي بالرعاية، وطلب مناقشة عامة مقدم من النائبة عايدة نصيف، وأكثر من عشرين عضواً من الأعضاء، لاستيضاح سياسة الحكومة، بشأن برامج الحماية الاجتماعية والسياسات الاجتماعية المطبقة ومدى فاعليتها في تحقيق أهدافها.

وأشارت الفقي إلى أن الحكومة المصرية تبذل جهودًا كبيرة في مجال الحماية الاجتماعية، إلا أن هناك تحديات لا تزال قائمة، تتطلب إصلاحات مستمرة لضمان تحقيق الأثر الملموس في تحسين معيشة المواطنين وتعزيز العدالة الاجتماعية.

وأوضحت أن التحول الرقمي يمكن أن يسهم بشكل كبير في تحسين كفاءة منظومة الحماية الاجتماعية، من خلال ضمان وصول الدعم إلى المستحقين، وتقليل الفساد والهدر. واقترحت عدة آليات لتحقيق ذلك، منها تطوير قاعدة بيانات موحدة ودقيقة، تتكامل مع قواعد البيانات الحكومية الأخرى مثل السجل المدني، والتأمينات الاجتماعية، والتموين، والتأمين الصحي، مع ضرورة تحديث هذه البيانات بشكل دوري لضمان استمرار استحقاق المستفيدين.

كما شددت على أهمية استخدام الذكاء الاصطناعي وتحليل البيانات لتحديد الفئات الأكثر احتياجًا، ومنع ازدواجية الدعم، بالإضافة إلى تفعيل التوقيع الإلكتروني والهوية الرقمية لتسهيل الإجراءات وتقليل التكدس الإداري.

وفيما يتعلق بملف التمكين الاقتصادي، أشارت الفقي إلى أهمية إطلاق منصات تدريب إلكترونية لتمكين الفئات المستفيدة من تطوير مهاراتهم، وربطهم بفرص العمل الحر والمنصات الرقمية، مما يقلل الاعتماد على الدعم النقدي المباشر. كما دعت إلى دعم المشروعات الصغيرة والمتوسطة إلكترونيًا عبر منصات تمويل رقمي، مع متابعة الأداء المالي لأصحاب هذه المشروعات.

واختتمت النائبة كلمتها بالقول: "التحول الرقمي يمكن أن يجعل منظومة الحماية الاجتماعية أكثر عدالة وشفافية وفعالية، مما يعود بالنفع على المواطنين ويعزز جهود الدولة في تحقيق التنمية المستدامة."
 

مقالات مشابهة

  • تعرف على الدعم النقدي المشروط وغير المشروط وفقا للقانون الجديد
  • صرف 300 جنيه منحة لهذه الفئات في رمضان
  • العراق والـ(UNDP) يؤكدان أهمية الإفادة من التحول الرقمي في التحقيق بقضايا الفساد وملاحقة مرتكبيه
  • الدكتور عبد الرحمن الخضر يكتب للمحقق: الوطني والتفكير في اليوم التالي (1- 3)
  • وزير التموين يكشف موعد انتهاء الحوار المجتمعي بشأن التحول إلى الدعم النقدي
  • وزير التموين يكشف موعد انتهاء الحوار المجتمعي للتحول من الدعم العيني إلى النقدي
  • نائبة شباب الأحزاب: التحول الرقمي يعزز عدالة وشفافية وفعالية منظومة الحماية الاجتماعية
  • بالأرقام.. رسميًّا عدد الأسر المستفيدة من برنامج الدعم النقدي المشروط
  • وزيرة التضامن: ارتفاع أعداد المستفيدين من الدعم النقدي إلى 4.7 مليون
  • التضامن: مضاعفة المستفيدين من الدعم النقدي إلى 4،7 مليون أسرة في 2025