حسن عمار: حوكمة الدعم أداة للحد من الفساد.. والحوار الوطني قادر على الخروج برؤية متكاملة
تاريخ النشر: 28th, September 2024 GMT
أكد النائب حسن عمار، عضو مجلس النواب، أن الحوار الوطني يلعب دورًا كبيرًا في صياغة رؤية متكاملة بشأن تحول الحكومة إلى الدعم النقدي، خاصة أن هذا التحول سيكون من أهم التحديات التي تواجه الدولة في هذا التوقيت الدقيق، لافتاً إلى أن الدعم النقدي يُتيح توجيه المساعدات بشكل مباشر إلى المستفيدين، ما يُحقق العدالة الاجتماعية، ويساهم في حوكمة الدعم بتوفير احتياجات الأسر الأكثر احتياجًا بالطريقة التي تناسبهم سواء كانت غذاءً، أو سكنًا، أو خدمات صحية، فضلا عن أنه أداة هامة للحد من الفساد.
وأضاف "عمار"، أن الحوار الوطني برهن على قدرته في مناقشة كافة القضايا الشائكة وكسر الخطوط الحمراء، بل والوصول إلى حلول واقعية وتوصيات علمية، ناتجة عن توافق سياسي من قبل القوى الوطنية، موضحًا أن السر في نجاحه هو السماع لكافة الآراء دون محاباة أو تمييز، بجانب الاستعانة بالخبراء والمتخصصين للوصول إلى توصيات تصب في النهاية لصالح المواطن البسيط، وهذا الملف على وجه التحديد يمس قاعدة عريضة من المصريين، فهناك ملايين يستفيدون بشكل مباشر من الدعم العيني، ويعتبر مصدرهم الوحيد للعيش.
وأشار عضو مجلس النواب، أن التحول من الدعم العيني إلى النقدي تحد كبير، يحتاج إلى ضوابط صارمة لضمان نجاح هذا التحول من خلال آليات دقيقة لتحديد المستحقين، إذ تُعتبر الدقة في تحديد الفئات المؤهلة للدعم أمرًا حيويًا لتحقيق الأهداف الاجتماعية والاقتصادية، كما ينبغي الاعتماد على قواعد بيانات موثوقة لتحديد الأسر الأكثر احتياجًا وفق معايير موضوعية مثل الدخل والوضع الاجتماعي، فضلا عن ضرورة توفير بنية تحتية قوية لدعم النظام الجديد، بما في ذلك إنشاء أنظمة دفع إلكترونية فعّالة وآمنة، تضمن وصول الدعم المالي إلى المستفيدين بسهولة وبدقة.
وأوضح النائب حسن عمار، أن هذا التحول في منظومة الدعم، يصب في مصلحة ملايين المصريين، ويعد خطوة مهمة نحو تحسين كفاءة توزيع الدعم وضمان وصوله إلى الفئات المستحقة، مؤكدا أن الدعم العيني غالبًا ما يُوزع بشكل غير متساوٍ، ما يؤدي إلى إهدار الموارد على الفئات غير المستحقة، لكن برغم ذلك فتظل هناك تحديات عديدة في هذا التحول، ولعل أبرزها نقص البنية التحتية التكنولوجية في بعض المناطق الريفية، والذي قد يُعيق قدرة المواطنين على الاستفادة من التحويلات النقدية، لافتاً إلى أن كافة هذه التحديات سيتم مناقشتها على طاولة الحوار الوطني للتوصل إلى خارطة طريق ترسم للحكومة كيفية التحول دون أزمات تمس الشارع المصري.
المصدر: بوابة الوفد
كلمات دلالية: النائب حسن عمار الحوار الوطني مجلس النواب صياغة رؤية متكاملة العدالة المستفيدين هذا التحول
إقرأ أيضاً:
ترتيب البيت وسيلة تعليمية مبتكرة.. أداة فعالة لبناء ثقة الطفل بنفسه (فيديو)
تربية الأطفال ليست مجرد تلبية لاحتياجاتهم اليومية، وإنما رحلة تستلزم وعيا متقدما بتأثير كل خطوة في صياغة ملامح شخصياتهم ومستقبلهم، ومن بين أهم الأشياء التي يجب تعليمها للأطفال منذ الصغر تحمل المسؤولية وتطوير الثقة في النفس وفي لاتخاذ القرارات.
ضرورة تكليف الأطفال بمهام منزليةتوجد بعض الوسائل التي أثبتت جدواها عبر الزمن في تربية الأطفال، مثل تكليف الأطفال بمهام منزلية بسيطة قد تبدو عادية للوهلة الأولى، كترتيب غرفة أو سقي زهرة، لكنها تحمل في طياتها تأثيرا أعمق بكثير مما يبدو، حسبما جاء في قناة «القاهرة الإخبارية»، عبر تقرير تلفزيوني بعنوان «المسؤولية المبكرة.. أداة محورية لتطوير الثقة بالنفس عند الطفل».
المسؤوليات المبكرة تعزز قدرات الأطفال الأكاديمية والاجتماعيةكما أن الدراسات الحديثة كشفت أن المسؤوليات المبكرة تعزز قدرات الأطفال الأكاديمية والاجتماعية، ما يجعلها حجز الزاوية في بناء شخصية متوازنة وقادرة، إذ أنه حين يتعلم الطفل كيف ينظم وقته أو يتخذ قرارا بسيطا، فإنه يضع أسس مهارات أعمق تمكنه من مواجهة تعقيدات الحياة مستقبلا، بحسب التقرير.
المسؤولية استثمار حقيقي في بناء جيل قادر واعيولفت التقرير إلى أنّ هذه التجارب اليومية الصغيرة تعلم الطفل إدارة التفاصيل وتمنحه قدرة فريدة على التعامل مع التحديات سواء داخل الفصل الدراسي أو خارجه، كما أن شعور الطفل بأنه مسؤول عن مهمة مهما كانت متواضعة، ينعكس على ثقته بنفسه ويمنحه شعورا عميقا بقيمته في محيطه، وقدرته على إحداث أثر، لذا المسؤولية ليست عبئا يثقل كاهل الصغار، بل هي بذرة تزرع بحب؛ لتثمر فيهم القوة والإرادة، بالتالي تعتبر استثمار حقيقي في بناء جيل قادر على مواجهة المستقبل بعقل ناضج وقلب مفعم بالثقة والإنسانية.