مرصد الأزهر يشارك في مؤتمر حول الحرب والهجرة بميلانو الإيطالية
تاريخ النشر: 28th, September 2024 GMT
شاركت المديرة التنفيذية لمرصد الأزهر لمكافحة التطرف الدكتور رهام سلامة في المؤتمر الذي نظمته مؤسسة «الواحة» حول موضوعات الحرب والهجرة في مدينة ميلانو الإيطالية، بدعوة من الدكتور مارتينو دييز، المدير العلمي للمؤسسة وأستاذ اللغة والأدب العربي في الجامعة الكاثوليكية في ميلانو؛ ويهدف المؤتمر إلى إعادة إحياء الحوار وتعزيز المنظور الإنساني المشترك استنادًا على الرغبة في بناء علاقات هادفة.
وتأسست مؤسسة الواحة قبل عشرين عامًا بمبادرة من الكاردينال سكولا، لتكون مكانًا يلتقي فيه المسلمون والمسيحيون لمناقشة التحديات المشتركة، ودراسة التجربة الدينية في المجتمعات المعاصرة، وما يشمله من قضايا التعددية والحرية الدينية، وأزمة الهجرة، وأيضًا قضايا جديدة مثل النظام البيئي الشامل والذكاء الاصطناعي.
وخلال مشاركتها في المؤتمر، أكدت الدكتورة رهام سلامة أن مؤتمر ميلانو يأتي في وقت تشهد خلاله منطقتنا العربية لحظات فارقة جراء التوتر المتصاعد والحرب الدائر رحاها في كل من الأراضي الفلسطينية المحتلة لا سيما غزة على وجه التحديد، ولبنان التي تشهد عمليات عسكرية صهيوينية متصاعدة تستهدف الجميع هناك دون تمييز.
علاقة موضوع المؤتمر بأحداث المنطقةوأضافت المديرة التنفيذية للمرصد أن موضوع المؤتمر حول الحرب والهجرة يمس تلك الأحداث المضطربة ويطرق بقوة على فكرة نظرة الغرب إلى القضايا الإسلامية واختلاف الرؤى والتعاطي معها، وهو ما دفعنا جميعًا إلى التأكيد على أهمية العودة لمفاهيم أصبحت غائبة عن أذهان الشعوب والقادة على حد سواء، ومن بينها الحكمة التي أصبح ينظر إليها كعبق من الماضي لا يمس حاضرنا بصلة رغم أن التطورات التكنولوجية والإنسانية الحالية تفرض علينا التمسك بها في إدارة الكثير من القضايا للحد من الآثار الكارثية الناتجة عنها، وأول تلك الآثار حالات النزوح الجماعي التي نراها في كل من غـزة ولبنان وإفريقيا من جراء الإرهاب وغيرها من بقاع الأرض، والتي تشكل عبء إنساني واقتصادي كبير على العالم، وتدفع المنظمات الأممية لإطلاق النداءات المتواصلة لاستقطاب المساعدات اللازمة وهو الأمر الذي لا يتم بسلاسة كما رأينا في حالة الأونروا بعد الاتهامات الموجهة إليها من قبل سلطات الاحتلال في الأراضي الفلـ.سطـ.ينية المحتلة مما أعاق إغاثة الملايين من الفلـ.سـ.طينيين ليس فقط داخل تلك الأراضي بل وخارجها.
وشارك في المؤتمر نخبة متنوعة من الشخصيات المرموقة من ضفتي البحر المتوسط، من بينهم هنري لورانس من كلية فرنسا، وماسيمو كاتشاري من أكاديمية لينشي، وفرنشيسكا كوراو من جامعة لويس في روما، وحسن أوريد من جامعة محمد الخامس بالرباط، وعزيز العظمة من الجامعة الأوروبية المركزية، وكريم إميل بيطار من جامعة القديس يوسف في بيروت.
كما حضر ثلاثة أساقفة من الشرق الأوسط، هم الأسقف المساعد لمنطقة جنوب الجزيرة العربية باولو مارتينيلي، وأسقف الإسكندرية بمصر كلاوديو لوراتي، وأسقف الكرازة البطريركية الأنطاكية جولس بطرس.
المصدر: الوطن
كلمات دلالية: مرصد الأزهر مؤتمر ميلانو الأزهر
إقرأ أيضاً:
الجامعة العربية تعلن عن إطلاق المؤتمر الدولي لمكافحة كراهية الإسلام
أعلنت جامعة الدول العربية، السبت، عن إطلاق مؤتمر دولي لمواجهة ظاهرة الزيادة المقلقة في خطاب الكراهية والتمييز ضد المسلمين في تموز/ يوليو القادم.
يأتي الإعلان بالتزامن مع "اليوم العالمي لمكافحة كراهية الإسلام" الذي يوافق الـ15 من آذار/ مارس من كل عام.
وقالت الجامعة إن الأمانة العامة لجامعة الدول العربية، بالتعاون مع منظمة العالم الإسلامي للتربية والعلوم والثقافة (إيسيسكو)، ستنظم "المؤتمر الدولي لمكافحة كراهية الإسلام" تحت شعار "الإسلاموفوبيا: المفهوم والممارسة في ظل الأوضاع العالمية الحالية".
يأتي هذا المؤتمر، بحسب بيان للجامعة على موقعها الإلكتروني، في إطار مواجهة ظاهرة الزيادة المقلقة في خطاب الكراهية والتمييز ضد أتباع الدين الإسلامي، والتي تفاقمت بشكل كبير نتيجة للأزمات العالمية والنزاعات التي تعمق الانقسامات الثقافية والدينية بين شعوب العالم.
ويسعى المؤتمر، وفق منظميه، إلى تسليط الضوء على هذه الظاهرة وسبل مواجهتها وتعزيز قيم العيش المشترك والاحترام المتبادل بين أتباع الأديان.
وقالت الجامعة في بيانها إن "مكافحة كراهية الإسلام يتطلب استراتيجيات شاملة تعزز قيم التسامح والتنوع الثقافي والديني، بما في ذلك التوعية التعليمية والإعلامية بأهمية الحوار وعدم التمييز، ودعم المبادرات التي تعزز الحوار بين الأديان وتقوية الروابط بين المجتمعات المختلفة، والعمل نحو بناء مجتمع شامل وعادل، يحتفي بالتنوع الديني والثقافي كقوة دافعة نحو التقدم وليس عائقًا للنمو من أجل بناء عالم يسوده السلام والتفاهم".
بمناسبة #اليوم_العالمي_لمكافحة_كراهية_الإسلام، الأمانة العامة لجامعة الدول العربية تعلن عن إطلاق "المؤتمر الدولي لمكافحة كراهية الإسلام".https://t.co/s9IZwsMptv pic.twitter.com/Gy8SXCxWRD
— جامعة الدول العربية (@arableague_gs) March 15, 2025من جهتها أعربت السفيرة هيفاء أبو غزالة، الأمين العام المساعد رئيس قطاع الشؤون الاجتماعية، عن التزام جامعة الدول العربية "ببذل كل الجهود من أجل مكافحة جميع أشكال الكراهية والتمييز".
وشددت أن الدين الإسلامي يدعو إلى السلام والعدل والتسامح، وأكدت على أهمية التعاون الدولي لتصحيح الصور النمطية التي لا تزال تحيط بالدين الإسلامي.
وأكدت أبو غزالة أن التعليم والتوعية هما ركيزتان أساسيتان في التصدي للصور النمطية السلبية التي تُروج ضد الإسلام والمسلمين، مما يتطلب جهودًا مشتركة لنشر قيم السلام والانفتاح.
وتدعو جامعة الدول العربية جميع الأطراف الدولية إلى توحيد الجهود للتصدي لكافة أفعال الكراهية الدينية والتعدي على المعتقدات، وأي عمل من شأنه تشويه صورة الأديان والتمييز ضد الأشخاص على أساس دينهم أو معتقدهم ومكافحة كل أشكال التمييز وخطابات الكراهية.
كما تدعو لضرورة تكثيف الجهود الرامية إلى تشجيع الحوار العالمي حول تعزيز ثقافة التسامح والسلام على جميع المستويات، واحترام التنوع الديني لبناء جسور التفاهم والتعايش السلمي، والعمل معًا للخروج من دوامات الكراهية والصراع نحو عالم يحتفي بالتنوع والاحترام المتبادل.
يذكر أن الجمعية العامة للأمم المتحدة اتخذت قرار في 17 آذار/ مارس 2022 باعتماد اليوم الخامس عشر من آذار/ مارس من كل يوما يوما عالميا لمكافحة كراهية الإسلام.