عقوبات إيكواس تحرم غانا من بصل النيجر
تاريخ النشر: 12th, August 2023 GMT
أصابت العقوبات التي فرضتها المجموعة الاقتصادية لدول غرب أفريقيا (إيكواس) على النيجر تجار البصل في غانا بالقلق، بشأن النقص المحتمل وزيادة الأسعار بسبب القيود الحدودية التي اعتمدتها إيكواس في أعقاب الانقلاب العسكري الأسبوع الماضي في نيامي.
وحذر تجار البصل في العاصمة أكرا من ارتفاع سعره إلى الضعف، خصوصا أن غانا تستورد 70% من البصل الذي تستهلكه من النيجر، وقالوا إن العقوبات أدت إلى تعليق أكثر من 70 شاحنة محملة بالبصل مخصصة لغانا تقطعت بها السبل في بوركينا فاسو لما يقرب من أسبوعين في انتظار مرافقة أمن بوركينا فاسو إلى غانا.
وقال بعض التجار إن الشاحنات، التي تم تحميلها من النيجر للعبور من بنين إلى غانا، قررت المرور عبر بوركينا فاسو بعد إغلاق حدود بنين، وقال المتحدث باسم جمعية بائعي البصل في غانا ياكوبو أكبينيبا "بسبب إغلاق حدود بنين، اعتقد معظم سائقي الشاحنات لدينا أنه إذا ذهبوا إلى بوركينا فاسو، فسوف يجدون جنودا يرافقوهم إلى حدود غانا. ويوفرون لهم الحماية من الأنشطة الإرهابية في المنطقة، لكن مر أكثر من أسبوع الآن وما زالوا عالقين هناك. لذلك فإننا نواجه كثيرا من المشاكل ونخسر الأموال".
وتابع " لقد تعفن البصل لدينا، لقد اشترينا البصل من النيجر قبل الانقلاب ولم نتوقع كل هذه التحديات، لذا يجب على الحكومة مساعدتنا من خلال التحدث إلى حكومة بوركينا فاسو لمرافقة شاحناتنا إلى غانا".
وفي حين توقع ساني أبو بكر، رئيس رابطة مستوردي البصل في أكرا، ارتفاع أسعار البصل وأن يصبح سلعة نادرة، أصبح هناك نقص في البصل في السوق وارتفعت الأسعار بنسبة 50%.
عقوبات إيكواس على النيجر تتضمن غلق الحدود مع دول الجوار (رويترز) تحذيرونقلت وكالة الأنباء الغانية عن علي عمر، مسؤول العلاقات العامة في رابطة بائعي البصل في غانا، قوله إن نحو 70% من واردات غانا من البصل تأتي من النيجر وإن القيود المفروضة على الاستيراد ستؤثر سلبا على العرض، محذرا من أنه "إذا ظلت حدود النيجر مغلقة لفترة طويلة، فسيؤثر ذلك على أعمالنا في مجال البصل".
وأوضح عمر أن غلق الحدود سوف يؤدي إلى ارتفاع الأسعار. وأعرب عن أمله في أن يكون هناك بعض الاعتبار للسماح باستيراد غانا البصل من النيجر، مضيفا أنه "في حالات سابقة من القيود، لا سيما في بوركينا فاسو، منح مسؤولو الحدود إعفاءات لبعض السلع، خاصة البصل"، وحث إيكواس على إشراك القادة الحاليين في النيجر حتى يمكن السماح لبعض السلع بالدخول والخروج من البلاد.
وأشار عمر إلى أن غانا كانت أكبر مورد للملح إلى النيجر وأن القيود على الحدود ستؤثر أيضًا على تصدير الملح إلى النيجر، مضيفا أنه يجب أن تكون البلدان قادرة على التفاوض حتى يمكن توزيع المواد الغذائية بين النيجر وبقية منطقة غرب أفريقيا الفرعية، لأن الناس سيحتاجون إلى تناول الطعام من أجل البقاء.
من جهته، قال الأمين العام لغرفة التجارة الدولية في غانا إيمانويل دوني كوامي "إن القيود الحالية المفروضة على الحدود على النيجر تعني أن على منتجي البصل الآخرين زيادة الإنتاج لسد الفجوة المحتملة"، مضيفا أن عدم القدرة على سد الفجوة سيؤدي إلى زيادة الأسعار.
وفي ما يتعلق بالوضع الحالي في النيجر، قال كوامي "أهم شيء هو التأكد من وجود أمن كاف واحترام سيادة القانون وحقوق الإنسان، والتأكد من عدم تعطل النظام الاقتصادي".
يذكر أنه عام 2021، صدّرت النيجر ما قيمته 23 مليون دولار من البصل إلى غانا ودول أخرى في غرب أفريقيا.
وقد أعلن زعماء غرب أفريقيا مجموعة من العقوبات على النيجر في أعقاب الانقلاب العسكري في البلاد، الذي أطاح بالرئيس محمد بازوم، مع إعلان عبد الرحمن تياني نفسه زعيما جديدا للنيجر.
ومن بين هذه العقوبات التي طبقت على الفور إغلاق الحدود البرية والجوية بين دول المجموعة الاقتصادية لدول غرب أفريقيا والنيجر، وإنشاء منطقة حظر طيران في دول المجموعة على جميع الرحلات الجوية التجارية من النيجر وإليها، وتعليق جميع المعاملات التجارية والمالية بين الدول الأعضاء والنيجر.
المصدر: الجزيرة
كلمات دلالية: بورکینا فاسو غرب أفریقیا على النیجر من النیجر إلى غانا البصل فی فی غانا
إقرأ أيضاً:
الولايات المتحدة تنتقد هجمات المستوطنين في الضفة وتلوح بالعقوبات
ذكرت شبكة "سي أن أن"، أن وزارة الخارجية الأمريكية، انتقدت المستوطنين الإسرائيليين المتشددين في الضفة الغربية بسبب الهجمات الأخيرة ضد الفلسطينيين.
وقالت الوزارة، إن الولايات المتحدة قد تفرض عقوبات إذا لم تحاسب الحكومة الإسرائيلية الجناة.
وقال المتحدث باسم الوزارة ماثيو ميلر، في مؤتمر صحفي، إن "مثل هذه الحوادث في الماضي هي التي دفعتنا إلى فرض عقوبات، ومن المؤكد أننا سننظر في هذا الحادث كما نظرنا في حوادث أخرى لنرى، أولا وقبل كل شيء، ما إذا كانت حكومة إسرائيل تتخذ خطوات لفرض المساءلة، وإذا لم تفعل ذلك، فماذا قد نفعل من جانبنا".
وأشار ميلر إلى حوادث أطلق فيها المستوطنون الإسرائيليون النار على المدنيين الفلسطينيين الذين جاءوا لإطفاء الحرائق التي أشعلت في سياراتهم، وكذلك إلى مستوطنين زعم أنهم "ألحقوا الضرر بالممتلكات واعتدوا على المدنيين وأطلقوا الكلاب لمهاجمة الفلسطينيين، وقتلوا الماشية المملوكة لهم ومنعوا المزارعين الفلسطينيين من حصاد محاصيل الزيتون".
وأضاف، أن "هذه الأعمال العنيفة تسبب معاناة إنسانية شديدة للفلسطينيين، وتهدد أمن إسرائيل، وتجعل تحقيق حل الدولتين أكثر صعوبة، وتقوض آفاق السلام والاستقرار في جميع أنحاء المنطقة".
وذكر أن السفارة الأمريكية أبلغت الحكومة الإسرائيلية، الاثنين، بـ"قلقها بشأن هذه الحوادث، وطالبت بالمساءلة".
وأوضح ميلر، أن "من واجب السلطات المعنية أن تفعل كل ما هو ممكن لتهدئة التوترات، ومحاسبة جميع مرتكبي العنف ضد المدنيين على قدم المساواة، بغض النظر عن خلفية الجاني أو الضحية".
ولفت إلى أن الولايات المتحدة "فرضت عقوبات على 14 فردا و13 كيانا لتقويض السلام والأمن والاستقرار في الضفة الغربية منذ فبراير/ شباط"، وأضاف: "سوف نستمر في استخدام جميع الأدوات المتاحة لنا لتعزيز المساءلة عن العنف في الضفة الغربية وما حولها".
وأفادت التقارير بأن مستوطنين أضرموا النار في 20 سيارة يملكها فلسطينيون في مدينة البيرة في الضفة الغربية، وعندما خرج أصحاب السيارات لإطفاء الحرائق، ذكروا أن المستوطنين أطلقوا النار عليهم.
وأواخر آب/ أغسطس الماضي، أعلنت الولايات المتحدة فرض عقوبات جديدة على مستوطنين إسرائيليين في الضفة الغربية المحتلة، داعية دولة الاحتلال إلى التصدي لهذه المجموعات “المتطرفة” المتهمة بتأجيج أعمال العنف.
وقالت الخارجية الأمريكية في بيان إن هذه الرزمة الجديدة من العقوبات تستهدف خصوصا منظمة “هاشومير” غير الحكومية المتهمة بتقديم دعم مادي إلى مستوطنة عشوائية في الضفة الغربية.
وفي تموز/ يوليو فرضت الولايات المتحدة، عقوبات على كيانات إسرائيلية ومستوطنين مشاركين في تأجيج العنف في الضفة الغربية المحتلة، وذلك في ظل تصاعد الانتهاكات الإسرائيلية ضد الشعب الفلسطيني هناك برعاية من حكومة الاحتلال الإسرائيلي المؤيدة للاستيطان.
وأعلنت وزارة الخارجية الأمريكية، عن فرض عقوبات "على ثلاثة أفراد وخمسة كيانات إسرائيلية مرتبطة بأعمال عنف بحق مدنيين في الضفة الغربية".
وأوضحت أن العقوبات استهدفت أيضا حركة "ليهافا" الإرهابية، حيث أدرجتها ضمن قائمتها السوداء، مشددة على أن المنظمة الداعمة للاستيطان وتهجير الفلسطينيين من الضفة الغربية "أكبر منظمة متطرفة عنيفة في إسرائيل" تضم أكثر من 10 آلاف عضو.