مناظير السبت 28 سبتمبر، 2024
زهير السراج
manazzeer@yahoo.com
* يتأسف الإنسان ويحزن ويبكي أن تصل الأنانية بالبعض لدرجة اشعال الحرب من اجل العودة إلى السلطة، ولو كان الثمن تدمير الوطن وقتل وتشريد وتجويع وقهر الشعب، مع تضليل وتزييف اعلامى واسع النطاق ودعاوى كاذبة مثل (معركة الكرامة) وغيرها من فتن وأكاذيب!
* لقد خرجت جموع الشعب فى ثورة سلمية مطالبة بحقها فى حياة إنسانية حرة كريمة عادلة فى ظل حكم مدني ديمقراطي مسؤول، يحفظ للجميع حقوقهم فى هذا الوطن، ولكن من أشعلوا الحرب لا يريدون ذلك ولن يتوقفوا عن الحرب حتى يدمروا كل شئ، أو يكون لهم كل شئ!.
* ولذلك فإن التهاون والتنازل لهذه المجموعات المجرمة القاتلة من طرفى الصراع مستحيل، خصوصا الذين يستحقرون الشعب السوداني ولايرون له حقاً فى العيش ولا يعرفون معنى وقيمة للوطن لان قناعتهم إن الوطن هو التنظيم وان المواطن هو عضو التنظيم، والسودان وشعبه مطية يستغلونها وينهبون ثرواتها دون وازع من دين اوضمير!
* هذه الحرب هى أقصى ماتفتقت عنه عقولهم ونفوسهم المريضة من أجل العودة على جثث الموتى وأطلال الدمار، وقد رأينا تمسكهم بالحرب واستهدافهم للمدنيين دون غيرهم .. الدعم السريع يقتل وينهب وينتهك حرمات المدنيين، والجيش ومليشاته يقصفون ويحرقون ويدمرون ويقتلون المدنيين..
* كيف نتصالح معهم وهم يرفضون التفاوض لايجاد الحل، وهاهى المبادرات من جدة إلى جنيف يُفشِلونها، وكان من الخطأ التنازل لهم عن اي شئ، والواضح انهم ومن خلال إعلامهم الدعائي الكاذب غبَّشوا حتى أعين المجتمع الدولي والإقليمى، وكله على حساب شعبنا المقهور؟!
* ليس هنالك شئ غير العدالة نقدمها لهم، فلا مجال لهم للرجوع وهم يستكثرون علينا حتى الإعتذار وطلب المسامحة على جرائمهم التى لا تحصى ولاتعد!
* الحرب ستتوقف عاجلا ام آجلا، والمطلوب بعد ذلك ان نعي الدرس جيدا... فالمجرم لابد أن يُحاسب ويُعاقب على ما اقترف فى حق هذ الوطن.. والمصالحة المجتمعية يجب ان تتم وفق ما يراه الشعب فقط .
* كان ذلك رأى استاذة الاعلام وخبيرة التنمية الاعلامية الدكتور (آمال عوض الحسن)، فلها الشكر والتقدير.
* ويقول المهندس عثمان مصطفي احمد (عضو منبر السودان): هذا هو المنطق العقلاني الحكيم الذي يأتي من قراءة واقعية لواقع الحال والمستقبل المحتمل إن استمر التصلب في المواقف.
* المصالحة حل مر كالحنظل، ولكن يجب علينا ابتلاعه إن اردنا للسودان ان يبقى كدولة .. ولقد شارك الجميع دون استثناء في وصولنا لهذا الحضيض، وخاض في الوحل حتى الذين سكتوا او قبلوا بالسكوت أو الإسكات، وتقتضي الحكمة ان يتواضع الجميع للآعتراف بأن الكل خاسر في هذا الإحتراب والخراب الذي يحدث يوميا، ولقد آن الأوان لكى يتمسك الجميع بالانتماء للوطن والإستعداد لقبول بعضهم البعض شركاء من اجل البناء بعد ان اصبحوا شركاء في الدماء، المراجعات الشفافة والإعتراف بالأخطاء والإعتذار عنها هي الحل الوحيد، ومن الأفضل ان يبدأ اليوم بدلا من الإنتظار الذي لن يحقق سوى المزيد من الدمار.
* تعقيب، شكرا للأستاذين الجليلين وأعد بطرح المزيد من الآراء لاحقا والتعقيب عليها إن شاء الله. من أجل الوطن يهون كل شئ.
المصدر: سودانايل
إقرأ أيضاً:
عمود الشعب
والحرب تلفظ في أنفاسها الأخيرة. نرى صراحة العسكر بدأت للعيان. ها هو عقار يقول للمبعوث الامريكي: (إنقلاب الدعم السريع تم بعلم أمريكا وأوروبا. وأمريكا لو أرادت إيقاف الحرب لفعلت) ويضيف قائلا: (لا وجود لديمقراطية في السودان بوجود الدعم السريع ولا وجود لاستقرار بالمنطقه إذا لم ينته). ليحاول البرهان إكمال بنيان الحقيقة والواقع حيث قال: (الحرب إلى نهاياتها والمليشيا إلى زوال..
لا مستقبل للمليشيا في الساحة السياسة ولا لمن يدعمها). وأخيرا يضع آخر لبنة في ذلك الصرح المبارك حيث قال: (هذه المليشيا وداعموها ومن يقف خلفها إلى مزبلة التاريخ). هكذا علمتنا الجندية القول الفصل بدون رتوش. إذن على القوى السياسية أن تكون قدر التحدي لتلحق بجدية العسكر وفهم الشارع. بدلا من التمحرق في محطات الخلاف في أفضل الحالات. إن لم ندخل في التسابق في ميدان العمالة والإرتزاق مجددا. وخلاصة الأمر شكرا لقواتنا المسلحة على تحملها لمراهقة الأحزاب.التقزمية. وطيش السياسيين البروس. بل كانت الملاذ ساعة المحن من بعد الله سبحانه وتعالى.
د. أحمد عيسى محمود
عيساوي
الأربعاء ٢٠٢٤/١١/٢٠
نشر المقال… يعني الحفاظ على الجيش (عمود الشعب الفقري).