سودانايل:
2024-09-28@11:18:36 GMT

كيف نتصالح معهم ؟!

تاريخ النشر: 28th, September 2024 GMT

مناظير السبت 28 سبتمبر، 2024

زهير السراج

manazzeer@yahoo.com

* يتأسف الإنسان ويحزن ويبكي أن تصل الأنانية بالبعض لدرجة اشعال الحرب من اجل العودة إلى السلطة، ولو كان الثمن تدمير الوطن وقتل وتشريد وتجويع وقهر الشعب، مع تضليل وتزييف اعلامى واسع النطاق ودعاوى كاذبة مثل (معركة الكرامة) وغيرها من فتن وأكاذيب!

* لقد خرجت جموع الشعب فى ثورة سلمية مطالبة بحقها فى حياة إنسانية حرة كريمة عادلة فى ظل حكم مدني ديمقراطي مسؤول، يحفظ للجميع حقوقهم فى هذا الوطن، ولكن من أشعلوا الحرب لا يريدون ذلك ولن يتوقفوا عن الحرب حتى يدمروا كل شئ، أو يكون لهم كل شئ!.



* ولذلك فإن التهاون والتنازل لهذه المجموعات المجرمة القاتلة من طرفى الصراع مستحيل، خصوصا الذين يستحقرون الشعب السوداني ولايرون له حقاً فى العيش ولا يعرفون معنى وقيمة للوطن لان قناعتهم إن الوطن هو التنظيم وان المواطن هو عضو التنظيم، والسودان وشعبه مطية يستغلونها وينهبون ثرواتها دون وازع من دين اوضمير!

* هذه الحرب هى أقصى ماتفتقت عنه عقولهم ونفوسهم المريضة من أجل العودة على جثث الموتى وأطلال الدمار، وقد رأينا تمسكهم بالحرب واستهدافهم للمدنيين دون غيرهم .. الدعم السريع يقتل وينهب وينتهك حرمات المدنيين، والجيش ومليشاته يقصفون ويحرقون ويدمرون ويقتلون المدنيين..

* كيف نتصالح معهم وهم يرفضون التفاوض لايجاد الحل، وهاهى المبادرات من جدة إلى جنيف يُفشِلونها، وكان من الخطأ التنازل لهم عن اي شئ، والواضح انهم ومن خلال إعلامهم الدعائي الكاذب غبَّشوا حتى أعين المجتمع الدولي والإقليمى، وكله على حساب شعبنا المقهور؟!

* ليس هنالك شئ غير العدالة نقدمها لهم، فلا مجال لهم للرجوع وهم يستكثرون علينا حتى الإعتذار وطلب المسامحة على جرائمهم التى لا تحصى ولاتعد!

* الحرب ستتوقف عاجلا ام آجلا، والمطلوب بعد ذلك ان نعي الدرس جيدا... فالمجرم لابد أن يُحاسب ويُعاقب على ما اقترف فى حق هذ الوطن.. والمصالحة المجتمعية يجب ان تتم وفق ما يراه الشعب فقط .

* كان ذلك رأى استاذة الاعلام وخبيرة التنمية الاعلامية الدكتور (آمال عوض الحسن)، فلها الشكر والتقدير.

* ويقول المهندس عثمان مصطفي احمد (عضو منبر السودان): هذا هو المنطق العقلاني الحكيم الذي يأتي من قراءة واقعية لواقع الحال والمستقبل المحتمل إن استمر التصلب في المواقف.

* المصالحة حل مر كالحنظل، ولكن يجب علينا ابتلاعه إن اردنا للسودان ان يبقى كدولة .. ولقد شارك الجميع دون استثناء في وصولنا لهذا الحضيض، وخاض في الوحل حتى الذين سكتوا او قبلوا بالسكوت أو الإسكات، وتقتضي الحكمة ان يتواضع الجميع للآعتراف بأن الكل خاسر في هذا الإحتراب والخراب الذي يحدث يوميا، ولقد آن الأوان لكى يتمسك الجميع بالانتماء للوطن والإستعداد لقبول بعضهم البعض شركاء من اجل البناء بعد ان اصبحوا شركاء في الدماء، المراجعات الشفافة والإعتراف بالأخطاء والإعتذار عنها هي الحل الوحيد، ومن الأفضل ان يبدأ اليوم بدلا من الإنتظار الذي لن يحقق سوى المزيد من الدمار.

* تعقيب، شكرا للأستاذين الجليلين وأعد بطرح المزيد من الآراء لاحقا والتعقيب عليها إن شاء الله. من أجل الوطن يهون كل شئ.

   

المصدر: سودانايل

إقرأ أيضاً:

مؤرخ إسرائيلي: حرب لبنان لاستعادة الردع الذي فقدناه في 7 أكتوبر

قال المؤرخ والسفير الإسرائيلي السابق لدى الولايات المتحدة ميخائيل أورن إن الحرب التي تشنها إسرائيل في لبنان يجب أن تعمل على استعادة الردع الإسرائيلي الذي لم تتمكن تل أبيب من استعادته بعد هجوم السابع من أكتوبر/تشرين الأول الماضي، داعيا إلى استخلاص دروس مهمة من الماضي العسكري لواشنطن.

وفي مقاله في صحيفة يديعوت أحرونوت، قال أورن "بالنسبة لجميع الإسرائيليين، سيكون يوم 7 أكتوبر/تشرين الأول دائما يوما يحمل في طياته المعاناة والجحيم والألم الشديد. ولا يمكن لأي إنجاز عسكري أو سياسي، مهما كان عظيما، أن يخفف من هذا الألم الذي سيبقى في قلوبنا إلى الأبد، ومع ذلك، لا يزال من الممكن استعادة قوة الردع التي فقدتها إسرائيل في ذلك اليوم في الحرب مع حزب الله في لبنان".

تشكيك

وبينما اعتبر أن إسرائيل -قبل 7 أكتوبر/تشرين الأول 2023- تمكنت من تعزيز مكانتها بوصفها قوة عسكرية رادعة في مواجهة إيران وحلفائها، وعززت اقتصادها وساعدت في تمهيد الطريق للسلام مع الدول العربية المهمة، أكد أن هجوم حركة المقاومة الإسلامية (حماس) الذي "تمكنت فيه من قتل 1200 إسرائيلي وأسر 252، دمر صورة إسرائيل القوية".

وأشار أورن إلى أنه "وفقا لمعظم التقييمات المهنية، لم يتمكن الجيش الإسرائيلي بعد أكثر من 11 شهرا من القتال العنيف من استعادة سمعته ولم تهزم حماس بعد، على الرغم من الضربات القاسية التي تعرضت لها".

وتساءل "أين هو الجيش الذي هزم قوات 4 دول عربية في 6 أيام عام 1967، والذي سارع إلى التعافي من الهجمات المفاجئة لسوريا ومصر عام 1973، والذي أنقذ المحتجزين في عنتيبي عام 1976، وتمكن من تدمير المفاعل النووي العراقي في عام 1981؟".

ورأى السفير الإسرائيلي السابق أن ما جرى منذ 7 أكتوبر/تشرين الأول الماضي ألقى بظلال من الشك على القدرات الدفاعية والهجومية لجيش الاحتلال، وأضر بأمن تل أبيب، في حين أدى الفشل في وقف قصف حزب الله لشمال إسرائيل لمدة عام كامل تقريبا إلى تفاقم هذا الضرر لأنها كانت تقوم بأعمال انتقامية محدودة شجعت الحزب على تكثيف إطلاق النار.

وعن الحرب في لبنان، قال أورن إن إسرائيل قضت على العشرات من قادة حزب الله ودمرت آلاف الصواريخ، ولكن "الحزب لا يزال أبعد ما يكون عن الهزيمة الكاملة ولم يستخدم بعد ذخيرته الأكثر دقة وفتكا".

وشدد على عدم تراجع إسرائيل عن هدفي وقف إطلاق الحزب النار عليها ودفعه إلى ما وراء نهر الليطاني، لأنه "إذا فشلت تل أبيب في تحقيق ذلك، فلن تتمكن من إعادة عشرات الآلاف من مواطنيها المشردين إلى ديارهم".

مخاطر

ورغم تقديره بأن تحقيق هذه الأهداف المحدودة ينطوي أيضا على خطر فتح جبهة أكثر قوة ضد إيران، وخلق توترات متزايدة مع البيت الأبيض الذي يسعى إلى تهدئة الوضع، فإنه يرى أن "مخاطر تجنب الحرب تفوق مخاطر استمرارها، لأن قدرة إسرائيل على تحقيق السلام والأمن في الأمد البعيد في الشرق الأوسط أصبحت على المحك، وليس فقط إنقاذ الشمال".

وقارن السفير الإسرائيلي السابق وضع إسرائيل الحالي بالوضع الذي أدى لدخول الولايات المتحدة إلى الحرب العالمية الثانية عام 1941 بعد هجوم اليابان المفاجئ على بيرل هاربر.

وقال "بعد 6 أشهر من بيرل هاربر، في معركة ميدواي، عكست القوات الأميركية ميزان القوى ضد اليابان وتمكنت من التعافي، وحققت انتصارات تاريخية كادت تمحو هذه الهزيمة من صفحات التاريخ، ولذلك يجب أن تعمل تل أبيب بالطريقة نفسها تماما، ومن أجل القيام بذلك يجب أن تحقق نصرا حاسما على حزب الله".

وخلص إلى أنه "عندما تواجه إسرائيل لبنان، هذه هي معركتها من أجل ميدواي". وإذا ترددت في القضاء على الحزب، فلن يمكنها استعادة سمعتها التي فقدتها في 7 أكتوبر/تشرين الأول 2023، "وسيرافقنا الألم والصدمة في ذلك اليوم لبقية أيامنا، يجب أن نفعل كل شيء لاستعادة صورة إسرائيل في الردع والقوة".

مقالات مشابهة

  • الجديد: لا يمكن للمصرف المركزي إرضاء الشعب وإعطائه الدولار بالسعر الذي يريده
  • تكاتف الشعب واجب وطني
  • ما الذي تمرد عليه الدعم السريع؟
  • «الحل في الحوار».. كيف تخلق الأسرة لطفلها هوية جنسية سليمة؟
  • احتجاجات طلابية في المغرب وتضامن واسع معهم.. ما الذي يحدث؟ (شاهد)
  • عربي21 ترصد احتجاجات طلبة المغرب والتضامن الواسع معهم.. ما الذي يحصل؟ (شاهد)
  • اللواء سلطان العرادة يدعو إلى ضرورة تصحيح المسار السياسي والتزام الجميع بميثاق شرف وطني يؤسس لمستقبل آمن وعادل للجميع
  • مؤرخ إسرائيلي: حرب لبنان لاستعادة الردع الذي فقدناه في 7 أكتوبر
  • ما الذي حذر منه المشاط في خطابه بمناسبة ثورة 26 سبتمبر؟