بعد ضربة الضاحية.. هل ستدخل سوريا حرب لبنان؟
تاريخ النشر: 28th, September 2024 GMT
السؤال الأبرز وسط الحرب الإسرائيلية على لبنان هو التالي: أين سوريا وهل ستتدخل عسكرياً إلى جانب حزب الله بعد الاستهداف الإسرائيلي المكثف للضاحية الجنوبية لبيروت واستهداف أمين عام حزب الله السيد حسن نصرالله ؟
الإجابة على هذا الأمر لا يمكن حسمها في الوقت الراهن، لاسيما أن ما يجري على صعيد التصعيد الإسرائيلي يوحي بأن الأمور ذاهبة نحو الإنفلات أكثر، بينما لا تلتزم تل أبيب بأيّ ضوابط.
الهجمات المكثفة على الضاحية الجنوبية، الغموض في مصير نصرالله بعد الاستهداف الذي طال مجمعاً سكنياً كبيراً، أمس الجمعة، طرح الكثير من التساؤلات عما ستفعله سوريا لدعم "حزب الله" الذي بات مطوقاً من كل الاتجاهات وتحديداً في الضاحية.
قاعدة أساسية
حالياً، تعتبر سوريا "القاعدة الخلفية" لـ"حزب الله"، كما أن دورها يُعد الآن أهم بكثيرٍ من المرحلة التي مضت. في الوقت الراهن، باتت المسؤولية على سوريا كبيرة بالنسبة للحزب خصوصاً أنها تمثل خطّ الإمداد الأساس، وبالتالي بات "الحمل" أكبر بكثير وتحديداً إن دخل الحزب فعلياً في خضمّ المعركة ومن دون أي سقوف أو حدود.
تقول مصادر معنية بالشأن العسكري لـ"لبنان24" إنّ "اندماج سوريا في الحرب لا يعتبر شيئاً لمصلحتها، فالأساس بالنسبة له أن تبقى دمشق الداعم اللوجستي لحزب الله بمعزل عن أهمية دعمها العسكري المباشر كون ذلك قد لا يفيدها، بل يجعلها قاعدة أساسية للضربات الإسرائيلية المتزايدة، علماً أن تل أبيب تصعد هجماتها بين الحين والآخر وآخر شيء في هذا الإطار كان قبل أيام حينما استهدفت إسرائيل طرطوس".
بمعزلٍ عن أي شيء، يبقى "حزب الله" بحاجة إلى ساحة داخلية له بعدما باتت كافة مناطقه تحت الضربات الإسرائيلية وتحديداً الضاحية التي باتت تشهد على دمارٍ كبير، في حين أن غياب أي إشارة تحسم مصير نصرالله يجعل الحزب تائهاً بعض الشيء. لهذا، فإنّ المسألة المرتبطة بخط الإمداد تعتبر محورية وجوهرية لـ"حزب الله" خصوصاً أنه يخوض الآن معركة "كسر عضم" مع الإسرائيليين، وبالتالي إن تخلت سوريا عنه بهذا الشق، عندها فإن الخطورة ستكون كبيرة على صعيد الصمود العسكري.
لهذا، وانطلاقاً من الواقع الميداني، يُصبح لزاماً على "حزب الله" أن يفتح باب زيادة الدعم عبر سوريا أقله للصمود أكثر خلال معركة طويلة الأمد. قد يُقال هنا إن دمشق يجب أن تردّ "الجميل" للحزب بعدما ساعدها خلال حربها، لكن المؤيدين لـ"حزب الله" يعرفون تماماً أن هذه المسألة لا تحصلُ بسهولة، في حين أنّ "رد الجميل" لا يكون سوى بالدعم اللوجستي.
بالنسبة للمصادر، فإن بقاء سوريا "الآمنة" إلى حد ما هو مصلحة لـ"حزب الله" في ظل الهجمة الإسرائيلية عليه، خصوصاً أن مسألة لجوء النازحين من جنوب لبنان إلى الداخل السوري تعتبرُ مهمة جداً لتنفيس الوضع الذي شهد على تنفيذ إسرائيل إبادة جماعية ضد اللبنانيين بكافة المقاييس يوم الإثنين الماضي.
إذاً، لهذه الأسباب وغيرها، يُصبح كفيلاً على الحزب أن يضمن سوريا في 3 أمور وهي: الإمداد، الدعم اللوجستي وفتح أبوابها أمام اللاجئين. كل هذه الأمور تسهل الكثير على "حزب الله" في ظل الضياع الكبير الآن، وبالتالي يمكنه تصعيد المناورة أكثر، لكن التحدي الأخطر يمكن في إمكانية أن يتمدّد الخرق لعرقلة العمليات الأساسية التي يجري تنسيقها بين لبنان وسوريا. الضربة هذه لن تكون أقل وطأة من ضربة الضاحية بالأمس وخلال ساعات الفجر اليوم، خصوصاً إن تم استهداف خط إمداد رئيسي يمثل محوراً أساسياً لـ"حزب الله" وتحديداً خلال حربه الحالية مع إسرائيل التي قد تطولُ لأيام قتالية إضافية أو ربما لأشهر إن زاد التعنت الإسرائيلي أكثر فأكثر...
المصدر: خاص "لبنان 24"
المصدر: لبنان ٢٤
كلمات دلالية: حزب الله
إقرأ أيضاً:
رئيس تحرير موقع مأرب برس لقناة الحدث: الحوثيون يحجبون أكثر من 220 موقع اخباري يمني وعربي ويسمحون لللمواقع الاخبارية الإسرائيلية والامريكيه الناطقه باللغه العربيه
أكد رئيس تحرير موقع مأرب برس ان المليشيا الحوثية تحدث بشكل مستمر لقوائم المواقع الإلكترونية الإخبارية المعارضة لهم ويقومون بحجبها ،واضاف ان وزارة الاتصالات الخاضعة لسيطرة الحوثيين أقدمت على حجب أكثر من 220 موقع إلكتروني.
واضاف رئيس تحرير موقع مأرب برس أحمد عايض في الوقت الذي تقوم فيه المليشيا الحوثية بحجب المواقع اليمنية والعربية المناهضة لهم ، لا يعترضون للمواقع الإخبارية الاسرائيليه والامريكيه الناطقه باللغه العربيه وهي متاحة لكل المتصفحين.
واضاف عايض ان مليشيا الحوثي اقدمت على حجب كل المواقع الإخبارية التابعة للأحزاب السياسية المناهضة لهم في اليمن وفي مقدمتها المؤتمر الشعبي العام وحزب والاصلاح والناصري والاشتراكي وغيرهم .
وأضاف ان كل المواقع الإلكترونية في مناطق سيطره الميليشيا الحوثيه وكذلك الاذاعاعات لم تسلم من اذيتهم ، واي موقع إخباري يعارضهم يتم.حجبه فورا ، واضاف وهناك مواقع غير يمنيه محجوبة.ومنها مواقع سعوديه ومواقع قطريه ومواقع خليجيه ومواقع اجنبيه .
وقال ان اي صحيفه يظهر عليها نكهه المعارضه للحركه الحوثيه او التيار الشيعي او المشروع الايراني يتم حجبها مباشره داخل الاراضي اليمنيه.
وحول اعتقال الصحفيين والتهم الموجهة لهم قال عايض " الحديث حول الصحفيين المعتقلين هو حديث ذو شجون ، كانت هناك اكثر من 80 صحيفه تعمل في مناطق سيطرتهم تم ايقافها والبعض من الصحفيين العاملين في مثل هذه الوسائل وقعوا في ايديهم وبعضهم ظل للسنوات معتقلا ، ووجهوا لهم تهم كيدية مثل الارتباط بالارهاب والتخريب والارتباط بأمريكا وإسرائيل.
التهم جاهزه لتركيبها على الصحفيين وعلى الناشطين وعلى العاملين حتى في المنظمات الدوليه .
لمشاهدة المداخله انقر هنا