قراءة عراقية عن أسباب تأخر حزب الله في إعلان حقيقة استشهاد أو نجاة نصر الله
تاريخ النشر: 28th, September 2024 GMT
بغداد اليوم - بغداد
قدم الخبير في الشؤون الأمنية أحمد بريسم، اليوم السبت، (28 أيلول 2024)، قراءة عن أسباب تأخر حزب الله في إعلان حقيقة استشهاد أو نجاة نصر الله.
وأوضح بريسم في حديث لـ "بغداد اليوم"، أنه "بعد تفجير أجهزة الاتصال وإعلان الأمين العام لحزب الله عن خرق أمني كبير تسبب في سقوط الآلاف من الضحايا بين شهيد وجريح، بالإضافة إلى سقوط قيادات من قوة الرضوان، وهي نخبة في الحزب، بضربة جوية، تبين لقيادات الحزب وجود خرق أمني كبير وانكشاف لجزء كبير من الأسرار الداخلية، خاصة المقرات السرية التي تحتضن الاجتماعات أو المقرات المحصنة للقيادات".
وأشار إلى أن القيادات العليا للحزب اتخذت قرارا بإخلاء هذه المقرات بشكل فوري والانتقال إلى مقرات بديلة غير معروفة، أي أنها غير مدونة ضمن سجلات عمليات التنسيق أو التواصل. وبالتالي، فإن المقر الذي تم استهدافه يوم أمس في الضاحية الجنوبية، وهو مقر محصن يتألف من عدة طبقات، لا يُعتقد أنه كان يضم قيادات حزب الله المهمة ومنها نصر الله".
وأكد بريسم أن تأخر حزب الله في تقديم بيان أو تقرير عن ما يروج عن مقتل زعيمه أو قيادات منه يأتي في إطار الحرب النفسية أو محاولة منع انكشاف خططه من خلال التأخر في الإعلان. وأضاف أن هذا الأمر حدث بشكل مشابه في عام 2006، حيث كان هناك قصف لأحد المقرات وادعاء بقتل نصر الله، لكن بعد ثلاثة أيام صدر بيان ينفي ذلك".
وأشار بريسم إلى أن حزب الله لا يتأخر في إعلان استشهاد أي من قياداته مهما كانت التضحيات قاسية، لكنه اتخذ كافة الاحتياطات والإجراءات بعد اغتيال نخبة كبيرة ومعروفة من قياداته. وأكد أن نصر الله الآن في مكان محصن، لكن هذا لا يعني أن القصف يوم أمس في الضاحية لم يؤدِ إلى سقوط ضحايا من صفوف الحزب، خاصة وأن مثل هذا المجمع الكبير لابد أن تكون فيه حراسات أو على الأقل قيادات من الخط المتوسط".
وأوضح بريسم أن كل المؤشرات تدل على فشل عملية الاغتيال، مشيرًا إلى أن تل أبيب لا يمكنها المضي في هذه الخطوة دون ضوء أخضر من البيت الأبيض. وأكد أن القصف على الضاحية يوم أمس تجاوز كل الخطوط الحمراء، ونحن الآن أمام حرب معلنة ستكون لها تطورات متسارعة. وأشار إلى أن الاجتياح الإسرائيلي قادم لا محالة، وستكون المعركة الحقيقية بين المقاومة والكيان الاحتلال، مما سيعيد رسم صورة أخرى للشرق الأوسط".
وكان حزب الله اللبناني أكد في بيان وحيد تلا الغارات الإسرائيلية على منطقة حارة حريك في الضاحية الجنوبية لبيروت أنه لا صحة لأي تصريح أو بيان فيما يخص نتائج الهجوم.
المصدر: وكالة بغداد اليوم
كلمات دلالية: حزب الله نصر الله إلى أن
إقرأ أيضاً:
هل يجوز قراءة سورة يس أثناء دفن الميت؟ دار الإفتاء تجيب
ورد إلى دار الإفتاء المصرية، سؤال، يقول صاحبه: (ما حكم الشرع الشريف فيما يقوم به بعض الناس أثناء دفن الميت من قراءة سورة يس، وبعد الانتهاء من الدفن يتم الذكر بقول: لا إله إلا الله محمد رسول الله، والدعاء للميت، ويتم بعد ذلك قراءة سورة الواقعة بصوتٍ واحدٍ، ثم الدعاء وقراءة سورة الفاتحة).
وقالت دار الإفتاء في إجابتها على السؤال: إنه قد جاء الأمر الشرعي بقراءة القرآن الكريم على جهة الإطلاق، ومن المقرر أنَّ الأمر المطلق يقتضي عموم الأمكنة والأزمنة والأشخاص والأحوال، فلا يجوز تقييد هذا الإطلاق إلا بدليل، وإلا كان ذلك ابتداعًا في الدين بتضييق ما وسَّعه الله- تعالى-، ورسوله- صلى الله عليه وآله وسلم-.
وأوضحت دار الإفتاء أنه يشمل إطلاق الأمر بقراءة القرآن أيَّ سورة منه كالفاتحة والواقعة ويس وغيرها، وقد جاءت السُّنَّة بقراءة سورة يس على وجه الخصوص على الموتى، سواء عند الاحتضار، أو بعد الدفن؛ لِمَا لها مِن فضل عظيم ورجاء المغفرة للمتوفى.
فعن مَعْقِل بن يَسَار- رضي الله عنه-، أن النَّبيَّ- صَلَّى الله عَلَيهِ وَآلِهِ وَسَلَّمَ- قال: «اقْرَؤُوا يس عَلَى مَوْتَاكُمْ» أخرجه الأئمة: أحمد في "مسنده"، وأبو داود وابن ماجه في "سننيهما"، والبيهقي في "شعب الإيمان".
وذكرت دار الإفتاء أنه ومِن السُّنَّة أيضًا أن يَقِفَ المُشَيِّعون للجنازة عند القبر بعض الوقت بعد دفن الميت والدعاء له؛ لِما جاء في حديث عثمان رضي الله عنه قال: كانَ النبيُّ صلى الله عليه وآله وسلم إذا فَرَغَ مِن دَفنِ المَيِّتِ وَقَفَ عليه فقال: «اسْتَغفِرُوا لِأَخِيكُمْ، وَسَلُوا لَهُ التَّثبِيتَ، فإِنَّه الْآنَ يُسأَلُ» أخرجه الإمامان: أبو داود في "السنن"، والحاكم في "المستدرك" وصححه.