استبعد محللون تدخل إيران في الحرب بين إسرائيل وحزب الله، وذلك بعد إعلان الجيش الإسرائيلي مقتل زعيم الحزب حسن نصر الله في الهجمات الإسرائيلية مساء أمس على الضاحية الجنوبية لبيروت.

وأكد المحللون أن إيران ستكتفي بالتهديد بالرد على ذلك دون مواجهة مباشرة مع إسرائيل، التي تهاجم الحزب لبنان، كما فعلت سابقاً في أكثر من مناسبة على مدار الأشهر الماضية.

نهاية الانبطاح

وقال مدير المركز العربي للبحوث والدراسات والمتخصص في الشأن الإيراني الدكتور هاني سليمان، إن ما يحدث الآن في لبنان نتاج طبيعي لغياب الرد الإيراني وحزب الله على عدد من الوقائع، وأهمها اغتيال رئيس المكتب السياسي لحركة حماس إسماعيل هنية، والقيادي البارز في حزب الله فؤاد شكر.

وأوضح سليمان لـ24 أنه في مرحلة محددة تقيس إسرائيل رد الفعل والسيناريوهات المختلفة، وتبين لها  انبطاح وضعف وتردد ايران وحزب الله في اتخاذ قرارات، وبالتالي كان الصمت على مقتل هنية وشكر، خطأ استراتيجياً، ما أكد لإسرائيل أن لا موقف حقيقي قد تتخذه إيران ضد تل أبيب.

وأشار الدكتور هاني سليمان إلى أنه كان على حزب الله الرد بقوة بصرف النظر عن العواقب وعن توجيهات إيران، مؤكداً أنه لو كان هناك رداً إيرانياً لما رأينا تفجيرات البايجر، وأجهزة اللاسلكي، التي أحدثت شرخاً كبيراً في حزب الله، وقال: "هُزم حزب الله قبل أن يبدأ أي حرب، وحسن نصر الله دفع فاتورة خطاباته المتكررة وموقفه المرتعش ويعكس الضعف الكبير في هذه المرحلة".

وقال الدكتور هاني سليمان إن المرحلة الحالية أكبر من ايران التي عجزت عن مواجهة اسرائيل، وتأكيد الرئيس الإيراني مسعود بزشكيان  أن حزب الله لن يفعل شيئاً كان ضوءاً أخضر لإسرائيل للهجوم على قيادات الحزب.

???????????????????? NYT: IRAN DECLARES HEZBOLLAH'S SILENCE A SIGN OF RETALIATION

Iranian officials indicated that Hezbollah's silence may signal troubling developments.

The absence of any statement from Hezbollah, despite widespread chaos in Lebanon's capital, is regarded as a signal of… https://t.co/9xxM76daQz pic.twitter.com/47tzi8g6P6

— Mario Nawfal (@MarioNawfal) September 28, 2024 توظيف حزب الله

أما أستاذة العلوم السياسية والمتخصصة في الشأن الإيراني الدكتورة هدى رؤوف، فاستبعدت أيضاً تدخل إيران في الحرب بين إسرائيل وحزب الله، وقالت لـ24 إن  دور حزب الله الوظيفي يجعله في خدمة إيران، لا العكس، وبالتالي فإن إيران لن تتدخل في الصراع الذي سيؤثر عليها مباشرة، ولا تريد مواجهة مباشرة مع إسرائيل الآن.

وأوضحت المحللة السياسية أنه منذ بداية حرب غزة خرج حسن نصر الله في خطاب طويل تحدث فيه عن هجوم حماس في 7 أكتوبر (تشرين الأول) الماضي، وقال إنه بقرار وتنفيذ وتوقيت فلسطيني ولا علاقة لايران به، في خطاب كان هدفه تبرئة إيران ومنع جرها للصراع.

Iran spent tens of billions of dollars building Hezbollah over several decades. All vaporized within a week.

The worst investment in the history of finance. pic.twitter.com/ltLzeWtWQ4

— Dr. Eli David (@DrEliDavid) September 28, 2024

كما أشارت رؤوف إلى أنه في حرب يوليو (تموز) 2006، حول ملف النووي الإيراني إلى مجلس الأمن ،وبالتالي فإن دافع الحرب الرئيسي كان تحويل الاهتمام عن إيران، وتعزيز دورها للتأثير علي حزب الله، ومن ثم تقوية أوراق الضغط في يدها. 

أما اليوم فإن في إيران رئيس يخاطب الغرب بلغة الاعتدال، وليس منطقياً أن يدخل في حرب، ويتخلى عن "الصبر  الاستراتيجي" علي استفزازات اسرائيل.

.
 

المصدر: موقع 24

كلمات دلالية: إسرائيل وحزب الله تفجيرات البيجر في لبنان رفح أحداث السودان الانتخابات الأمريكية غزة وإسرائيل الإمارات الحرب الأوكرانية حزب الله إيران إسرائيل وحزب الله إيران وحزب الله نصر الله حزب الله

إقرأ أيضاً:

خطة فرنسية لوقف إطلاق النار بين حزب الله وإسرائيل

قال وزير الخارجية الفرنسي، جان نويل بارو، الأربعاء، إن فرنسا والولايات المتحدة تعملان على التوصل إلى وقف مؤقت لإطلاق النار لمدة 21 يوما بين حزب الله اللبناني وإسرائيل، لإتاحة الوقت لمفاوضات أوسع نطاقا.

وأخبر مجلس الأمن الدولي المؤلف من 15 عضوا بأن "الحل الدبلوماسي ممكن بالفعل. في الأيام الماضية عملنا مع شركائنا الأميركيين على خطة مؤقتة لوقف إطلاق النار لمدة 21 يوما للسماح بالمفاوضات".

وأضاف أن "الخطة ستعلن قريباً".

وقال "نعول على الطرفين لقبولها دون تأخير، من أجل حماية السكان المدنيين والسماح ببدء المفاوضات الدبلوماسية".

وذكر بارو الذي سيتوجه إلى لبنان في الأيام المقبلة، أن باريس عملت مع الأطراف في تحديد المعايير لحل دبلوماسي للأزمة بموجب قرار مجلس الأمن رقم 1701، وأردف قائلا "إنه مسار صعب ولكنه ممكن".

وتم تبني القرار 1701 في أعقاب الحرب التي استمرت شهرا، بين إسرائيل وحزب الله عام 2006، وبموجبه جرى توسيع نطاق تفويض قوة حفظ السلام التابعة للأمم المتحدة، مما سمح لها بمساعدة الجيش اللبناني في إبقاء أجزاء من الجنوب خالية من الأسلحة أو المسلحين باستثناء ما هو تابع للدولة اللبنانية.

وأثار هذا القرار خلافا مع حزب الله، الذي يسيطر فعليا على جنوب لبنان، رغم وجود الجيش اللبناني. والجماعة المسلحة هي القوة السياسية الأكثر نفوذا في البلاد.

وقال نائب السفيرة الأميركية لدى الأمم المتحدة روبرت وود للمجلس إن "التنفيذ الكامل للقرار 1701 هو السبيل الوحيد لحل طويل المدى".

وأضاف: "تعمل الولايات المتحدة بشكل مكثف مع كل الأطراف في المنطقة. وهدفنا واضح وهو تجنب حرب أوسع نطاقا، نعتقد أنها لا تخدم مصلحة أي طرف، لا شعب إسرائيل ولا شعب لبنان".

وتابع: "نعمل مع دول أخرى على مقترح نأمل أن يؤدي إلى التهدئة وإتاحة المناقشات للتوصل إلى حل دبلوماسي".

وقال الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيرش في الاجتماع إنه لا يمكن السماح بأن يصبح لبنان غزة أخرى.

وأردف: "دعونا نقول بصوت واحد واضح: أوقفوا القتل والدمار. توقفوا عن التهديدات. ابتعدوا عن حافة الهاوية. يجب تجنب الحرب الشاملة بأي ثمن".

مقالات مشابهة

  • بـ80 طناً..إسرائيل تكشف بعض جوانب اغتيال اغتيال نصر الله
  • نقل المرشد الإيراني إلى مكان آمن مع اتخاذ تدابير أمنية مشددة
  • بعد إعلان مقتل نصر الله .. نقل المرشد الإيراني إلى مكان آمن
  • بعد مقتل نصر الله.. نقل المرشد الإيراني إلى "مكان آمن"
  • لماذا تعتبر إيران الحرب ضد إسرائيل فخا؟
  • نتانياهو يحذر إيران: إسرائيل قادرة على قصف أي مكان
  • ‏الرئيس الإيراني: إسرائيل تسعى بأفعالها لجر إيران إلى الحرب
  • واشنطن تعلن مبادرة لوقف القتال بين حزب الله وإسرائيل 21 يوما
  • خطة فرنسية لوقف إطلاق النار بين حزب الله وإسرائيل