بعد مقتل حسن نصر الله..هل حان وقت المواجهة بين إيران وإسرائيل؟
تاريخ النشر: 28th, September 2024 GMT
استبعد محللون تدخل إيران في الحرب بين إسرائيل وحزب الله، وذلك بعد إعلان الجيش الإسرائيلي مقتل زعيم الحزب حسن نصر الله في الهجمات الإسرائيلية مساء أمس على الضاحية الجنوبية لبيروت.
وأكد المحللون أن إيران ستكتفي بالتهديد بالرد على ذلك دون مواجهة مباشرة مع إسرائيل، التي تهاجم الحزب لبنان، كما فعلت سابقاً في أكثر من مناسبة على مدار الأشهر الماضية.نهاية الانبطاح
وقال مدير المركز العربي للبحوث والدراسات والمتخصص في الشأن الإيراني الدكتور هاني سليمان، إن ما يحدث الآن في لبنان نتاج طبيعي لغياب الرد الإيراني وحزب الله على عدد من الوقائع، وأهمها اغتيال رئيس المكتب السياسي لحركة حماس إسماعيل هنية، والقيادي البارز في حزب الله فؤاد شكر.
وأوضح سليمان لـ24 أنه في مرحلة محددة تقيس إسرائيل رد الفعل والسيناريوهات المختلفة، وتبين لها انبطاح وضعف وتردد ايران وحزب الله في اتخاذ قرارات، وبالتالي كان الصمت على مقتل هنية وشكر، خطأ استراتيجياً، ما أكد لإسرائيل أن لا موقف حقيقي قد تتخذه إيران ضد تل أبيب.
وأشار الدكتور هاني سليمان إلى أنه كان على حزب الله الرد بقوة بصرف النظر عن العواقب وعن توجيهات إيران، مؤكداً أنه لو كان هناك رداً إيرانياً لما رأينا تفجيرات البايجر، وأجهزة اللاسلكي، التي أحدثت شرخاً كبيراً في حزب الله، وقال: "هُزم حزب الله قبل أن يبدأ أي حرب، وحسن نصر الله دفع فاتورة خطاباته المتكررة وموقفه المرتعش ويعكس الضعف الكبير في هذه المرحلة".
وقال الدكتور هاني سليمان إن المرحلة الحالية أكبر من ايران التي عجزت عن مواجهة اسرائيل، وتأكيد الرئيس الإيراني مسعود بزشكيان أن حزب الله لن يفعل شيئاً كان ضوءاً أخضر لإسرائيل للهجوم على قيادات الحزب.
???????????????????? NYT: IRAN DECLARES HEZBOLLAH'S SILENCE A SIGN OF RETALIATION
Iranian officials indicated that Hezbollah's silence may signal troubling developments.
The absence of any statement from Hezbollah, despite widespread chaos in Lebanon's capital, is regarded as a signal of… https://t.co/9xxM76daQz pic.twitter.com/47tzi8g6P6
أما أستاذة العلوم السياسية والمتخصصة في الشأن الإيراني الدكتورة هدى رؤوف، فاستبعدت أيضاً تدخل إيران في الحرب بين إسرائيل وحزب الله، وقالت لـ24 إن دور حزب الله الوظيفي يجعله في خدمة إيران، لا العكس، وبالتالي فإن إيران لن تتدخل في الصراع الذي سيؤثر عليها مباشرة، ولا تريد مواجهة مباشرة مع إسرائيل الآن.
وأوضحت المحللة السياسية أنه منذ بداية حرب غزة خرج حسن نصر الله في خطاب طويل تحدث فيه عن هجوم حماس في 7 أكتوبر (تشرين الأول) الماضي، وقال إنه بقرار وتنفيذ وتوقيت فلسطيني ولا علاقة لايران به، في خطاب كان هدفه تبرئة إيران ومنع جرها للصراع.
Iran spent tens of billions of dollars building Hezbollah over several decades. All vaporized within a week.
The worst investment in the history of finance. pic.twitter.com/ltLzeWtWQ4
كما أشارت رؤوف إلى أنه في حرب يوليو (تموز) 2006، حول ملف النووي الإيراني إلى مجلس الأمن ،وبالتالي فإن دافع الحرب الرئيسي كان تحويل الاهتمام عن إيران، وتعزيز دورها للتأثير علي حزب الله، ومن ثم تقوية أوراق الضغط في يدها.
أما اليوم فإن في إيران رئيس يخاطب الغرب بلغة الاعتدال، وليس منطقياً أن يدخل في حرب، ويتخلى عن "الصبر الاستراتيجي" علي استفزازات اسرائيل.
.
المصدر: موقع 24
كلمات دلالية: إسرائيل وحزب الله تفجيرات البيجر في لبنان رفح أحداث السودان الانتخابات الأمريكية غزة وإسرائيل الإمارات الحرب الأوكرانية حزب الله إيران إسرائيل وحزب الله إيران وحزب الله نصر الله حزب الله
إقرأ أيضاً:
طيارون يكشفون تفاصيل ليلة الهجوم الإيراني على إسرائيل
سرايا - كشفت شبكة "سي إن إن" الأميركية نقلا عن طيارين وطواقم أميركية تفاصيل جديدة عن مشاركتهم في صد الهجوم الصاروخي الأول الذي شنته إيران في 13 أبريل/نيسان الماضي على إسرائيل، عندما أطلقت أكثر من 300 طائرة مسيرة وصواريخ باليستية وصواريخ كروز، في ضربة أكبر بكثير مما توقعه الجيش الأميركي.
وقال الطيارون إن ليلة الهجوم "كانت مرهقة وكانت بمثابة أول اختبار حقيقي لقواتنا"، وأضافوا أن "الوضع في إحدى قواعدنا بالمنطقة كان فوضويا".
وعندما أقلع الطيار الرائد بينجامين كوفي الملقب بـ"إيرش"، بطائرته المقاتلة "أف-15″، في إحدى الليالي من الربيع الماضي، لم يكن يتوقع نفاد الصواريخ أثناء تصديه للهجوم الإيراني الضخم ضد إسرائيل.
وتلقى كوفي وزميلته في الطاقم، ضابطة أنظمة الأسلحة النقيب لاسي هيستر الملقبة بـ "سونيك"، تعليمات باستخدام كل الأسلحة المتاحة لصد الهجوم.
وفي مقابلة مع شبكة "سي إن إن" هي الأولى منذ تلك الليلة، وصف كل من هيستر وكوفي كيف طارا قرب إحدى الطائرات الإيرانية المسيرة، على ارتفاع أقل بكثير من الحد الأدنى الآمن لمقاتلة "إف-15″، واستخدما المدفع، وهي مناورة شديدة الخطورة في ظلام تام ضد هدف بالكاد يمكن رؤيته. لكنهما أخطآ الهدف.
قال كوفي "تشعر وكأن الأرض تندفع نحوك وتشعر بنفسك تقترب أكثر فأكثر من الأرض. الخطر كان كبيرا جدا بحيث لا يمكن المحاولة مرة أخرى".
في النهاية، نجحت القوات الأميركية في الجو وفي البحر، بما في ذلك هيستر وكوفي، في اعتراض 70 طائرة مسيرة و3 صواريخ باليستية تلك الليلة. وتم إحباط الهجوم بشكل كبير.
ولكن الطيارين والضباط الفنيين وأطقم الأرض الذين شاركوا في العملية وصفوا شعورهم بالإرهاق في بعض الأحيان أثناء تصديهم لهذا الهجوم الإيراني الشامل، الذي كان أول اختبار حقيقي للقوات الجوية الأميركية ضد هجوم واسع النطاق ومستمر باستخدام الطائرات المسيرة، وظل المقاتلون في الجو لساعات طوال تلك الليلة.
أجواء فوضوية
كانت الأجواء في قاعدة عسكرية أميركية غير معلنة في الشرق الأوسط مماثلة في الفوضى، حيث أسقطت الدفاعات الجوية للقاعدة صواريخ وطائرات مسيرة إيرانية كانت تحلق فوقها، وتم نقل القوات إلى الملاجئ.
كان أفراد القوات الجوية ينتظرون ويستعدون للهجوم الإيراني المتوقع. وقالت هيستر "عندما تلقينا الإيجاز الخاص بالطيران تلك الليلة، لم تكن لدينا فكرة بعد. كان يمكن أن يكون الأمر مجرد دورية عادية، مجرد طلعة أخرى في دائرة انتظار، بانتظار حدوث شيء ما".
وعندما حاول الطيارون الهبوط في القاعدة، شاهدوا انفجارات في السماء واتصلوا بالرائد "كلايتون ويكس"، الملقب بـ"رايفل"، وهو طيار مقاتلة "إف-15" الذي كان يدير عمليات الطائرات على الأرض في ذلك الوقت. ورد ويكس بالطلب منهم البقاء في الجو لأطول فترة ممكنة، باستخدام الوقود المتوفر لديهم.
وقال "لا تغيروا وجهتكم، لأن حتى مدارج الهبوط البديلة لا نعلم ما يجري هناك أيضا، لذا إذا كانت الانفجارات تحدث فوق رؤوسنا، فمن المحتمل جدا أنها تحدث هناك أيضا".
نُصح الجنود على الأرض بالتوجه إلى الملاجئ، لكن كثيرين منهم لم يفعلوا ذلك، وبدلا من ذلك ظلوا يركزون على إعادة الطائرات إلى الجو لمواصلة المعركة.
وحصل العديد من طياري مقاتلات "إف-15" وأطقم الجو والأرض الذين شاركوا في العملية تلك الليلة على جوائز هذا الأسبوع تقديرا لشجاعتهم، حيث تم منح "هيستر" و"كوفي" وسام النجمة الفضية، وهو ثالث أعلى وسام عسكري للشجاعة في القتال.
كما حصل "ويكس" على وسام النجمة البرونزية، الذي يُمنح تقديرا لأعمال البطولة التي تُنفذ في القتال البري. أما "كوزي" و"كولفر" فقد حصلا على وسام الصليب الطائر المميز مع درجة الشجاعة، وهو أعلى وسام عسكري يُمنح لتحقيقات جوية استثنائية.
يشار إلى أن إيران شنت أول هجوم عسكري مباشر في تاريخها على إسرائيل يوم 13 أبريل/نيسان 2024، وأطلقت عليه اسم "الوعد الصادق". وأعلنت على تلفزيونها الرسمي إطلاق مسيرات وصواريخ باليستية من أراضيها باتجاه إسرائيل، وقالت إنه رد على استهداف إسرائيل القنصلية الإيرانية في دمشق، وقتل عدد من القادة العسكريين في الأول من أبريل/نيسان 2024.
وأعلنت إسرائيل أنها صدت 99% من الصواريخ والمسيرات الإيرانية، في حين أكد التلفزيون الإيراني إصابة نصف هذه الصواريخ والمسيرات الأهداف التي أُطلقت لأجلها.
تابع قناتنا على يوتيوب تابع صفحتنا على فيسبوك تابع منصة ترند سرايا
طباعة المشاهدات: 633
1 - | ترحب "سرايا" بتعليقاتكم الإيجابية في هذه الزاوية ، ونتمنى أن تبتعد تعليقاتكم الكريمة عن الشخصنة لتحقيق الهدف منها وهو التفاعل الهادف مع ما يتم نشره في زاويتكم هذه. | 15-11-2024 10:33 PM سرايا |
لا يوجد تعليقات |
الرد على تعليق
الاسم : * | |
البريد الالكتروني : | |
التعليق : * | |
رمز التحقق : | تحديث الرمز أكتب الرمز : |
اضافة |
الآراء والتعليقات المنشورة تعبر عن آراء أصحابها فقط
جميع حقوق النشر محفوظة لدى موقع وكالة سرايا الإخبارية © 2024
سياسة الخصوصية برمجة و استضافة يونكس هوست test الرجاء الانتظار ...