من هو حسن نصر الله؟
تاريخ النشر: 28th, September 2024 GMT
غزة - صفا
أعلن جيش الاحتلال الإسرائيلي صباح اليوم السبت، عن نجاح عملية اغتيال الأمين العام لحزب الله اللبناني حسن نصر الله في الغارة التي استهدفت أمس الجمعة، مربعا سكنياً يضم عدة بنايات في الضاحية الجنوبية لبيروت.
ولم يصدر حزب الله الذي يتزعمه نصر الله أي بيان يقر فيه أو ينفي ما قاله الجيش الإسرائيلي، حتى كتابة هذا التقرير.
وتسلط وكالة "صفا" في هذا التقرير الضوء على شخصية وتاريخ حسن نصر الله.
وحسن نصر الله هو الأمين العام الثالث لحزب الله اللبناني، وتولى منصبه يوم 16 فبراير/شباط 1992 خلفا للأمين العام السابق عباس موسوي، الذي اغتالته "إسرائيل" بإطلاق صاروخ على موكبه.
تلقى تعليما دينيا في مراكز وحوزات شيعية في لبنان والعراق وإيران، ولقب بـ"سيد المقاومة"، نظرا للدور الذي قام به حزبه في تحرير جنوب لبنان عام 2000 من الاحتلال الإسرائيلي الذي استمر لمدة 22 عاما، ثم في مواجهة إسرائيل في حرب يوليو/تموز 2006.
وكان له أيضا دور كبير في تدبير عمليات تبادل لإعادة أسرى لبنانيين وعرب وجثامين مقاومين كان يحتجزها الاحتلال.
كانت خطبه الحماسية وشخصيته القوية من العوامل التي أكسبته شعبية في العالمين العربي والإسلامي، وكانت كلماته تحظى بمتابعة واسعة واهتمام كبير.
ويُعتبر نصر الله الذي يحظى بشعبية واسعة في لبنان ودول عربية أخرى، الوجه الرئيسي لحزب الله وقد لعب دوراً رئيسياً في تحوّل الجماعة تاريخياً لدخول الساحة السياسية واكتساب نفوذ في هيكل الحكومة اللبنانية.
لدى نصر الله علاقة خاصة مع كل من الجمهورية الإسلامية الإيرانية وزعيمها، آية الله علي خامنئي. ورغم أن حزب الله أُدرِج ضمن قائمة المنظمات الإرهابية من قبل الولايات المتحدة، إلا أن قادة إيران ونصر الله لم يُخفوا يوماً علاقاتهم الوثيقة.
لدى نصر الله معجبون متحمسون بقدر ما لديه أعداء شرسون. ولهذا السبب، لم يظهر علناً لسنوات خوفاً من أن يتم اغتياله من قبل "إسرائيل"، لكن اختفاءه لم يمنع جمهوره من الاستماع إلى خطبه بشكل شبه أسبوعي.
الولادة والنشأة
ولد حسن عبد الكريم نصر الله في 31 أغسطس/آب 1960 في بلدة البازورية القريبة من مدينة صور في جنوب لبنان.
والده عبد الكريم نصر الله ووالدته نهدية صفي الدين، وهو الابن البكر من بين ثلاثة أشقاء وخمس شقيقات.
تزوج من فاطمة ياسين، وله منها خمسة أبناء هم: هادي وزينب ومحمد جواد ومحمد مهدي ومحمد علي.
قتل الجيش الإسرائيلي ابنه البكر هادي سنة 1997 في مواجهات في منطقة جبل الرفيع بجنوب لبنان، وبقي جثمانه محتجزا إلى أن تمت استعادته عام 1998 ضمن 40 جثة لشهداء لبنانيين وأسرى في عملية تبادل مع "إسرائيل".
الدراسة والتكوين العلمي
تلقى تعليمه الابتدائي في مدرسة "الكفاح" الخاصة في حي الكرنتينا بالضاحية الشرقية لبيروت، وهو أحد الأحياء الفقيرة والمهمشة، وتابع دراسته المتوسطة في مدرسة "الثانوية التربوية" في منطقة سن الفيل.
عادت عائلته إلى مسقط رأسه في بلدة البازورية عند اندلاع الحرب الأهلية في لبنان عام 1975، وفيها واصل تعليمه في المرحلة الثانوية.
التحق بالحوزة العلمية في مدينة النجف في العراق عام 1976 وكان عمره 16 عاما، وبدأ مرحلة الدراسة الدينية، وفيها تعرف على عباس موسوي -الذي أصبح لاحقا الأمين العام لحزب الله- وأشرف على تعليمه وتكوينه.
دفعته المضايقات التي تعرضت لها الحوزات الدينية في العراق عام 1978 من النظام العراقي إلى العودة إلى لبنان، والتحق بحوزة الإمام المنتظر في بعلبك، وهي مدرسة دينية أسسها الموسوي تعتمد نفس المناهج المتبعة في مدرسة النجف.
سافر في نهاية الثمانينات إلى إيران لمواصلة تعليمه الديني في مدينة قم، التي تعد ثاني أهم مركز ديني تعليمي للشيعة، ثم عاد بعد سنة إلى لبنان.
التجربة السياسية والتنظيمية
انضم إلى حركة أمل خلال مرحلة دراسته الثانوية، ورغم حداثة سنه عين مسؤولا تنظيميا للحركة في بلدة البازورية، وبعد عودته من الدراسة في العراق استأنف نشاطه السياسي والتنظيمي في الحركة، إذ عين سنة 1979 مسؤولا سياسيا لمنطقة البقاع وعضوا في المكتب السياسي.
انسحب في عام 1982 من حركة أمل مع مجموعة كبيرة من المسؤولين إثر خلافات مع القيادات السياسية حول سبل مواجهة الاجتياح الإسرائيلي للبنان، ثم انضم الى حزب الله الذي تأسس في العام نفسه، وتولى مسؤولية منطقة البقاع، وكانت مهمته تعبئة المقاومين وإنشاء الخلايا العسكرية.
في عام 1985 انتقل إلى بيروت وتولى مهمة نائب مسؤول المنطقة، وواصل الصعود في سلم المسؤوليات إلى أن أصبح مسؤول المدينة، ثم المسؤول التنفيذي العام المكلف بتطبيق قرارات مجلس الشورى، إلى أن انتخب أمينا عاما للحزب عام 1992.
زعامة حزب الله
في 16 فبراير/شباط 1992، انتخب مجلس شورى حزب الله حسن نصر الله أمينا عاما للحزب خلفا لعباس الموسوي الذي اغتالته إسرائيل. وعلى الرغم من أنه لم يكن نائبا للأمين العام، وكان أصغر أعضاء مجلس الشورى سنا، إلا أن المجلس انتخبه في هذا المنصب بالإجماع.
مع توليه الزعامة نفذ الحزب عمليات عسكرية نوعية ضد "إسرئيل"، انتهت بانسحابها من جنوب لبنان عام 2000 بعد احتلال استمر 22 عاما.
وفي عام 2004 كان لنصر الله دور أساسي في عملية تبادل الأسرى بين الحزب و"إسرائيل"، ووصفت هذه العملية بأنها أكبر صفقات تبادل الأسرى بين الطرفين، إذ لم يتم تحرير أسرى من لبنان فقط، بل شملت الصفقة مئات الأسرى من جنسيات عربية أخرى سورية وليبية ومغربية وفلسطينية.
وزادت شعبيته في حرب يوليو/تموز 2006، والتي استمرت 33 يوماً وتعرضت فيها "إسرائيل" لخسائر فادحة واضطرت للانسحاب من جنوب لبنان دون تحقيق أهدافها.
واكتسب حسن نصر الله خلال هذه الحروب والمواجهات العسكرية مع "إسرائيل" سمعة كبيرة وشعبية واسعة في العالم العربي والإسلامي، وارتبط اسمه بمقاومة "إسرائيل" ومناهضة النفوذ الغربي في الشرق الأوسط.
غير أن هذه الشعبية تعرضت لامتحان عسير بعد الربيع العربي عام 2011، إذ أعلن نصر الله دعمه للمظاهرات والاحتجاجات التي اجتاحت عددًا من الدول العربية للمطالبة بإسقاط الأنظمة السياسية فيها، مثل تونس ومصر وليبيا والبحرين، فيما تعامل بشكل مختلف مع الاحتجاجات في سوريا، التي يعد نظامها حليفا لحزب الله فيما يسمى محور المقاومة.
وظل نصر الله صامتا في البداية ولم يعلق على الاحتجاجات في سوريا وأسلوب القمع والعنف الذي اعتمده النظام لإخمادها، ثم أقر في خطاب ألقاه في أبريل/ نيسان 2013 بمشاركة عناصر من حزبه في القتال إلى جانب قوات النظام السوري.
وبعدما كان الحزب يبرر وجوده في سوريا سابقا بحماية المقامات الدينية أو الحدود اللبنانية، أعلن نصر الله في هذا الخطاب أن عناصره يقاتلون إلى جانب الجيش السوري في دمشق وحلب ودير الزور وإدلب والقلمون وغيرها من الأماكن في سوريا، وتعهد بتحقيق النصر للنظام السوري ضد المعارضة.
وفي فبراير/شباط 2015، أعلن نصر الله في خطاب أمام الآلاف من مؤيدي حزبه في احتفال بمناسبة الذكرى السنوية للقادة الشهداء ببيروت أن مقاتليه يشاركون في المعارك ضد تنظيم الدولة الإسلامية في العراق، وذلك عبر ما وصفه بـ"حضور متواضع".
من القتال إلى السياسة
بعد الانتصارات العسكرية للمقاومة، قدم حسن نصر الله الوثيقة السياسية الجديدة لحزبه في خطاب ألقاه في نوفمبر/تشرين الثاني 2009، وحدد فيه الخطوط العريضة لسياسة الحزب فيما يتعلق بعدد من القضايا الداخلية والخارجية.
ووفق الوثيقة التي اعتبرها مراقبون "تحولا نوعيا" في الفكر السياسي للحزب، فإن الحزب لم يتحدث عن وجود أعداء له في الداخل اللبناني وأكد أن لبنان وطن الآباء والأجداد الأجيال، وربط بقاء سلاح الحزب ببقاء التهديد الإسرائيلي، وزاوج بين وجود مقاومة شعبية وجيش وطني.
ورهنت الوثيقة السياسية تطبيق الديمقراطية في لبنان بإلغاء الطائفية السياسية ورفضت التقسيم والفيدرالية الصريحة أو المقنعة.
وجددت الوثيقة التزام حزب الله بتبعيته العقائدية تجاه ولاية الفقيه في إيران وإن اقتصر هذا الالتزام على العقيدة دون المنهج السياسي.
كما أن كثيرا من خصوم حزب الله في لبنان يعتبرونه "وكيلا لإيران" في الساحة السياسية اللبنانية، ويتهمونه بأنه "دولة داخل الدولة".
طوفان الأقصى
منذ اندلاع طوفان الأقصى في السابع من أكتوبر/ تشرين الأول 2023 انخرط حزب الله في المعركة في اليوم الموالي عبر قصف مزارع شبعا فيما اعتبر رسالة تضامن مع المقاومة الفلسطينية في غزة.
وشهدت الحدود الإسرائيلية اللبنانية مواجهات وتبادلا للقصف بين الجيش الإسرائيلي من جهة وحزب الله وفصائل فلسطينية من جهة أخرى.
وبعد أسابيع من المواجهات العسكرية، ظهر حسن نصر الله في أول خطاب له في 3 نوفمبر/تشرين الثاني 2023 أكد فيه أن عملية طوفان الأقصى كانت بقرار وتنفيذ فلسطيني.
وأكد أن جبهة لبنان التي فتحها حزب الله هي "جبهة إسناد وتضامن"، وأن الحرب في الأساس في غزة، مشيرا إلى أن الجبهة مفتوحة والتطورات متغيرة والخيارات مفتوحة.
وفي خطبه التالية أكد أن التصعيد على جبهة الجنوب لن يتوقف قبل وقف الهجوم على قطاع غزة.
وقال في خطاب في 17 يوليو/تموز 2024 إن التمادي الإسرائيلي في استهداف المدنيين سيدفع المقاومة إلى استهداف مستوطنات جديدة بالصواريخ، وتوعد الاحتلال بخسارة دباباته إذا جاء إلى لبنان.
محاولة اغتيال
في 27 سبتمبر/أيلول 2024 قال الجيش الإسرائيلي إنه قصف ما سماه المقر المركزي لحزب الله في الضاحية الجنوبية لبيروت، وقال إن الغارة كان هدفها اغتيال الأمين العام للحزب حسن نصر الله.
لكن وكالة رويترز نقلت عن مصدر مقرب من الحزب قوله إن حسن نصر الله على قيد الحياة. وبدورها قالت وكالة تسنيم الإيرانية إنه بخير وفي مكان آمن.
وسائل إعلام إسرائيلية هي الأخرى قالت إن الجيش الإسرائيلي ليس متأكدا من اغتيال نصر الله، وإنه لا يزال يتحقق من نتائج الغارة التي استهدفته.
المصدر: وكالة الصحافة الفلسطينية
كلمات دلالية: حسن نصر الله اغتيال نصر الله محور المقاومة الجیش الإسرائیلی الأمین العام حسن نصر الله حزب الله فی نصر الله فی جنوب لبنان لحزب الله فی العراق فی سوریا فی لبنان فی خطاب إلى أن
إقرأ أيضاً:
سلاح الجو النوعي الذي أرعب الحركة الإسلامية
لأول مرة يرتعب جنرالات الحركة الإسلامية سافكو دم شعبهم، بعد أن علموا بأن الله قد منّ على المستهدفين بالبراميل المتفجرة الساقطة على رؤوسهم، بسلاح نوعي يحميهم، جعل القلوب الخافقة تهدأ والنفوس الوجلة تستقر، فالرب قد استجاب لتلك المرأة المسكينة، التي رفعت كفيها بالدعاء على من أحرق زرعها وضرعها وبيتها، بأن يحرقه، وهي امرأة وحيدة وضعيفة ومسكينة على أعتاب التسعين، أبرها الله الذي وصفته بأنه (ليس ابن عم أحد)، في تضرع صادق خارج من صميم قلب مكلوم مهيض الجناح لا يلوي على شيء، هذه الحرب أدخلت مجرمي الإسلام السياسي في جحر ضب خرب، وكشفت عن بشاعة النفس التي بين جنبيهم، وأبانت كيف أن النشأة الأولى لم تكن على أساس ديني قويم، وإنّما كانت بناء على انحراف خلقي واخلاقي، وإلّا لما جاءت النتيجة بعد ثلاثين عاماً من تجربة الحكم استهدافاً قاسياً للمسلمين الفقراء الكادحين الذين لا حول لهم ولا قوة، جرمهم الوحيد أنهم يسكنون هذه الأرض، وما يزال القاتل الأكبر يتربص بهم كيف أنهم أنجبوا هؤلاء الرجال الأشداء المقاتلين من أجل الحق؟، الذي استمات الحركيون الإسلاميون في تمييعه، بين نفاق الإعلام الكذوب وإفك فقهاء الجنرال الظلوم الجهول "مدّعي الربوبية"، الذي ذُعِر أيما ذُعر وهو يتحدث عن حصول (الرجال) على السلاح النوعي، المانع لآلته المجرمة والقاتلة من أداء مهمتها الجبانة والقذرة، ألم يتلو آيات الذكر الحكيم القائلة أن الباطل لابد وأن يزهق، كيف بربك يتلوها وهو القاتل الغاصب الفاسق الرعديد؟.
من ظن أن السودانيين سيواصلون صمتهم الخجول الممتد لسبعة عقود، عن المجازر المخطط لها بعناية ودقة فائقة وممنهجة من زمان "حسن بشير نصر" و"أبو كدوك" إلى زمان المختبئين وراء المليشيات الإرهابية، يكون غائب عن الوعي وغير مدرك لحتميات حركة التاريخ، وكما في حياتنا الرعوية مقولة "قصعة الجرّة"، التي تعني اجترار الحيوان لكل ما التهمه من عشب النهار ليلاً، بدأ مجرمو مؤسسة الموت والهلاك والدمار يطرشون ما اختزنوه من خطيئة سفك دماء الأبرياء، فجميع من ترونهم من لواءات وعمداء وعقداء يسقطون من السماء على الأرض، ويرقص حول جثثهم المحترقة الأحرار في حفلات شواء ناقمة، ما هي إلّا عملية استفراغ لما ارتكبوه من جرم بشع وعمل شنيع لا يشبه فعل إبليس. على المستوى الشخصي حينما سمعت خبر مقتل العقيد وليد ابن اخت الجنرال الهارب، أيقنت أن القصاص لن يترك فرداً ولا جماعة ولغت في دم عشيرة الغبراء التي أقسمت على الله فأبرها، هذا "الوليد" هو مهندس مجازر الجنينة كما كان (خاله) وجده "اللواء الدابي"، هل تعلمون أن الملازم وليد في تسعينيات القرن المنصرم ارتكب مجزرة بحق سكان قرية بدارفور، شهودها جنود في "جيش (العشب) الواحد"؟، روى تفاصيل الجريمة النكراء "رقيب معاش" ما زال حياً، وأنا على يقين من أنه قد رفع كفيه للسماء بعد أن علم بالخبر وقال "الحمد لله"، إنّ جند الجيش "الكتشنري" سوف يتذوقون ذات طعم الحنظل الذي أذاقوه للسودانيين ما دامت الأكف مرفوعة بالدعاء.
يقول المثل "المصيبة ليست في ظلم الأشرار ولكن في صمت الأخيار"، وانا أقول "المصيبة ليست في صمت الأخيار ولكن في عدم وجود (أخيار) من الأساس"، لأن الرجل الخيّر لن يصمت عن قول الحق، ولن يتسامح مع المجرمين والمنافقين والمدلسين والمزورين والكذابين والأفّاكين، وطالما أن هنالك بيننا من يعتقد في أن الجنود السودانيين الذين يعملون تحت راية (القوات المسلحة)، والمرسلين لليمن من معسكر "سركاب" أنهم "متمردين"، ويتجاهل كونهم نائمين على أسرة (معسكر الجيش) وهم منزوعي السلاح، داخل بيت ضيافة (القوات المسلحة)، تأكد من حقيقة واحدة لا ثاني لها، هي حتمية انتصار كل من رفع البندقية في وجه هذا (الجيش)، الذي فقد الزخم المصطنع الذي عاشه السودانيون مائة عام، إذ كيف لجيش عمره قرن يورث الناس الحرب والدمار والخراب؟، لماذا لم يؤد دوره الوطني المنوط به؟، لقد أعاد "جيشنا جيش الهنا" الخرطوم للعهد الذي بدأ بدخول "كتشنر" حيث عربة "الكارو" الناقلة لماء الشرب، التي يسحبها حمار لتقوم بمهمة سقيا الناس قبل قرن وربع القرن، إنّه (فرض عين) على الشعب السوداني أن يثور ثورته الأخيرة القاضية، ليقضي على العصابة المنحرفة المتواجدة في بورتسودان، وإلّا ستشهد بورتسودان نفسها ما شهدته "نيالا" و"الفاشر"، على أهل الشرق أن يكونوا كما قال المثل " السعيد يشوف في أخوه"، إنّ شر الإخوان قد أوصل مصر لدرك سحيق خلال حقبة حكم لم تتجاوز السنة الواحدة، أما الشعب السوداني فليس في مقدوره إخراج (الأذى) إلّا بعد أن يستعين بصديق، فإن لم يفعل ولن يفعل، فليبشر بطول أمد المعركة الدائرة الآن بين حق السودانيين في الحياة الكريمة، وباطل الحركة الإسلامية (الإخوان) في استعباد السودانيين.
إسماعيل عبد الله
ismeel1@hotmail.com