القدس المحتلة - صفا تتواصل الدعوات الفلسطينية لشد الرحال إلى الأقصى وتكثيف التواجد والرباط فيه، لمواجهة مخططات التقسيم والتهويد التي يحاول الاحتلال والمستوطنون فرضها. وأكدت الدعوات على ضرورة الحشد والرباط في المسجد الأقصى وإعماره، للتصدي لمخططات الاحتلال وجماعات المستوطنين غير المسبوقة في فرض واقع جديد في المسجد.

وحذرت حركة حماس في وقت سابق من مغبة إقدام حكومة الاحتلال وقطعان مستوطنيها، على أي عمل يمس بالأقصى وهويته العربية الإسلامية، مؤكدة أن الأقصى هو عنوان صراع شعبنا وأمتَيْنا العربية والإسلامية مع هذا المحتل الفاشي. ودعت شعبنا الفلسطيني إلى شد الرحال إلى الأقصى، وتكثيف الرباط في باحاته، والتصدي للمخططات الإسرائيلية ضده. وفي السياق، تتواصل التحذيرات من أخطار محدقة وغير مسبوقة تواجه المسجد خلال موسم الأعياد اليهودية الممتد من 3 حتى  25 تشرين الأول/أكتوبر المقبل.  وتكمن خطورة الأعياد هذا العام في تداعيات ما سبقها من إعلان عزم حكومة الاحتلال تمويل اقتحامات المستوطنين، وتصريحات الوزير المتطرف إيتمار بن غفير بشأن إقامة "كنيس يهودي في الأقصى" والسماح بصلاة اليهود في باحاته بكل حرية وبدون قيود. ويرى المتطرفون في حكومة الاحتلال وجماعات "الهيكل" الاستيطانية في الأعياد هذا العام فرصة سانحة لحسم الأوضاع في المسجد الأقصى لصالحهم. 

المصدر: وكالة الصحافة الفلسطينية

كلمات دلالية: الأقصى الأعياد مخططات المستوطنين

إقرأ أيضاً:

الاحتلال يشهر سلاح الإبعاد عن الأقصى بوجه صحفيي القدس

قبيل ومع حلول شهر رمضان المبارك شنّ الاحتلال حملة ضد العاملين في الحقل الصحفي بالقدس، وأشهر بوجههم سلاح الإبعاد عن المسجد الأقصى سعيا لحجب صورة الانتهاكات اليومية التي تنفذها الشرطة والمستوطنون في الساحات من جهة، ولوأد تصدير الأجواء الروحانية الاستثنائية بعدسات المصورين والتي تتصدر منصات التواصل الاجتماعي خلال الشهر الفضيل من جهة أخرى.

ولأن توثيق الاعتداءات على الأقصى والمرابطين والمصلين فيه، كان محركا لكثير من الهبّات الشعبية وبعض الحروب مع غزة -وفق مهتمين بشؤون القدس- أصرّ الاحتلال هذا العام-ضمن حملة الإبعادات الاحترازية-على إبعاد فئة الصحفيين والمصورين الذين تسلم عدد منهم أوامر إبعاد قبيل رمضان وبشكل يومي منذ حلوله.

مصادر صحفية: السلطات الإسرائيليك تسلم الصحفي المقدسي باسم زيداني قرار إبعاد عن المسجد الأقصى لمدة أسبوع قابل للتجديد، للعام الثاني على التوالي في شهر رمضان. pic.twitter.com/rSMCoEM4xN

— الجرمق الإخباري (@aljarmaqnet) March 3, 2025

ادعاءات واهية

الصحفي المقدسي باسم زيداني الذي يعمل بشكل حر مع عدد من وسائل الإعلام كان أحد من خضع قسرا لهذه العقوبة، ويقول في حديثه للجزيرة نت إنه وعلى غير العادة تمّ إبلاغه بقرار إبعاده عن المسجد الأقصى هاتفيا مساء يوم السبت الذي وافق الأول من شهر رمضان، وطُلب منه الحضور لتسلّم القرار يوم الاثنين في مركز "القِشلة" التابع لشرطة الاحتلال في البلدة القديمة من القدس.

إعلان

"سلّمني ضابط الشرطة المسؤول عن منطقة البلدة القديمة قرار الإبعاد، مدعيا وجود ملف سري لدى الشرطة وجهاز الأمن العام (الشاباك) يفيد بأن تواجدي داخل المسجد الأقصى المبارك من شأنه إثارة المشكلات".

تسّلم زيداني قرارا يقضي بإبعاده عن المسجد والأروقة المؤدية إليه لمدة أسبوع على أن يعود لمقابلة الضابط المسؤول بعد انقضائه، لاستلام آخر تُمدد فيه هذه العقوبة من 3 إلى 6 أشهر.

وحول كيفية تأثير هذا القرار على عمله كصحفي، أشار زيداني إلى أن هذه العقوبة -التي يخضع لها للعام الثاني على التوالي خلال شهر رمضان- تقيده وتقيد حركته كثيرا، لا سيما أن المبعدين يكونون عرضة للتوقيف في كل مرة يتواجدون فيها داخل البلدة القديمة.

تغطية صحفية: الاحتلال يستدعي الصحفية بيان الجعبة للتحقيق ويفرض عليها الحبس المنزلي٬ وكانت قد اعتُقلت يوم الجمعة من الأقصى برفقة زوجها الصحفي محمد الصادق، الذي أفرج عنه بشرط الإبعاد عن الأقصى، فيما خضعت الجعبة لتحقيق مطوّل رغم أنها حامل في شهرها الأخير، وتصنف حالتها الصحية بالخطرة pic.twitter.com/QxpC5WcE10

— شبكة قدس | الأسرى (@asranews) March 4, 2025

12 إبعادا في أيام

وتسلم المصور الصحفي سيف القواسمي هو الآخر قرارا بإبعاده عن المسجد الأقصى قبل أسابيع، وكان ذلك القرار هو السادس، إذ اعتاد هذا الشاب أن يتسلم قرارا بإبعاده عن هذا المقدس مرة كل عام منذ عام 2020.

وفي التفاصيل أفاد القواسمي في حديثه للجزيرة نت أن شرطة الاحتلال أوقفته إذ كان يسير بمركبته غربي القدس، وبعد توقيفه لمدة ساعة طلبوا منه الحضور في اليوم التالي لمركز القِشلة في العتيقة، وهناك تمّ تسليمه قرارا بالإبعاد عن الأقصى لمدة أسبوع، لكن الحظ حالفه هذه المرة بعدم تمديد هذه العقوبة.

وعن الضرر الذي يقع عليه جراء خضوعه لها قال القواسمي "المنطقة التي أعمل فيها بشكل أساسي ويومي هي المسجد الأقصى والبلدة القديمة، وبإبعادي عنهما يتوقف عملي بشكل شبه كامل وأخسر مصدر رزقي".

إعلان

يذكر أنه في شهر فبراير/شباط المنصرم استدعت مخابرات الاحتلال عشرات المقدسيين وخاصة أولئك الذين تحرروا في صفقة تبادل الأسرى الأخيرة، وسلمتهم أوامر إبعاد عن أولى القبلتين، كما أُبعد عدد من الصحفيين والصحفيات أحدثهم نادين جعفر التي اعتُقلت -مساء أمس الثلاثاء- من أمام المصلى القبلي داخل الأقصى وسُلمت أمرا بالإبعاد عنه.

ورصدت الجزيرة نت 12 حالة إبعاد عن المسجد الأقصى منذ بداية شهر رمضان، ومن المرجح أن العدد أكبر من ذلك نظرا لتكتم بعض المقدسيين وتفضيلهم عدم تمرير هذه المعلومة لوسائل الإعلام خوفا من الملاحقة.

مصادر صحفية: قوات الاحتلال تعتقل المصورة المقدسية ندين جعفر خلال تواجدها في المسجد الأقصى المبارك. pic.twitter.com/AK4gMDPyYJ

— الجرمق الإخباري (@aljarmaqnet) March 4, 2025

انتقام

المحامي المختص في قضايا القدس خالد زبارقة قال للجزيرة نت إنه لا يجد وصفا لعقوبة الإبعاد عن الأقصى "سوى أنها قرارات تعسفية لا تمت للقانون بصلة، ولا يوجد لها أي هدف سوى تطبيق النزعة الانتقامية الموجودة الآن عند السلطات الإسرائيلية ضد الفلسطينيين وخاصة الأسرى المحررين".

أما الأكاديمي والحقوقي منير نسيبة فأكد أن الإبعاد عن الأقصى يعتبر "انتهاكا للحق في العبادة والوصول للأماكن الدينية وفقا للقانون الدولي، كما يحد من حرية المواطنين في التنقل داخل وطنهم دون قيود".

وأضاف "كلما وجد الاحتلال أنه يريد المس بالوضع القائم بالمسجد الأقصى، وتنفيذ مخططات تهويدية يبعد الشباب أكثر عنه".

مقالات مشابهة

  • الاحتلال يشهر سلاح الإبعاد عن الأقصى بوجه صحفيي القدس
  • أستاذ علوم سياسية: التوافق في القمة العربية يعكس نجاح القيادة المصرية
  • خبير سياسي يثمن تشديد الرئيس السيسي على «هوية القدس» في القمة العربية
  • أستاذ علوم سياسية: القمة العربية حملت رسائل واضحة لتأكيد رفض تهجير الفلسطينيين
  • 80 ألف مصل يؤدون صلاتي العشاء والتراويح بالمسجد الأقصى
  • عشرات المستوطنين يقتحمون المسجد الأقصى بحماية شرطة الاحتلال الإسرائيلى
  • عشرات المستوطنين يقتحمون المسجد الأقصى المبارك
  • عشرات المستوطنين يقتحمون المسجد الأقصى بحماية شرطة الاحتلال الإسرائيلي
  • مئات المستوطنين يقتحمون المسجد الأقصى
  • قوات الاحتلال الإسرائيلي تقتحم قبة الصخرة بالمسجد الأقصى