الجزيرة:
2024-09-28@11:25:44 GMT

المسألة الشرقية والغارة على العالم الإسلامي

تاريخ النشر: 28th, September 2024 GMT

المسألة الشرقية والغارة على العالم الإسلامي

منذ أواخر القرن الثامن عشر، وفي سياق سعي القوى الأوروبية الإمبريالية نحو الهيمنة الاستعمارية على العالم، والعالم الإسلامي خاصة، طُرحت في الدوائر الأوروبية "المسألة الشرقية" والتي تعني وقف المد العثماني في أوروبا وصده، واحتواء العالم الإسلامي وحصاره وهزيمته، وتفتيت وحدته وإسقاط خلافته، ثم استعماره وتجزئته والسيطرة النهائية على مصيره ومقدراته.

تعددت مسارات القوى الإمبريالية نحو حل "المسألة الشرقية"، من قضم واحتلال أطراف العالم الإسلامي من الهند إلى شمال أفريقيا، وصولا إلى قلبه في المشرق العربي، واختراق مشروعات التحديث بالتغريب والاستتباع وتفكيك مؤسسات الاجتماع الإسلامي التاريخية.

اقرأ أيضا list of 2 itemslist 1 of 2المولد النبوي الشريف.. أفراح بحجم التاريخ وجدل لا ينتهيlist 2 of 2“العدالة” في سراييفو.. معاناة الفلسطينيين في قلب مهرجان الجزيرة بلقان للوثائقياتend of list

فتم تنحية التعليم الإسلامي التقليدي لصالح المدارس الأوروبية التبشيرية واستأثر خريجوها بالمناصب والجاه، وتنحية القضاء الشرعي لصالح المحاكم المختلطة وإحلال القوانين الأوروبية محل الشريعة الإسلامية، وتهميش مؤسسة العلماء واستبعادها من إدارة البلديات والولايات والقضاء العام ومصادرة الأوقاف المخصصة للإنفاق عليها، وإلغاء الأوقاف العامة بخصخصة أراضي الوقف الزراعية وتمليكها لطبقة جديدة من كبار الملاك وأعيان الحضر الموالين للغرب غالبا لتأمين تحصيل الدولة ضرائب الأراضي لسداد الديون الأوروبية.

معاهدة برلين (1878)، منحت النمسا إدارة البوسنة والهرسك، ومنحت روسيا أرداهان وكارس وباطوم، ومنحت بريطانيا قبرص، واتفاق سري بين بريطانيا وفرنسا حول مصر وتونس (مواقع التواصل)

أما الامتيازات التجارية، التي منحها السلطان سليمان القانوني (1520-1566) في القرن السادس عشر لكل من فرنسا (زمن الملك فرانسوا الأول) وإنجلترا (زمن الملكة إليزابيث الأولى)، وتتضمن إعفاء منتجاتهما من الجمارك لدعمهما اقتصاديا كحليفين "تابعين" ضد تغول وعدوانية إسبانيا، عدو الدولة العثمانية الأكبر في أوروبا، خاصة في عهد (فيليب الثاني) و(كارلوس الرابع).

فقد تم استغلالها ببشاعة لإعاقة عملية التحديث العثماني، وتدمير الصناعات المحلية القائمة وإغراق أسواق المشرق بمنتجات الثورة الصناعية الأوروبية الإنجليزية والفرنسية الرخيصة كمنتجات النسيج، مثلا، لتدمير الإنتاج المحلي وإغلاق عشرات الآلاف من الورش والمصانع الصغيرة وقطع أرزاق العباد، وحرمان الدولة العثمانية من عوائد الجمارك المستحقة والضرورية لمشروع التحديث الذي قادته إسطنبول والقاهرة.

مما أدى بالمحصلة إلى تمرد والي مصر، محمد علي باشا، على الباب العالي ومحاولته الخروج من التبعية العثمانية، لتحصيل الجمارك وتمويل مشروعه التحديثي.

السلطان العثماني "سليمان القانوني" (مواقع التواصل)

كما لم تتوان الاحتكارات الأوروبية عن السيطرة على تجارة القطن والحرير والملح والشاي والبن والتبغ. بل أدى احتكار التبغ في إيران، مثلا، إلى ثورة التنباك أو ثورة التبغ (بالفارسية: نهضت تنباکو) عقب منح الملك، ناصر الدين شاه القاجاري، حق بيع وشراء التبغ في إيران لصالح شركة بريطانية عام 1890.

وصلت الثورة إلى قصر الشاه وناصرتها زوجته التي حظرت دخول تبغ الشركة البريطانية إلى القصر إنفاذا لفتوى المرجعية الدينية بمقاطعته، وكان نحو خُمس الإيرانيين آنذاك يعملون في قطاع التبغ، وأدت الاتفاقية لاحتكار البريطانيين هذا القطاع.

وتابعت أجهزة الاستخبارات الأوروبية تدبير الدسائس والاختراقات ونسج المؤامرات على الدولة العثمانية وديار الإسلام وتحريض الأقليات، واختراع قوميات اليونان والسلاف والأرمن وغيرها، وتجنيد الجواسيس وإرهاق الدولة بالحروب الانفصالية وغرامات معاهدات الصلح والاستدانة لأجل سدادها.

وأخيرا تم احتلال معظم الدولة العثمانية ذاتها، في سياق وتداعيات الحرب العالمية الأولى، وإسقاط السلطنة ثم إلغاء الخلافة، وتقسيم واستعمار ولاياتها وإنهاء الوحدة والعالمية الإسلامية.

انطلاق المسألة الشرقية

ارتبط انطلاق المسألة الشرقية بالتحالفات والإستراتيجيات القائمة أواخر عهد الدولة العثمانية وما يتعلق بتقاسم أملاكها حال انهيارها.

استخدم مصطلح رجل أوروبا المريض، الذي أطلقه قيصر روسيا ألكسندر الثاني، كوصف لحالة الدولة العثمانية في القرن التاسع عشر وبداية القرن العشرين، كمؤشر على ضعف الدولة وبداية تفسخها، وتبرير الحروب الأوروبية للإجهاز عليها وقضم واحتلال أملاكها. فكان السؤال يطرح عما سيحدث إذا انهارت الدولة العثمانية!

بدأ هذا السؤال يُطرح بعد هزيمة العثمانيين في الحرب الروسية-العثمانية (1768-1774) التي هزم فيها العثمانيون وخسروا جزءا كبيرا من أراضيهم شمال البحر الأسود، وتفاقمت الأمور بنهاية القرن التاسع عشر عندما خسرت الدولة العثمانية معظم أراضي البلقان وتصاعدت نزعات انفصالية عنها بمناطق عديدة.

في سياق المسألة الشرقية، انقسم الأوروبيون إلى طرفين: أحدهما يريد التعجيل بانهيار الدولة العثمانية وهو روسيا وحلفاؤها، ويريد الطرف الآخر، النمسا وبريطانيا، إطالة أمد بقائها خشية التمدد الروسي لدى انهيار العثمانيين بشكل تام أمام الزحف الروسي العسكري. ظهرت هذه التحالفات جلية في دعم بريطانيا للعثمانيين في حروبهم مع محمد علي والي مصر وفي حرب القرم ضد روسيا.

كان السلطان عبد الحميد الثاني مدركا تماما للأطماع الأوروبية في الدولة العثمانية، وقد تصدى لها وتعامل مع القوى الأوروبية بحذر شديد متجنبا التورط في صراعاتها وتناقضاتها. وحدد إستراتيجيته الأساسية في الحفاظ على وحدة الشعوب والبلاد العثمانية في وجه الاختراقات والأطماع الأوروبية والتزام الحياد في الصراعات بين الذئاب الاستعمارية الأوروبية.

استمر ذلك حتى الانقلاب على السلطان عام 1908، واستئثار ضباط جمعية الاتحاد والترقي التام بالسلطة عام 1913 وتحالفهم مع الألمان، ومن ثَمّ دخولهم الحرب العالمية الأولى ضد الحلفاء الفرنسيين والبريطانيين، وكذلك ضد الروس الذين انضموا للتحالف مع بداية القرن العشرين بسبب ظهور الإمبراطورية الألمانية أو "الرايخ الثاني" كتهديد جيوسياسي مشترك منذ حرب 1870 الألمانية الفرنسية وهزيمة فرنسا وفقدانها إقليمي "ألزاس" و"لورين"، وإعلان الوحدة الألمانية من قاعة المرايا بقصر فرساي في باريس.

يعتبر المؤرخون أن المسألة الشرقية انتهت وبلغت خاتمتها بنهاية الحرب العالمية الأولى حيث خسرت الدولة العثمانية الحرب، وتخلت بموجب معاهدة سيفر ولاحقًا معاهدة لوزان عن أراضيها وولاياتها في المشرق والبلقان. وبموجب اتفاقيات "الصلح" هذه، تقاسم الحلفاء ودول أخرى كصربيا وبلغاريا واليونان أراضي الدولة العثمانية، وقامت الجمهورية التركية على ما تبقى من أراضي الإمبراطورية في الأناضول وإقليم العاصمة إسطنبول والمضائق.

سياسات المسألة الشرقية، اختراقا واحتلالا واستعمارا، استمرت وبلغ الحل الإمبريالي الغربي لـ"المسألة الشرقية" وعدوانه على العالم الإسلامي، ذروته بإقامة المشروع الصهيوني الاستيطاني الإمبريالي الإحلالي في قلب العالم الإسلامي، ليتعهّد ويكرّس الهيمنة الإمبريالية الغربية ويفاقم كوارثها وأوضاعها وسياساتها

لكن واقع الأمر أن سياسات المسألة الشرقية، اختراقا واحتلالا واستعمارا، استمرت وبلغ الحل الإمبريالي الغربي لـ"المسألة الشرقية" وعدوانه على العالم الإسلامي، ذروته بإقامة المشروع الصهيوني الاستيطاني الإمبريالي الإحلالي في قلب العالم الإسلامي، ليتعهّد ويكرّس الهيمنة الإمبريالية الغربية ويفاقم كوارثها وأوضاعها وسياساتها.

مراحل وكوارث

شهد الحراك الأوروبي في سياق المسألة الشرقية 3 مراحل، وكان لكل مرحلة منها تجلياتها وكوارثها من حملات كراهية ضد الإسلام والدولة العثمانية، وتحريض الأقليات الدينية والإثنية من رعاياها، وابتزازها بمعاهدات وتنازلات عن أقاليمها وحصونها وموانئها وسيادتها على مواطنيها ومنح دول أوروبية حق حماية الطوائف المسيحية فيها رغم تمتع هذه الطوائف والإثنيات قرونا بحقوق فردية وجماعية وسلام عثماني مديد واستقلال ذاتي في شؤونها الدينية وكنائسها وأملاكها وأوقافها وأديرتها، ولها محاكمها التي تقوم الشرطة العثمانية بإنفاذ أحكامها وقراراتها في إطار النظام العثماني.

 

المرحلة الأولى (1453-1535):

شهدت هذه المرحلة، منذ فتح القسطنطينية، تعميق حقد وكراهية الرأي العام الأوروبي ضد الدولة العثمانية وحملات تحريض من قبل الدول والجماعات الدينية والكنائس المسيحية، وصاغوا سردية لمظلومية أوروبية مسيحية إزاء الدولة العثمانية حول احتلالها بلادا في شرق ووسط أوروبا ونشر الإسلام بين شعوبها، لكن القوة العثمانية آنذاك ومناعتها أثبتت عبثية الرغبة الأوروبية في طردها، واستحالتها.

في تلك المرحلة كانت عشرات الممالك والإمارات الأوروبية خاضعة للسيادة العثمانية وتتمتع باستقلال كامل في شؤونها الداخلية وفق ترتيبات عسكرية وتنظيمات إدارية بينها وبين الباب العالي، وكان ظاهر هذه العلاقة الود والوفاق والوفاء من قبل الأمراء والملوك الأوروبيين المسيحيين، وظلت رغبة الانقضاض الكامنة على العثمانيين بمنأى عن الوعي السياسي العثماني.

 

المرحلة الثانية (1535-1830):

تعتبر المرحلة الثانية تمهيدا للمرحلة الثالثة (مرحلة التنفيذ)، فكانت حافلة بالامتيازات العثمانية للأوروبيين والبعثات التبشيرية المسيحية والثقافية والتجارية وتغول النفوذ الأوروبي في إيالات الدولة العثمانية، وكان التناسق والتكامل بين مختلف مجالات الاختراق دقيقا ومدروسا.

معاهدة كارلوفجة أو كارلوفيتس (مواقع التواصل)

بدأت هذه المرحلة عمليا بحصول فرنسا من السلطان العثماني سليمان القانوني عام 1535 على امتياز حماية المسيحيين الكاثوليك ومقدساتهم في الديار العثمانية، مثل كنيسة القيامة وكنيسة المهد وغيرهما، وقد منحه السلطان تعزيزا لموقع شريكه الأصغر، فرانسوا الأول، ملك فرنسا بمواجهة إسبانيا والتحالف الكاثوليكي المضاد للعثمانيين.

لكن بريطانيا وروسيا حصلتا بدورهما على امتيازات أيضا، وتطورت هذه الامتيازات الدينية لاحقا إلى أخرى تجارية واقتصادية واختراقات جيوسياسية من خلال اتفاقيات ومعاهدات كارثية، وقعها الباب العالي في سياق "إنقاذ ما يمكن إنقاذه":

امتياز صيد المرجان (1650) لصالح فرنسا، منح امتياز صيد المرجان في الساحل الشرقي للجزائر لشركة لانغ الفرنسية. معاهدة كارلوفجة أو كارلوفيتس (1699) مع النمسا تنازلت بموجبها الدولة العثمانية عن المجر وكرواتيا وسلوفينيا لصالح النمسا. معاهدة باساروفجا أو بساروفيتش (1718) مع النمسا والبندقية، أعادت المورة (اليونان) إلى الدولة العثمانية لقاء تنازلها عن مقاطعة تمسوارا وبلغراد وصربيا الشمالية وبلاد الولاخ، واستمرار احتلال البندقية لثغور شاطئ دالماسيا، واستعادة مزايا القسس الكاثوليك في الدولة العثمانية. معاهدة قاينارجه (1774) مع روسيا، منحت روسيا حق حماية المسيحيين الأرثوذكس من رعايا الدولة العثمانية والموانئ المهمة شمال البحر الأسود واعترافا عثمانيا باحتلال روسيا شبه جزيرة القرم وتخليا عن قلاع وتحصينات عثمانية لصالح روسيا. اتفاقية 1838 مع بريطانيا، سمحت لها بفتح قنصلية بفلسطين ورعاية اليهود وبناء كنيسة بروتستانتية. امتياز قناة السويس (1854-1869) منح الشركة الفرنسية العالمية امتياز حفر قناة السويس لربط البحر الأبيض المتوسط بالبحر الأحمر. معاهدة باريس (1856) مع روسيا والنمسا منحت مساواة عثمانية تامة بين رعاياها من مختلف الأديان والمذاهب، وحرية الملاحة في نهر الدانوب، ومُنِح حوض الدانوب استقلالا ذاتيا. معاهدة سان ستيفانو (1878) مع روسيا، منحت بيسارابيا لروسيا، وحكما ذاتيا لبلغاريا، وتنازلا عثمانيا عن أجزاء من أرمينيا لروسيا، واعترافا عثمانيا باستقلال رومانيا وصربيا والجبل الأسود. معاهدة برلين (1878) مع روسيا والنمسا وبريطانيا والمجر وفرنسا وإيطاليا وألمانيا، منحت النمسا إدارة البوسنة والهرسك، ومنحت روسيا أرداهان وكارس وباطوم، ومنحت بريطانيا قبرص، واتفاق سري بين بريطانيا وفرنسا حول مصر وتونس.

 

المرحلة الثالثة (1830-1870):

وهي مرحلة التنفيذ أو التصفية واقتسام الأملاك العثمانية في البلقان بفرض الحكم الذاتي أو الاستقلال بالضغط السياسي أو التدخل العسكري (حروب القرم واليونان والبلقان) لإجبار الدولة العثمانية على الاعتراف باستقلال قوميات البلقان التي تم اختلاقها لانتزاع أقاليمها لاحقا من العثمانيين، كما وقع احتلال الأراضي العثمانية، على نحو مطرد، في المشرق العربي وشمال أفريقيا.

المصدر: الجزيرة

كلمات دلالية: حراك الجامعات حريات الدولة العثمانیة العالم الإسلامی على العالم مع روسیا فی سیاق

إقرأ أيضاً:

القومي للمرأة ينظم ندوة "المسألة السكانية بين الزيادة والنقصان"

في إطار المبادرة الرئاسية بداية جديدة لبناء الإنسان،  وبالتزامن مع  اليوم العالمي لتنظيم الأسرة، والذى يوافق 26 سبتمبر من كل عام، نظم المجلس القومي للمرأة ندوة بعنوان "المسألة السكانية بين الزيادة والنقصان" ، وذلك بحضور المستشار سناء خليل نائب رئيسة المجلس ، والدكتور إبراهيم صابر محافظ القاهرة، و الدكتورة أم كلثوم شلش مقرر مناوب المجلس فرع القاهرة ، و الدكتور مجدي علام  مستشار برنامج المناخ العالمى وأمين عام اتحاد خبراء البيئة العرب ، و الدكتورة سعاد محمد رئيس الإدارة المركزية لشئون مقدمي الخدمة بوزارة الصحة والسكان، و الدكتورة زينب النجار مدير عام منطقة القاهرة الجديدة الطبية، و  القس فيكتور صليب، وعدد من عضوات فرع المجلس بمحافظة القاهرة.

وزيرة البيئة: الدول النامية تواجه صعوبات كبيرة لتحقيق المساهمات المحددة وطنيًا

افتتح الندوة المستشار سناء خليل ، مؤكدا على أهمية تضافر الجهود بين المؤسسات والمحافظات المختلفة مع المجلس من أجل التصدي للمعتقدات الغير صحيحة بشأن القضية السكانية وثقافة الإنجاب، مشددا على أن صحة المرأة من صحة المجتمع، وأن استقرارها هو استقرار المجتمع، كما أكد على ضرورة خفض معدلات العمليات القيصرية والتي صار الاعتماد عليها مشكلة منتشرة في أغلب دول العالم والتي تؤثر بالسلب على صحة المرأة.


  وفي كلمته ثمن الدكتور ابراهيم صابر جهود المجلس القومي للمرأة  في محافظة القاهرة لاسيما فى مواجهة الزيادة السكانية، مؤكدا على أهمية تضافر الجهود لمواجهة هذه القضية ، خاصة وأن الزيادة السكانية تلتهم جهود التنمية، مشيرا إلى أن محافظة القاهرة تقوم بعمل عدد من مشروعات البنية التحتية لتحسين الخدمات المقدمة للمواطنين.

وأكدت الدكتورة أم كلثوم شلش، على دور المجلس في مختلف المحافظات المصرية فى اطلاق العديد من الحملات  لتوعية المرأة بأهمية التفكير قبل الإنجاب والمباعدة بين الأطفال حتى تسترد الأم صحتها وتربي أبناءها تربية صحيحة الأمر الذي سينعكس على المجتمع بالإيجاب ، وهو ما يتماشى مع أهداف مبادرة بداية والتي تهدف إلى تنمية الأسرة المصرية، كما أكدت على أن المجلس يقوم بدعم التمكين الاقتصادي للنساء عبر دعم المشروعات الصغيرة من أجل النهوض بالمرأة والأسرة المصرية في كافة المحافظات.

فيما أكد الدكتور مجدي علام على أن مسألة الزيادة السكانية أصبحت من المسائل الجادة التي يعمل العالم أجمع على حلها، مشيدا بجهود المجلس القومي للمرأة في تنفيذ العديد من الأنشطة للتوعية بهذه القضية وخاصة في  الريف والصعيد ، علاوة على جهود الرائدات الريفيات جنباً إلى جنب مع الإعلام المصري و الهيئة العامة للاستعلامات للتواصل مع المحافظات من أجل ترويج الأفكار الإيجابية الفعالة في مواجهة الزيادة السكانية، مشيرا الى ضرورة توعية المقبلين على الزواج بهذه القضية .

وأكدت الدكتورة سعاد محمد أن الوزارة قد أقامت العديد من الشراكات  مع المؤسسات المختلفة من أجل مجابهة الزيادة السكانية، كما وفرت الوزارة العديد من العيادات المتنقلة و التي بلغ عددها 852 وحدة تقدم خدمات تنظيم الأسرة المصرية في كافة المحافظات، وذلك عبر تدريب الرائدات الريفيات والمثقفين الصحيين المشاركين.

وأشارت الدكتورة زينب النجار الى وجود العديد من المبادرات التي أطلقتها الدولة في مجال الحد من الزيادة السكانية بالتزامن مع مبادرة بداية جديدة لتنمية الإنسان، ومشروع ال100 يوم ومشروع تنمية الأسرة المصرية، كما أثنت على المبادرات التي يقدمها المجلس القومي للمرأة مثل مبادرة نورة والتي تهدف إلى توعية الفتيات بأضرار زواج القاصرات وبأهمية التعليم مما يساهم فى القضاء على الزيادة السكانية.

فيما أكد القس فيكتور صليب على أن قضية الزيادة السكانية قضية هامة لابد أن يتعاون كل من الأزهر والكنيسة على حلها جنباً إلى جنب مع منظمات المجتمع المدني، كما رأى أهمية تعديل المناهج التعليمية  لتدعم المفاهيم الصحيحة لدى الأسرة المصرية.
 

مقالات مشابهة

  • روسيا.. اكتشاف بقايا شجرة شبه استوائية عمرها 184 مليون سنة
  • رابطة العالم الإسلامي ترحب بإعلان المملكة إطلاق “التحالف الدولي لتنفيذ حل الدولتين”
  • القومي للمرأة ينظم ندوة "المسألة السكانية بين الزيادة والنقصان"
  • وزير الآثار: يوم السياحة العالمي يعيد للأذهان أول معاهدة سلام للعالم من أرض مصر
  • هل انتهى عصر السيطرة على الأسلحة النووية؟
  • القائد القدوة
  • لافروف: الثقة بين قادة روسيا وكوريا الشمالية تقوم على فهم الوضع
  • وزير الدولة للشؤون الخارجية يلتقي المدير العام للمديرية العامة لسياسات دول الجوار ومفاوضات التوسع في المفوضية الأوروبية
  • أكد دعم القيادة للعمل الخيري الإسلامي وسرعة الاستجابة.. الربيعة: المملكة تولي اهتماماً كبيراً باللاجئين في العالم لعيشوا بأمان وكرامة