في ذكرى رحيل الرئيس جمال عبد الناصر، نتذكر إنسانًا قبل أن نعتبره رئيسًا، رجلًا حمل هموم شعبه، وتفانى في خدمته، وعاش من أجله، رحل بجسده لكن روحه مازالت حية في قلوب الملايين الذين أحبوه وتأثروا به، فكان أبا لكل مواطن، يفكر في مصلحة الفقراء ويتخذ قرارات من أجلهم.

أنشودة وداع عبد الناصر 

في جنازة شعبية مهيبة شهدتها شوارع مصر عقب وفاة الزعيم جمال عبد الناصر، إذ خرج الكبار والصغار يعلنون حزنهم على فقدان الزعيم نصير الفقراء، وبدأوا يرددون نشيد الوداع بشكل فجائي، الذي نقلته القنوات العربية والأجنبية، وجاءت كلماته كالتالي:

الوداع يا جمال يا حبيب الملايين.

.الوداع

ثورتك ثورة كفاح عشتها طول السنين..الوداع

أنت عايش فى قلوبنا يا جمال الملايين..الوداع

أنت نوارة بلدنا وإحنا لوعنا الحنين..الوداع

أنت ريحانة ذكية لأجل كل الشقيانين..الوداع

الوداع يا جمال يا حبيب الملايين..الوداع

لم ينتبه أحد في وقت وفاة الزعيم الراحل إلى من تعود كلمات الرثاء التي انطلقت من حناجر المصريين لتودع نعش الزعيم جمال عبد الناصر، حتى علم الجميع أن أنشودة الوداع تعود للشاعر والمؤلف عبدالرحمن عرنوس عندما نشرها كاملة باسمه في مجلة الإذاعة والتليفزيون يوم 10 أكتوبر عام 1970.

كواليس تأليف نشيد الوداع

وجاءت كواليس تأليف أنشودة الوداع عندما وصل خبر وفاة عبد الناصر إلى الشاعر عبد الرحمن عرنوس أثناء جلوسه في أحد المقاهي التي تقع بقلب ميدان التحرير، حتى قرر أن يعبر عن حسرة قلبه هو وملايين المواطنين بكتابة كلمات أنشودة الوداع ثم انطلق يردد كلمات الأنشودة مع أصدقائه في الشوارع حتى أصبحت النشيد الشعبي لجنازة الزعيم الراحل.

المصدر: الوطن

كلمات دلالية: جمال عبد الناصر وفاة جمال عبد الناصر ميدان التحرير جمال عبد الناصر

إقرأ أيضاً:

ذكرى وفاة الزعيم جمال عبد الناصر.. رمز الاستقلال الوطني والكرامة العربية

يحتفل اليوم المصريون والعرب بذكرى وفاة الزعيم جمال عبد الناصر، الذي وافته المنية في 28 سبتمبر 1970، وكان رمزًا للحرية والاستقلال، وقاد مصر نحو التحرر الوطني والتقدم الاجتماعي، تاركًا وراءه إرثًا عظيمًا لا يزال حيًا في وجدان الشعب.

نشأة الزعيم

وُلِد عبد الناصر في 15 يناير 1918 بالإسكندرية لأسرة تنتمي إلى قرية بني مرة بمحافظة أسيوط، ونشأ على الوعي الوطني، وبدأ نشاطه السياسي منذ الصغر بالمشاركة في المظاهرات ضد الاحتلال البريطاني.

الثورة والقيادة

أسس «عبد الناصر» «الضباط الأحرار» في عام 1949، وكان العقل المدبر وراء ثورة 23 يوليو 1952 التي أنهت الحكم الملكي وأعلنت الجمهورية، وتولى رئاسة الجمهورية في 1954، وبدأت فترة من الإصلاحات الاقتصادية والاجتماعية، منها قانون الإصلاح الزراعي، وفقًا لتقرير عرضته قناة «إكسترا نيوز».

تأميم قناة السويس والزعامة العربية

في 1956، اتخذ عبد الناصر قرارًا تاريخيًا بتأميم قناة السويس، ما أدى إلى العدوان الثلاثي، لكنه أظهر قوة مصر وعمق مكانته كزعيم عربي، وأسس الجمهورية العربية المتحدة مع سوريا عام 1958، وقدم الدعم لحركات التحرر في الوطن العربي، وبذل مجهودات جبارة للحفاظ على الكرامة العربية ضد أي تدخلات أجنبية.

الإنجازات الاقتصادية

من أبرز مشروعاته كان السد العالي، الذي ساهم في تحسين الزراعة وتوفير الكهرباء لملايين المصريين، لكن نكسة 1967 كانت تحديًا كبيرًا، إذ أدت الهزيمة أمام إسرائيل إلى استقالة عبد الناصر، إلا أن الجماهير طالبته بالعودة، ليبدأ التجهيز والإعداد لحرب الكرامة التي قادها من بعده الرئيس الراحل محمد أنور السادات في 6 أكتوبر 1973.

الإرث المستمر

توفي جمال عبد الناصر في 28 سبتمبر 1970، وتبقى جنازته واحدة من أكبر الجنازات في التاريخ، حيث شهدت حضور الملايين من محبيه، ويُعد عبد الناصر رمزًا للكرامة العربية، وإرثه لا يزال يشكل جزءًا أساسيًا من الذاكرة الوطنية والعربية.

مقالات مشابهة

  • الذكرى الـ54 لوفاة جمال عبد الناصر.. محطات مهمة في حياة الزعيم الخالد
  • نجل الزعيم جمال عبد الناصر: لم نتخلف عن إحياء ذكرى رحيل والدي
  • مصطفى بكري يزور ضريح الزعيم جمال عبد الناصر في ذكرى رحيله الـ 54.. صور
  • أمر بجمع القرآن مسموعًا.. الزعيم الخالد جمال عبد الناصر ما بين نشر الإسلام في آسيا وإفريقيا.. وتطوير الأزهر الشريف
  • «من الأرشيف».. كواليس القرارات الحاسمة في عهد الزعيم جمال عبد الناصر
  • «من ضابط إلى قائد أمة».. محطات رئيسية في حياة الزعيم جمال عبد الناصر
  • «الوداع يا حبيب الملايين».. أعمال فنية تناولت جنازة الزعيم جمال عبد الناصر
  • ذكرى وفاة الزعيم.. حكاية ضريح جمال عبد الناصر وتبرعه بـ«جنيه واحد»
  • ذكرى وفاة الزعيم جمال عبد الناصر.. رمز الاستقلال الوطني والكرامة العربية