رئيس البرلمان العربي يدين الموقف الدولي المتخاذل تجاه العدوان المستمر على غزة
تاريخ النشر: 28th, September 2024 GMT
أدان رئيس البرلمان العربي عادل بن عبد الرحمن العسومي، الموقف الدولي المتخاذل تجاه العدوان المستمر على قطاع غزة والأراضي الفلسطينية المحتلة، مشيرا إلى تعرض الشعب الفلسطيني إلى أكبر وأبشع مجزرة عرفها التاريخ على مدار ما يقرب من عام كامل، على مرأى ومسمع من العالم أجمع، الذي لم يحرك ساكنًا لوقف هذه المجازر، منددًا بمواقف الدول التي ما تزال تدعم هذه الجرائم الإرهابية التي يتعرض لها النساء والأطفال والشيوخ.
جاء ذلك خلال الكلمة التي ألقاها رئيس البرلمان العربي في افتتاح أعمال المؤتمر الحادي عشر لرابطة مجالس الشيوخ والشورى والمجالس المماثلة في إفريقيا والعالم العربي، والذي انعقد في عاصمة غينيا الاستوائية مالابو تحت عنوان " تعزيز العمل البرلماني المشترك لدول الجنوب من أجل مواجهة الرهانات التنموية والتحديات التكنولوجية والبيئية".
وأضاف "العسومي" أن هذه المأساة الإنسانية، عُمرها ليس عامًا واحدًا فقط، وإنما عقود من القتل والتدمير والحصار والاعتقال وكافة الممارسات الإرهابية غير الإنسانية التي يقوم بها الغاصب المحتل ضد شعب أعزل يدافع عن أبسط حقوقه، وهي أرضه وحريته وكرامته.
وأكد العسومي أن هذه الجرائم التي تمثل وصمة عار على جبين الإنسانية، لم تكشف للعالم فقط عن مدى بشاعة الكيان المحتل وطبيعته الإجرامية والعنصرية، وإنما أثبتت أيضًا أن النظام العالمي الحالي القائم على المعايير المزدوجة والنفاق الدولي، ليس مؤهلًا لنشر وتحقيق السلام وإخماد آلة القتل والتدمير.
وطالب رئيس البرلمان العربي بأن يصدر عن المؤتمر نداء عربي أفريقي من أجل توحيد مواقف الدول العربية والإفريقية وتكثيف الضغط من أجل وضع حد للجرائم البشعة والاعتداءات الهمجية التي يتعرض لها الشعب الفلسطيني على أيدي قوات الاحتلال العنصري البغيض.
على صعيد آخر، أكد "العسومي" في كلمته أن المرحلة الحرجة التي يشهدها النظام العالمي الراهن، تُبرز الأهمية المُلحة للتعاون الجماعي بين دول الجنوب، ليكون لها صوتًا قويًا ومؤثرًا، يدافع عن مصالح شعوبها وعدالة قضاياها، لا سيَّما وأننا نعيش في عصر يقوم على التكتلات، ولا بد أن يكون لدول الجنوب مكانة في هذا السباق العالمي المحموم.
وأضاف أن التكامل الاقتصادي بين الدول العربية والأفريقية من خلال تعزيز فرص الاندماج والتنمية، يمثل الأساس الأقوى للشراكة بين الجانبين، كما يمثل أرضية خصبة لإطلاق برامج ومشروعات ذات بعد إقليمي مشترك، لتحقيق الأهداف التنموية التي تصبو إليها شعوب الدول العربية والأفريقية.
المصدر: بوابة الوفد
كلمات دلالية: البرلمان العربي غزة الأراضي الفلسطينية المحتلة رئیس البرلمان العربی
إقرأ أيضاً:
رئيس إسرائيل يدين تصريحات موشيه يعالون حول "الإبادة الجماعية" بغزة
أدان الرئيس الإسرائيلي يتسحاق هرتصوغ تصريحات الدفاع ورئيس أركان الجيش الإسرائيلي الأسبق موشيه يعالون بشأن تنفيذ "إبادة جماعية" في غزة، مؤكدا رفض "المؤامرات الدموية" ضد إسرائيل.
وقال هرتصوغ: "نرفض المؤامرات الدموية ضدنا، بما في ذلك ادعاءات الإبادة الجماعية أو التطهير العرقي، وهي أكاذيب كاملة - جنود الجيش الإسرائيلي لا يقتلون، ولا ينفذون تطهيرا عرقيا".
وأضاف أن "الادعاء بأن جنود الجيش يرتكبون أعمال إبادة جماعية وتطهير عرقي ليس فقط خاطئا ومنفصلا تماما عن الواقع، ولكنه يضر أيضا بجنودنا وقادتنا، وبالجهود الأمنية والسياسية لإسرائيل في أوقات الحرب، إنني أدين وأرفض تماما"،
ويوم الأحد الماضي، أصر وزير الدفاع ورئيس أركان الجيش الإسرائيلي الأسبق موشيه يعالون، على موقفه وتصريحاته التي أدلى بها يوم السبت وأكد من خلالها أن الجيش الإسرائيلي يقوم بتطهير عرقي في قطاع غزة.
وقال وزير الدفاع الإسرائيلي السابق، في مقابلة مع إذاعة "ريشيت بيت" إن "ما قلته بشأن حرب الإبادة والتطهير العرقي في غزة استند إلى ما أبلغني به ضباط يخدمون شمال غزة".
ووفق وسائل إعلام عبرية، قال يعالون "يجب أن أحذر مما يحدث هناك: (جرائم حرب ترتكب هنا)" في إشارة إلى شمال غزة، وأوضح أن ما صرح به هو "لمنع رفع دعاوى قضائية أمام محكمة الجنايات في لاهاي ضد جنود جيش الدفاع الإسرائيلي".
وقال وزير الأمن القومي المتطرف الإسرائيلي إيتمار بن غفير في تدوينة على منصة "إكس" إن "تصريحات يعلون عن التطهير العرقي في غزة كاذبة وخيالية وخطيرة وتشوه صورة إسرائيل أمام العالم".
ومنذ قرابة الشهرين، يواصل الجيش الإسرائيلي حصاره على شمال قطاع غزة مستمرا في قصف المنازل وتهجير السكان قسرا مع منع إدخال المواد الغذائية والطبية والضروريات الأساسية، حيث وسع الجيش الإسرائيلي من البقعة الجغرافية التي تستهدفها عمليات النسف والحرق للمباني السكنية في محافظة شمال قطاع غزة، كما تسبب بمقتل وإصابة وفقدان أكثر من 13700 شخص.