أستاذ بجامعة حلوان: التربية تؤدي دورا مهما في تشكيل الهوية الوطنية
تاريخ النشر: 28th, September 2024 GMT
قال الدكتور أحمد عبد الرشيد أستاذ ورئيس قسم المناهج وطرق التدريس بكلية التربية جامعة حلوان، إن جوهر الثقافة المصرية يتمثل في قيم المجتمع والمبادئ التي يؤمن بها الأفراد، كما تُعبّر الهوية الوطنية عن الانتماء والولاء للوطن، حيث يوجد مجموعة من القيم التي تشكّل جوهر هويتهم الوطنية، مثل الاحترام والتسامح والوفاء والتعاون والتواضع والإخلاص.
وأكد الدكتور أحمد عبد الرشيد، أن التربية تؤدي دورًا مهمًا في تشكيل الهوية الوطنية وتعزيز الانتماء للوطن، وذلك من خلال تشكيل شخصية الفرد وتوجيه سلوكه، فعندما يتعلم الأطفال والشباب قيم المواطنة من خلال المؤسسات التعليمية يصبحون قادرين على تطبيقها في حياتهم اليومية، وتعزز انتماءهم لوطنهم، وبالتالي تسهم هذه القيم في بناء مجتمع قوي ومتماسك.
المجتمع يواجه تحديات تربوية كبيرةوأضاف «عبد الرشيد» في تصريحات لـ«الوطن»، أن العصر الحالي يشهد تحديات تربوية كبيرة نتيجة للغزو الثقافي والانفتاح الكبير، حيث يتعرّض الأفراد خاصة الشباب إلى تأثيرات ثقافية خارجية قد تؤثر سلبًا على هويتهم الوطنية وقيمهم الثقافية، ويمثل هذا التحدي تهديدًا للحفاظ على الهوية الوطنية والقيم الأصيلة في المجتمع المصري وتبنّي أساليب تربوية حديثة، ويمكن للمجتمع أن يواجه هذا التحدي بنجاح، من خلال تعزيز التوعية بالتراث الثقافي المصري عبر المناهج المدرسية والأنشطة الثقافية والاجتماعية.
تشجيع الحوار الوطنيكما يجب تشجيع الحوار الثقافي والتفاعل الإيجابي مع الثقافات الأخرى، مع المحافظة على الهوية الوطنية والقيم الأصيلة في المجتمع كمرجع أساسي، بالإضافة إلى استخدام وسائل التواصل الاجتماعي بشكل إيجابي كأداة لتعزيز قيم المواطنة الرقمية وتوجيه التلاميذ نحو التفاعل الثقافي البناء والفعال.
وقال «عبد الرشيد» إن المؤسسات التعليمية تؤدي دورًا فعالًا في تعزيز القيم الوطنية بين المتعلمين من الناحية النفسية، وبناء جيل متمسك بقيم الوطن ومستعد لتحمّل المسؤولية نحو تطويره ورفعته من خلال دمج القيم الوطنية والثقافية في محتوى المناهج الدراسية عبر المراحل الدراسية المختلفة بطريقة متكاملة، ما يتيح للطلاب فهم تاريخ الدولة وثقافتها وتعزيز انتمائهم للوطن، إضافة إلى تنظيم فعاليات الأنشطة الثقافية والاجتماعية التي تسهم في تعزيز القيم الوطنية.
تنظيم ندوات عن التراث المصري الأصيلوتشمل الفعاليات، تنظيم الندوات والمحاضرات حول التراث المصري الأصيل، والأمسيات الثقافية، والرحلات الميدانية إلى المواقع التاريخية، وتشجيع البحث والتفكير النقدي حول القيم الوطنية ودورها في بناء المجتمع، ما يساعدهم على فهم أهمية القيم الوطنية وتطبيقها في حياتهم اليومية، وتوفير برامج تدريبية ودورات عمل تستهدف تعزيز الوعي بالقيم الوطنية وتنمية المهارات اللازمة للمشاركة الفعّالة في بناء المجتمع، وتشجيع المشاركة في المبادرات الوطنية والأنشطة المجتمعية التي تسهم في تعزيز القيم الوطنية، مثل العمل التطوعي والمشاركة في الفعاليات الوطنية، من خلال تبنّي هذه التوصيات، كما يمكن للمؤسسات التعليمية أن تؤدي دورًا مهمًّا في تعزيز القيم الوطنية بين الطلاب للمساهمة في تحقيق التنمية المستدامة للمجتمع.
الحفاظ على الهوية الوطنيةوتابع أن المؤسسات الأكاديمية لها ثقل كبير في غرس قيم الانتماء الوطني والحفاظ على الهوية الوطنية من خلال تأصيل تلك المفاهيم كمفهوم المواطنة، وتوفير برامج تربوية نوعية تتوافق مع اتجاهات متطلبات العصر الحديث بما يتفق مع تعاليم الدين الحنيف وبما يحافظ على التراث المصري الأصيل، كذلك على المؤسسات الجامعية الاهتمام بالهوية الثقافية للمجتمع لما لها من أهمية في الحفاظ على وحدة المجتمع وبقاء ثقافته من جيل إلى جيل.
المصدر: الوطن
كلمات دلالية: الثقافة المصرية المبادرات الوطنية جامعة حلوان الهوية الوطنية التواصل الاجتماعي فی تعزیز القیم الوطنیة على الهویة الوطنیة عبد الرشید من خلال
إقرأ أيضاً:
بأمر الحكومة..عرض مسلسل “مراهق العائلة” في مدارس بريطانيا
أعلنت الحكومة البريطانية دعمها لمبادرة منصة نتفليكس لعرض مسلسل “مراهق العائلة” مجاناً في المدارس الثانوية في المملكة المتحدة، لتعزيز الوعي بمخاطر التأثيرات السلبية للمحتوى الإلكتروني.
وحسب شبكة BBC، عُقد اجتماع مهم في مقر الحكومة البريطانية، حضره رئيس الوزراء كير ستارمر إلى جانب صُنّاع المسلسل، وبينهم الكاتب جاك ثورن، والمنتجة إميلي فيلر، وممثلين عن منظمات خيرية معنية بحماية الأطفال مثل Tender وNSPCC وThe Children’s Society.
وناقش المجتمعون المخاطر التي تواجه الأطفال والمراهقين بسبب المحتوى الضار، وكيف يمكن للإعلام أن يلعب دوراً في التوعية.
من جانبه، أعرب رئيس الوزراء البريطاني عن تأثره العميق بالمسلسل، وقال: “شاهدت هذا المسلسل مع أبنائي، وكان له وقع قوي علي.. إنه يسلط الضوء على قضايا معقدة لا نعرف أحياناً كيف نتعامل معها”.
وأضاف أن المسلسل يلعب دوراً مهماً في تشجيع الشباب على الحديث بصراحة عن المحتوى الذي يتعرضون له على الإنترنت، وهو أمر بالغ الأهمية لمواجهة التحديات الحديثة وحمايتهم من التأثيرات الضارة.
ووفقاً للاتفاق بين الحكومة البريطانية ونتفليكس، سيعرض المسلسل عبر منصة Into Film+ للمؤسسات التعليمية، حيث ستعد مؤسسة Tender موارد وأدلة تعليمية لمساعدة المعلمين وأولياء الأمور على مناقشة المواضيع التي يطرحها المسلسل بفعالية.
وحظي المسلسل، الذي يؤدي بطولته ستيفن غراهام، وأشلي والترز، وإيرين دوهرتي، بإشادة واسعة بسبب تناوله لقضايا حساسة مثل انتشار أفكار الكراهية ضد المرأة، وخطورة المحتوى الإلكتروني العنيف، وتأثيره على الشباب والمراهقين، ومعاناة الأهالي في تربية الأبناء في ظل هذا التطور الرقمي الكبير.
وحقق المسلسل رقماً قياسياً على شبكة نتفليكس، حيث أصبح أكثر المسلسلات القصيرة مشاهدة في تاريخها، محققاً 66.3 مليون مشاهدة في أقل من أسبوعين.