تقرير أممي: الأزمة الإنسانية في السودان لها تأثير كارثي على النساء والفتيات
تاريخ النشر: 28th, September 2024 GMT
بحسب التقرير، زاد عدد المحتاجين إلى خدمات متعلقة بالعنف القائم على النوع الاجتماعي بنسبة 100% منذ بداية الأزمة، ليصل إلى 6.7 مليون شخص – الغالبية العظمى منهم من النساء والفتيات – بحلول ديسمبر 2023، ومن المتوقع أن يكون هذا الرقم أعلى اليوم.
الخرطوم: التغيير
قالت هيئة الأمم المتحدة للمرأة إن الصراع في السودان والأزمة الإنسانية الناتجة عنه كان لهما تأثير كارثي خاص على النساء والفتيات، حيث يواجهن الجوع والنزوح ونقصا في الخدمات والإمدادات الأساسية، فيما تضاعف العنف القائم على النوع الاجتماعي.
جاء ذلك في تقرير صدر عن الهيئة الجمعة، بعنوان “النساء والفتيات في السودان: الصمود وسط لهيب الحرب”، والذي سلط الضوء على التأثيرات غير المتناسبة للصراع المتصاعد على النساء والفتيات السودانيات.
عنف مستمروبحسب التقرير، زاد عدد المحتاجين إلى خدمات متعلقة بالعنف القائم على النوع الاجتماعي بنسبة 100% منذ بداية الأزمة، ليصل إلى 6.7 مليون شخص – الغالبية العظمى منهم من النساء والفتيات – بحلول ديسمبر 2023، ومن المتوقع أن يكون هذا الرقم أعلى اليوم.
وأشار التقرير إلى أن العنف المستمر، وخاصة في الخرطوم ودارفور وكردفان، أدى إلى تفاقم المخاطر التي تواجهها النساء والفتيات، وسط تزايد التقارير عن حالات عنف واستغلال واعتداءات جنسية مرتبطة بالصراع.
وفي حين أدت الحرب في السودان إلى أكبر أزمة نزوح داخلي في العالم منذ الصراع السوري عام 2011، تتعرض النساء والفتيات النازحات داخليا- والبالغ عددهن 5.8 مليون امرأة وفتاة- للخطر بشكل خاص، حيث لا يتم الإبلاغ عن العديد من حالات الإساءة بسبب الافتقار إلى الدعم الكافي والخوف من الوصمة والانتقام.
وأكد التقرير أن الأسر التي تعولها نساء تعاني بشكل أكبر من أزمة انعدام الأمن الغذائي الحاد التي تواجهها البلاد، وهي الأسوأ التي تم تسجيلها على الإطلاق في السودان، مضيفا أن النساء والفتيات “يأكلن أقل من غيرهن ويكن آخر من يأكل”.
وقال التقرير إن الوصول إلى خدمات الرعاية الصحية يشكل تحديا آخر، وخاصة للنساء الحوامل اللواتي يتعدى عددهن الـ 160 ألف امرأة، ومن المتوقع أن يولد ما يقدر بنحو 54 ألف طفل في الأشهر الثلاثة المقبلة.
هذا وتتأثر النساء والفتيات بشكل غير متناسب بنقص المياه والصرف الصحي والنظافة الصحية الآمنة، حيث لا تستطيع ما لا يقل عن 80 في المائة من النساء النازحات داخليا تأمين المياه النظيفة. كما أن 74 في المائة من الفتيات في سن المدرسة – 2.5 مليون فتاة – خارج المدرسة حاليا، مما يزيد من خطر تعرضهن لممارسات ضارة مثل زواج الأطفال وتشويه الأعضاء التناسلية للإناث.
أزمة منسيةوقالت القائمة بأعمال المديرة الإقليمية لمكتب هيئة الأمم المتحدة للمرأة في شرق وجنوب أفريقيا هودان أدو: “تواجه النساء والفتيات في السودان تحديات لا يمكن تصورها، ومع ذلك فإن قوتهن وقدرتهن على الصمود لا تزال تلهمنا”.
وأضافت: “لا يمكننا أن نسمح للسودان بأن يصبح أزمة منسية. والآن، أكثر من أي وقت مضى، يجب على المجتمع الدولي أن يتكاتف لدعم النساء في السودان، وضمان حصولهن على الموارد والحماية التي يحتجن إليها للبقاء على قيد الحياة وإعادة بناء حياتهن”.
وشددت الهيئة على ضرورة اتخاذ إجراءات عاجلة لضمان حماية النساء والفتيات، وتأمين وصولهن إلى الغذاء والمياه النظيفة وخدمات الصحة الجنسية والإنجابية، وخاصة من خلال زيادة التمويل للمنظمات المحلية التي تقودها النساء، والتي لم تتلق سوى 1.63 في المائة من موارد الصندوق الإنساني للسودان عام 2023.
ودعت هيئة الأمم المتحدة للمرأة إلى وقف الحرب على الفور والعودة إلى طاولة المفاوضات لإجراء محادثات سلام.
الوسومآثار الحرب في السودان الإنتهاكات حرب الجيش والدعم السريع نساء السودانالمصدر: صحيفة التغيير السودانية
كلمات دلالية: آثار الحرب في السودان الإنتهاكات حرب الجيش والدعم السريع نساء السودان النساء والفتیات فی السودان
إقرأ أيضاً:
إنفوجراف.. تعرف على توصيات 142 دولة بعد عرض تقرير مصر بالاستعراض الدوري الشامل
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق
نستعرض عددا من توصيات 142 دولة لمصر بعد عرض تقريرها الرابع لعام 2024 في أعمال الدورة 48 لآلية الاستعراض الدوري الشامل بجنيف سويسرا، والتي تشهد استعراض أوضاع حقوق الإنسان في 14 دولة في الفترة من 21 – 30 يناير 2025 ، حيث شاركت مصر في ثلاث جولات سابقة،2010-2014-2019والجولة الحالية هي الرابعة منذ إنشاء هذه الآلية.
وجاءت معظم التوصيات مهتمة بتعزيز الحقوق المدنية والسياسية والاقتصاديه والاجتماعية والثقافية وعلى رأسها :ـ
- الاهتمام بتعليم الفتيات والفئات المهمشة .
- توفير مقومات ريادة الأعمال للنساء وخفض معدلات البطاله بينهن.
-اتخاذ التدابير التشريعيه الملائمه لمنع العنف ضد الأطفال فى الأسر والبيئات المدرسية .
-إعلان المدارس الآمنة.
- توفير المساحات الامنه للنساء فى أماكن العمل.
- إنشاء محاكم متخصصه للطفل وتجريم كافة اشكال العنف الإنساني.
-حماية حقوق الأقليات الدينية .
- التوقيع الكامل أو رفع التحفظ على اتفاقية سيداو لمناهضة كافة اشكال التمييز ضد المرأة .
-مواصلة الجهود لوصول النساء لمراكز صنع القرار .
- إيلاء الاهتمام والدعم اللازمين لبرامج تنظيم الأسرة .
- توفير موارد مالية للرعاية الصحية .
-رفع التضييق عن النشطاء ومدافعى حقوق الإنسان.
-عدم الإعادة القسرية للمهاجرين واللاجئين على الحدود .
- مراجعة التشريعات الخاصة بالمساواة فى بيئة العمل وتوفير بيئات آمنة للنساء
-اتخاذ التدابير اللازمة من السياسات والقوانين الوطنية لمنع ومعالجة العنف والتحرش في عالم العمل والتوقيع على الاتفاقيات ذات الصلة .
-تعزيز حقوق النساء فى الصحة الإنجابية ووقف أشكال العنف القائم على النوع الاجتماعى.
- مد مظلة التأمين الصحي الشامل لكل المصريين بنسبة ١٠٠%بحلول ٢٠٣٠ .
- إنشاء لجنة وطنية مستقلة لمكافحة التمييز.
- حماية المهاجرين واللاجئين.
- اعتماد تدابير لعدم التمييز ضد النساء .
- إنشاء الاستراتيجية الوطنية للاتجار بالبشر .
-تدابير لوقف العنف الأسرى والاغتصاب الزوجى.
- التمثيل العادل للنساء فى مراكز صنع القرار .
- حظر زواج الأطفال.
- سن قانون يضمن مكافحة جميع أشكال التمييز ضد المرأة
-التصدي للعنف على أساس الدين.
- إنفاذ تعليم خالى من التمييز .
-التوقيع على بروتوكول حقوق الطفل .
-إلغاء الأحكام التمييزية .
-تعزيز الإطار القانونى لحماية اللاجئين.
-تعزيز الجهود لوصول الأطفال للتعليم.
-تعزيز جهود وصول النساء لفرص العمل.
-نشر ثقافة حقوق الإنسان ضمن المناهج الدراسية.
-النفاذ والوصول المتساوي لخدمات التعليم والصحة للفئات الهشة وعلى رأسها النساء .