رد قوي من مصطفى محمود على سؤال ملحد.. لماذا لا يوقف الله الحروب؟
تاريخ النشر: 28th, September 2024 GMT
يواجه الشباب والمراهقون في العالم العربي والإسلامي مجموعة من الأفكار المغلوطة والمشوهة عن الدين، والتي يثيرها عدد من العناصر الملحدة على وسائل التواصل الإجتماعي أو من خلال مواد تُبث في الإعلام الغربي، بهدف تشكيكهم في الدين وخرق القيم الأخلاقية، لذا أطلقت جريدة «الوطن» حملة تستهدف محاربة الإلحاد باسم «تعزيز قيم الهوية الدينية»، والتي تحمل شعار «الإيمان قوة.
وهناك مجموعة من التساؤلات التي دائمًا ما يثيرها الملحدون بغرض الطعن على العدل الإلهي والتشكيك في وجود الخالق، حسب ما قاله الدكتور الراحل مصطفى محمود في برنامجه الشهير «العلم والإيمان»، ومن أبرز هذه التساؤلات «لماذا لم يتدخل الله ويوقف الحروب؟».
رد قوي من مصطفى محمود على تساؤلات الملحدينجاء رد الدكتور مصطفى محمود على هذا التساؤل قائلًا: «الحروب شرور لا شك فيها، ولكن دائمًا ما يكمن الخير في الشر، فعندما نقرأ التاريخ نجد أن جميع الاختراعات المفيدة للبشرية تم اختراعها في وقت الحروب، لأن الأوقات العصيبة تجعل الإنسان يعكف مع نفسه وعقله محاولًا الخروج من الأزمة، لذا نجد اختراعات مثل الطاقة الذرية والقنابل الذرية والمضادات الحيوية لمداومة الجرحي والتخفيف من آلامهم هي نتاج الحروب والأوقات العصيبة».
وأضاف الدكتور مصطفى محمود، أن قول الإمام أبو حامد الغزالي قال «ولولا اعوجاج القوس لما رمى»، جاء ليجيب على شكوك الملحدين، بمعنى أنه لولا العيوب التي نراها في الكون لما اكتملت الوظيفة، متابعًا: «من ضمن الأسئلة المثارة من قبل الملحدين لماذا خلق الله أجسامنا ضعيفة؟ ولماذا قضى علينا بالمرض والعجز والشيخوخة؟.. وأقول لهم إن الخير هو القاعدة والشر هو الاستثناء، أي أن المرض يصيب الإنسان أياما وشهورا، ولكنه يقضي أغلب أيام عمره يتمتع بالصحة، كما توجد منافع للمرض منها على سبيل المثال توليد مناعة للجسم ضد الأمراض والفيروسات وتعليم الإنسان التحمل والجلد».
الشر يكمن ورائه الخيروضرب الدكتور مصطفى محمود مثالًا آخر للملحدين، قائلًا: «يرى البشر أن البركان في ظاهره شر كبير، ولكن وراء هذا الشر صيانة كبيرة للكرة الأرضية لأنه يحدث تنفيس للأرض عن طريق البراكين ولولا هذا التنفيس لكانت الأرض انفجرت بما عليها.. فإذا كان البركان يؤدي لموت ألف شخص فينقذ في المقابل الملايين».
المصدر: الوطن
كلمات دلالية: حملة الوطن تعزيز الهوية الوطنية والدينية والاجتماعية مصطفى محمود
إقرأ أيضاً:
لماذا سمي شعبان شهر رسول الله؟.. لـ 9 أسباب احذر الغفلة فيه وخسارته
لاشك أن الاستفهام عن لماذا سمي شعبان شهر رسول الله -صلى الله عليه وسلم-؟، يفتح إحدى بوابات أسرار هذا الشهر الفضيل ، الذي يغفل عنه كثيرون رغم تحذير النبي -صلى الله عليه وسلم- من ذلك وكثرة وصاياه بالحث على اغتنامه، خاصة وأنه من الشهور المحملة بنسائم ونفحات شهر رمضان الكريم، والذي يعد من أعز الشهور، وهو ما يطرح استفهام لماذا سمي شعبان شهر رسول الله -صلى الله عليه وسلم-؟، فارتباطه بالنبي جعل فظله عظيم ولا ينبغي الاستهانة به أو التفريط فيه بأي حال من الأحوال.
10 أعمال قبل الفجر في شعبان تدخل الجنة .. اكتشف ما ينفعكبـ3 كلمات في الليلة الثانية من شعبان.. ذنوبك لن تقطع رزقك ثانيةلماذا سمي شعبان شهر رسول اللهقال الشيخ محمد وسام، مدير الفتوى المكتوبة وأمين الفتوى بدار الإفتاء، إن الرسول - صلى الله عليه وسلم- سمى شهر شعبان، بأنه «شهره»، لأن فيه ارضاه الله سبحانه وتعالى، وطيب خاطره بتحويل القبلة واستجاب لهواه.
واستشهد «وسام» في إجابته عن سؤال: « لماذا سمي شعبان شهر رسول الله -صلى الله عليه وسلم- ؟، أو لماذا قال رسول الله -صلى الله عليه وسلم- عن شهر شعبان؟»، بما ورد أن السيدة عائشة أم المؤمنين -رضى الله عنها - قالت: « والله يا رسول الله ما أرى ربك إلا يُسارع لك في هواك».
وأوضح أن البلاغة في قوله تعالى: « قَدْ نَرَىٰ تَقَلُّبَ وَجْهِكَ فِي السَّمَاءِۖ فَلَنُوَلِّيَنَّكَ قِبْلَةً تَرْضَاهَا »، إنما تشير إلى مكانة النبي العظيمة عند الله، فمجرد إرادته وحركة جسده - صلى الله عليه وسلم - ودون دعاء استجاب له بتحويل القبلة في ليلة النصف من شعبان.
وأضاف أنه لهذا قال الرسول - صلى الله عليه وسلم - عن شهر شعبان: « شعبان شهري»، كما نزلت في هذا الشهر أيضًا آية الصلاة والسلام على النبي - صلى الله عليه وسلم -، كما قال الإمام بن أبي الصيف اليمني.
وأشار الشيخ خالد عمران، أمين الفتوى بدار الإفتاء المصرية، إلى فضل شهر شعبان، فرسول الله - صلى الله عليه وسلم - كان يكثر فيه الصيام، لكونه من الأشهر الحرم ، متابعا: نحن الآن في أفضل مواسم الخير والتقرب من الله.
وأكد “عمران” ، على ضرورة استغلال تلك الأشهر والتقرب فيها من الله عز وجل والإحسان وصلة الرحم، فرسول الله - صلى الله عليه وسلم - كان يكثر من الصيام في شهر شعبان، خاصة في النصف الأول من شعبان، منوهًا بأنه يجوز أن يجمع الفرد بين النيتين في صيام شهر شعبان، قضاء وتقرب من الله عز وجل.
حديث شعبان شهر الرسولروي عن أبي سعيد الخدري وحدثه الشوكاني في الفوائد المجموعة الجزء أو الصفحة:100 ، أنه قال -صلى الله عليه وسلم-: ( رجَبٌ شهرُ اللَّهِ وشعبانُ شهري ورمضانُ شهرُ أمَّتي فمن صامَ مِن رجَبٍ يومينِ فلَهُ منَ الأجرِ ضِعفانِ ووزنُ كلِّ ضعفٍ مثلُ جبالِ الدُّنيا ثمَّ ذكرَ أجرَ من صامَ أربعةَ أيَّامٍ ومن صامَ ستَّةَ أيَّامٍ ومن صامَ سبعةَ أيَّامٍ ثمَّ ثمانيةَ أيَّامٍ ثمَّ هكذا إلى خمسةَ عشرَ يومًا منهُ)، وهو حديث موضوع لا يصح .
كما روي عن أنس بن مالك وحدثه الألباني في السلسلة الضعيفة الصفحة أو الرقم : 6188 ، حديث آخر موضوع ، وهو : ( خيرةُ اللهِ من الشهورِ شهرُ رجبٍ ، وهو شهرُ اللهِ ، من عظَّمَ شهرَ رجبَ ؛ عظَّمَ أمر اللهِ ، ومن عظَّمَ أمرَ اللهِ ؛ أدخلَه اللهُ جناتِ النعيمِ ، وأوجب رضوانَه الأكبرَ . وشعبانُ شهري ، فمن عظَّمَ شعبانَ ؛ فقد عظَّمَ أمري ، ومن عظَّمَ أمري ؛ كنتُ له فَرَطًا وذخرًا يومَ القيامةِ . وشهرُ رمضانَ شهرُ أمتي ، فمن عظَّمَ شهرَ رمضانَ وعظَّم حُرمتَه ، ولم يَنْتَهِكْهُ ، وصام نهارَه ، وقام ليلَه ، وحفظ جوارحَه ؛ خرج من رمضانَ وليس عليه ذنبٌ يطلبُه اللهُ به).
وجاءت رواية باطلة لا أصل لها ، و لا تصح، عن الحسن البصري وحدثها الشوكاني في الفتح الرباني، الصفحة أو الرقم : 6/3211، أنه قال -صلى الله عليه وسلم- : ( رجَبٌ شَهرُ اللَّهِ وشعبانُ شَهري ورمضانَ شَهرُ أمَّتي).