زيادة السمنة لدى الأطفال.. الأسباب الصحية والاجتماعية وسبل التدخل المبكر
تاريخ النشر: 28th, September 2024 GMT
تُعد السمنة لدى الأطفال من أبرز القضايا الصحية التي تؤثر على المجتمعات الحديثة، حيث تشهد معدلاتها ارتفاعًا ملحوظًا في مختلف أنحاء العالم. تتسبب السمنة في مشكلات صحية متعددة، بدءًا من الأمراض المزمنة مثل السكري من النوع الثاني وأمراض القلب، وصولًا إلى التأثيرات النفسية والاجتماعية التي تؤثر على جودة حياة الأطفال، ويتطلب التعامل مع هذه الظاهرة فهم الأسباب الصحية والاجتماعية لزيادة السمنة، وأهمية التدخل المبكر للحد من مخاطرها.
أسباب زيادة السمنة لدى الأطفال
1. العوامل الصحية
- نمط الحياة غير النشط
يساهم قضاء الأطفال وقتًا طويلًا في مشاهدة التلفاز واستخدام الأجهزة الإلكترونية في قلة النشاط البدني، مما يؤدي إلى زيادة الوزن.
- التغذية غير الصحية
يزداد استهلاك الأطعمة الغنية بالسعرات الحرارية والدهون والسكر، مثل الوجبات السريعة والمشروبات الغازية، مما يسهم في زيادة الوزن.
2. العوامل الاجتماعية
-التغيرات في الأسرة
مع ازدياد انشغال الأهل، قد يتجهون إلى تناول الوجبات السريعة أو الأطعمة الجاهزة، مما يؤثر على عادات الأكل لدى الأطفال.
- العوامل الاقتصادية
قد تساهم الظروف الاقتصادية في اختيار الأطعمة ذات السعرات الحرارية العالية التي تكون أقل تكلفة، مما يؤدي إلى زيادة استهلاكها.
3. العوامل النفسية:
- الضغط النفسي والتوتر
يعاني بعض الأطفال من ضغوط نفسية، مثل القلق أو الاكتئاب، مما قد يدفعهم إلى تناول الطعام كوسيلة للتعامل مع المشاعر السلبية.
- المشاكل الصحية
تزيد السمنة من مخاطر الإصابة بأمراض مثل السكري من النوع الثاني، وارتفاع ضغط الدم، وأمراض القلب.
- التأثيرات النفسية
يمكن أن تؤدي السمنة إلى مشكلات نفسية مثل انخفاض تقدير الذات، الاكتئاب، والقلق الاجتماعي.
- المشاكل الاجتماعية
يعاني الأطفال السمان من التمييز والسخرية، مما يمكن أن يؤثر على علاقاتهم الاجتماعية وتفاعلاتهم مع أقرانهم.
أهمية التدخل المبكر
يتطلب التصدي لمشكلة السمنة لدى الأطفال تدخلًا مبكرًا وشاملًا يتضمن:
1. التوعية
نشر الوعي بين الأسر والمدارس حول أهمية التغذية الصحية والنشاط البدني.
2. تغيير العادات الغذائية
تشجيع تناول الأطعمة الصحية، مثل الفواكه والخضروات، وتقليل استهلاك الأطعمة ذات السعرات الحرارية العالية.
3. تعزيز النشاط البدني
تشجيع الأطفال على ممارسة الأنشطة الرياضية والترفيهية لتعزيز لياقتهم البدنية.
4. الدعم النفسي
توفير الدعم النفسي للأطفال الذين يعانون من مشكلات نفسية مرتبطة بالسمنة.
تعد السمنة لدى الأطفال ظاهرة معقدة تتطلب فهمًا عميقًا للأسباب الصحية والاجتماعية وراءها. يعد التدخل المبكر أمرًا حيويًا للحد من المخاطر المرتبطة بالسمنة، مما يستدعي جهودًا مشتركة من الأسر والمجتمعات والهيئات الصحية لتعزيز نمط حياة صحي ومستدام للأطفال.
المصدر: بوابة الوفد
كلمات دلالية: السمنة لدى الأطفال زيادة السمنة لدى الأطفال السمنة لدى الأطفال
إقرأ أيضاً:
دراسة جديدة تكشف: أدوية السمنة قد تساعد في تقليل الرغبة في الكحول والتدخين
أظهرت دراسة حديثة نتائج مثيرة تشير إلى أن الأدوية التي أحدثت تحولاً في علاج السمنة قد تساعد أيضًا الأشخاص في تقليل استهلاكهم للكحول. وعلى الرغم من أن هذه الدراسة كانت صغيرة، حيث شملت 48 بالغًا فقط واستمرت لمدة شهرين، فإنها تفتح الباب أمام آفاق جديدة في معالجة مشاكل الإدمان.
وتُضيف الدراسة التي تم نشرها في مجلة جاما سايكايتري (JAMA Psychiatry) إلى مجموعة من الأدلة المتزايدة التي أظهرت تأثير الأدوية الشهيرة مثل "أوزيمبيك" و"ويغوفي" في السيطرة على الرغبة في تناول الطعام، بل إن نتائجها تبين أن هذه الأدوية قد تساعد أيضًا في الحد من الرغبة في تناول الكحول والتبغ. لكن، يبقى التساؤل قائمًا حول أمان هذه الأدوية بالنسبة لأولئك الذين لا يعانون من السمنة أو مشاكل صحية مرتبطة بها.
وأكد الخبراء أنه بالرغم من هذه النتائج الواعدة، فإن الدراسة ليست حاسمة، حيث ينبغي إجراء المزيد من الأبحاث لتحديد مدى فاعلية هذه الأدوية بالنسبة لمجموعة أكبر من الأفراد. تقول الدكتورة كلارا كلاين، المشاركة في الدراسة من جامعة نورث كارولينا في تشابل هيل: "البيانات التي حصلنا عليها مشجعة، ولكننا بحاجة إلى المزيد من الدراسات لتأكيد هذه النتائج".
وتعمل هذه الأدوية عن طريق محاكاة الهرمونات في الأمعاء والدماغ لتنظيم الشهية وتحفيز الشعور بالشبع. وفي الدراسة الأخيرة، تم التركيز على "سيماجلوتايد"، الذي يُستخدم في عقاري "أوزيمبيك" و"ويغوفي". وقد تم تمويل البحث من قبل المعاهد الوطنية الأمريكية للصحة.
وفي إطار الدراسة، تم اختيار المشاركين الذين يعانون من أعراض اضطراب تعاطي الكحول، مثل صعوبة التحكم في شرب الكحول، ولكنهم لم يكونوا يسعون بنشاط للعلاج. وحصل نصف المشاركين عشوائيًا على حقن سيماجلوتايد أسبوعية، بينما حصل النصف الآخر على حقن زائفة. وعلى مدار 9 أسابيع، تم متابعة عاداتهم في الشرب ورغبتهم في تناول الكحول.
وكانت نتائج الدراسة ملفتة. ففي الأسابيع الأخيرة من الدراسة، أفاد حوالي 40% من المشاركين في مجموعة "سيماجلوتايد" أنهم قللوا من شرب الكحول بشكل ملحوظ مقارنةً بـ 20% فقط في المجموعة التي تناولت العلاج الوهمي. كما أظهرت نتائج الاختبار المخبري النهائي أن مجموعة "سيماجلوتايد" شربت نصف الكمية تقريبًا من الكحول مقارنةً بالمجموعة الأخرى.
Relatedاتجاه جديد في هولندا.. البيرة القليلة أو الخالية من الكحول تحقق نموًا ملحوظًا وزيادة بالمبيعاتالتقليل من شرب الكحول.. مفتاح لصحة أفضلدراسة: خفض استهلاك التبغ والكحول قد يمنع 3 ملايين إصابة بالسرطان بحلول 2050وأضافت لوبا يامين، من جامعة الصحة في هيوستن، التي تجري أبحاثًا على تأثيرات عقاقير جي بي أل- 1 (GLP-1) على المدخنين، أن المدخنين الذين تناولوا سيماجلوتايد في الدراسة قللوا أيضًا من عدد السجائر التي يدخنونها. وقالت إن النتائج واعدة ولكنها بحاجة إلى المزيد من البحث لتأكيد هذه التأثيرات.
من جانبه، أشار الدكتور لورنزو ليجيو، الباحث في المعاهد الوطنية للصحة، إلى أن هذه الدراسة تقدم معلومات إضافية مهمة حول دور الأدوية في علاج أنواع معينة من الإدمان. وأضاف أن التجارب السريرية الأكبر ضرورية لتأكيد هذه النتائج بشكل نهائي.
وفي الختام، تؤكد الدراسة أن العقاقير التي تعمل على تعديل الشهية قد تقدم حلولًا جديدة ليس فقط لعلاج السمنة ولكن أيضًا في مكافحة الإدمان على الكحول وغيره من المواد المسببة للإدمان. ومع ذلك، يظل من الضروري إجراء مزيد من الأبحاث للتأكد من فاعليتها وسلامتها للمجموعات المختلفة من المرضى.
Go to accessibility shortcutsشارك هذا المقالمحادثة مواضيع إضافية دراسة جديدة: السمنة تزيد من خطر مضاعفات السرطان لدى الأطفال خبراء: مؤشر كتلة الجسم ليس دائما الأساس ولا المعيار في تشخيص مشكلة السمنة إيطاليا تعلن الحرب على السمنة.. 4.2 مليون يورو لتوفير العلاج الفوري كحولسمنة مفرطةنوفو نورديسكدراسة