قال مسؤول إسرائيلي إن الأمر قد يستغرق أسابيع قبل معرفة إذا كان الأمين العام لحزب الله حسن نصر الله أو غيره من كبار قادة الحزب قد قُتلوا أو أصيبوا في الغارة الجوية على الضاحية الجنوبية في العاصمة اللبنانية بيروت أمس الجمعة، حسب ما نقلت عنه صحيفة نيويورك تايمز.

ووفقا للصحيفة، فإن المسؤول الإسرائيلي تحدث لمجموعة من الصحفيين من مؤسسات إخبارية أميركية في الغالب، شريطة عدم الكشف عن هويته لمناقشته إستراتيجية عسكرية واستخباراتية حساسة، وذلك في أعقاب الغارة الإسرائيلية أمس الجمعة على الضاحية الجنوبي في بيروت وخطاب رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو في الجمعية العامة للأمم المتحدة.

وقال 5 مسؤولين إسرائيليين آخرين لصحيفة نيويورك تايمز إن التقييم الأولي لأجهزة الاستخبارات الإسرائيلية هو أن نصر الله قد قُتل. لكنهم حذروا من أن هذا التقييم أولي وقد يتغير.

وقال أحد المسؤولين إن غارة أمس الجمعة كانت تهدف إلى كسر شوكة حزب الله من خلال قتل كبار قادته، وإذا نجحت فإنها ستسمح لإسرائيل بتجنب غزو بري للبلاد.

واعتبر أن مقتل الأمين العام لحزب الله "سيوجّه ضربة حاسمة للتنظيم السياسي والعسكري للحزب في لبنان، ولأي خطط أخرى للعنف من جانب إيران".

وأضاف المسؤول أن إسرائيل قدرت أن الضربات التي شنتها هذا الأسبوع في لبنان، والتي أسفرت عن مقتل مئات الأشخاص، دمرت نحو نصف قدرات حزب الله الصاروخية.

من ناحية أخرى، قال مسؤول إسرائيلي كبير آخر، في الإحاطة نفسها مع الصحفيين، إن إسرائيل لم تُبلغ المسؤولين الأميركيين قط بأنها ستوافق في أي وقت قريب على وقف إطلاق النار مع حزب الله في لبنان.

وأضاف أن سوء تفاهم حدث بين المسؤولين من البلدين بعد المناقشات الأولية يوم الاثنين، والتي أدت إلى إعلان البيت الأبيض عن اقتراح لوقف إطلاق النار لمدة 21 يوما بدعم من فرنسا ودول أوروبية أخرى، إلى جانب دول عربية، مساء الأربعاء.

وقال المسؤول الإسرائيلي إنهم كانوا يتوقعون أن تقدم تلك الدول مقترحا لوقف إطلاق النار كنقطة بداية لجولات من المناقشات، وأن شروطا مهمة لم يتم التوصل إليها، مثل كيفية منع إيران من إرسال المزيد من الصواريخ والقذائف إلى حزب الله خلال تلك الأيام الـ21 لاستبدال ما دمرته إسرائيل، حسب قوله.

وشنت الطائرات الحربية الإسرائيلية أكثر من 40 غارة متتالية، مساء الجمعة وفجر السبت، على مبانٍ في مناطق برج البراجنة والكفاءات والشويفات والحدث والليلكي بالضاحية الجنوبية لبيروت، مما تسبب باندلاع حرائق ودمار هائل في عدة مواقع ومبانٍ بالضاحية.

وادعى الجيش أن غاراته الجوية "استهدفت مواقع لإنتاج الذخائر ومباني تم فيها تخزين الذخائر المتقدمة"، لكن الحزب نفى في وقت سابق فجر السبت هذه الادعاءات.

ومنذ الاثنين، يشن الجيش الإسرائيلي أعنف وأوسع هجوم على لبنان منذ بدء المواجهات مع حزب الله قبل نحو عام، أسفر حتى صباح الجمعة عن 726 قتيلا بينهم أطفال ونساء، و2173 جريحا.

المصدر: الجزيرة

كلمات دلالية: حراك الجامعات حريات حزب الله

إقرأ أيضاً:

إسرائيل تفرج عن سجناء فلسطينيين بعد تأجيل بسبب تسليم الأسرى الإسرائيليين

القدس المحتلة - الوكالات
سلمت حركة المقاومة الإسلامية الفلسطينية (حماس) ثلاثة رهائن إسرائيليين وخمسة تايلانديين اليوم الخميس وبدأت إسرائيل إطلاق سراح 110 من السجناء فلسطينيين بعد أن أرجأت العملية اعتراضا على احتشاد جموع حول الرهائن في أحد مواقع التسليم بغزة.

وبدا الخوف على أربيل يهود (29 عاما)، التي احتجزت خلال الهجوم الذي قادته حماس على إسرائيل في السابع من أكتوبر تشرين الأول 2023 من تجمع نير عوز السكني، وواجهت صعوبة في شق طريقها عبر حشد لدى تنفيذ مسلحين عملية تسليمها للصليب الأحمر في مشهد متوتر في مدينة خان يونس جنوب قطاع غزة.

وقال الجيش الإسرائيلي إن محتجزا إسرائيليا آخر هو جادي موزيس (80 عاما) أُطلق سراحه أيضا مع خمسة تايلانديين من عمال مزارع إسرائيلية قرب القطاع عندما اقتحم مسلحون وقتها السياج الحدودي.

وقال رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو إن مشهد تسليمهم وسط تلك الحشود الضخمة صادم وهدد بالموت لأي شخص يلحق الأذى بالرهائن.

وبعد أن حث الوسطاء على التأكد من أن ذلك المشهد لن يتكرر، قال مكتب نتنياهو إن الوسطاء تعهدوا بضمان المرور الآمن للرهائن في عمليات الإفراج القادمة.

وفي وقت لاحق من اليوم الخميس، وصلت حافلات إلى مدينة رام الله بالضفة الغربية تحمل عددا من بين 110 سجناء فلسطينيين من المتوقع إطلاق سراحهم في إطار الاتفاق الذي أوقف الحرب في القطاع في وقت سابق من الشهر الجاري.

وقال نتنياهو ووزير الدفاع يسرائيل كاتس إنهما أمرا بتأجيل الإفراج "حتى يتم ضمان الخروج الآمن لرهائننا في المراحل التالية".

وقال مسؤولون في وزارة الصحة الفلسطينية إن 14 فلسطينيا على الأقل أصيبوا بنيران إسرائيلية، بعضهم بالرصاص الحي والمطاطي، وآخرين نتيجة استنشاق الغاز، أثناء تجمعهم عند مدخل رام الله بالضفة الغربية المحتلة للترحيب بالسجناء المفرج عنهم. ولم يصدر تعليق بعد من إسرائيل.

ووصل بعض السجناء من القدس الشرقية إلى بيوتهم بينما لم يصل آخرون، كان من المقرر نقلهم إلى غزة أو ترحيلهم إلى مصر، إلى وجهاتهم بعد.

(شارك في التغطية علي صوافطة من رام الله وتالا رمضان من دبي - إعداد سلمى نجم وأميرة زهران ومحمد محمدين وشيرين عبد العزيز للنشرة العربية - تحرير محمود رضا مراد وسها جادو)

مقالات مشابهة

  • خبراء يحذرون.. هذا ما قد يسببه احتلال إسرائيل للبنان وسوريا
  • ويتكوف : إعمار غزة قد يستغرق ما بين 10 إلى 15 عاما
  • إسرائيل تفرج عن سجناء فلسطينيين بعد تأجيل بسبب تسليم الأسرى الإسرائيليين
  • آخر اعتراف إسرائيليّ بشأن حزب الله.. تقريرٌ جديد
  • بعد الخرق في النبطية أمس.. الجيش الاسرائيلي يخطط لمواصلة استهداف مخازن حزب الله وتقرير يكشف الكواليس
  • ركام الحرب معضلة تربك لبنان
  • 14 جريحا بقصف إسرائيلي على النبطية جنوبي لبنان
  • النفط يتعافى من أدنى مستوى في أسابيع وسط تعطل إمدادات ليبيا
  • الحبتور يعلن رسميا إلغاء استثماراته في لبنان.. نكاية بحزب الله
  • برشلونة يعلن إصابة كريستنسن وإبعاده عن الملاعب لثلاثة أسابيع