كيف يؤثر قرار الفيدرالي الأخير بشأن أسعار الفائدة على الذهب عالميا؟
تاريخ النشر: 28th, September 2024 GMT
كشف محمد أنيس، الخبير الاقتصادي، عن وجود علاقة إيجابية بين خفض سعر الفائدة الأمريكية وارتفاع أسعار الذهب عالميًا، موضحًا أن هذه العلاقة تؤدي إلى زيادة الطلب على المعدن النفيس مع كل تخفيض في سعر الفائدة على الدولار.
وأشار إلى أن قرار الاحتياطي الفيدرالي الأخير بخفض الفائدة بمقدار 50 نقطة أساس، من 5.5% إلى 5%، يمثل خطوة نحو مزيد من التحفيز الاقتصادي، ومن المتوقع أن يستمر الفيدرالي في هذا الاتجاه، متوقعًا أن هذه السياسة النقدية الداعمة ستنعكس على أسعار الذهب بصورة إيجابية، مما يعزز جاذبيته كملاذ آمن للمستثمرين حول العالم.
وأضاف أنيس في تصريح خاص لـ«الوطن»، أن الأسواق لا تنتظر هذه التخفيضات لتؤثر في أسعار الذهب بشكل مباشر، بل يعتمد المستثمرون على توقعاتهم المستقبلية التي تتسم بالثبات والرؤية الاستراتيجية طويلة الأجل، ويرى أن هذا التوجه كان واضحًا خلال العام الماضي، حيث ارتفعت أسعار الذهب تدريجيًا من 1800 دولار إلى أن بلغت مستويات قياسية وصلت إلى 2700 دولار للأونصة، في أعلى مستوى تاريخي لها، وهذا الصعود المستمر يعكس تفاؤل الأسواق حول استمرار الفيدرالي الأمريكي في تخفيض الفائدة، مما يعزز مكانة الذهب كأحد الاستثمارات الأكثر أمانًا على المدى الطويل.
اضطرابات النظام المالي العالميوأوضح أن العوامل الاقتصادية التقليدية، كخفض الفائدة، ليست وحدها المؤثرة في حركة أسعار الذهب حاليًا، بل هناك عوامل أكبر ترتبط بالنظام المالي العالمي، موضحا أن صعود الصين كمنافس اقتصادي للولايات المتحدة وزيادة حجم الدين الأمريكي إلى مستويات غير مسبوقة، أثار مخاوف البنوك المركزية العالمية بشأن مستقبل الدولار كعملة احتياطية وحيدة، وفي ظل هذا المناخ، بدأت العديد من البنوك المركزية البحث عن حلول بديلة، وكان الذهب هو الخيار الأبرز والأكثر أمانًا لتعزيز احتياطياتها النقدية.
الذهب الخيار الأفضل للبنوك المركزيةوأكد أن الذهب بات خيارًا استراتيجيًا للبنوك المركزية العالمية، في ظل غياب بدائل موثوقة تنافس الدولار كعملة احتياطية، فالروبل الروسي والروبية الهندية وحتى اليوان الصيني لم يصلوا بعد إلى مستوى الثقة المطلوبة، في حين أن اليورو الأوروبي، رغم قوته الاقتصادية، يظل بعيدًا عن منافسة الدولار بسبب ضعف القوة العسكرية الأوروبية مقارنةً بالولايات المتحدة.
وشدد: في ظل هذه التحديات، بدأت البنوك المركزية، وعلى رأسها الصين والهند وتركيا، زيادة مشترياتها من الذهب بشكل مكثف خلال الأشهر الماضية، وتوقع أنيس أن تواصل هذه البنوك تعزيز احتياطياتها من الذهب خلال الفترة المقبلة، مما سيستمر في دعم الأسعار العالمية.
المصدر: الوطن
كلمات دلالية: الذهب شراء الذهب قرار البنك الفيدرالي الأمريكي سعر الدولار سعر الذهب عالميا سعر الجنيه مقابل الدولار سعر الذهب المحلي البنوك المركزية العالمية مستقبل الدولار سعر الفائدة على الدولار مصير الدولار ما مصير الذهب توقعات أسعار الذهب توقعات أسعار الدولار أسعار الذهب
إقرأ أيضاً:
الذهب يرتفع والدولار يتراجع والنفط يستقر
ارتفعت أسعار الذهب بعد تراجعات أمس إثر إشارة بنك الاحتياطي الاتحادي إلى خفض وتيرة التيسير النقدي في العام المقبل مما رفع الدولار إلى أعلى مستوى في عامين، في حين استقرت أسعار النفط.
الذهبعوض الذهب اليوم الخسائر ليلمع مجددا بعد أن هوت الأسعار إلى أدنى مستوى في شهر في وقت سابق من الجلسة متأثرة بإشارة مجلس الاحتياطي الاتحادي (البنك المركزي الأميركي) إلى إبطاء محتمل لخفض أسعار الفائدة العام المقبل.
اقرأ أيضا list of 2 itemslist 1 of 2هذه خطة إيران لإنقاذ عملتها الوطنيةlist 2 of 2سوريا.. الدولار بـ15 ألف ليرة والصرافات الآلية تعود للعملend of listوارتفع الذهب في المعاملات الفورية 1.38% إلى 2621.48 دولارا للأوقية (الأونصة)، لكن العقود الآجلة للذهب تراجعت 0.75% إلى 2633.30 دولارا.
وانخفض الذهب أكثر من 2% -أمس الأربعاء- عقب قرار المركزي الأميركي خفض أسعار الفائدة 25 نقطة أساس مثلما كان متوقعا، وذلك بعدما أشار البنك إلى أن وتيرة خفض أسعار الفائدة ستكون أبطأ بحلول نهاية 2025 مما دعم الدولار وعوائد سندات الخزانة.
وقال رئيس البنك جيروم باول إن قرارات خفض تكاليف الاقتراض تعتمد الآن على تحقيق المزيد من التقدم في تقليص التضخم المرتفع بشكل عنيد.
وتتوقع الأسواق حاليا أن يترك البنك سعر الفائدة القياسي لليلة واحدة دون تغيير في اجتماعه المقرر يومي 28 و29 يناير/كانون الثاني.
إعلانويترقب المتعاملون الآن بيانات أميركية مهمة مثل الناتج المحلي الإجمالي وطلبات إعانة البطالة والتي تصدر في وقت لاحق اليوم الخميس، وكذلك بيانات الإنفاق الاستهلاكي الشخصي الأساسية التي تصدر غدا الجمعة.
وقال كبير محللي السوق في منطقة آسيا والمحيط الهادي لدى أواندا، كلفن وونغ: "إذا جاءت بيانات الإنفاق الاستهلاكي الشخصي في الولايات المتحدة متوافقة مع التوقعات، فلن يكون ذلك مفاجأة كبيرة. ولكن في حالة ارتفاعها إلى 3% أو أكثر، فقد نشهد بعض الضغوط على الذهب مرة أخرى".
ومن شأن ارتفاع الفائدة تقليل الإقبال على الذهب الذي لا يدر عائدا.
وبالنسبة للمعادن النفيسة الأخرى:
صعدت الفضة 0.7% إلى 29.56 دولارا للأوقية. زاد البلاتين 1% إلى 928.49 دولارا. صعد البلاديوم 1.7% إلى 917.86 دولارا. الذهب عوض الخسائر التي مني بها أمس (شترستوك) العملاتتراجع الدولار -اليوم الخميس- غداة ارتفاعه لأعلى مستوى في عامين بعد إشارة الاحتياطي الاتحادي إلى وتيرة أبطأ كثيرا لخفض أسعار الفائدة في 2025، في حين تراجع الين بعد قرار بنك اليابان الإبقاء على أسعار الفائدة من دون تغيير.
وهبطت العملات حول العالم -أمس الأربعاء- بعد أن قدم المركزي الأميركي دعما للدولار، إلا إن العديد منها تعافى -اليوم الخميس- وسط تداولات متقلبة بأحجام محدودة قبل فترة العطلات.
وأبقى بنك اليابان المركزي الفائدة ثابتة كما كان متوقعا، إلا أن الين هبط بشكل حاد إذ لم يقدم محافظ البنك كازو أويدا بتصريحات تكشف عن كثير في المؤتمر الصحفي الذي عقده بعد الاجتماع.
وارتفع الدولار 1.4% مقابل الين إلى 157.11، وهو أعلى مستوى منذ يوليو/تموز الماضي.
وترقب المستثمرون تلميحات عن تشديد وشيك لسياسة بنك اليابان النقدية، خاصة بعد أن تبنى المركزي الأميركي نبرة تميل للتشديد في اجتماعه في اليوم السابق.
واستمرت تداعيات قرارات المركزي الأميركي في التأثير على الأسواق.
إعلانوانخفض مؤشر الدولار 0.1% بعد أن قفز بأكثر من 1% أمس إلى ذروة 108.25.
وتمكن اليورو، الذي انخفض 1.34% أمس الأربعاء، من تعويض بعض الخسائر وصعد 0.58% إلى 1.0414 دولار.
وأدى ارتفاع الدولار إلى موجة هبوط بين نظرائه بما في ذلك الدولار الكندي والوون الكوري الجنوبي، إلا إن العديد منها بدأ يتعافى مقابل الدولار الأميركي اليوم الخميس.
النفطسجلت أسعار النفط اليوم تحركات طفيفة بعد أن إشارة البنك المركزي الأميركي إلى إبطاء وتيرة خفض الفائدة العام المقبل، مما قد يؤثر على النمو الاقتصادي ويقلص الطلب على الوقود ويدعم الدولار.
ونزلت العقود الآجلة لخام برنت 13 سنتا إلى 73.27 دولارا للبرميل، في أحدث تعاملات، وارتفع خام غرب تكساس الوسيط الأميركي 3 سنتات إلى 70.61 دولارا.
وبعد تعويض انخفاض النفط في وقت سابق اليوم، تبدو الأسعار مستقرة نسبيا لكنها ظلت أقل من مستويات أمس عندما ارتفعت الأسعار عند التسوية عقب بيانات أظهرت انخفاض مخزونات الخام الأميركية وخفض البنك المركزي الأميركي الفائدة.
ومن شأن صعود الدولار أن يرفع تكلفة السلع المسعرة به، كما تضغط أسعار الفائدة المرتفعة على النمو الاقتصادي وربما تقلص الطلب على النفط.