أوكرانيا وإسرائيل تورطان بايدن وأمريكا في حروبهما..رغم أنفه
تاريخ النشر: 28th, September 2024 GMT
قال الخبير السياسي الأمريكي جاستن لوغان، إنه دون دعم عسكري من الولايات المتحدة، لا يمكن لأوكرانيا أو إسرائيل مواصلة الحروب التي تخوضانها حالياً. ومنذ اليوم الأول لحرب روسيا ضد أوكرانيا اعتمدت الأخيرة على الأسلحة والمعلومات الاستخباراتية الأمريكية، للدفاع عن نفسها.
وبالمثل اعتمدت إسرائيل على مليارات الدولارات من الأسلحة الأمريكية في حملتها واسعة النطاق في غزة.وحرب إسرائيل ضد حزب الله ستعتمد على مساعدات أمريكية أكبر للدفاع عن إسرائيل في مواجهة الصواريخ وغيرها من الذخائر، وكذلك لمحاولة ردع إيران.
ويقول لوغان في تقرير نشره معهد كاتو الأمريكي، إن للولايات المتحدة مصالح في أوكرانيا وإسرائيل، ولكنها مصالح ليست متوائمة مع مصلحة أي من الدولتين في حد ذاتها. ومع ذلك، بدا أن إدارة بايدن عاجزة عن الدفاع عن المصالح الأمريكية عندما تختلف مع مصالح شركائها . وتبدو واشنطن مشاهداً سلبياً للتصعيد في الحربين رغم التداعيات على الأمريكيين.
فعن أوكرانيا، قال مستشار الأمن القومي الأمريكي جاك سوليفان: "مهمتنا هي دعم الأوكرانيين. وهم الذين سيحددون الأهداف العسكرية. وهم الذين سيحددون الأهداف على مائدة التفاوض". وأضاف" لن نحدد نتيجة هذا للأوكرانيين. عليهم التحديد، وعلينا دعمهم في ذلك ".
ومن ناحية اخرى، رفضت الولايات المتحدة طلبات الرئيس الأوكراني فولودويمير زيلينسكي المتكررة تدخل الولايات المتحدة الحرب بفرض منطقة يحظر الطيران فيها. وبالمثل عندما ألقى زيلينسكي باللوم على روسيا بسبب صاروخ طائش قتل بولنديين، أوضحت إدارة بايدن علانية أن صاروخاً أوكرانيا هو الذي قتل البولنديين، رافضة مرة أخرى فرصة تصعيد الحرب.
وعندما خطط الأوكرانيون لهجوم واسع النطاق في موسكو في الذكرى الأولى للحرب، طلب منهم الأمريكيون التوقف عن ذلك. وعن غزو أوكرانيا البري لروسيا من الواضح أنها لم تخطر واشنطن به خوفاً من رفض الأمريكيين ذلك أو من تسريب الخطة.
Why should Biden worry about giving Ukraine long-range missiles when Russia is already pushing sabotage in Western Europe and aid to terrorists in the Middle East? asks @halbrands https://t.co/Sosdoso431 via @opinion
— Bloomberg (@business) September 26, 2024 تكرار الموقفويقول لوغان إن نفس الأسلوب اتبعته إسرائيل في حربها في غزة. فغزو رفح كان أحد الأمثلة التي عملت فيها الإدارة الأمريكية بشىء ملموس لمحاولة احتواء رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتانياهو، لكنها لم تنجح. فقد أجلت إدارة بايدن شحنة قنابل للإعراب عن معارضتها لاجتياح رفح. وفي نهاية الأمر أفرجت عن جزء منها.
وإسرائيل أيضاً تعلمت ألا تسأل الادارة الأمريكية عندما تعرف أن الاجابة ستكون بالرفض. وعن عتفجير أجهزة البيجر في لبنان، أبلغ وزير الدفاع الإسرائيلي يؤآف غالانت لنظيره الأمريكي فقط قبل العملية مباشرة "عن عملية وشيكة دون كشف أي تفاصيل" حسب ما ذكرت صحيفة وول ستريت جورنال. وبالمثل لم تبلغ إسرائيل الأمريكيين عن قرارها قصف بيروت في 20 سبتمبر(أيلول) الجاري.
وكل هذا رغم احتمال التصعيد، ورغم أن إدارة بايدن أوضحت معارضتها لتوسيع نطاق الحرب لتشمل لبنان قبل يوم واحد من إطلاق إسرائيل لعملية البيجر.
Biden Is Sleepwalking Toward War in Ukraine and Middle East https://t.co/Wz4zmny47I via @CatoInstitute
— Michael Chapman (@MWChapman) September 27, 2024 توريط الأمريكيينوفي أوكرانيا وإسرائيل، يدفع شركاء أمريكا الولايات المتحدة نحو نتائج تقول إنها لا تريدها، وغالباً ما تفعل الدولتان ذلك دون إخطار الإدارة الأمريكية بقراراتها التصعيدية.
ويرى لوغان أن على السياسة الأمريكية السعيلانتزاع الأمريكيين من هذه الحروب. وبقدر ما تهم المساعدات الأمريكية أوكرانيا وإسرائيل ، بقدر ما يجب الاهتمام بالمشورة الأمريكية، والمصالح الأمريكية، بنفس القدر. وتحتاج المصالح الأمريكية إلى شخص يدافع عنها في الدولتين. فالسياسات الحالية في الدولتين تنطوي على خطر توريط الأمريكيين في حروبهما. وإذا كانت إدارة بايدن لا تستطيع الدفاع عن المصالح الأمريكية أو لن تفعل ذلك، فيجب أن يفعل أحدهم ذلك.
المصدر: موقع 24
كلمات دلالية: إسرائيل وحزب الله تفجيرات البيجر في لبنان رفح أحداث السودان الانتخابات الأمريكية غزة وإسرائيل الإمارات الحرب الأوكرانية وإسرائيل بايدن غزة وإسرائيل الحرب الأوكرانية بايدن أوکرانیا وإسرائیل الولایات المتحدة إدارة بایدن
إقرأ أيضاً: