شكلت السيارات القديمة بالقرية التراثية في جادة الإبل في الطائف لوحات من عبق الماضي وإطلالة على الزمن القديم.
وحاكت السيارات الكلاسيكية القديمة الماضي العتيق بعراقته ومثاليته لزوار مهرجان جادة الإبل بالطائف، لما تحمله من أبعاد محاكية المهتمين والمحبين للسيارات التي صُنع البعض منها قبل أكثر من 70 عامًا، ممثلة إرثًا تاريخيًا محاكيًا للأجيال بكل مايحمله من عراقة.


أخبار متعلقة الاستعداد لانطلاق النسخة الثالثة من جادة الإبل 2024 بالطائفمهرجان جادة الطائف يحتفل باليوم الوطني 9494 عامًا.. قصة تحول الطائف من الري المائي والسقيا إلى الخزن الاستراتيجي العالمي .article-img-ratio{ display:block;padding-bottom: 67%;position:relative; overflow: hidden;height:0px; } .article-img-ratio img{ object-fit: contain; object-position: center; position: absolute; height: 100% !important;padding:0px; margin: auto; width: 100%; } السيارات الكلاسيكية بمهرجان جادة الإبل - واسمهرجان جادة الإبلوتضم القرية التراثية خيمة للصقور ومحالّ للأسر المنتجة بالإضافة لفعاليات شعبية يومية وعروض للإبل والتعريف بفئتها وألوانها.
ويشهد مهرجان جادة الإبل في الطائف العديد من الفعاليات المتنوعة في الكثير من المجالات التي تستهوي الزوار متضمنة عروض للإبل المنافسة على أشواط المسابقات وفعاليات "حنا لها" التي يشارك فيها العديد من شعراء المحاورة.
كما يشكل المهرجان حراكًا اقتصاديًّا كبيرًا في مجالات البيع والشراء في قطاع الإبل وقطاع تأجير الخيام وغيرها من المجالات التجارية.

المصدر: صحيفة اليوم

كلمات دلالية: اليوم الوطني 94 اليوم الوطني 94 اليوم الوطني 94 واس الطائف مهرجان جادة الإبل الطائف السيارات الكلاسيكية جادة الإبل

إقرأ أيضاً:

"الحرّات البركانية بالمدينة المنورة".. شواهد على النشاط البركاني القديم

تحتضن المدينة المنورة، قلب التاريخ الإسلامي، العديد من المعالم الجيولوجية الفريدة التي تُشكل مَشهدًا بديعًا يُحيط ويتمازج بها جغرافيًّا، حيث تُزيّن أرض المدينة ما يُعرف بـ "الحرات البركانية"، تلك السهول السوداء التي نشأت نتيجة انفجارات بركانية قديمة، في ظل قباب الجبال المحيطة وهضابها.
وتقف هذه الحرات شامخةً كلوحةٍ من الصخور البازلتية، تخبرنا بقصة تطور جيولوجي استمر على مدار آلاف السنين، لترسم بذلك مشهدًا آسرًا قلّ أن تراه في مكان آخر يمتزج فيه جمال الطبيعة مع عبق التاريخ.
أخبار متعلقة الطائف.. السيارات الكلاسيكية ترسم لوحات تراثية بمهرجان جادة الإبلشاهد| "سوق الدار" بالعمارية رحلة إثرائية تجمع متعة التسوق وأصالة الثقافةوتُعد حرة "رهط" إحدى أكبر الحقول البركانية الممتدة من شمال مكة المكرمة، حتى تنتهي بالمدينة المنورة، ولابة هذه الحرة تنقلك عبر الأزمنة الجيولوجية في لحظات، فتقف على لابة ثار بركانها قبل ملايين السنين وأخرى قبل آلاف الأعوام، وعلى بُعد عشرات الأمتار تجد اللابة التي تكونت في آخر ثوران بركاني ظهر في الركن الجنوبي الشرقي من المدينة المنورة سنة 654هـ.
.article-img-ratio{ display:block;padding-bottom: 67%;position:relative; overflow: hidden;height:0px; } .article-img-ratio img{ object-fit: contain; object-position: center; position: absolute; height: 100% !important;padding:0px; margin: auto; width: 100%; }نشاط بركاني قديمويقول الباحث في تاريخ المدينة المنورة ومعالم السيرة النبوية عزالدين المسكي، إن عشرات الفوهات البركانية تنتشر على بساط حرة رهط لتُشكل مع لابتها لوحة طبيعية متفردة في مكوناتها ومظاهرها المختلفة، حيث تشكلت اللابة عند تبريدها على هيئة أنابيب طولية ممتدة عشرات الأمتار، وكذلك على هيئة وسائد وأخرى كأنها أمواج البحر، إضافةً إلى التجويفات والكهوف التي تكونت إما مع سيلان اللابة أو بفعل عوامل التجوية والتعرية عبر الزمن.
.article-img-ratio{ display:block;padding-bottom: 67%;position:relative; overflow: hidden;height:0px; } .article-img-ratio img{ object-fit: contain; object-position: center; position: absolute; height: 100% !important;padding:0px; margin: auto; width: 100%; }
ولفت إلى أن الثورانات البركانية لا تنفك من هزات أرضية نتج عنها العديد من الشقوق في قشرة الأرض، التي تجد العديد منها في هذه الحرة، كما أن لابة البركان الذي ثار قبل ما يقارب من 800 سنة تُعطي منظرًا مهيبًا للحرة في لونها الأسود الداكن، وفي اللابة المسننة التي تُشبه الأنياب الحادة، فتُجبر سالكها قديمًا على قطعها مترجلًا على قدميه.
وفي مظهر فريد نجد هذه اللابة عندما وصلت منطقة حوض العاقول التي كانت تسمى قديمًا حبس سيل، داهمت سدًّا قديمًا مبنيًّا بحجارة الحرة وطوب الآجر الأحمر، فتداخلت اللابة بين الحجارة والطوب، فأصبحت كأنها المادة اللاحمة بين أجزاء السد.
.article-img-ratio{ display:block;padding-bottom: 67%;position:relative; overflow: hidden;height:0px; } .article-img-ratio img{ object-fit: contain; object-position: center; position: absolute; height: 100% !important;padding:0px; margin: auto; width: 100%; }
ويؤكد المسكي، أنه رغم وعورة هذه الحرة في بعض أجزائها، غير أنها لم تمنع الإنسان منذ القدم من التكيف معها والعيش في كنفها، مستفيدًا من مخزون مياهها وخصوبة تربتها، فنشأت العديد من الواحات الزراعية الضاربة في عمق التاريخ، وأمامنا الكثير من المذيلات والدوائر الحجرية التي تدل على قدم الاستيطان البشري في هذه الحرة، التي وفرت أيضاً المواد الأولية للبناء، فمن صخورها البازلتية بنى الإنسان البيوت والحصون، ونحت العديد من الأدوات مثل الرحى وغيرها.
.article-img-ratio{ display:block;padding-bottom: 67%;position:relative; overflow: hidden;height:0px; } .article-img-ratio img{ object-fit: contain; object-position: center; position: absolute; height: 100% !important;padding:0px; margin: auto; width: 100%; }
وأشار إلى أن أشهر أجزاء حرة رهط هو في نهايتها الشمالية حيث أحاطت المدينة المنورة من ثلاث جهات، فالشرقية منها تُسمى حرة واقم، والغربية تدعى حرة الوبرة، وتتصلان من الجنوب بحرة تُسمى حرة معصم العليا، وهاتان اللابتان الشرقية والغربية كانتا علامة مميزة للمدينة حيث رآها الرسول المصطفى -صلى الله عليه وسلم- قبيل هجرته للمدينة فقال: ("أُرِيتُ دَارَ هِجْرَتِكُمْ، ذَاتَ نَخْلٍ بَيْنَ لاَبَتَيْنِ" - صحيح البخاري).
.article-img-ratio{ display:block;padding-bottom: 67%;position:relative; overflow: hidden;height:0px; } .article-img-ratio img{ object-fit: contain; object-position: center; position: absolute; height: 100% !important;padding:0px; margin: auto; width: 100%; }براكين خامدةوأبان الباحث في تاريخ المدينة ومعالم السيرة النبوية عزالدين المسكي، أن هذه الحرّات كانت حصنًا طبيعيًّا منيعًا للمدينة المنورة، وقد وصف حسان بن ثابت -رضي الله عنه- هذا المظهر الطبيعي للمدينة فقال: لنا حرة مأطورة بجبالها - - بنى المجد فيها بيته فتأهلا بها النخل والآطام تجري خلالها - - جداول قد تعلو رقاقا وجرولا.
بدوره، يؤكد أستاذ الجغرافيا الطبيعة بجامعة القصيم "سابقًا" ونائب رئيس جمعية الطقس والمناخ الأستاذ الدكتور عبدالله المسند، أنه تجثم فوق أرض السعودية مئات البراكين الخامدة منذ آلاف السنين، مُشيرًا إلى أنه يُقدر وقت نشوئها قبل ما يقرب من 25 مليون سنة مضت ـ والله ‏أعلم ـ، حيث يبلغ عدد البراكين في حرة خيبر فقط نحو 400 بركان، وفي حرة رهط بين مكة والمدينة نحو 700 بركان، وعلى مستوى ‏المملكة نحو ‏‏2000 بركان.
.article-img-ratio{ display:block;padding-bottom: 67%;position:relative; overflow: hidden;height:0px; } .article-img-ratio img{ object-fit: contain; object-position: center; position: absolute; height: 100% !important;padding:0px; margin: auto; width: 100%; }
وأوضح أن البراكين في السعودية شكلت عبر تاريخها الطويل 13 حرة رئيسة، ناتجة عن تدفقات بركانية عظيمة وقديمة، ‏وأحدث ‏بركان انفجر في أرض الحجاز بركان جبل الملساء الواقع جنوب شرق المدينة، وذلك عام ‏654هـ 1256م، واستمر ثورانه لعدة ‏أيام، وسارت ‏الحمم البركانية لمسافة 23كم، وتوقف أطول لسان للحمم البركانية قبل مسجد رسول الله بنحو 8.2كم.
وأشار إلى أن أعمق الفوهات البركانية بالسعودية فوّهة بركان الوَعَبة (مَقْلع طِمِيّة) عمقها نحو 220م، وقطرها نحو 2000م، يقول أنه ينتاب المشاهد شعور مخيف، وهو يشاهد أعظم فوهة بركان بالسعودية، فوهة الوعبة بحرة كشب شمال ‏شرق الطائف، حيث ‏تستطيع مساحة الفوهة أن تستوعب حوالي 190 ملعبًا رياضيًّا، وبعبارة أخرى تستوعب أكثر من 170 ألف ‏سيارة (فوهة بركان واحد فقط!).‏
وقال الدكتور المسند، إن السعودية تُعد من أكثر الدول العربية في عدد البراكين الخامدة، مُشيرًا إلى أن حرة بني رشيد (حرة خيبر) تُعد من وجهة نظره الأغرب بين 13 حرة في السعودية، وهي أجمل حديقة بركانية متنوعة التضاريس ومتنوعة الألوان بطريقة تجعلها قبلة سياحية عالمية مستدامة.

مقالات مشابهة

  • "الحرّات البركانية بالمدينة المنورة".. شواهد على النشاط البركاني القديم
  • صور| الإعصار هيلين يقتل 40 شخصا بأمريكا.. ومخاوف من انهيار سد وفيضانات
  • 7 غارات جوية.. الاحتلال يشن هجمات جديدة على بيروت
  • بعد قصف الضاحية.. غموض حول مصير حسن نصرالله
  • فنون وثقافة.. الفعاليات الترفيهية تعزز موقع جدة السياحي
  • صور| "اليوم" ترصد تاريخ صناعة أفضل أنواع اللبان في العالم  
  • مخاطر صحية وبيئية.. بسطات عشوائية تعرض الرطب في الشوارع
  • "السديس" يستعرض دور المرأة والشباب في خدمة الحرمين
  • صور| محافظ حفر الباطن يرعى حفل الجامعة بمناسبة اليوم الوطني