شبكة اخبار العراق:
2024-11-22@20:06:32 GMT

إيران تستعد لقبض ثمن التضحية بأذرعها

تاريخ النشر: 28th, September 2024 GMT

إيران تستعد لقبض ثمن التضحية بأذرعها

آخر تحديث: 28 شتنبر 2024 - 10:10 صبقلم: سمير داود حنوش أي اتفاق، وما هو الترتيب الذي يجري إعداده لجرّ لبنان ومن بعدها العراق ثم اليمن، ممن ينتمون إلى ما يسمى “محور المقاومة”، إلى حرب إقليمية ضد إسرائيل ليصبحوا أكباش فداء؟ وما يؤكده الواقع على الأرض وتتكلم به الحقائق هو تخلي “الجمهورية الإسلامية” عن نصرتهم بعد أن أوصلتهم إلى منتصف الطريق، حتى أصبحت وحدة الساحات لمحور المقاومة مجرد كلمات لا تزيد عن كونها شعارات للتجارة السياسية.

هل دخل العراق في الحرب الدائرة بين حزب الله وإسرائيل؟ نعم.. اتُخذ هذا القرار منذ أن كشفت صحيفة نيويورك تايمز الأميركية عن احتمالات تلقي العراق ضربة إسرائيلية بعد أن تخلّت بغداد عن “الحياد”، لتعكس دور العراق المتنامي في الحرب الخفية بين إيران وإسرائيل والولايات المتحدة حين قامت بافتتاح مكاتب لحماس والحوثيين في قلب العاصمة، لينقلب هذا الحياد لصالح إيران التي تعمل على تضخيم نفوذها الجيوسياسي في العراق من خلال نطاق التجنيد والتمويل للفصائل المتحالفة معها. لكن المصيبة الأكبر أن إيران ورطت العراق بعد أن سبقه لبنان في المواجهة مع إسرائيل حتى راح اليقين أن إيران ستقبض ثمن سكوتها مقابل التضحية بأذرعها أو تسليمها وقودا إلى الحرب الدائرة التي وقودها الناس والحجارة. هي الصفقة التاريخية التي تحفظ مصالح إيران البراغماتية. ألم يقل الرئيس الإيراني مسعود بزشكيان قبل أيام بأن “الإيرانيين والأميركيين إخوة”؟ تبعه تصريح لوزير خارجيته عباس عراقجي بأن الوفد الإيراني يحاول البدء بجولة جديدة من المفاوضات بشأن برنامج طهران النووي على هامش الدورة الـ79 للجمعية العامة للأمم المتحدة في نيويورك.بزشكيان، الرئيس الإيراني الإصلاحي الذي يتواجد حاليا في نيويورك، “يتمنى” أن تجلس بلاده على مائدة التفاوض حول برنامجها النووي مع “الشيطان الأكبر”، في حين يدفع آلاف اللبنانيين فاتورة حرب لم يختاروها كل ذلك يجري في الوقت الذي يتعرض فيه الجنوب اللبناني لإبادة إسرائيلية، وكأن الموقف يتنامى عكسيا، فكلما حاولت طهران استغلال وتهدئة المواقف السياسية لصالحها، حاولت الفصائل العراقية تصعيد المواجهة التي بدأت تتصاعد بمسيرات “الأرفد” والصواريخ والاستعداد للذهاب للجبهة اللبنانية ورفدها بالمقاتلين، كما أعلنت عن ذلك عدة فصائل مسلحة بعد أن فسّرت بيان المرجعية الدينية الرافض للحرب بأنه دعوة إلى جهاد كفائي جديد تماما كما حصل في التحشيد ضد داعش، وهو ما يؤشر إلى أن العراق قد يتحول من الدعم المادي والمعنوي إلى اللوجستي والعسكري. وفي خضم هذا التوتر، ظهر موقف لزعيم التيار الصدري مقتدى الصدر قد يزيد من حرج حكومة السوداني ويضع الإطار التنسيقي الحاكم في مأزق بعد مطالبة الصدر للبرلمان العراقي بإصدار قرار لتقليل التمثيل الدبلوماسي الأميركي كمرحلة أولى، محذرا الحكومة من عدم تطبيقه، وإلا ستكون للشارع العراقي كلمته، مما يعني عودة التظاهرات والإرباك السياسي الذي سيزيد من فوضى العملية السياسية. الصدر طالب برفع الأعلام اللبنانية إلى جانب العراقية على الأسطح والمنازل العراقية والإعلان عن جهوزية المقاتلين في سرايا السلام لأي طارئ في الأيام القادمة. المشكلة في العراق أن الفصائل المسلحة والدولة العراقية تعيشان في جسد واحد لا انفصال له، مما يؤثر على القرار الحكومي ويجعله غير حيادي. ولا يدرك هؤلاء أن الولايات المتحدة مستعدة أن تضحي بالعراق وأهله من أجل عيون إسرائيل، ومن الممكن أن تتخلى عن نتنياهو لكنها أبدا لن تتخلى عن إسرائيل. بزشكيان، الرئيس الإيراني الإصلاحي الذي يتواجد حاليا في نيويورك، “يتمنى” أن تجلس بلاده على مائدة التفاوض حول برنامجها النووي مع “الشيطان الأكبر”، في حين يدفع آلاف اللبنانيين فاتورة حرب لم يختاروها حين يقفون في طوابير للدخول إلى الأراضي السورية بعد أن أعلن العراق عن استقبال أعداد منهم في مخيمات النزوح والفنادق والعلاج في مستشفيات تفتقر لأبسط الخدمات الصحية.ملخص الحكاية أن إيران قد تخلّت عن حلفائها وأذرعها وأعطتهم صكوكا مفتوحة لصفقة مصالح ومنافع ستحصل عليها من جراء هذه الخدمة، وستكون شعوب هذه الدول هي الخاسر الوحيد جراء حروب تريد إيران إشعالها للاستفادة من نيرانها، وتلك هي الخاتمة.

المصدر: شبكة اخبار العراق

كلمات دلالية: بعد أن

إقرأ أيضاً:

الطباطبائي والعامري: إيران خيمتنا

آخر تحديث: 20 نونبر 2024 - 3:58 م بغداد/ شبكة أخبار العراق- أكد رئيس تحالف قوى الدولة عمار الطباطبائي ورئيس تحالف الفتح هادي العامري، اليوم الأربعاء (20 تشرين الثاني 2024)، على أهمية تعزيز المصالح الايرانية والدفاع عنها حتى الموت ودعم الحكومة في مسارها المقاوم .وقال الطباطبائي في بيان: “التقينا صباح اليوم رئيس تحالف الفتح هادي العامري، وبحثنا تطورات المشهد السياسي في العراق والمنطقة،وكيفية حماية إيران من الاستهداف الإسرائيلي وتعزيز مصالحها ونفوذها في العراق .

مقالات مشابهة

  • القوات العراقية تقتل عنصرين من تنظيم داعش في كركوك
  • الداخلية العراقية تنفي اعتقال المئات من منتسبيها في كركوك بسبب التعداد السكاني
  • الحكومة العراقية: نبذل جهدًا كبيرًا للسيطرة على تأثير الفصائل داخل العراق
  • شركة سيارات روسية تستعد لتصدير منتجاتها إلى إيران
  • القوات المسلحة العراقية: حكومتنا صاحبة السلطة لاستخدام أراضينا في تنفيذ أي عمليات عسكرية
  • المقاومة العراقية: مستمرون في استهداف مصالح العدو ولن نتوقف حتى النصر
  • الفصائل العراقية تؤكد الجهوزية لأي تصعيد إسرائيلي مرتقب ضدها
  • الفصائل العراقية تؤكد الجهوزية لأي تصعيد إسرائيلي مرتقب ضدها - عاجل
  • الطباطبائي والعامري: إيران خيمتنا
  • الجبهة التركمانية العراقية: انتهاكات عشية بدء التعداد السكاني