أكد خبراء أن الشراكة الاستراتيجية بين دولة الإمارات وأمريكا في مشاريع الطاقة النظيفة والمتجددة، تبين المكانة الرائدة للدولة في هذا المجال لاسيما مع تزايد الاستثمارات بتكنولوجيا الطاقة النظيفة دعماً للحد من تداعيات تغير المناخ وبناء مستقبل أكثر استدامة تنفيذاً لتوجيهات قيادة الدولة.

وقالت الدكتورة رفيعة القبيسي، خبيرة تنمية مستدامة، أن" الشراكة بين الولايات المتحدة والإمارات  تأتي كجزء من التزام البلدين في تسريع التحول نحو الاقتصاد الأخضر وتقليل الانبعاثات الكربونية، بهدف تحقيق الأهداف المناخية العالمية والمحافظة على البيئة".

رؤية الإمارات 

وقالت: "هذه الشراكة خطوة هامة نحو تحقيق رؤية الإمارات للاستدامة، وهي تعكس التزاماً بتطوير حلول مبتكرة ومستدامة في مواجهة التحديات البيئية، إلى جانب أنها ستتيح توسيع نطاق مشاريع الطاقة النظيفة والمتجددة، كما ستعزز من قدرة الإمارات على دعم الابتكار والتكنولوجيا المستدامة".
وأضافت: "في نوفمبر(تشرين الثاني) من العام 2022 وقعت دولة الإمارات والولايات المتحدة الأمريكية شراكة استراتيجية لاستثمار 100 مليار دولار في تنفيذ مشروعات للطاقة النظيفة تبلغ طاقتها الإنتاجية 100 غيغاواط في الإمارات والولايات المتحدة ومختلف أنحاء العالم بحلول عام 2035، بهدف تعزيز أمن الطاقة ونشر تطبيقات التكنولوجيا النظيفة ودعم العمل المناخي. هذا التعاون يمثل جزء من الجهود العالمية للحد من التغير المناخي وضمان أمن الطاقة، ويؤكد التزام البلدين بالعمل لبناء مستقبل مستدام يعتمد على الطاقة النظيفة والمتجددة".
ومن جانبه قال محمد كرم، خبير بيئة واقتصاد أخضر إن  "الشراكة الإماراتية-الأمريكية في مشاريع الطاقة المتجددة تعتبر خطوة مهمة نحو تحقيق مستقبل مستدام يعزز التنمية الاقتصادية ويحمي البيئة، وهذه الشراكة تجسد التزام البلدين بتطوير حلول مبتكرة للطاقة النظيفة، ما يسهم في تحقيق أهداف الاستدامة وتعزيز كفاءة استخدام الموارد الطبيعية".
وقال: "بناءاً على الخبرة الأمريكية في تقنيات الطاقة المتجددة ورؤية الإمارات الطموحة لدعم التحول نحو الطاقة المستدامة، في الوقت نفسه تشجع هذه المبادرات على تعزيز الشراكة والتعاون بين القطاع العام والخاص للاستثمار وخلق فرص عمل "الوظائف الخضراء"، سيثمر هذا التعاون في تطوير مشاريع ضخمة تؤثر بشكل إيجابي على المنطقة والعالم".
وأكد كرم بأن الشراكات الدولية ستعزز جهود تبني تقنيات الطاقة المتجددة في جميع القطاعات، من الصناعة إلى الاستهلاك، وتدفع نحو تطوير بنية تحتية أكثر كفاءة واستدامة، وتُسهم في تعزيز الابتكار، وتدعم الاقتصاد الأخضر، وتوفر فرص عمل جديدة، فضلاً عن تحسين جودة الحياة للأجيال القادمة.

العمل المناخي 

وأضاف: "يعد العمل المناخي، أحد أهم أوجه التعاون المثمر بين البلدين، ويبرز ذلك من خلال الشراكة من أجل تسريع الطاقة النظيفة PACE، التي تهدف إلى تعبئة 100 مليار دولار لإنتاج 100 غيغاوات من الطاقة النظيفة بحلول عام 2035. كما تشارك الإمارات في قيادة مبادرةAIM for Climate مع الولايات المتحدة الأمريكية التي تشمل أكثر من 50 دولة و500 شريك، لتعزيز الزراعة المستدامة، واستثمرت شركة مصدر 11 مشروعاً للطاقة النظيفة في الولايات المتحدة الأمريكية، بما في ذلك مشروع الطاقة الشمسية والبطاريات Big Beau بالقرب من لوس انجلوس.

المصدر: موقع 24

كلمات دلالية: إسرائيل وحزب الله تفجيرات البيجر في لبنان رفح أحداث السودان الانتخابات الأمريكية غزة وإسرائيل الإمارات الحرب الأوكرانية الإمارات الطاقة النظیفة

إقرأ أيضاً:

خالد بن محمد بن زايد: الإمارات حريصة على دفع عجلة التحول العالمي نحو الطاقة النظيفة

أبوظبي - الخليج

حضر سموّ الشيخ خالد بن محمد بن زايد آل نهيان، ولي عهد أبوظبي رئيس المجلس التنفيذي لإمارة أبوظبي، الجلسات الحوارية لرؤساء الدول والحكومات ضمن فعاليات اليوم الثاني من «قمة أسبوع أبوظبي للاستدامة 2025»، التي تُقام في مركز أدنيك أبوظبي.
ورحّب سموّ الشيخ خالد بن محمد بن زايد آل نهيان، لدى وصوله مقر انعقاد الجلسة، بضيوف الدولة المشاركين، معبّراً عن خالص شكره وتقديره لهم على تلبية الدعوة للمشاركة في جلسات «قمة أسبوع أبوظبي للاستدامة 2025»، وعن تطلُّعات سموّه بأن تسهم النقاشات والجلسات والفعاليات المصاحبة للحدث في الوصول إلى أفكار وحلول مبتكرة لدعم الأهداف والرؤى الاستراتيجية العالمية في مجالات الاستدامة والعمل المناخي.
وأكّد سموّه حرص دولة الإمارات على مواصلة جهودها لدفع عجلة جهود التحول العالمي نحو مصادر الطاقة النظيفة، من خلال استراتيجياتها المبتكرة وخططها الطموحة التي تركز على تمكين الشباب، ودمج الحلول الذكية، والاستفادة من التقنيات المتطورة، لتعزيز الاستدامة وتحقيق أهداف العمل المناخي على جميع المستويات المحلية والإقليمية والدولية.
وأشار سموّه أيضاً إلى أهمية مضاعفة التنسيق في مجال العمل المناخي بين مختلف الجهات المعنية، بهدف تعزيز فاعلية الجهود المبذولة لمواجهة التحديات المناخية العالمية، مؤكّداً أن التعاون الوثيق بين الحكومات والمؤسسات والمنظمات البيئية والقطاع الخاص يلعب دوراً محورياً في تحقيق الأهداف المناخية المشتركة، ولاسيَّما في مجالات خفض الانبعاثات الكربونية، والتحول نحو مصادر الطاقة النظيفة، وتعزيز الاقتصاد الدائري.
تعزيز المرونة والكفاءة
وألقى الدكتور عبدالله حميد الجروان، رئيس دائرة الطاقة – أبوظبي، الكلمة الافتتاحية في الجلسة، والتي جاءت بعنوان «ضمان المستقبل: المياه في صميم رؤية الإمارات للحياد المناخي»، والتي سلَّط فيها الضوء على استهلاك قطاع الزراعة نحو 70% من المياه العذبة على مستوى العالم، وناقش خلالها أيضاً التقنيات المبتكرة التي تستخدمها دولة الإمارات في عمليات إدارة المياه، وتعزيز المرونة والكفاءة التشغيلية في هذا المجال الحيوي.
وخلال الجلسة، ألقى ويليام روتو، رئيس جمهورية كينيا، كلمة رئيسية بعنوان «بناء مستقبل إفريقيا الأخضر: رحلة كينيا نحو الحياد المناخي».
كما شهدت الجلسة الثانية لرؤساء الدول والحكومات، إلقاء فخامة بولا تينوبو، رئيس جمهورية نيجيريا الاتحادية، كلمة رئيسية بعنوان «من متطلبات المناخ إلى الازدهار الاقتصادي: دمج إفريقيا في مستقبل الطاقة العالمي».
وألقى يوري موسيفيني، رئيس جمهورية أوغندا، كلمة رئيسية أيضاً جاءت بعنوان «التحول الأخضر في أوغندا: قيادة مسيرة التحول في شرق إفريقيا».
كما ألقى وافيل رامكالاوان، رئيس جمهورية سيشل، كلمة رئيسية بعنوان «تسخير الاقتصاد الأزرق والحفاظ على البيئة البحرية للتحول نحو الطاقة المستدامة».
وألقت جورجيا ميلوني، رئيسة وزراء جمهورية إيطاليا، كلمة رئيسية بعنوان «إعادة تعريف أمن الطاقة من خلال الربط عبر القارات»؛ إضافة إلى ذلك ألقى معالي إيدي راما، رئيس وزراء جمهورية ألبانيا، كلمة رئيسية تحت عنوان «ثورة الطاقة الخضراء في ألبانيا: رؤية لريادة قطاع الطاقة النظيفة في المنطقة».
يُذكر أن «أسبوع أبوظبي للاستدامة 2025»، الذي يُعقَد هذا العام تحت شعار «تكامل القطاعات لمستقبل مستدام» في مركز أدنيك أبوظبي حتى 18 يناير الجاري، يشهد استضافة عدد من الفعاليات والجلسات النقاشية والكلمات الرئيسية، التي يشارك فيها عدد من قادة الدول وصناع القرار ورواد الأعمال وممثلي المجتمع المدني وغيرها من الجهات ذات الصلة بالعمل المناخي، لتبادل الرؤى والأفكار حول سُبل تسريع التحول نحو اقتصاد عالمي مستدام ومزدهر، مع التركيز على توطيد أواصر التعاون والتنسيق المشترك بين مختلف الجهات والقطاعات المعنية، لضمان مستقبل أكثر استدامة يلبي طموحات أجيال الحاضر والمستقبل.

مقالات مشابهة

  • سهيل المزروعي لـ«الاتحاد»: الإمارات ترسي معايير جديدة في ابتكارات الطاقة النظيفة
  • سهيل المزروعي: تشريعات وسياسات جديدة تعزز استدامة إنتاج الهيدروجين
  • خالد بن محمد بن زايد: الإمارات حريصة على دفع جهود التحول العالمي نحو الطاقة النظيفة
  • خالد بن محمد بن زايد: الإمارات حريصة على دفع عجلة التحول العالمي نحو الطاقة النظيفة
  • بحضور رئيس الدولة ورئيسي وزراء إيطاليا وألبانيا.. توقيع اتفاقية تعاون في مشاريع الطاقة النظيفة
  • بحضور رئيس الدولة ورئيسي وزراء إيطاليا وألبانيا.. توقيع اتفاقية شراكة إطارية ثلاثية للتعاون في مشاريع الطاقة النظيفة
  • مصدر: نسعى لتحقيق 100 غيغاوات من الطاقة النظيفة بحلول 2030
  • رئيس الدولة: استدامة الطاقة أولوية ضمن استراتيجيتنا التنموية
  • محمد بن زايد: استدامة الطاقة أولوية رئيسية ضمن إستراتيجيتنا التنموية
  • رئيس الدولة: استدامة الطاقة أولوية رئيسية ضمن استراتيجيتنا التنموية