لبنان.. إجراءات طارئة بالقطاع الصحي بعد الغارات الكثيفة
تاريخ النشر: 28th, September 2024 GMT
قالت وزارة الصحة اللبنانية، السبت، إن المستشفيات الواقعة في ضاحية بيروت الجنوبية ستجلي مرضاها، غداة غارات اسرائيلية كثيفة، داعية المستشفيات في بقية المناطق إلى التوقف عن استقبال الحالات غير الطارئة حتى نهاية الأسبوع المقبل.
ودعت الوزارة في بيان "مستشفيات بيروت وجبل لبنان والمناطق غير المتضررة من العدوان الإسرائيلي إلى التوقف حتى نهاية الأسبوع المقبل عن استقبال الحالات الباردة غير الطارئة".
وأضافت أن الإجراء يأتي لإفساح المجال لاستقبال المرضى الموجودين في مستشفيات الضاحية الجنوبية لبيروت والتي سيتم اخلاؤها بسبب تطورات العدوان،" في وقت لم تعلن الوزارة حصيلة الغارات ليلا.
كما دعت الوزارة المستشفيات والمراكز الصحية إلى الاستعداد للاهتمام بالمرضى من النازحين ليلا من الضاحية، حيث يتوقع أن تتفاقم المسؤوليات والمهمات مع تفاقم الاعداد.
ويواصل الجيش الإسرائيلي، السبت، شن غارات مكثفة على ضاحية بيروت الجنوبية، معقل حزب الله، حيث نفذ الجمعة ضربة عنيفة على "مربع أمني" للحزب استهدفت بحسب وسائل الإعلام الإسرائيلية، أمينه العام، حسن نصرالله.
وقال الجيش الإسرائيلي إنه استهدف المقر المركزي لحزب الله في حارة حريك. وذكرت محطات تلفزية إسرائيلية أن الأمين العام للحزب حسن نصرالله كان مستهدفا.
وقالت إسرائيل إن الغارات اللاحقة استهدفت مخازن أسلحة تابعة لحزب الله تحت مبان سكنية، الأمر الذي نفاه الحزب في بيان قصير.
كما أعلن الجيش الإسرائيلي قتل عدد من كوادر حزب الله في جنوب لبنان، من بينهم قائد الوحدة الصاروخية في الجنوب ونائبه.
والغارات هي الأعنف منذ حرب 2006 بين إسرائيل وحزب الله التي استمرت 33 يوما. وسارع مصدر مقرب من حزب الله إلى التأكيد لوكالة فرانس برس، بعد الغارات الأولى التي وقعت بعيد السادسة مساء، أن نصرالله "بخير". إلا أن أي توضيح آخر لم يصدر بعد ذلك عن الحزب حول من استهدف في الغارات على حارة حريك.
وقال الجيش الإسرائيلي إنه "نفذ ضربة دقيقة على المقر المركزي لمنظمة حزب الله الإرهابية في الضاحية" الجنوبية لبيروت.
وقالت وزارة الصحة اللبنانية إن الغارات التي استهدفت منطقة تعج بالأبنية السكنية، وتضم "المربع الأمني" لقيادة حزب الله المحاط بحراسة مشددة، أوقعت ستة قتلى و91 جريحا، في حصيلة أولية.
المصدر: الحرة
كلمات دلالية: الجیش الإسرائیلی حزب الله
إقرأ أيضاً:
تفاصيل كثيرة عن اغتيال نصرالله والعملاء... كيف اخترقت إسرائيل حزب الله لسنوات؟
ذكر موقع "سكاي نيوز"، أنّ تقريراً لصحيفة "نيويورك تايمز" الأميركية كشف أن الأمين العام السابق لحزب الله حسن نصرالله، لم يكن يعتقد أن إسرائيل ستتمكن من الوصول إليه وقتله حتى اللحظة التي تم فيها الوصول إليه.
وأوضح التقرير أن ما لم يدركه نصرالله في تلك الفترة هو أن وكالات التجسس الإسرائيلية كانت تتابع تحركاته عن كثب وعلى مدى سنوات طويلة.
وأشارت الصحيفة إلى أن عملية اغتيال نصرالله كانت نتاج عقود من العمل الاستخباراتي، ما يبرز عمق الاختراق الذي حققته أجهزة التجسس الإسرائيلية داخل صفوف حزب الله.
وكانت حرب 2006 بين إسرائيل وحزب الله حربا دامية انتهت بانسحاب إسرائيل من لبنان بعد 34 يوما من القتال.
وكانت الحرب، التي لم تحقق أهداف إسرائيل بمثابة "إهانة"، مما أدى إلى تشكيل لجنة تحقيق واستقالات كبار الجنرالات وتقييم داخلي في الأجهزة الأمنية الإسرائيلية حول عمل الاستخبارات.
لكن العمليات التي تم تنفيذها خلال الحرب، شكلت أساس النهج الذي اتبعته إسرائيل لاحقا، حيث تم زرع أجهزة تتبع على صواريخ فجر التابعة لحزب الله، مما منح إسرائيل معلومات عن الذخائر المخفية داخل القواعد العسكرية السرية والمرافق المدنية والمنازل الخاصة، وفقا لـ3 مسؤولين إسرائيليين سابقين.
وبينما كان حزب الله يعيد بناء نفسه، قام الموساد، بزرع عدد من العملاء داخل الحزب، وفقا لمسؤولين أميركيين وإسرائيليين حاليين وسابقين.
وجند الموساد أشخاصا في لبنان للمساعدة في بناء منشآت سرية لحزب الله بعد الحرب.
وكانت المصادر تزود إسرائيل بمعلومات عن مواقع المخابئ وتساعد في مراقبتها، كما ذكر مسؤولان.
ووفقا لمصادر "نيويورك تايمز" فقد كان هناك لحظة مهمة في 2012، عندما حصلت وحدة 8200 الإستخباراتية الإسرائيلية على معلومات حول أماكن تواجد قادة حزب الله، مخابئهم، وترسانة الحزب من الصواريخ والراجمات، وفقا لـ5 مسؤولين دفاعيين إسرائيليين وأوروبيين حاليين وسابقين.
وإلى جانب العملاء، فقد طورت إسرائيل خططا لمزيد من الاختراق داخل الحزب، ووضعت وحدة 8200 والموساد خطة لتزويد حزب الله بأجهزة مفخخة يمكن تفجيرها في أي وقت، وفقا لـ6 من المسؤولين الإسرائيليين الحاليين والسابقين.
وكانت الأجهزة تعرف داخل المجتمع الاستخباراتي الإسرائيلي باسم "الأزرار" التي يمكن تفعيلها في الوقت الذي تختاره إسرائيل.
وكان تصميم وإنتاج "الأزرار" أمرا بسيطا نسبيا، حيث قام المهندسون الإسرائيليون بوضع متفجرات داخل بطاريات الأجهزة الإلكترونية، مما حولها إلى قنابل صغيرة.
وكانت العملية الأكثر صعوبة هي إقناع الموساد لحزب الله بشراء المعدات العسكرية والأجهزة الاتصالات من شركات واجهتها إسرائيل.
ومنذ 2018 أدى تحسن قدرة إسرائيل على اختراق الهواتف المحمولة إلى جعل حزب الله وإيران وحلفائهما أكثر حذرا من استخدام الهواتف الذكية، حيث قررت قيادة الحزب الله توسيع استخدام أجهزة الاتصال اللاسلكي.
وبالموازة مع ذلك عمل ضباط الاستخبارات الإسرائيلية على بناء شبكة من الشركات الوهمية لإخفاء منشأها وبيع المنتجات للحزب.
وقد أشرف الموساد على إنتاج أجهزة النداء في إسرائيل، وفقا لمسؤولين إسرائيليين، ومن خلال الوسطاء، بدأ عملاء الموساد في تسويق أجهزة النداء لمشتري حزب الله وعرضوا سعرا مخفضا للبيع بالجملة.
وفي أيلول الماضي، علمت إسرائيل أن حزب الله كان في حالة قلق كبيرة بشأن الأجهزة اللاسلكية، وكانوا يبحثون إرسال بعضها إلى إيران للتفتيش.
ومع تصاعد القلق من احتمال كشف العملية، تمكن كبار المسؤولين الاستخباراتيين من إقناع رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو بإعطاء الأمر بتفجير الأجهزة، ليتم إطلاق العملية التي انتهت بالقضاء على عشرات العناصر من حزب الله وقتل حسن نصر الله في غارة إسرائيلية على الضاحية الجنوبية لبيروت. (سكاي نيوز)