شبكة اخبار العراق:
2025-01-30@20:27:14 GMT

وصايا منتحلة باسم السيستاني

تاريخ النشر: 28th, September 2024 GMT

وصايا منتحلة باسم السيستاني

آخر تحديث: 28 شتنبر 2024 - 10:17 صبقلم: فاروق يوسف أما لماذا لم يطلق علي السيستاني من أجل نصرة حزب الله فتوى شبيهة بتلك التي أطلقها عام 2014 من أجل التصدي لزحف داعش والتي حملت عنوان “الجهاد الكفائي” فلأنه يخشى أن تدخل الميليشيات الولائية حربا ضد خصم يتمتع بالقدرات التقنية التي تؤهله للقضاء عليها وهو ما يعني أن إيران ستفقد ذراعها القتالية الحامية لمصالحها في العراق، وهي مصالح ينبغي عدم التضحية بها مهما كان حجم الثمن الذي يدفعه حزب الله في لبنان.

طبعا ما يُنسب إلى السيستاني قد يكون من اختراع مكتبه. فالرجل الذي يبلغ الرابعة والتسعين من عمره بكل ما عُرف عنه من ميل للعزلة، حاله في ذلك حال جميع رجال الدين لا يُتوقع أن يكون مطلعا على الأحداث السياسية أولا بأول. وليس مطلوبا منه القيام بذلك. في كل الأحوال فإن السياسة ليست جزءا من عمله كما أن سلطته آخروية وليست دنيوية أو أنها دنيوية بما يجعل الآخرة مريحة. ذلك هو أساس التقليد في المذهب الشيعي. أما أن تكون للمرجع الديني وجهة نظر في شؤون السياسة ويستعمل سلطته الدينية من أجل فرض وجهة النظر تلك على مقلديه فهو اختراع تم الإعلان عنه بعد الاحتلال الأميركي. سيقال إن السيد محسن الحكيم كان قد أفتى بأن الشيوعية كفر وإلحاد. تلك فتوى لم تغادر إطارها الديني. أما أن يفتي المرجع الديني بلزوم المشاركة في الاستفتاء على الدستور الجديد والانتخابات التشريعية بعد أن كان قد أفتى بتحريم قتال المحتل، كونه جاء محررا فإن ذلك يعني أن السيستاني قد غادر موقعه الديني ليكون جزءا من الحياة الدنيوية التي ينبغي أن يكون قد أعطاها ظهره. كل شيء يمكن توقع حدوثه في عالمنا الذي يغلب عليه الزيف. عبر العشرين سنة الماضية تم استعمال اسم السيستاني في قضايا أشك في أنه كان على دراية بها. لقد تحول إلى ما يشبه الدمية المقدسة التي تقول كلاما لا يتناسب مع مكانته لقد تحولت مرجعية السيستاني إلى ما يشبه المزحة الثقيلة بسبب الخداع السياسي الذي صار يُستعمل في مناسبات لم تكن لها علاقة بها. كأن يزوره أحد وزراء الكهرباء من أجل أن يُبارك عمله. تلك كذبة ما كان من الممكن الترويج لها لولا أن المرجع الأعلى قد تم استعماله في مناسبات عديدة بطريقة لا تليق بمكانته. لقد زارته ممثلة الأمين العام لمنظمة الأمم المتحدة من غير أن تؤكد أنه قال كلمة. هل كان مطلوبا منه أن يقول شيئا وهو الذي لا يعرف شيئا عما يدور حوله؟ من المؤكد أن مكتبه تكفل بكل شيء. ما قيل عن فتوى السيستاني التي تتعلق بحرب لبنان هو مرآة للموقف الإيراني. دعا الرجل الذي لا أظن أن أحدا يقلده في لبنان العراقيين إلى أن يغيثوا إخوتهم بالغذاء والدواء وإيوائهم من غير أن يدعو الحشد الشعبي وهو الجناح العراقي للمقاومة الإسلامية التي تديرها إيران إلى المساهمة في القتال انطلاقا من مبدأ وحدة الساحات الذي تخلت عنه إيران مؤقتا. لا أعتقد أن الجانب الإنساني الذي تنطوي عليه تلك الدعوة يحتاج إلى فتوى دينية. فبغض النظر عن طائفة الجهة المتضررة من العدوان الإسرائيلي فإن لبنان كونه بلدا صغيرا ويعيش أزمات متلاحقة، بعضها يتعلق بلقمة العيش لا يقوى شعبه على مواجهة تداعيات حرب جديدة. وهو ما يفرض على العرب، كل العرب أن يمدوا يد العون إليه. ذلك لأن مأساته ليست حكرا على طائفة دون سواها. غير أن من أصدر فتوى السيستاني أراد من خلالها رسم خارطة طائفية لمسألة هي في حقيقتها ذات بعد إنساني. وهي خارطة يمكن اعتبارها امتدادا لمسعى إيران في تشكيل جبهة شيعية في مواجهة العالم الإسلامي. فالسيستاني لم يسبق له مثلا أن أصدر فتوى تحث العراقيين على مد يد العون للسوريين الذين تعتبر مأساة تشردهم وتهجريهم من مدنهم واحدة من أكبر مآسي القرن العشرين. كما أنه لم يقل كلمة في ما يتعلق بالنازحين العراقيين الذين حرمهم الحشد الشعبي من العودة إلى بيوتهم. أما المعتقلون الذين غيبهم نظام الميليشيات الحاكم في العراق في سجونه وهم بعشرات الآلاف بينهم نساء وأطفال فإنهم لم يثقلوا ضميره. كل شيء يمكن توقع حدوثه في عالمنا الذي يغلب عليه الزيف. عبر العشرين سنة الماضية تم استعمال اسم السيستاني في قضايا أشك في أنه كان على دراية بها. لقد تحول إلى ما يشبه الدمية المقدسة التي تقول كلاما لا يتناسب مع مكانته. في كل الأحوال فإن المليارات التي تحصل عليها مؤسسة المرجعية تستحق أن يُضحى بالرجل الصامت الذاهب إلى الموت.

المصدر: شبكة اخبار العراق

كلمات دلالية: من أجل

إقرأ أيضاً:

ماذا حدث بمهرجان «كومبه ميلا» الديني في الهند؟.. تدافع ومقتل العشرات

7 أشخاص على الأقل قتلوا وأصيب نحو 10 آخرين في تدافع في مهرجان ماها كومبه ميلا في شمال الهند اليوم الأربعاء، بينما تجمع عشرات الملايين للغطس في الماء المقدس خلال فعاليات أيام المهرجان الهندوسي الذي يستمر 6 أسابيع، بحسب ما جاء في «رويترز». 

تفاصيل حادث التدافع في الهند

وتعليقًا على ذلك، قال يوجي أديتياناث رئيس وزراء ولاية أوتار براديش، حيث تقع مدينة المهرجانات براياجراج، إنَّ التدافع وقع بين الساعة الواحدة والثانية صباحًا بالقرب من ساحة الزاهدين، حيث أقيمت حواجز لإدارة الحشود في ثناء غطسهم المقدس.

وأضاف «أديتياناث» أنَّ الوضع تحت السيطرة لكن الحشد لا يزال ضخمًا، فيما قال مسؤول كبير في الولاية إنَّ أكثر من 7 أشخاص لقوا حتفهم في التدافع وأصيب نحو 10 آخرين.

وقدم ناريندرا مودي رئيس الوزراء الهندي، في منشور على موقع «إكس»، تعازيه للمصلين الذين فقدوا أحباءهم، لكنه لم يحدد عدد القتلى، قائلًا: «الإدارة المحلية تعمل على مساعدة الضحايا بكل الطرق الممكنة».

وأظهرت مقاطع فيديو وصور نشرت بعد التدافع جثثاً تُنقل على محفات وأشخاصاً يجلسون على الأرض يبكون، بينما خطا آخرون فوق الملابس والأحذية وحقائب الظهر والبطانيات التي تركها من يحاولون الفرار من التدافع.

ماذا نعرف عن المهرجان الهندوسي؟

المهرجان الهندوسي أكبر تجمع للبشرية في العالم، إذ يجذب نحو 400 مليون شخص على مدار 6 أسابيع مقارنة بموسم الحج في المملكة العربية السعودية الذي اجتذب 1.8 مليون شخص العام الماضي.

وبحلول يوم الثلاثاء، حضر ما يقرب من 200 مليون شخص مهرجان 2025 منذ أن بدأ قبل أسبوعين، بحسب ما جاء في صحيفة «الجارديان» البريطانية. 

ويعتقد الهندوس المتدينون أن الغطس عند التقاء 3 أنهار مقدسة - نهر الجانج، ويامونا، ونهر ساراسواتي الأسطوري غير المرئي - يغفر الناس من الخطايا، وخلال مهرجان كومبه، فإنه يجلب أيضًا الخلاص من دورة الحياة والموت.

ماذا حدث بمهرجان الهند؟

وقال مسؤولون إنَّ أكثر من 36 مليون شخص قاموا بالغطس المقدس يوم الأربعاء بحلول الساعة العاشرة صباحاً في الهند.

وكانت السلطات تتوقع أن يتدفق نحو 100 مليون شخص إلى المدينة المؤقتة في براياجراج يوم الأربعاء، ونشرت أفراد أمن وموظفين طبيين إضافيين إلى جانب تكنولوجيا تعتمد على برمجيات الذكاء الاصطناعي لإدارة الحشود.

وقال مسؤولون إنَّ قوة التدخل السريع - وهي وحدة شرطة خاصة، يتمّ استدعاؤها أثناء الأزمات، إذ تمّ نشرها للسيطرة على الوضع، كما أنَّ جهود الإنقاذ جارية.

وانتقدت أحزاب المعارضة الحكومتين الفيدرالية والولائية وألقت باللوم في التدافع على ما أسمته سوء الإدارة وثقافة الشخصيات المهمة.

مقالات مشابهة

  • الكنيسة الأسقفية تكرم 4 فائزين بجوائز على السمان للحوار الديني
  • الكنيسة الأسقفية تكرم أربعة فائزين بجوائز علي السمان للحوار الديني.. صور
  • مكتب السيستاني يعلن يوم غد الجمعة هو اليوم الأول من أيام شهر شعبان
  • بمشاركة 33 دولة.. انطلاق مسابقة بورسعيد للقرآن الكريم والابتهال الديني غدا
  • بعد سجنه في معسكر بوكا.. ماذا نعلم عن أحمد الشرع الذي أصبح رئيس سوريا الانتقالي؟
  • فتوى في كوردستان بحرمة أخذ المال مقابل التراجع عن عقود البيع والشراء
  • ركن الفتوى بجناح الأزهر في معرض الكتاب.. قبلة الزوار بحثًا عن الإرشاد الديني
  • بابا الفاتيكان يكشف عن أسباب زيارته للمرجع السيستاني
  • البابا فرنسيس: لقائي بالمرجع السيستاني مؤشر هام بالنسبة للعالم
  • ماذا حدث بمهرجان «كومبه ميلا» الديني في الهند؟.. تدافع ومقتل العشرات